الصفحات

الخميس، 28 أكتوبر 2010



المجلس الإقليمي لعمالة إفران يصادق على مشاريع بالتيمم؟

محمد عـبــيــد –

شكلت العروض التي تقدمت بها إدارات إقليمية ( المكتب الوطني للماء و الكهرباء و المديرية الإقليمية للتجهيز و نيابة وزارة التربية الوطنية كونها كشفت عن إستراتيجية عمالة الإقليم في الفترة ما بين 2012 و 2015 ) خلال انعقاد دورة المجلس الإقليمي لعمالة إفران أهم النقط التي استأثرت باهتمام الحاضرين في هذه الأشغال فالبرغم من اتفاقيات الشراكة الثلاث التي وقعها المجلس فيما يخص اقتناء و تدبير وحدة متنقلة لطب و جراحة العيون في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع جهة مكناس تافيلالت ، و تلك التي تهم انجاز البرنامج التكميلي للطرق القروية بالإقليم حوالي 269,5 كلم بغلاف مالي ناهز 227 مليون درهما مع المندوبية الإقليمية للتجهيز و الأخرى التي تهدف إلى إعداد مخططات جماعية للتنمية بين المديرية العامة للجماعات المحلية و الجماعات الحضرية و القروية بالإقليم و جامعة الأخوين بإفران فإن الحضور سجل أن باقي النقط مرت مرور الكرام بالمصادقة عليها من الأعضاء الخمسة الذين واكبوا هذه المناسبة مباركين و مصفقين لكل نقطة دون أن يبادروا على الأقل بتقديم مزيد من التفسيرات أو مناقشة النقط المجدولة بقدر ما اكتفوا بالشكر و الامتنان للعمالة في برمجة المشاريع و جدولتها في هذه الدورة، في وقت امتنع فيه 9 أعضاء غاضبين لثاني مرة عن الحضور معبرين عن تمسكهم لغضبهم من الرئاسة التي بحسب أقوال بعضهم تتخذ قرارات فردية و تعمد إلى عدم استشارتهم أو دعوتهم لمتابعة مداولات أشغال المجلس منذ ولايته الجارية ...

و تبقى هذه الدورة بالرغم ما يمكن أن تخلفه برمجة بعض المشاريع التنموية التي عقدها المجلس الإقليمي بتوصيات و اقتراحات من عمالة الإقليم - دون أن تسجل طرح نقط و قضايا تظهر تصورات المجلس في تدبير و تسيير هذا المرفق و تفرز البرنامج المسطر له خلال الولاية الجارية - تنتظر التفعيل و التعجيل بتنفيذ جميع المخططات حتى لا تعرف ركودا في انجازها يدفع لاحقا إلى إعادة برمجتها أو تناسيها كما يتطلب الأمر المراقبة و التتبع في الأشغال كون العديد من الاوراش القائمة بالإقليم تسير سيرا حلزونيا يثير امتعاض الساكنة ...

كما أن الملاحظين سجلوا غياب برامج تهدف إلى تشجيع الشباب المقاول و إلى الاهتمام بالقطاع الشبابي رياضيا و هو المجال الذي يظهر انه لا مفهوم أو معنى له في قاموس المجلس الإقليمي الذي يتغنى بإنشاء بنيات تحية ( مركبات رياضية و قاعتان مغطيتان بالإقليم في إطار مشاريع الجهة لكن الاهتمام بالطاقات البشرية الرياضية لا اعتبار له حيث الجمعيات النشيطة في الألعاب الرياضية الجمعية في احتضار متتالي لعدد منها كون المنح تحظى بها جمعيات محسوبة على المجال و هي تدر مداخيل من مارسيها تكفيها عن حاجتها لدعم أية جهة )..

و هذا يتطلب معه توازن في تسيير و تدبير المجلس الإقليمي الذي طغى عليه في هذه المناسبة تصدع تجلى في غياب 9 أعضاء كان بالإمكان إن يكون حضورهم لخلق توازن و مصداقية في النقط المبرمجة فرغم أن الرئاسة و نوابها الأربعة كانت حاضرة في هذه المناسبة إلا أن التفاعل و الانسجام يظهر أنه في اتجاه آخر غير ذلك الذي تحلم به مكونات المجتمع بالإقليم كي يكون جسدا ذي دينامية فاعلة من حيث الحوار و الأخذ بالرأي الآخر و استحضار العقلانية بعيدا عن الذاتية و المصالح الشخصية و بالتالي تكون كل ممارسة مسؤولة و تتحملها جميع الأطراف بما فيها اللجان التي حسب الوضعية الحالية قد أصبحت مهددة من جهتها بفراغ مقاعدها علما لم لهاته اللجان من دور و وظيفة تشكل من جهتها إضافة نوعية للممارسة في الشأن المحلي و الإقليمي كممارسة مؤسساتية و سياسية محلية لخلق تنمية حقيقية و تقديم بدائل تتماشى و تطلعات الساكنة من حيث خلق فضاءات للشغل و غير من المشاريع التي تؤمن للمواطن العيش الكريم ..

فهذا ما يدفع بالقول إلى أن دورة المجلس الإقليمي لعمالة إفران لأكتوبر 2010 هي دورة التيمم في غياب على الأقل النصاب من أعضائه ( أقضى باش ما كاين) ... لأن المشاريع أو النقط المتداولة كان بإمكان مشاركة كافة أعضاء المجلس أن يخلق معها نقاشات و أطروحات تساهم في بلورة عدد من القضايا و ترجمة الأفكار في برامج إما آنية أو لاحقة و بالتالي تعطي مصداقية واضحة لهذا الجهاز في تبنيه للمشاريع المعروضة عليه .. سيما و أن الحاضرين من الأعضاء سجل عليهم المتتبعون غياب مناقشة النقط بقدر منا اكتفوا بالبصم عليها ؟؟؟!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق