الصفحات

السبت، 16 أبريل 2016

تقنية إعداد وتدبير مشاريع تنموية في لقاء تكويني في آزرو

تقنية إعداد وتدبير مشاريع تنموية في لقاء تكويني في آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
استفاد20فاعلا جمعويا(من بينهم01أنثى)من لقاء تكويني في موضوع  تقنية إعداد وتدبير مشاريع تنموية نظمته جمعية أولاد يوسف للثقافة والتنمية والعمل الاجتماعي يومه الجمعة 15أبريل2016 بمدينة آزرو...
 اللقاء التكويني الذي أطره كل من ذ. عباس مسعودي و ذ. محمد خضري –إطاران تربويان بإقليم إفران—عرف عروضا نظرية وأخرى تطبيقية تناولت في محاورها التعريف بالمشروع ودورة حياة المشروع وانجاز لبعض مراحل المشروع (من خلال ورشات عمل)... الذي قال في شأنه المؤطران انه يهدف إلى أن يكون المشاركون قادرون على تخطيط وصياغة وإنجاز وتقييم وتتبع المشاريع التنموية بطريقة مقبولة وبالتالي يدرك هؤلاء المشاركين معرفة وخصائص تخطيط المشاريع بواسطة الأهداف ومن خلال تدربيهم وتمرينهم على آليات وتقنيات تخطيط المشاريع إلى جانب صياغة وإعداد مشاريعهم تركيزا على جوانب منها المعرفية والسلوكية فضلا عن الكفاءة وأدوات العمل...
 وقد تم توزيع المستفيدين من هذا اللقاء التكويني إلى ورشتين أولاهما لتمارين تطبيقية لصياغة مشروع بمراحله وأخرى للتشخيص والتخطيط والأجرأة والتتبع والتقييم...
وعن الجمعية المنظمة لهذه الورشة، قال رئيسها السيد محمد الحفظاوي:"تعتبر جمعية أولاد يوسف للثقافة والتنمية والعمل الاجتماعي من الجمعيات الفتية التي تم تأسيها في أكتوبر 2013 بمدينة الريصاني حيث يوجد مقرها الرئيسي تضم في عضويتها 19عنصرا، تمكنت من خلق 04فروع لها بكل من الرباط/سلا ومكناس ووجدة وفاس،  تولي اهتماما بالغا للتكوين في كل المجالات ذات الارتباط بالتنمية  التي تراها ضرورية لتنمية العنصر البشري والمساهمة في تقوية قدرات الشباب وتكوينهم للانخراط في تدبير العمل الجمعوي والتخطيط لانجاز مشاريع مستقبلية للرفع من مستوى الاقتصاد الفردي من خلال إعداد الأرضية من اجل الانتقال إلى مرحلة إحداث مشاريع تساهم في تحقيق التنمية الشاملة وأخرى مدرة للدخل ترتكز على المناطق التي تعاني من النقص في التنمية المحلية أو من الفقر والهشاشة وارتفاع البطالة والهدر المدرسي مثل قصر أولاد يوسف ... ونركز في بناء هذه الأنشطة والمخططات على العنصر البشري وذوي الكفاءة وعلى المشاريع القابلة للانجاز والبحث عن موارد مادية لتنفيذ المشاريع"...

الخميس، 14 أبريل 2016

قضية وموقف//"بنما"دار الضمانة والشعب رزقو عند مولانا"

قضية وموقف//"بنما"دار الضمانة والشعب رزقو عند مولانا"
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أماطت فضيحة تسريب تهريب أموال نحو ملاذات ضريبية اللثام عن عمليات لتكشف عن حقيقة لا غبار عليها ألا وهي النهب الممنهج  لثروات الشعوب المقهورة، قامت بها عقول جشعة نهمة، تؤمن بالاستثمار الانتهازي، حين يقترن في ذهنياتها معنى الاستثمار بالاحتكار، هواجس تستبد، ليس بقادة وحكام فاسدين، فحسبـ بل بالكثير من نجوم الفن والرياضة وغيرهما، ممن فتحت خزائن الدنيا لهم أبوابها، فتملكهم الخوف والرعب من أن يتبدد ما جنوه من أموال، أو يصيبها مقص الدولة... آمنة من المحاسبة أو القضم، لكنها في حقيقة الأمر سبل تبدأ بإحداث كيانات مقاولاتية ومؤسساتية، أغلبها مجرد وثائق ومستندات شكلية، لتنتهي بأموال مكدسة في حسابات بنكية سرية بمليارات الدولارات، وبعملات أخرى، حسب الطلب.
بيت قصيدنا في الموضوع لا يتعلق بسرد قصص وروايات هؤلاء الأثرياء أو من يدور في فلكهم، وإن كنت أعلم كباقي العموم وما نشر من تسريبات في الموضوع شيئا منها، وما خفي أعظم، لكن الأهم، يكمن في استحضار أبعاد اللعبة، التي سعيت إلى اختزالها في سبع محاور رئيسية، لتقريب القارئ من الجريمة العابرة للقارات، وآثارها على الشعوب، وعلى الاقتصاديات الهشة والاقتصاد الدولي كذلك.. إذ يستغل بعض خبراء القانون، عديمي الضمير الإنساني والأخلاقي، كل الثغرات القانونية، سواء المسطرية أو الإجرائية أو الرقابية، المتواجدة بمختلف الدول، من أجل إسداء النصح الخبيث والمخادع، لخدمة أنانية عملاءهم، ومساعدتهم من أجل تهريب أموالهم خارج إطار دولهم، بغية حمايتها وتأمينها من القضم، عبر تقديم عروض استثمارات مدرة للدخل، معفاة من الضرائب، وحتى من المراقبة،
حينما نتحدث عن استثمارات لأموال مهربة، متحصل عليها إما عن طريق فساد أو نفوذ، أو هما معا، بما فيها عمليات تبييض، فإننا نستحضر بطبيعة الحال أنشطة مالية وتجارية وصناعية، تستلزم رؤوس أموال خيالية، كي تُدر بالمقابل أرباحا خيالية، لذلك، من البديهي أن تروم من جهة، إلى الاستثمارات في المواد الثمينة، والممنوعات كالمخدرات والاتجار في الأسلحة وفي صناعتها، وحتى الاتجار في البشر واستئجار مرتزقة الحروب، وفي الأعضاء البشرية، ومن جهة أخرى، تركز على المشاريع الكبرى/ mégas projets/التي تستلزم ميزانيات ضخمة، والتي تمارس في نهاية المطاف سياسة الاحتكار، لتبتلع فرص فاعلين اقتصاديين من الصنف الصغير والمتوسط، الذي يعتبر أهم أركان المنظومة الاقتصادية الديمقراطية، لخدمة الشعوب.
ومن هذا المنطلق، نستطيع استحضار أثر تهريب الأموال، كونه يصيب بالدرجة الأولى القطاعات الاجتماعية الحيوية، "ذات مسلك الذهاب دون إياب"، أي تلك التي تعتبر الاستثمارات بها بلا عوائد مباشرة، كالصحة والتعليم، بحكم تواجدها في الدرك الأسفل من سلم الاهتمامات، لضعف محفزاتها المادية والاقتصادية لدى السياسيين، الذين يمارسون السياسة بمنطق انتهازي قصير النظر، ويعتبرونها قطاعات عقيمة.
في وطننا العزيز المغرب، الفساد ونهب الأموال العامة لم يعد خافياً علي أحد، فعائدات من خيرات البلاد لا تجد طريقها للخزينة العامة، والوزارات والمؤسسات العامة تواصل تجنيب الأموال العامة للصرف على المصالح الخاصة، وعائدات بيع القطاع العام تحت اسم الخوصصة لا يجري توريدها لمالية الدولة، وكل منشأة عامة باتت إمبراطورية مالية لصالح المستبدين في البلاد ومنسوبيه، وبينما الحكومة لا تتورع عن مواصلة النهج المعادي للشعب من خلال رفع أسعار المواد الاستهلاكية والتغذية والمعيشية وضروريات الحياة الأخرى، وهي سياسة مقصود بها المزيد من إفقار الناس وتجويعهم لصالح بقاء الفئة المستبدة وامتيازات الطبقة البورجوازية على حساب هذا الشعب الذي يكتوي بنيران الغلاء.. 
فالضرورة أصبحت تقتضي الاهتمام بالفئات المستضعفة اجتماعيا ومجتمعيا سواء منها الفئة النشيطة (الموظفون والمتقاعدون) الذين 90% منهم يوجدون عند عتبة الفقر جراء تجميد الأجور أو المعاشات من خلال نهب مؤسسات الاستهلاك التي هلكت أجورهم باقتطاعات مقابل قروض ذات تعشيرة تضرب في عمق التعاملات المالية ناهيكم عن التلاعبات في استعباد الموظف المتعامل معها باختلاق جملة من المديونيات الوهمية (باش تطب لو فراس مالو من رزقو الشهري!! ويصير عبدا مشرط لحناك أمامها وأمام المحاكم التجارة التي أيضا لها ضلع وفير في هلاك الموظفين وأجورهم؟؟)  بل التعدي عليها بالاقتطاعات كثيرا ما كانت عشوائية ..الضرورة تقتضي من جهة أخرى تفعيل ما تزعمه هذه الحكومة من إجراءات سواء المقاصة أو الدعم الاجتماعي الذي فقط يبقى حبرا على ورقا إن كانت هناك فعلا من غيرة وطنية حبا للملك وللوطن ومن أجل التنمية الفاعلة التي ما فتئ ينادي بها ملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأبرزها ما كان أن شدد عليه  في خطاب العرش التاريخي، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الـ15 على اعتلائه عرش المملكة (30يوليوز2014)،على ضرورة إجراء دراسات دقيقة للوضع الاقتصادي للشعب المغربي، حيث تأكد لجلالته خلال الزيارات المكثفة التي قام بها بربوع المملكة، أن المغاربة لا يستفيدون جميعهم بالثروة المحصلة في البلاد، متسائلا في هذا الصدد عما إذا كانت المنجزات المقامة في البلاد خلال 15 سنة منذ تربعه عرش المملكة، قد أثرت على ظروف العيش اليومي للمغاربة وحين دعا إلى تحسين بل جودة الخدمات الهامة مثل التعليم والصحة وزيادة الأجور والمعاشات... وكان أن أبرز خطاب العرش بأن النموذج التنموي المغربي، قد بلغ درجة من النضج تؤهلنا لاعتماد معايير متقدمة وأكثر دقة، لتحديد جدوى السياسات العمومية، والوقوف على درجة تأثيرها الملموس على حياة المواطنين المغاربة إذ سعى أيضا خطاب الملك ليس فقط إبراز قيمة الرأسمال غير المادي للمغرب، وإنما لضرورة اعتمادها كمعيار أساسي خلال وضع السياسات العمومية، وذلك لتعميم استفادة جميع المغاربة من ثروات وطنهم؟؟؟
خلاصة القول، الواقع اليوم، يكتشف وجها من أوجه الحرب الاقتصادية المسلطة على الشعوب المقهورة، لحرمانها من حقها في التنمية الديمقراطية، فتهريب الأموال جناية تاريخية وإنسانية في حق المجتمعات، لا يمكن أن يمحوها أي مبرر، والأجدر إرجاع الأموال إلى الحضن الوطني للشعوب، بدل إغراق الشعوب في الاستدانة، التي لا ترهن الاقتصاد الوطني، وفقط، بل وترهن أيضا مستقبل الأجيال الصاعدة، وهذا لعمري أسوأ انتهاك لحقوق الإنسان، يمكن للإنسان أن يتصوره، حين ترى طفلا، منذ ولادته، محكوم عليه أن يكبر تحت نير التهميش والضياع والحرمان والإدمان، لأن شخصا أو أشخاصا آخرين، حرموه من مال الأمة، الذي كان سيوفر له، لو ثم استثماره قانونيا، تعليما جيدا، وتطبيبا في المستوى، وتغذية وسكنا لائقين...

الأربعاء، 13 أبريل 2016

يا أمير المؤمنين يا راعي إمارة المسلمين: إلى متى صوت "الله أكبر"يبقى ممنوعا في الأخوين؟

يا أمير المؤمنين يا راعي إمارة المسلمين:
إلى متى صوت "الله أكبر"يبقى ممنوعا في الأخوين؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
"بعد طول انتظار وبعد تعداد ارتفاع الأصوات، نضطر اليوم توجيه ندائنا إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس عبر منبركم الإعلامي المتنور لأجل استدراك ما تقع فيه ادارة جامعة الأخوين من زلة منع رفع الآذان بمسجد هذه الجامعة التي أسسها المغفور له الحسن الثاني، وخادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود منذ سنوات التسعينيات... لتبقى هذه المؤسسة التي تقع في بلد إسلامي محرومة من صوت "الله أكبر"؟"... إذا استحضرنا قوله تعالى:"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"..
بهذه الآية الكريمة ختم مجموعة من طلبة جامعة الأخوين بإفران حديثهم إلى موقعنا الإلكتروني مستغربين تعنت ادارة جامعة الأخوين الاستجابة إلى طلبهم الذي يشاركهم فيه 500 طالب وطالبة من بين 1500 طالبة وطالب يدرسون في هذه المؤسسة المعلمة العلمية المنفتحة على كل الثقافات والديانات يبقى الإسلام فيها أبرزها نظرا لانتمائها لبلد إسلامي يتطلب معه احترام أي كان لدينه وأسسه خصوصا منها العبادة التي تتم برفع الآذان بمكبر الصوت في عصرنا هذا في كل مساجد الله في أرضه وليس فقط بالمغرب أو إفران؟ علما أن المسجد يقع بعيدا عن المراقد الخاصة بالطلبة نظرا للمساحة المنتشرة بها بناءات هذه الجامعة وعلى رقعة أرضية غابوية شاسعة...
ويضيف طالب آخر إن إدارة الجامعة رفضت منذ سنوات الطلبات التي قدمها أغلبية الطلبة برفع الآذان في المسجد خلال أوقات الصلاة، بذريعة إزعاج الطلاب، في الوقت الذي تسمح فيه بإقامة حفلات صاخبة؟ حيث  تنظم بشكل شبه يومي بهذه الجامعة حفلات موسيقية صاخبة تستمر لساعات طويلة في وسط الحرم الجامعي فما الذي يمنع الإدارة من رفع الآذان بمكبر الصوت لمدة دقيقتين 5 مرات في اليوم؟هل  هذا إزعاج؟ هؤلاء الأجانب الذين نرحب بهم كثيرا كزملاء طلبة قدموا للمغرب -الذي هو بمثابة بلدهم الثاني بعد بلدانهم- وهم يعلمون أن المغرب بلد إسلامي، لذا عليهم أن لا يمانعوا أن يكون هناك الآذان عبر المكبرات؟.
وللإشارة فلقد سبق وأن تقدم طلبة سابقون بهذه الجامعة بطلبات إلى إدارتها من أجل رفع الآذان إلا أنها لم تستجب لطلباتهم علما أن هذا المنع برفع الآذان بمكبر الصوت وبالاكتفاء بالآذان بدون هذا المكبر للصوت كان مع انطلاقة العمل بهذه الجامعة سنة 1995 تاريخ التدشين بدعوى أن هناك طلبة أجانب قد روعيت خصوصياتهم؟ وهو مبرر لطالما اعتبره الطلبة المسلمون مبررا غير مقنع في حاضرنا...
 ويحمل الطلبة المنددون بمنع الآذان بمكبر الصوت في مسجد الجامعة المسؤولية إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بصفتها الجهاز المشرف على المسجد، (لكنّ إمامه يعتبر موظفا تابعا لجامعة "الأخوين") وكذا المجالس العلمية المحلية بإفران المتعاقبة منذ افتتاح الجامعة لعدم التدخل الصريح بإمكانية الآذان بمكبر الصوت ... ولأن الأذان بواسطة مكبرات الصوت كما هو معلوم لا حرج فيه ولأنه وسيلة لإيصال الأذان إلى السامعين ودعوة الناس إلى الصلاة وحلول حينه، وهو من الأمور المفيدة جداً والتي تُحقق معاني شرعية عظيمة مما يدفعهم حبهم لدينهم وإلى توجيه ندائهم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كونه أمير المؤمنين وحامي الملة والدين في المغرب المشهود له برعاية إمارة المؤمنين، المطوق برسالة عظيمة جليلة مستمدة من المنزلة العالية التي جعله الله فيها وعهد إليه بحمل أمانتها العظمى لحفظ الدين وصيانته.

اعتقال خروف بإقليم إفران

اعتقال خروف بإقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أفادت مصادر متطابقة من قرية تيمحضيت أن سكان القرية فوجؤا خلال الأسبوع المنصرم (في فاتح أبريل الجاري على الساعة الثالثة زوالا) باعتقال خروف من بين  قطيع من الأغنام  من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتهمة أنه يرعى بالمحمية التي تقع بمنطقة "إنفيف" التابعة لجماعة تيمحضيت وقد تم انجاز محضر في الموضوع..
واضافت ذات المصادر في اتصالها بالجريدة، أن سكان المنطقة استغربوا كيف أن المسؤول عن المحمية اكتفى باعتقال فقط هذا الخروف؟ من ضمن مجموعة من القطيع لحوالي20راعي غنم بنفس المكان لتطبق عليه هذه العقوبة التي تعداها قرار فرض غرامة مالية قدرها 2000درهما ضد مالكه الفلاح الذي فضل السماح في خروفه ..

مجتمع التشرميل: من المسؤول عن هذا الوباء؟... وكيف الخلاص من هذا المستنقع؟؟...

مجتمع التشرميل: من المسؤول عن هذا الوباء؟...
وكيف الخلاص من هذا المستنقع؟؟...

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
عذرا على استخدام هذا المصطلح"التشرميل" نظرا لما يحمله من معاني في التعبير عن كل ما له صلة من أسلوب عنيف وقاسي ومؤلم، ولكنه التوصيف الأقرب لما بات عليه المجتمع المغربي الذي كان هادئا وكان محافظا وكان لطيفا، قبل أن تتفشى فيه من الأوبئة الأخلاقية والأمراض الاجتماعية ما لا طاقة للإنسان السوي به، مثلما لا طاقة للمسلمين بجرائم التنظيم المسمى الدولة الإسلامية "داعش" التي ينسبها ظلما وعدوانا للإسلام، والإسلام منها براء..
أي نعم هذه الأمور يستهجنها ويستنكرها ويدينها غالبية المغاربة، لكنهم شركاء فيها أو في بعضها، بشكل أو بآخر، ولن يغير الله ما بهم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا صلاح لحالهم دون إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
فلقد تراكمت الأسباب وتعددت أسباب هذا التخبط الفكري الذي أصبحنا نعيش عليه اليوم، فبناء حضارة في أي مجتمع يتصل بعوامل عدة، اقتصادية واجتماعية وفكرية وسياسية، وهناك سبب آخر هو أن المثقفين في الأمة ليسوا على منهج واحد في التفكير والطرح، ويعتبر هذا عائقا في النهضة والثقافة، وكما أن أسباب المرض والوهن والتدني كثيرة، فالحلول يجب أن تكون متنوعة أيضا، بداية بتحقيق ثقافة حقيقية بإصلاح مناهج التعليم والتربية، وغرس الكثير من القيم في مجتمعاتنا بتثمين علاقة العمل والاقتصاد، وتنمية فكر الإنتاج بدل الاستهلاك، وببروز قيادات سياسية صادقة مع شعوبها، وخادمة لأوطانها
إن إنتاج مجتمع"التشرميل"، يخضع لتوافر شروط محددة: اقتصادية، واجتماعـيـة، وثقافــيـة، وسياسية محكومة بتدين المجتمع، واستغلال ذلك التديـن إيديولوجيا وسياسيا، في التعــامل مع المشاكــل المختلفــة، القائمة في الواقع، بمنطق ذلك الاستغلال...
وحتى نتجنب الانغماس في  مستنقع"التشرميل"، من أخمص القدمين إلى هامة الرأس، علينا أن نحرص على إنتاج مجتمــع نوعي، على مستوى الفكر، وعلى مستـوى إنتاج القيم النبيلـة، وعــلى مستوى "الممارسـة اليـومـيـة"المتسمة بالوضوح الأيديولوجي والسياسي، وعلى مستوى بناء اقتصاد وطني متحرر يسعـى جعل الاقتصاد المغربي في مستـوى اقتصاد الدول المتقـدمة والمتحـررة، وعلى مـسـتـوى الاهتمام بتقديم الخدمـات الاجتماعيـة ذات الــجـودة الـعالــيـــة، في مجالات التعليـم، والصـحة، والسكن، والشغل، والترفيه، وغير ذلك من الخدمــات الاجتمــاعيـــة، الــتي تقف وراء تــقـــدم وتــطــور المجتمعات وفي جمــيــع المجــالات، وعــلى مــسـتــوى الإنــتــــاج الثــقــافــي النـبيــل والمتــنـوع، مـما يجعـل الإنــتاج الثقـافي مستجيبا لإنتاج القيــم النبيلــة، التي تتناولــها اهتماماتالناس، لجعلها تصير جزء لا يتجزأ من منظومة القيم النبيـلــة، التي تساهم، بشكل كبير، في بلـورة الشـخـصية الـفـردية، والجـماعـية، وعلــى مـستـوى الممــارسة السياسية الحقيقية التي لا تخــرج عن كـونها سـيـاسة الحقــيقـة لأن السـياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة... 
فلقد تراكمت الأسباب وتعددت أسباب هذا التخبط الفكري الذي اصبحنا نعيشه اليوم، فبناء حضارة في أي مجتمع يتصل بعوامل عدة، اقتصادية واجتماعية وفكرية وسياسية، وهناك سبب آخر هو أن المثقفين في الأمة ليسوا على منهج واحد في التفكير والطرح، ويعتبر هذا عائقا في النهضة والثقافة، وكما أن أسباب المرض والوهن والتدني كثيرة، فالحلول يجب أن تكون متنوعة أيضا، بداية بتحقيق ثقافة حقيقية بإصلاح مناهج التعليم والتربية، وغرس الكثير من القيم في مجتمعاتنا بتثمين علاقة العمل والاقتصاد، وتنمية فكر الإنتاج بدل الاستهلاك، وببروز قيادات سياسية صادقة، وخادمــــة لوطـــنهـــــا...
 ومن أجل أن نتمرس على الوضوح السياسي، في جميـع مجالات" الحـــيـاة"مــن أجـل جعـل مواقـفنـا السياسية، محترمة لدى الرأي العام الوطني، والــدولي، ممـا يرفــع مـن مكانـة الشـعـــب المـغـربـي على جميع المستويات، وفي جميع المنابــر الدوليــة، التـي تحـرص على الـوضـوح السيـاســي في الـتـعـامل الدولي... وبرسم الخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها، لجعل الشعب المغربي بعيدا عن إنتاج الظــلامية والظلاميـيـن، الــذيــن يعملون على نشـر الإرهـاب في الواقـع الاقتصـادي، والاجتمـاعـي، والثقافـي، والسيـاسـي، ومــن أجــل تجنـب إنتاج الإرهاب نفسه...
 هذا دون إغفال ضرورة احترام ما ورد في المواثيق، والاتفاقيات الـدولية المتعلقة بحقــوق الإنـســان، الــتي صـادق عليهـا المغرب، والتي لا زلنا في حاجة إلى أن تتلاءم معها قوانيننا المعمول بها.