الصفحات

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

مقر بلدية افران عقب مصرع رجلي قوات المساعدة يوم الخميس 3 يونيه

إقليم إفران

تشخيص جريمة القتل المزدوجة لضابطي القوات المساعدة

و إحالة ألمخزني الجاني على المحكمة العسكرية

إفران – محمـد عــبــيـــد

تمت يوم أول أمس الاثنين عملية تشخيص مقتل الرائدين في صفوف القوات المساعدة بإقليم إفران ، و ذلك بعد أن كان الجاني ألمخزني برتبة عريف قد خضع للبحث و الاستنطاق من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و استعمال سلاح ناري ..ليتم بعد ذلك إصدار أمر بإحالته على المفتشية العامة للقوات المساعدة بالرباط تمهيد لعرضه على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية للبث في أمره..

و يذكر أن إحالة ألمخزني م.جاري تم إرفاقها بوثائق الملف و أداة الجريمة (بندقية صيد)..

و تعود تفاصيل الواقعة التي هزت مشاعر ساكنة إقليم إفران مساء الخميس 3 يونيه الجاري عند حضر ألمخزني إلى بلدية إفران حوالي الساعة الثالثة و النصف زوالا بهدف اللقاء برئيس سرية القوات المساعدة بإفران المدعو قيد حياته عبد الواحد فوال الذي كان يزاول مهامه داخل مكتبه ، فكان أن اعترض زميلان للمخزني سبيله فنشب على إثر هذا المنع من مقابلة ريس السرية إلى تشابك و تبادل الضرب بينهم و ليكسر زجاج نافدة مكتب الرئيس و ليتمكن من اقتحام المكان و في حالة من الغضب و القلق لما تعرض له من ضرب من زميليه بادر إلى إطلاق رصاصتين أوليتين جعلتا الرائد فوال يتنقل بين أرجاء المكتب في محاولة للاختباء ليعاود ألمخزني ست طلقات نارية أخرى حتى أصبح الرائد فوار جثة هامدة في بركة من الدماء.. في تلك اللحظات كان القائد الإقليمي لسرية القوات المساعدة الرائد محمد أمين قد تلقى هاتفيا إشعارا من قلب البلدية أن ألمخزني جاري حضر في حالة هستيرية محملا بسلاح ناري و قد اقتحم مكتب رئيس السرية، لينتقل على الفور القائد الإقليمي للسرية على متن سيارته إلى مقر البلدية ، و بمجرد ما أوقف سيارته و هم بالنزول منها صادفه ألمخزني جاري أمام عتبات المكتب الذي ترك فيه جثة الرئيس عبد الواحد فوار ، و بدون مقدمات و لا شعور أطلق على القائد رصاصتين أصابتاه على مستوى حجره و ركبته ، ليلوذ ألمخزني بالفرار من مقر الجريمة و هو في نيته قبل مغادرته أن يقوم بقتل المخزنيين اللذين كانا بداية عند حضوره قد أججا مشاعره و الضرب لكن هذان كانا قد افلتا روحيهما دون الظهور إليه ..

و أثار ألمخزني عند التحقيق يوم السبت بعد أن كان قد تم إلقاء القبض عليه مساء نفس اليوم من الجريمة عند طريق غابوي بين مخرج إفران في اتجاه رأس الماء حيث كان يتلقى اتصالات هاتفية من زملاء له و معارفه لدعوته إلى الاستسلام و تقديم نفسه، انه يعاني من مرض الربو ، و طالب بفحص طبي بالمستشفى محمد الخامس بمكناس للوقوف على آثار الضرب التي تلقاها من زميليه يوم الواقعة ، و ليكشف عن السبب الرئيسي في هذا الغليان و الذي أدى إلى فقدانه صوابه و مسه بجنون لا شعوري ، كونه كان قد تقدم بتقرير في شان مخزني تحت إمرته بمقر عمالة إقليم إفران ضبطه نائما خلال قيامه بمهامه ، و توخى من تقديم التقرير توبيخ أو إنذار المعني بالتقرير إلا أن الرائد الإقليمي وجه التقرير مباشرة إلى المصالح المركزية للقوات المساعدة و التي جزمت بفصل رجل القوات المساعدة المنجز في حقه التقرير عن العمل، ليستشعر العريف الذي اعد التقرير بالندم و لم يتمالك نفسه منذ صدور القرار الذي اضر بالمصير المهني لأحد رجاله ما كان يبدو عليه من تأثر نفسي لاحظه عليه كل محيط العمل و انه احتج لدى الرائد الذي لم يعر له أي اهتمام مما تسبب له في أزمة نفسية هي التي قادته إلى الإقدام على هذا السلوك الإجرامي ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق