الصفحات

السبت، 6 يونيو 2009

L'ULTIME CHANCE DU MAROC A YAOUNDI FACE AU CAMEROUN


الكامرون ـ المغرب هذا الاحد
إما أن نكون أو لا نكون...
محمد عــبــيــــد- آزرو
يوم غد الاحد 7 يونيه 2009 هو يوم مصيري لكرة القدم المغربية يوم تشرئب خلاله الوجوه وتهتم له الأنظار في كل الربوع، يوم سيكون بمثابة الفرصة المنتظرة لاسترجاع قيمة الكرة الوطنية و الحفاظ على الآمال التي يعلقها الشعب المغربي برمته في مسيرة المنافسة القارية المزدوجة المؤهلة لأعظم و أقوى تظاهرة عالمية "نهائيات المونديال بجنوب إفريقيا" حتى لا تفوتـنـا فرصة الحضور بعد أن فاتـتـنا فرصة احتضان هذا العرس الكون
مباراة ياوندي الأحد 7 يونيو هي مباراة تحت شعار "إما أن نكون أو لا نكون".. نعم لابد من التفاؤل ولابد من تجاوز سلبيات الماضي ونسيان صدمة الغابون الذي نكس علينا جميعا كمغاربة افتتاح بوابة الطريق إلى المونديال. مباراة الكاميرون ليست كباقي المباريات فهي مباراة المصير بالنسبة لنا وللكاميرون كذلك.. بفارق لنا أن نركز عليه.. فريقنا الوطني يضم تشكيلة من شباب محترف ويعرف بالرغم مما قد يختلف فيه البعض من المتتبعين سيما في أوساط الإعلام الرياضي المغربي من تجديد شرايينه ودعمها بلاعبين يفتقدون للتجربة، لكن في العمق هم لاعبون واعدون ومتشبعون بالفتوة الكروية وبالحب في اقتحام طريق التألق من خلال المنتخب وإعطائه قوة مضافة ـ تاعرابت على سبيل المثال ـ ..فيما منافسنا الكامرون بدأت تظهر عليه خلال المباريات الأخيرة علامة الشيخوخة و إن كان يكتسب التجربة فالطموح والفتوة المغربية وجب في هذه المناسبة أن تقلب الموازين حبا في راية الوطن أولا و أخيرا..
جرعة التفاؤل وهي حق مشروع لتحقيق الفرحة والبسمة وجب أن تسايرها الجدية لأن السماء لا تمطر ذهبا، وأن الفرص لا تتكرر دوما بالإيجاب ومباراة الكاميرون هي بكل تأكيد فرصة وحيدة يتشرط فيها التمسك بحب الوطن، فالوقت من ذهب وإن لم نستفد من أخطائنا السابقة ولم نتجاوز الصدمة الأخيرة بل لم ننساها وأن ندخل المباراة كأننا لم نلعب قبلها مباراة رسمية وتركنا ملف الغابون بمساوئه وذكراه الصادمة واستحضرنا أننا نلعب مباراة "باراج" لا مجال للخطأ فيها ميدانيا ونفسانيا وتقنيا. يجب اعتبارها مباراة العمر وجب خلالها أن نتعاضد حتى نبرهن أننا حاضرين وموجودين بكل ثقة في النفس والقدرات والمؤهلات البدنية والفنية والتقنية.. لكن باستحضار الحيطة والحذر وعدم المبالغة في مغازلة "الجلدة" والثبات والتركيز واليقظة وعدم ترك المساحات الفارغة (الممرات القاتلة).. وعدم التراخي أو الاستهجان بأي من اللاعبين المنافسين ولو في أتفه لمسة أو محاولة لفسحهم المجال لمباغتتنا، وهي الملاحظة التي تسجل على كرتنا الوطنية في اكبر وأقوى المباريات التي يكون فيها كسبنا قريب لنفوته على أنفسنا ولنهديه لمنافسنا في طبق من ذهب في لحظة هذيان.
يوم 7 يونيو وجب أن نجعل منه لحظة يمكن وصفها بالعابرة، لكن لا وجب أن تعبر لتلطخ مصيرنا ومصير شعب مغربي بكامله شغوف باللعبة أفيون الشعوب.. فكفى من الصدمات وكفى من التخاذل وابعدوا عنا التشاؤم وأفرجوا عنا الهموم التي لطالما تبادلت في شانها مكونات كرة القدم الوطنية التهم وجعلتنا نفقد الآمال في الحضور القريب في العرس العالمي.. وبتمكيننا بالحفاظ على الآمال ستكونوا قد منحتونا نكهة.. نكهة خاصة نحتفظ لكم بها في قلوبنا لتطبع في تاريخ مغربنا وكرتنا الوطنية وشمة اعتزاز إضافية لسابقاتها حفظناها ونحتفظ بها عن أجيال منتخبات 1970 و1986 و2004 ( على عهد بادو الزاكي مدربا في مهائي كاس افريقيا بتونس ) ...فاعلموا أننا لن نحاسبكم ولن نعاتبكم على المتعة والفنية في هذه المباراة - فلتذهب هذه إلى الجحيم - فماذا يسجل علينا التاريخ هل النتيجة أم العرض؟.. ولكن النعيم الذي نريده ونحلم بلوغه معكم هو كسب المباراة بالنتيجة وحصد النقط التي هي الأساس للإبقاء التشبث بخيط الأمل والاستمرار في طريق النجاح وبلوغ الغاية أما الوسيلة (الفرجة والمتعة) فلن نكون راغبين فيها إلا في حضور المونديال فلكم آنذاك أن تعزفوا سيمفونياتكم و أن تذوقوا العالم سحر مداعبتكم للكرة وآنذاك نصفق لكم ونرقص... متمنياتنا بالتوفيق إن شاء الله...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق