قضية و موقف:
عن غيريتس و المنتخب و المهزلة
الكل مسؤول عن مهزلة المنتخب الوطني
لكرة القدم...
حان وقت المحاسبة، وبالمعقول
يا السي بنكيران؟
حان الوقت للمحاسبة والضرب بيد من حديد على ناهبي ومبدري المال العام..المحاسبة ، المحاسبة يا ناس ، أدعو من هذا المنبر السيد رئيس الحكومة للعمل بوعوده التي قطعها ويعمل على محاربة الفساد والمفسدين ، ليس فقط في المجال السياسي بل عليه أن ينتقل للمجال الرياضي الذي هو الآخر ليس أقل حظا من حيث نصيبه من الشلاهبية والمفسدين وأصحاب الريع الرياضي ، بل لعله يكون الأكثر معاناة ،إن ما يسفك من أموال ،ـ نعم يسفك لأنها تسفك سفكا ـ ، ليعد بالملايير ، أموال طائلة تضيع هنا وهناك ،في المعسكرات ، للمدرب ، للأطر الأخرى ، وزيد وزيد.....
كما لا يخفى علينا جميعا فإن الجامعة المغربية لكرة القدم تحظى على عكس غيرها من الجامعات بميزانية ضخمة وقد ارتفعت كثيرا في السنوات الأخيرة ، ميزانية تخصص للمنتخبات وللمشاريع الرياضية ولتكوين النشء والاطر وهلم ما تريد .....لكن ماهي النسبة التي تسخر بالفعل لهذا الهدف وتصل للمشروع دون أن يطالها التقطيع والنهب ... وما النتيجة فالأخير، هل كان هناك تحسن في المجال الرياضي، تحسن طفيف ربما ،لا يعدو عن كونه شبيها بما سبقه ، لكن بالمقابل نفس الاخفاقات ، نفس المشاكل ، نفس الفقسة ...
لكن لنتساءل ، هل من الممكن أن نشاهد إصلاحات ونجاحات مع نفس الوجوه التي لطالما تغذت على كرة القدم واستغلت حب الجمهور المغربي لهذه اللعبة لتعيث فسادا وإفسادا ونهبا وسرقة ،الله وحده أعلم بالأموال التي يتم تبييضها ونهبها في الجامعة وفي مجال كرة القدم عامة...التدخل واجب من طرف الحكومة ،والبرلمان بدوره عليه أن يقوم بدوره الرقابي وبدوره المحاسبة على كل كبيرة وصغيرة ....
رسالة للجامعة..عقدة الأهداف للكرة أم لأغراضكم؟
ما العلاقة بين الماء والكهرباء وكرة القدم يا ترى ؟ ، نعم هذا ما تريد الجامعة قوله '' هزكم الما وضربكم الضو ''
فلتكونوا شجعاء ولو لمرة واحدة في حياتكم يا طبعتم حياة المغاربة ببصمات الكآبة والفشل والتعاسة ولتعلنوا عن تحمل مسؤوليتكم في هذا الذل والإخفاق الذي حل على المنتخب الوطني ، ألم تتعلموا من أخطائكم ....عوض أن نحاسب غيريتس ، فلنحاسب من اختاره ، حتى بالنسبة للراتب الذي يتقاضاه والذي أثار الجدل هو مدرب عالمي ، كان يدرب في السعودية براتب ضخم ، ومادام أنه تم جلبه فبالتأكيد فذلك براتب أكبر ، لكن من أعطاكم الحق ، نحنا لسنا بالسعودية '' أكبر مصدر للنفط '' ، من أعطاكم الضوء الأحمر لتبذير هذا المبلغ الخرافي والهلامي ،"حنا غا دراوش".... ويا الحسرة ، يا ريت لو أتى بنتيجة ،النتيجة هي أن المغرب = النيجر (التي لم تقم حتى معسكرا )،المغرب = السنغال (ذات المدرب المحلي ) ،...أم أنه وكما العادة ، كانت تبزنيسة ناجحة ؟!!!.أنا متأكد أن هاته التعاقدات مع الأطر الأجنبية يشوبها تبزنيس وتشلهيب الله وحده أعلم به ،لهذا يتم محاربة الناس المعقوليين من المغاربة .
لنعد لأمر آخر ، هل تظنون أننا نسينا عقد الأهداف الذي وقعتموه مع الوزارة السابقة ، لنعد إليه،العقد ينص على الوصول للمربع الذهبي في هذه البطولة وبلوغ كأس العالم ، هههه ، أبشركم بأن الأمر تحقق !!!!
لماذا لا تتحلون بالشجاعة وتقدمون استقالة جماعية و تعترفوا بفشلكم الذريع وسقطتكم غير المسبوقة،كونوا رجالا على الأقل وأوفوا بوعودكم ،ولا تظنوا أن الجمهور غافل عن عبثكم ،وخليو الكرة لماليها ....
رسالة إلى غيريتس....كفى من العنترية؟
أنا لست مع إقالة الرجل،، ببساطة لأننا سنحتاج لبدء العمل من الصفر من جديد ،، حتى إن كنا نحتج بقضية الراتب ،سنقف أمام جدار البند الجزائي !!!!!،،لكن لا نستطيع حذف المسؤولية عنه ، نعم يتحمل جزءا كبيرا من الإخفاق ....
غيريتس ، سد فمك شوية ، تواضع شوية ، براكا متدفع كبير على المغاربة وعلى إفريقيا ،المغاربة لهم باع في كرة القدم ،ماشي نتا لي غتجي تورينا ، ليست العبرة بكثرة الأقوال إنما بقوة الأفعال ،براكة من كثرة الخرجات الإعلامية والتصريحات الفارغة مادام أنه '' ماشي قد فمك قد دراعك ''،صقل شوية وخدم في صمت ، واحترام شويا الآخرين ، وإذا كان التخرشيش داير بيك قولها نيشان ...
مكانتش الظروف مواتية للعمل ، كون راجل وقدم الاستقالة وهنينا من كمارتك ،كانت مواتية ، نوض ورينا الخدمة وباراكا من قصوحية الراس ، .....ابتعد عن المجاملة ، اللعاب لي ميصلاحش معدنا منديرو بيه ، اللاعب اللي جاهز مرحبا بيه ....
رسالة للجمهور المغربـي// العبرة بالخواتم
البراكة فرؤوسكم ، نعم لأنني متأكد أن الجميع تفقس ومزيااان، طلع ليه الدم من شي كورة أو منتخب ، فقد الأمل من منتخب مرضه لسنوات وسنوات حتى لم يبد لنا بصيص أمل في ما هو آت ، الجمهور المغربي الذي ذاق مرارة الفشل ،الجمهور المغربي الذي لم يتحمل هول الصدمة ، وأحس بالنغصة ،يجب منذ الآن أن نحكم عقولنا ، يعني ماشي إلا ربحنا شي فرقة نبداوا نخرجوا للشوارع ونهلل ونطبل ونصيح وكأننا صنعنا المستحيل ، رفعناهم لعنان السماء فصدقوا أنفسهم حتى هم ، وظنوا أنهم يحسنون صنعا ...مشكلتنا نحن المغاربة ، أننا نبالغ في الفرح إذا انتصرنا ، ونبالغ في التهويل إذا خسرنا ....
يجب أن يكون هناك توازن بين الأمرين معا، ويجب منذ الآن أن نستفيق ولو قليلا ونبدأ بتحري الدقة عند مدح أي أحد أو انتقاده، ونبدأ بالمحاسبة ، نعم المحاسبة بل والمحاكمة وهي أساس الإصلاح ، محاسبة كل المفسدين وكل المتنصلين من المسؤولية ،وكل الفاشلين ، وكل الذين يسخرون من الجمهور المغربي ، يجب أن نقف لهم منذ الآن بالمرصاد لكن بأية طريقة ، ليس بالسب والشتم والتكسير وخلق الفوضى ، هذه هي الغوغائية بحد ذاتها ،بل إنما أولا نصلحوا رؤوسنا ..باراكا من كثرة المدح والنفخ الذي ساهمنا فيه كثيرا ، ولنفكر بمنطقية وعقلانية ،اللي غلط ، نوقفوه فالبلاصة و نقولوا ليه راك غلطتي ، ماشي حتى تطر الطيور بأرزاقها ...
كلام على جنب
الجمهور المغربي دفع تمن غروره والمنتخب المغربي دفع تمن غرور غيريتس،والصحافة المغربية بصفة خاصة منها "الرياضية"التي تنفخ في البعض منت اللاعبين المغمورين حتى أننا نتذكر كيف ذهبت إحدى هاته الجرائد إلى الدعاية لترشيح "بنعطية" للكرة الذهبية الإفريقية بمجرد ما أن قدم عرضا موفقا أمام منتخب الجزائر ( وكأنه له مرجعية كروية تستحق هذه الالتفاتة ، في لنراجع عطاءاته في "الكان" أمام تونس و أمام الغابون؟ هل يستحق فعلا أن يكون رسميا أساسيا في المنتخب قبل أن نقول بطلا ذهبيا إفريقيا؟.. بنعطية هو نموذج فقط ، هناك أكثر من لاعب في المنتخب وجب إبعاده بدء من الحارس المياغري الذي لم يعد بمقدوره إعطاء أكثر مما سبق أن قدمه للمنتخب و لا حتى للوداد البيضاوي --خصو يتقاعد و يخليها في العز قبل ما يأتي عليه ربيع الكرة المغربية؟-- نفس الأمر لبوصوفة و القادوري و الشماخ..) تقلب وجهها كالحرباء،المهم مجموعة من الدروس نستخلصها من هاته الرحلة الإفريقية لن اسميها نكسة بل عبرة..لعنة الله على الكرة وعلى المنتخب اللي يدير فينا هد الحالة ، اللي يفقسنا ويمرضنا وينكد علينا ، اللي يغفلنا ويمنعنا من أداء واجباتنا الدينية والدنيوية ، شخصيا تغيرت نظرتي إلى كرة القدم منذ يومين وسأعيد النظر في علاقتي معها ، أتمنى أن أوفق في ذلك..
لقد نال منا الزمان و العمر يجري و المغرب يبقى في مكانه الحكرة للشعب و انتهاك حقوقه و الشعب المغربي في سبات عميق بالتخدير و كرة القدم ..ماذا أعطتنا كرة القدم لا شيء جيل فرس أعطانا كل شيء و لم ينل أي شيء و إذا أردنا منتخب قوي علينا تغيير سياسة البلد و الاعتناء بسياسة التكوين...تقوية البطولة الوطنية عن طريق فتح أوراش عديدة في العمق و الرفع من مستوى الأندية لأن التوفر على بنية رياضية جيدة لا يعني أننا دولة متقدمة كرويا؛ العودة إلى الاهتمام بالرياضة المدرسية و فرق الأحياء السائرتين في طريق الانقراض؛ تحديد استراتيجية واضحة المعالم للأهداف المطلوب تحقيقها من وراء الكرة و الوسائل الكفيلة ببلوغ هذه الأهداف على الآماد القصيرة و المتوسطة و الطويلة.....
عموما هي مجرد قراءة بسيطة في المشاركة القارية الأخيرة " فقط " لأن مشاكل الكرة الوطنية أعمق بكثير من أن تتلخص في فكر مدرب أو خطة تكتيكية...إنها مشاكل هيكلية و بنيوية يجب أن تقام الندوات و تفرد الموائد المستديرة لمناقشتها بشكل جاد و مسؤول.