الصفحات

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

ماذا وراء تعثر أشغال بناء

م.ع أبو سعد
مرت 8 سنوات على وضع الحجر الاساسي لبناء متحف الاطلس المتوسط وسط مدينة آزرو في اطار شراكة بين وزارة الثقافة( على عهدالوزير الأسبق محمد الأشعري) ومجلس جهة مكناس تافيلالت والمجلس الإقليمي لإفران والجماعة الحضرية لمدينة آزرو حيث حددت التكلفة الإجمالية لإنجاز هذا المشروع الهام في مبلغ 3200,000,00 درهم منها 1000,000,00 درهم مساهمة وزارة الثقافة و مبلغ 1806,483,00 درهم مساهمة الجهة ومبلغ 393,517,00 درهم مساهمة المجلس الإقليمي بإفران فيما مساهمة المجلس البلدي تلخصت في توفير القطعة الأرضية موقع المتحف بالإضافة إلى رخصة البناء واللوحات الإشهارية وتهيئ المرافق الخارجية للمتحف ، على أساس أن تتولى وزارة الثقافة إعداد الدراسات ووضع التصاميم المعارة لإنجاز المتحف وتجهيز قاعة العرض وتسيير شؤون المؤسسة وتحمل مصاريف ونفقات الماء والكهرباء وما إلى ذلك من نفقات ترتبط بالتسيير اليومي للمتحف...
و قد مرت السنوات الثمانية يلاحظ الرأي العام أن وتيرة سيرالأشغال بهذه المعلمة تسير ببطئ كون الأشغال الكبرى تم إنجازها إلا أن واقع الحال يؤكد من خلال سيرها أنها لم تخضع لدفتر تحملات واضح ولم يتم احترام مدة انتهاء الأشغال لأسباب لا يعلمها إلا القائمون على انجاز هذا المرفق الثقافي و الضالعون في امور هذا الملف الذي راجت في شانه جملة من التاويلات و تناولته عدد من الالسن بالمدينة في حين لازم التكتم الشديد اهل الحال ..و حينما يثار الموضوع تتسربت أعذار مبهمة، خصوصا وأن القيمة الثقافية لهذه المعلمة تعتبر أن متحف الأطلس المتوسط يعد الأول من نوعه في المغرب و أنه سيساهم لا محالة في الحفاظ على التراث الوطني وعلى تنوعه وأصالة نسيجه الاجتماعي كما سيعمل على الاحتفاظ بالتراث الثقافي المتنوع بمنطقة الأطلس المتوسط وبتلاقح عادات وتقاليد القبائل كما سيظهر الإرث الطبيعي والثقافي للمنطقة كون المتحف يحتوي على جناحين الأول آثاري إيركيولوجي سيرصد التسلسل الزمني والتاريخي للمنطقة ككل منذ ما قبل التاريخ إلى العهد الإسلامي ، والثاني أتنوغرافي يعكس عادات وتقاليد سكان الأطلس المتوسط من خلال طريقة العيش ومزاولة الأنشطة التقليدية والإنشغالات اليومية للمرأة مع التركيز على الخصائص السوسيو- ثقافية للمنطقة والتطورات التي شهدتها حتى عصرنا الحالي فضلا عن توفر هذا المتحف على قاعة للعرض من شأنها أن تساهم من جهة أخرى على تواصل مكونات المجتمع المدني مع فئات عريضة من الساكنة من خلال العديد من الأنشطة التكوينية منها والتحسيسية و بالتالي اعتبار المتحف قيمة مضافة للمدينة نظرا للغياب التام لقاعات لعروض تليق بالمدينة ومكونات طيفها المدني على وجه الخصوص..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق