الصفحات

الأحد، 29 أغسطس 2010

اقليم إفران/ آزرو
ماذا و من وراء عدم صرف مستحقات افراد الجماعة السلالية لآيت الطالب اسعيد ؟

محمد عـبــيــد

يتخوف افراد الجماعة السلالية لايت الطالب اسعيد المقيمة بالدواوير التابعة لجماعة بنالصميم من ان تذهب كل امالهم و احلامهم في التوصل بمستحقاتهم المادية  خصوصا بعد ان بلغ الى علمهم خروج مسطرتها الواجب أداؤها لذوي الحقوق بها و المترتبة عن تفويت بعض أراضيهم الجماعية عقارات نزعتها الدولة منهم بغرض تشييد مشاريع تنموية بضاحية مدينة إفران ، من خلال ملفات تفويت بعض عقارات الجماعة لتشييد مشاريع سياحية و رياضية و أخرى إدارية، حيث  كان أن أسندت للمجلس الإقليمي مهمة نقل ملكية القطعة الأرضية التي انجز عليها  المشروع السياحي إلى شركة تهيئة و تنمية افران، بحكم القانون الذي يمنع تفويت أراضي الجماعات السلالية للخواص مباشرة، وذلك بعد إحالة الملف على مصالح الوصاية التي وكلت موثقا للقيام بالإجراءات الخاصة بنقل الملكية وفق الثمن المحدد من طرف اللجنة الإدارية للتقييم المجتمعة بتاريخ 20/01/2009 استنادا على قرار استصدره والي جهة مكناس تافيلالت آذنا  للمجلس الاقليمي لعمالة إقليم إفران باقتنائها من الجماعة السلالية لايت الطالب سعيد ثم تفويتها للشركة السياحية بغرض انجاز محطة سياحية تابعة لمجموعة "بلادي" و التي ناهزت  المساحة المخصصة لهذه المحطة ب 40 هكتاراو 67 آر، اتفق المشرفون أو الهيئة المكلفة بانجازها على السعر في 70 درهم للمتر المربع، و طريقة صرف المستحقات المترتبة عنها لذوي الحقوق ... 

و بعد سنة و نصف من التوترات و اليأس و الاستياء التي تسربت إلى نفوس أفراد هذه السلالة و البالغ عددهم 524، و حيث استبد مشكل التعويضات بكل اهتمامات السكان كما صرفهم عن انشغالاتهم اليومية و أدخلهم في متاهات الاجتماعات المتكررة و مما كان سببا في تفجير غضب هؤلاء السكان هو التقدم الحاصل في انجاز المحطة السياحية و التي أوشكت على انتهاء أشغالها دون توصل ذوي الحقوق بعائدات هذه العملية .
و قد تم مؤخرا إيداع هذه المبالغ لدى وزارة الداخلية ، و تم الاعلان عن صرف المستحقات لأصحابها ، اذ عم الارتياح افراد ذوي الحقوق بالجماعة السلالية لآيت الطالب اسعيد (اصحاب السن بدء من 23 عاما) خاصة و أن أغلبيتهم من الفقراء و هم في أمس الحاجة إلى هذه التعويضات التي التي تمثل آخر فرصة للخروج من الضائقة المالية و يعقدون عليها آمالا كبيرة معتبرين انها لا محالة ستنعكس آثارها الايجابية على حياة ما يقرب أربعة آلاف (4000) نسمة ،الا انها فرحة لم تكتمل عندما لم تعرف التعويضات المودعة بالمكتب البريدي لمدينة ازرو طريقها الى جيوبهم بسبب ادعاء عدم توفره على الامر بالصرف رغم توفر السيولة المالية( مليار و 900مليون سنتيما) مما اعتبره المستفيدون عرقلة من نوع اخر، و استشعرت من هذه العملية تدخل ايادي خفية لدر الرماد على الاعين بكون النازلة عرفت طريقها الى الحل و بالتالي ادى الوضع الى تازم من جديد و قلق واسعين دفع بالمستفيدين الى رفع اصواتهم و بعمد تصعيد الاستنكارالذي كان وراء محاولة هدنتهم بعقد اجتماع بمقر قيادة اركلاون ببن الصميم خلال نهاية الاسبوع الاخير ( الخميس 26/08/2010) حضره ممثل عن السلطات الاقليمية افادت مصادر من بيهم - انه اخبرهم ان الامور تسير بشكل ايجابي لتمكينهم من هذه المسحقات الا ان هناك عائقا حال دون تعجيل صرفها لهم و يتعلق بمشكل لائحة الارامل التي لم تدرج بعد ضمن اللائحة الشاملة لذوي الحقوق على الحاسوب... الشيء الذي جعل هؤلاء مجددا يقلقون و يتخوفون – سيما امام عدم تحديد اجال تلقيهم هذه المستحقات - من ان يكون وسيلة اخرة من وسائل جبر خواطرهم و تفويت الحصول على المستحقات الى اجل غير مسمى ، بل وصف بعض منهم انه نظرا لظرووفهم و نفاذ صبرهم فلم يعد هناك مزيد من الانتظار و لا مجال لمزيد من التسويف و ان الوضعية تستدعي الإسراع بصرف المستحقات لأصحابها قبل أن ينساق هؤلاء وراء طروحات مستغلي مثل هذه الظروف لأغراض سياسية و انتهاز الفرص لتصعيد الاحتجاج ضد الإقصاء و التهميش و الهشاشة و الفقر و " الحكرة" الذي يطبع حياة ساكنة المناطق الجبلية و تفتح المجال لمحترفي التعصب العرقي المعادي للانفتاح و استقطاب الاستثمارات الأجنبية على حساب قبائل أمازيغ هذه المنطقة..و قد بدأ البعض "يمسد" لحيته لقيادة الحركة الاحتجاجية لتصعيد التظلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق