الصفحات

الاثنين، 1 يونيو 2009




ظاهرة انتشار الحفر بمدينة آزرو واجهة من واجهات من الغش في أشغال التجهيز

..من الـــمســــــــــؤول ؟؟؟
آزرو – مــحــمـــدعــبــيـــد
في الوقت الذي لا ينكر فيه المرء المجهودات التي لا تتوانى القيام بها الجهات المسؤولية و المعنية بالأشغال ذات الارتباط بقضايا و برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من حيث إحداث فضاءات جمالية و مرافق اجتماعية سوسيوتربوية لا يتغيب عن نفسية المتتبع لهذه الشؤون حسرة كبيرة لم تنفع معها في مناسبات عديدة صيحات بضرورة مراقبة الأشغال و متابعة المتلاعبين في القيام بها سيما على مستوى تجهيز الطرقات و الممرات وسط المدينة و بالتجمعات السكنية المحدثة إذ يقف المواطن مشدوها جراء انتشار الحفر التي تكشف بالملموس عن الاستهتار بالعمل المسؤول و عن تحقير المواطن سواء منه الراجلين أو المتنقلين عبر وسائلا النقل بشتى أنواعها و أصنافها..
وإذا كانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقدر ما حملته من انطباعات حميدة من خلال برمجة عدد من المشاريع و انجاز جملة من الأشغال وجبت الإشارة بل الوقوف في هذا النقطة الأخيرة على بعض الأشغال التي منها ما سبقت خروجها حيز التنفيذ و منها مل هي الآن قائمة لكن عين الواقع تتأسف عن وصفها بالشجرة التي تخفي الغابة ..غابة هموم و مآسي المواطنين مع أشغال من خلال الصور المرفقة الناطقة و المجسدة لسوء التدبير و انعدام الحدس الوطني لتقدير المسؤولية و بالتالي التعبير المكشوف عن التلاعبات و تكشف العيوب في برامج تأهيلية للبنية التحية لتفضح مختلف مظاهر الغش و التلاعب في مشاريع ضارة همت أكثر من ذلك أرواح و امن و سلامة المواطنين ، فشل في التجهيزات بسبب التقصير من قبل سواء القائمين أو المراقبين أو المسؤولين عن هذه المهام لضبط الأمور نتجت عنها أضرار في الطرق و تسببت في كوارث ...
حياة الأبرياء و تشويه رونق المدينة و جماليتها كلها سمات تغيب عن أدهان القائمين عن تسيير و تدبير الشأن المحلي كون المصالح البلدية في شخص القسم التقني الذي مسؤوله الأول لا يتوانى في غض الطرف عن تعميم مراقبة لمختلف الإوراش ناصبا أعينه على واحدة منها فيما الأخرى تسير بوثيرة سلحفاتية و تجاهل بالمرة مراقبة و الطرقات حالاتها المقلقة في الأحياء و الشوارع للتدخل و رفع على الأقل تقارير تبين الحالات و تفرض التدخل و العمل على إخضاع البعض من المقاولات التي لم تحترم دفاتر تحملات أشغال منجزة بطريقة عشوائية كهاته الحالات التي نعرضها قفي هذه المقالة أما أصحاب القرار في المجلس البلدي الحالي فهم أكثر سلبية و أكثر تخاذلا إذا ما ذكرنا أن من بين هذه الحفر ما تمتم معاينتها من قبل رئيس المجلس و حاشيته و طمئنوا الساكنة بالإصلاح و التدخل لدى الوكالة المعنية و تحميلها المسؤولية لكن كما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه " و تستمر المعاناة و يظل مجلس بلدية آزرو في موقف المتفرج على واقع مأساوي للمدينة من انتشار الحفر و الزبال و الأتربة المتخلى عنها من طرف المقاولات (نموذج أمام مصحة آزرو و من أكوام الرمال و الكرافيط المتخلى عنها أمام المدخل الرئيسي للسوق المغطاة البلدي وافتضاح هشاشة تزفيت و تكسية الطرق و الأزقة في حي الأطلس بآزرو و بالشارع الكبير الفاصل بينه و بين تجزئات النخيل التي تتكفل العمران حاليا بتجهيزها؟؟؟!!!..)
أمثلة عديدة لن يكفينا معها صفحات لذكرها بقدر ما سنكتفي بالنماذج التالية، منها ما يتذكره الرأي العام المحلي بآزرو من واقعة تعود من السنة الماضية ( لتاريخ ليلة الثلاثاء 22/01/2008 ) حين هوت سيدة في عقدها الرابع داخل حفرة بمجرد نزولها من سيارة أجرة صغيرة عبر مدخل حي تيزي مولاي الحسن في حدود الساعة السابعة مساء ، و لولا يقظة احد الركاب بنفس السيارة الذي لفت انتباه السائق إلى الواقعة و خطورتها مما استوجب معه منهم القيام بإخراج السيدة بمساعدة المارة من أبناء الحي الذين استنكروا إهمال و لا مبالاة تقنيي البلدية الذين لا يقومون بالدور المنوط بهم في تتبع الأشغال المنجزة بالمدينة من قبل المقاولات المستفيدة من الأشغال التجهيزية ..و كان أن تم نقل السيدة الضحية إلى مستشفى 20غشت ليتبين أنها أصيبت برضوض في جسمها .. و ما وقف عليه بعض المواطنين خلال فصل الشتاء هذا العام عندما وقعت سيارة إسعاف في حفرة بحي التكوين المهني وسط الطريق بعد أن هوت رقعة تحت سمكها تراب لم يقو على تحمل ثقل السيارة.. و ما بين هذا و ذاك من الأحداث التي منها ما يتجرأ المواطنون الحديث كشف مصائبهم بين العامة و منها ما يتكتم عنها البعض لتفادي السخرية ، حدث و لا حرج من مشاهد و حوادث آخرها ليلة السبت 09/05/2009 إذ نسجل بكل مسؤولية ما تعرض له مواطن بحي الأطلس – حي التكوين المهني حسب الرائج بين الساكنة – الذي عندما حاول العبور من رصيف إلى رصيف وقع في فخ حفرة كون الفرشة المزفتة على هامش الرصيف كانت قد تأثرت من عاصفة رعدية ذاك المساء و بمجرد أن وطأت قدماه الطريق وجد نفسه في حفرة ناهز قعرها 30سنتم مما تسبب لها في جرح على مستوى ذقنه و بشفته بفكه العلوي و كسر سن و انتفاخ في كفه اليسرى التي تحملت ثقل جسمه و لولاها كان قد تعرض إلى حادثة أكثر ضررا.. ليرفع أكفه إلى الله سبحانه و تعالى للانتقام من من سمحت لهم ضمائرهم التفرج على هذه الأشغال المغشوشة وعن عدم لا مبالاتهم للقيام بالواجب في انجاز الأشغال..
آزرو الصخرة تصرخ و تستغيث من هول اللامبالاة التي مصدرها القائمون عن الشأن المحلي خصوصا فيما يهم الوضع البيئي و البنية التحتية و ما يتطلبه الموقف من اهتمام و عناية خدمة للصالح العام و التزامل بما تمشدقت به الألسن ...
فلن يختلف اثنان كون مدينة آزرو حطمت الرقم القياسي من حيث انتشار الحفر (انظر الصورة رفقته الجامعة لبعضها ) إذ لا يخلو شارع أو زنقة من تواجد حفرة .. فمثلا و على امتداد طول شارع ولي العهد و بالضبط أمام فندق آزرو إلى حي يتيزي أوريبان تشكل العشرات من الحفر هما و هاجسا للراجلين و وسائل النقل معا لغياب الغطاء و ترك بعضها مهجورا من قبل بعض المقاولين فور انتهاء أشغالهم التي أوكلت لهم ،مما يضطر معه المارة و مستعملي الشارع اتخاذ الحيطة و الحذر و خاصة مع غروب الشمس كل مساء في غياب الإنارة العمومية التي بدورها معطلة على مدار السنة، و خلال فصل الشتاء تكون الشوارع و الأزقة مكسوة بالثلوج تخفي الحفر التي تشكل مصيدة توقع بالعديد من الراجلين خاصة التلاميذ العائدين من انتهاء اليوم الدراسي و بعض العجزة...
إنها في الحقيقة صرخة لمن لا حياة له و لمن تنادي أمام تعدد النداءات و تعاظم الأحداث و الوقائع، فمن يقوم بانعتاق المدينة و انتشالها من الاستهتار بالمسؤولية الواجب تجاه الساكنة و المدينة؟؟؟
و ما رأي السلطات الوصية في هذه النوازل و الاستخفاف بالمسؤولية و مشاعر الناس و البلاد معا؟؟؟؟
أما عن ليس فقط ضعف الإنارة العمومية بل استمرار تجاهل إعادة تركيب مصابيح أو إصلاح أعمدة كهربائية عمومية لا يمكن حصرها بعدد من النقط فذاك موضوع سنعود إليه بالحديث و الصورة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق