الصفحات

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010





احتضنتها مدينة آزرو
الدورة الأولى لسينما أعالي الجبال للفيلم الأمازيغي كقيمة مضافة للهوية الوطنية
محمد عـبــيــد –– آزرو –
شكل الملتقى الأول لسينما أعالي الجبال للفيلم الأمازيغي تحت شعار: " الفيلم الأمازيغي فن للتقارب و التواصل" شكل الملتقى الاول لسينما أعالي الجبال للفيلم الامازيغي تحت شعار : "الفيلم الامازيغي فن للتقارب و التواصل" الذي احتضنته قاعة الشريف الإدريسي بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد أيام الجمعة 3 و السبت 4 و الأحد 5 دجنبر الجاري (2010) قيمة مضافة إلى هوية المدينة بالرغم من الإمكانيات المحدودة و الإكراهات التي رافقت هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ إذ كان ان رفع الستار عن السينما الجزائرية بعرض فيلم"جبل باهيا" تكريما لروح المخرج الراحل عز الدين ميدور ،وتنظيم ندوة في موضوع الفيلم الأمازيغي فن للتقارب والتواصل بمشاركة باحثين ونقاد سينمائيين ومهتمين بالثقافة الأمازيغية.
وتخلل أيام الملتقى تقديم مجموعة من الأفلام الأمازيغية ومناقشتها٬ بحضور مخرجيها، بالإضافة إلى تنظيم محترفات في التكوين حول مهن السنيما لفائدة الشباب المهتم.
حفل الافتتاح الذي ترأسه عامل إقليم إفران رفقة مساعديه و بعض ممثلي قطاعات عمومية بالإقليم إلى جانب رئيس المكتب التنفيذي لجمعية ساكنة جبال العالم وأعضاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وممثلي جمعيات المجتمع المدني بالإقليم وشخصيات أخرى، تميز بتكريم وجوه سينمائية أمازيغية كالتفاتة حميدة عربون محبة و اعتراف بالآخر في شخص كل من المخرج الأمازيغي محمد العبازي و الذي قدمت شهادات اعتراف في حقه من طرف الناقد السينمائي الأستاذ حسن احجبج و الأستاذ فؤاد زروال عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكذا الأستاذ و الممثل المقتدر علي امصوبري، وشهادات ثانية في حق الممثل المقتدر و الوجه المكرم محمد شكيري من طرف كل من الأستاذ المخرج محمد العبازي و الممثل محمد شهير علي امصوبري وتكريم السيدة فاطمة رمضان التي نوه بأعمالها وصمودها وعشقها للسينما الأستاذ الطايعي محمد، و لتسلم بالمناسبة لهؤلاء المكرمين هدايا تذكارية ...وكانت التفاتة السيد العامل على الإقليم بتحمله مصاريف التطبيب و الأدوية الخاصة بالسيدة المكرمة فاطمة رمضان أكثر تأثيرا لدى الحضور.
و يذكر أن الحفل كان قد استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها قراءة الفاتحة ترحما على شهداء وحدتنا الترابية ليأخذ الكلمة مدير الملتقى السيد عبد العزيز بالغالي الذي لم تفته المناسبة للتنديد بالسلوكات الهمجية و الاهتراءات الكاذبة و التي لا أساس لها من الصحة أراد بها أعداء وحدتنا الترابية التضليل حيت كل الحاضرين أعلنوا استنكارهم لهذه السلوكات وبصوت عال من داخل القاعة رددوا" الصحراء مغربية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها".كما تطرق في كلمته إلى البرنامج العام و إلى دلالات اختيار سينما أعالي الجبال للفيلم الأمازيغي شاكرا كل المدعمين لهذه الدورة ...
ليستمتع الحضور بإطلالة سينمائية من خلال شريط أعدته الجمعية ترحيبا و إطلالة تعريفية على أهم معالم مدينة آزرو.
وبعدها تناول الكلمة ممثل المعهد الملي للثقافة الأمازيغية السيد إبراهيم الحسناوي الذي هو بدوره شكر الجمعية على هذا الانجاز و المشروع المحترم الذي أضاف قيمة مضافة إلى هوية المدينة، فكلمة من سعيد كمال رئيس جمعية ساكنة جبال العالم الذي نوه بمجهودات الجمعية وتطرق في كلمته للتنوع الثقافي و الطبيعي عند ساكنة الجبال..
و ليتابع المشاركون و الضيوف ستتكوم أمازيغي تم عرض فيلم" إيطو تيتريت" (أي نجمة الصباح )بمعية طاقمه الفني و التقني.. الشريط الذي سبق و أن فاز بجائزة أحسن صورة بالمهرجان الوطني للفيلم في دورته العاشرة سنة 2008، و كذلك بالجائزة الكبرى (الزيتونة الذهبية) بتيزي وزو ضمن فعاليات المهرجان الوطني العاشر للسينما الامازيغية بالجزائر في الفترة ما بين 15 و 20مارس 2010 من بين 12 شريطا شارك في المسابقة ، حيث يحكي عن بطولات ساكنة الأطلس المتوسط في مواجهة الاستعمار الفرنسي أيام الحماية ..
اليومان المواليان من الملتقى عرفا عروضا لأفلام أمازيغية للأفلام القصيرة لمخرجي الأفلام الناطقة بتمازيغت أو تاريفيت أو تاشلحيت فضلا عن ورشات تكوينية لفائدة مهتمين و محترفات التكوين السينمائي حول تقنيات الروبورطاج ومهن السينما و ندوة فكرية لمناقشة موضوع الملتقى :" الفيلم الأمازيغي فن للتقارب و التواصل " بمشاركة نقاد و كتاب سيناريوهات ومخرجين و أطر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسات إنتاج و إعلاميين حيث المداخلات تناولت "دور الغابات النموذجية في التنمية السوسيو- ثقافية بالأطلس المتوسط" من قبل جمعية الغابات النموذجية لإفران،"الحياة الثقافية و التقاليد عند ساكنة الجبال" من ممثلي جمعية ساكنة جبال العالم،"وجوه و مناظر بالأطلس المتوسط"في شخص باحثين محليين، " فيلموغرافية الفيلم الأمازيغي" من طرف نقاد سينمائيين ، "دور المعهد في نشر الثقافة الأمازيغية" من ممثلي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ..هذا إلى جانب برمجة فقرتين إحداهما خصصت لمعرض تضمن لوحات تشكيلية و لإصدارات سينمائية٬ فمعرض خاص بالتحف و الزي الأمازيغي الخاص بمنطقة الأطلس المتوسط.
و في تصريح صحفي و على هامش هذه الدورة الأولى لملتقى سينما أعالي الجبال للفيلم الأمازيغي أوضح مدير الملتقى عبد العزيز بن الغالي :أن فكرة الملتقى للم تكن اختيارا اعتباطيا بل تتمينا للهوية الثقافية المغربية من اجل ربط جسور التواصل بين مختلف الفاعلين وفتح الباب للحوار الجاد والنقد البناء حول واقع الفيلم الأمازيغي ومقوماته وتوظيف خصوصية المناطق الجبلية (تقاليد،عادات) واكتشاف جمالية الصورة وعمق المعنى على المستوى الكتابة السينمائية بالإضافة إلى تشجيع الطاقات المهتمة بالفنون الأمازيغية بأعالي الجبال، شاكرا كل من ساهم أو شارك في دعم هذا الملتقى و داعيا كل المهمتين و الفاعلين على مزيد من الدعم حتى يكرس للمناسبة سيرة و مسيرة موفقة تمكن من تموضع الملتقى بين اكبر الملتقيات السينمائية الوطنية و الجهوية ( بالمغرب العربي )... على العموم – يضيف مدير الملتقى - لابد لنا أن نتفاءل خيرا من مثل هذه المبادرات، التي تمكننا من معانقة الجبال والتوغل قيها والاطلاع عن قرب للتنوع السوسيوثقافي والبيئي...وتدفع بالفن المسئول والجاد إلى الأمام، آخذة بعين الاعتبار الموسيقى واللغة الأمازيغية ضمن أولوياتها الضرورية...و الله ولي بالتوفيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق