الصفحات

الجمعة، 16 أبريل 2010

MEKNES// La 5ème édition du Salon International de l'Agriculture




مكناس:
الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة

مزيد من النجاحات رهين بتجاوز الإكراهات التنظيمية
مكناس – محمد عبيــد
أيام معدودة تفصل مدينة مكناس عن موعدها السنوي لاحتضان المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الخامسة و التي تنطلق كما هو معلوم في 28 ابريل الجاري إلى غاية 03 ماي المقبل.. حيث الاستعدادات على قدم و ساق للملتقى الذي أصبح عرسا سنويا بضم عدد من مهنيي القطاع و المتدخلين الفلاحين من مختلف المناطق المغربية و كذا الأجانب يشكل فضاء لتبادل الخبرات و التجارب و توخي النهوض بالقطاع الفلاحين في إطار "مخطط المغرب الأخضر" من اجل ان تعزز العاصمة الإسماعيلية دورها كعاصمة للفلاحة بالملكة سيما و انه بوابة جهة مكناس- تافيلالت التي تزخر بمؤهلات طبيعية و فلاحية كبيرة يوجد بها ما يكفي من المواد لتضطلع بهذا الدور بشكل كامل و لتتطلع هذه الجهة الشاسعة بأراضيها الغابوية و الرعوية و الفلاحية بامتياز نظرا لتميزها و اشتهارها كخزان للماء بالمغرب و التي استطاعت أن تجعل من المنتوج المحلي قطاعا واعدا و فرعا في تطور مستمر جاعلا من التظاهرة محركا لنمو الفلاحة و رافعة لتنميتها..
و يشكل انعقاد المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لهذه السنة التي تزامنت مع أشهر التساقطات المطرية التي سبقت إلى مستويات غير مسبوقة بالنتائج الايجابية لتفعيل "مخطط المغرب الأخضر" إذ لم يستثن في محور تنظيمه اتخاذ شعار "البيئة و الماء من خلال اتفاقيات شراكة بين عدد من الجهات و الوزارات المعنية لأجل تعبئة وسائلها لانجاز المشاريع المندمجة و تحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها في مجال ترشيد استهلاك و تنمية الموارد المائية على أساس مبادئ التنمية المستدامة ..
لهذا أصبح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس فرصة مواتية لتسليط الضوء على مؤهلات القطاع الفلاحي بالمغرب، ومناسبة للفاعلين المغاربة والأجانب لعقد شراكات، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال ، إذ تضم الدور الخامسة تسعة أقطاب مخصصة للجهات 16 للمملكة ، و تهم الإنتاج الفلاحي و الصناعة الفلاحية و تربية الماشية و الممكنة الفلاحية و التجهيز الفلاحي و البيئية والطبيعة والحياة، و تثمين المنتوجات الوطنية ..
فضلا عن أجنحة تتمحور حول عدد من الأقطاب التي تهم مستلزمات الفلاحة وتربية الحيوانات، والقطب الدولي، والابتكار، والآلات الفلاحية، ورواق زيت الزيتون .
فعلى المستوى التنظيمي يسعى المنظمون من وزارة الفلاحة و الصيد البحري و جمعية المعرض الدولي للفلاحة إلى أن لا تترك أي نتيجة إلى الصدفة من اجل إنجاح هذه التظاهرة حيث يقام المعرض في الموقع التاريخي لمكناس" صهريج السواني" بحديقة "جنان بنحيلمة " على مساحة 100 ألف متر مربع يمكن من استقبال 7 عارض مغاربة و أجانب الممثلين ل 20 بلدا من بينها فرنسا التي تشارك ب 112 مقاولة بزيادة تضاعفت إلى 6 مرات مقارنة مع مشاركتها في الدورة الأولى..
و أما على المستوى العلمي و التنشيطي ، فلقد تم وضع برنامج متنوع إلى جانب برمجة سلسلة من الندوات و الموائد العلمية المستديرة و زيارات ميدانية للضيعات و إقامة معارض فلكلورية بتحيين عدد من الظروف الخاصة بالخدمات للولوج و النقل و الفندقة و الترفيه و التكوين الذي يستفيد منه هذه السنة 100 ألف فلاح..
و في خضم هذه الاستعدادات و ما تم من تدابير متخذة ، يستحضر المتتبعون و المهتمون و معهم عدد من المشاركين من الفلاحين على الخصوص بالمنطقة بعضا من الاكراهات التي وجب مراجعتها و الاهتمام بها استدراكا لضمان مشاركة فاعلة و نجاح ملموس فغي الميدان و في نفوس سواء العارضين أو الزوار معا ، إذ تحتفظ ذاكرة هؤلاء بعضا من المؤثرات التنظيمية المسجلة عن الدورات الأربع السالفة خصوصا منها الأخيرة حيث يتطلب الموقف التعامل معها بكل احترافية من خلال متابعة تقييمية لمختلف دورات المعرض و الوقوف على مواطن القوة و الضعف و الحاجيات لتدارك النواقص و تحسين مستوى الخدمات لتلافي معوقات الماضي و توفير عرض ذي جودة ترضي متطلبات المعنيين و تشبع رغبات مختلف الزوار.. خصوصا و أن ثقافة التتبع و التقويم لا تنجز بل يعتبر المنظمون كل معرض بنية قائمة بذاتها تقطع مع سابقتها دون تجميع مقترحات المهنيين و الزوار و المشاركين و وضعها ضمن كتيبات للقياس و التتبع ..و إذا كان عارضون قد عبروا عن قوة الملتقى الفلاحي الذي له الأثر الواضح على الاقتصاد المحلي و الوطني و قدرته على إبراز ما وصل إليه المهنيون من قدرات و تقنيات في وسائل الإنتاج و إمكانية البحث عن أسواق جديدة لترويج منتوجاتهم و بالتالي الحصول على زبناء جدد و تحقيق مردودية ترقى إلى مستوى الطموح فان ما يآخذه عدد من الزوار على المعرض أن خدمات الولوج تعترضها معوقات وجب الانتباه إليها من خلال هيمنة المقاربة الأمنية حيث تواجه الزائر عدد من المتاريس و حواجز المراقبة تختلط فيها المسؤوليات المنفردة من قبل كل الأمن الوطني أو القوات المساعدة أو الأمن الخاص ( كل منهم يخضع الزائر إلى تعليمات خاصة به) و تطويقها لجميع المداخل و المنافذ المؤدية للمعرض (تحوله شبيها بولوج حامية عسكرية) و يستنكر عدد من الزوار ارتفاع سعر التذكرة التي لا تقل عن 20 درهما ناهيك عن الارتفاع الصاروخي في بعض المواد الاستهلاكية كقنينة الماء الطبيعي بسعة لتر و نصف التي يصل ثمنها إلى 40 درهما و الأكلات الخفيفة التي لا تقل عن 30 درهما فضلا عما تخلفه هاته من غياب للمراقبة الصحية و ما يرافقها من انتشار الازبال وسط و في محيط المعرض دون مراقبة صارمة و يبقى غياب التشويرات والدلائل الدقيقة والواضحة القابلة للإرشاد بالسلالة المعهودة بالمعارض الدولية ابرز ملاحظة وجب الانتباه إليها ..
أما العارضون فيحتفظون بمعاناة خاصة يرجون تفاديها هذه المناسبة و تتلخص في كون الأروقة البلاستيكية تتحول مع ارتفاع حرارة الطقس التي تصادف أيام المعرض إلى " صونات حمام" مما يتطلب معه تزويد هذه الأروقة بمكيفات هوائية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق