الصفحات

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

ساكنة آزرو ..هذا حظنا من هذه المدينة !؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟

الفساد و الغش في الأشغال القائمة...

فضائح مسكوت عنها عرت عنها تساقطات الأمطار الأخيرة..

فمن المسؤول؟


محمد عـبـيــد – آزرو

كان الإهمال و التهميش و اللامبالاة يطبع مدينة أزرو خاصة بالأحياء الهامشية و التجزئات السكنية القائمة حاليا دون احترام لدفاتر التحملات من قبل الوكالات المعنية بالعمران و في كل مجالات التنتمية الاقتصادية و الاجتماعية الفاعلة و الرياضية.. و أصبح سكان أزرو مقتنعون بانعدام فرص الشغل لقلة المرافق و انغماس القائمين عن الشأن المحلي في فسيفساء لا تمت بالنهج الإيديولوجي الذي تركب قاطرته مهما تنوعت نوافذ إستراتيجيته ..و ظل الآباء و الأمهات يعانون الأمرين في البحث عن مصير قوتهم و قوت عيالهم... و أمسى الشباب متسكعا في الشوارع و الأزقة طالبين صداقة من أصحاب المال و الجاه.. و بات شغل هذه الفئة عماد مستقبل البلاد هو البحث عن المخدر و "قراعي" الخمور..فما فتئ الناس بمدينة أزرو المنسية و المقصية و المهمشة من كل تنمية اجتماعية حقيقية لا يمكن إلا عكسها في برامج تنموية اقتصادية تعفي عنهم ما يتغنى به أصحاب الشأن المحلي في بناء و تشييد مرافق لا تعدو أن تخدم الا مصالحهم مما تزعمه من مشاريع سوسيو-تربوية ..و ما انفك المنتخبون غائبون عن مدينتهم و أحيائها الهامشية التي تئن من ويلات تدهور بيئي في غياب خدمات بلدية واجبة لانشغال هؤلاء في صراعات باحثين بينهم على فريسة لحجب عيوب مهامهم..و ما برح الإهمال يزداد حتى انتقل إلى الشوارع و الأزقة و الطرقات حيث يمشي المواطن الآزروي و هو رافع أكف الضراعة طالبا السلامة إلى داره بفعل انتشار الحفر و الأخاديد المتكاثرة كل حين نزول قطرة ماء من السماء لتعري عن واقع مرير لهذه الانجازات الطرقية التي لم تنفع معها أية ترقيعات لدر الرماد على الأعين..ناهيك عن النفايات و الأزبال و القادورات التي بكثرتها ارتبطت ارتباطا وثيقا بهذه المدينة بالرغم مما تم من إسناد هذا الأمر لشركة مختصة في التدبير لا تحمل من الاسم إلا الصورة الملغومة و المزعومة عندما تكتفي مرة في الشهر برش جنبات شوارع وسط المدينة في إطار فلكلوري ...و مادام سكان أزرو و هم على هذه الحال مع كان و أخواتهم كأدوات ناسخة للأفعال فإنهم يتمنون صادقين أن يتخطى هذا الدرس كل من يعنيهم أمر هذه المدينة لانتشالها من يد كف عفريت عسى أن يكون الدرس المقبل كفيلا باستعمال الحروف الناسخة من أن و أخواتها..

و جير بالذكر أن مدينة آزرو تعرف جملة من الأشغال منها ما هي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أخرى في إطار إعادة هيكلتها ... و أمام ما تعرفه الأوراش المفتوحة من أخذ و رد في سيرها و سيرتها و ما خلفته من تدمر و قلق لدى الساكنة الذي أصبحت تائهة في تنقلاتها عبر عدد من النقط داخل الأمدين بفعل تسبب الأوراش في تعثر السير لكل من الراجلين و الراكبين ، و من خلال جولة تفقدية لمختلف الأوراش سواء المتعلقة بالتأهيل الحضري للمدينة أو المرتبطة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قام بها مؤخرا عامل إقليم إفران حيث وقف على أشغال (متحف الأطلس المتوسط- تأثيث فضاء صخرة الأطلس المتوسط- إعادة بناء مركب الصناعة التقليدية – المسبح البلدي- المركب السوسيو رياضي..) و من خلال تتبعنا لمراحل الزيارة العاملية استنتج أن هناك بعض الاختلالات سواء على مستوى الأشغال و عدم جديتها أو على مستوى احترام دفاتر التحملات و آجال انتهاء الأشغال .. كما اتضح من هذه المناسبة أن المسبح المغطى تم الاستغناء عن بنائه الذي وعدت وزارة الشباب و الرياضة بالتكلف به ، و هو الأمر الذي يظهر انه لم يرق عامل الإقليم الذي حسب مصادر جد مقربة يكون قد اتخذ موقفا للاتصال بوزارة الشباب و الرياضة لدعوتها إلى برمجة هذا المرفق و بنائه كما سبق أن أعلن عنه منذ تسطير برنامج إعادة هيكلة المدينة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. عامل إقليم افران إن كانت هاته الزيارة في شكلها تعتبر تفقدية فإنها في عمقها كشفت عن أن القلق الذي يسكن هاجس المواطنين قد نال منه حظا ليعبر بدوره عن غضبته إذ طالب مختلف المقاولات بضرورة تعجيل أشغالها و احترام آجال إنهائها اذ حدد مدة لا تتجاوز شهرا لتكون جل الأشغال تامة.. كما طالب عامل الإقليم المقاولين المكلفين بانجاز الطريق المحاذية لحي السعادة و مدخل المركب و ذاك الورش الكبير وسط شارع الحسن الثاني المتسبب في متاهة وسائل النقل و أصحاب السيارات إن من ساكنة أو عابري المدينة و بضرورة الإسراع لتفادي مزيد من عرقلة السير الطرقي... و معه كل هذا و قد حلت نهاية الآجال المحدد في إطار البرنامج العام لإعادة هيكلة مدينة آزرو (أي نهاية سنة 2010 كما سبق إعلانه ذلك منذ 3 سنوات بشكل رسمي ) فان واقع الحال - برأي الساكنة و المتتبعين - يعلن أن الأشغال لن تعرف نهايتها كما هو مخطط لها بفعل تهاون المقاولات و عدم احترامها لشروط واردة ضمن دفاتر تحملاتها ...ليتضح انه هناك بهذا الإقليم و من المسؤولين من ينهج و يفضل سياسة الترقيع والهروب إلى الأمام أمام المعضلة الخطيرة التي تهدد المنطقة بين الفينة والأخرى جراء الفيضانات والقيام "بإصلاحات" الواجهة على حساب معاناة الساكنة بالأحياء العتيقة المفتقرة لأبسط شروط الوجود الإنساني وعلى حساب المشاريع المدرة للدخل وخلق فرص حقيقية للحياة وتأهيل العنصر البشري، ناهيك عن الارتجال الذي يعرفه سير هذه الأشغال وخصوصا ما عرفته بعض الأحياء فيما سمي "بالتبليط" حيث فاق مستوى التبليط مستويات أبواب المنازل، مما يهدد ساكنة هذه الأحياء خلال موسم التساقطات إضافة إلى غياب الولوجيات في بعض الأماكن الحيوية وارتكاب جريمة بيئية وثقافية إثر اقتلاع أشجار البلاتان وسط المدينة وبشارع الحسن الثاني بأزرو.ناهيك عما ينبذه القائمون عن الشأن المحلي من سوء حظهم لملاحظاتهم عن الأشغال القائمة التي لا يحترم المقاولون المتعهدون بها احترام دفاتر التحملات و انجازات لا تزال في طورها تعرف الفضائح في غياب الجودة و في اختناق البالوعات بل العمد إلى إغلاق المتوفر منها مع الأشغال الحالية و اقتلعت عدة قنوات و طمرت العديد منها.. فإذا كانت الأمطار العاصفة التي عرفتها مدينة إفران قد أغرقت المدينة في البرك المائية كون مقاييس الأمطار ناهزت بحسب مصدر من الأرصاد الجوية بالإقليم 350 مم في ظرف 48 ساعة ،فانه في مدينة أزرو، لوحظ على السيول الجارفة من مياه الواد الحار التي تغادر المجاري وقنوات الصرف الصحي ، تقتحم المساكن بالطابق الأرضي ليجد السكان أنفسهم مجبرين على أن يشمروا عن سواعدهم و يتعبأوا صغيرهم وكبيرهم لطرد المياه العادمة خارجا بعد أن توتي مفعولها في أفرشتهم التي عليهم أن يستبدلونها كل موسم شتاء بفعل تضررها .. كما سجل على تواجد بعض البنايات و خصوصا منها بعض المؤسسات التعليمية و مسجد النور الذي القطرات انهالت من سقفه الذي لم تتجاوز مدة إعادة تبليطه الثلاثة أشهر فقط جعلت المصلين خلال صلاة الجمعة الأخيرة يستشعرون و كأنهم جالسون وسط برك مائية كون الزرابي كلها مبللة أثارت حفيظتهم ، إضافة إلى نقط أخرى منها امتداد الطريق / الرصيف الذي بدأ يتآكل بفعل المياه وصار مهددا بالانهيار وظهور فجوات أرضية لا تخلوا من مخاطر مما يتحتم معه القيام بالإصلاحات في الأمكنة التي أفسدها انجراف المياه منها العادمة وفوقها على طول القنوات التي كان من الواجب أن تنطلق بالأساس قبل أي شغل آخر يهم الواجهة و تلمي الصورة و الجمالية للمدينة ..و بالشروط و المواصفات السليمة و الضامنة لسلامة التجهيزات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق