الصفحات

الأربعاء، 20 أبريل 2011

إقليم الحسيمة : / إســــــاكن

عصيان جماعي بمطالب غير مشروعة لمستخدمي شركة فندق تدغين.

رغم محضر التسوية النهائية للنزاع، المحتجون يواصلون الاعتصام.

دروع بشرية في بوابة الفندق لمنع الصحافة و المسير القانوني من ولوجه.

هشام البشار

تدغين ، مؤسسة سياحية فريدة تقع في تراب جماعة إساكن ،دائرة ترجيست ، إقليم الحسيمة ، تساهم بشكل كبير في تنمية السياحة الجبلية و تمثل قبلة لعدد مهم من الوافدين على هذه المنطقة التي تزخر بثروات طبيعية مهمة .

إلا أن الأوضاع المضطربة التي يعرفها هذا الفندق المصنف بأربعة نجوم ، أصبحت تعرقل السير العادي و القانوني لهذه المؤسسة التي يخوض مديرها و محاسبها المكلف بالشؤون العمالية و مسؤولة قسم الاستقبال و مسيرة الغرف و مدير المقصف و بقية العمال و الأعوان المستخدمين ، اعتصاماً منذ 9 أبريل الجاري ،رافعين شعارات منددة و مشكلين دروعا بشرية في جميع مداخل الفندق و ذلك لمنع أي كان من الولوج .

بعد أن طالب المسير القانوني الجديد لهذه المؤسسة بإجراء تدقيق في الموازنة المالية و المحاسبة و الاطلاع على الشؤون الإدارية و العمالية و الاطمئنان على الوضع العام للفندق ، امتنع كل من المدير و المحاسب عن ذلك ، كما رفضوا علنا ً تسليم أية وثيقة أو الإفصاح عن أي مستندات تدل على المداخيل ، وبعد أن أمر المدير باقي المستخدمين بإغلاق كل المنافذ و إخفاء جميع المفاتيح و قطع التيار الكهربائي و الماء الصالح للشرب، التجأ المسير الجديد إلى مفوض قضائي قصد إجراء محضر معاينة( تتوفر الجريدة على نسخة منه ) يثبت كل ما ورد .

وجدير بالذكر ، أن الأطراف وصلوا إلى تسوية نهائية للنزاع بموجب محضر تتوفر الجريدة على نسخة منه ، وقعه كل من ممثل المندوبية الإقليمية للتشغيل و الجهة المشغلة و ممثل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، حيث اتفق الأطراف على :

- التحاق العمال ابتداء من 15 أبريل .

- تعهد المشغل بالاستجابة للمطالب التي قدمتها النقابة لإدارة الفندق .

- توفير السكن للعمال الذين يبعدون عن الفندق .

- زيادات في الأجور .

و عبر كثير من أعيان جماعة إساكن عن امتعاضهم و قلقهم إزاء هذه العراقيل التي اعتبروها غير مشجعة للاستثمار ، و تشير مصادرنا إلى أن النزاع تم افتعاله من طرف أحد الجهات النافذة في المنطقة ، قصد إرغام المالك الجديد على البيع و المغادرة ، و هو الأمر الذي يفسر إجهاض وخرق بنود الاتفاق التصالحي الذي أبرم بحضور ممثلين نقابيين .

كما تجدر الإشارة ، إلى أن المشغل في شخص المسير القانوني ،تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة ، في شأن خيانة الأمانة و عرقلة العمل و السرقة ضد المعتصمين بما فيهم المدير و المحاسب ، حيث طالب المشتكي بفتح تحقيق و الاستعانة بخبير في شؤون المحاسبة قصد تقييم الأضرار المادية و المعنوية الناتجة عن الاختلاسات .

و تراقب السلطة ممثلة في الدرك الملكي و القوات المساعدة هذا الاعتصام بحزم و مسؤولية ، إذ لم تسجل لحدود كتابة هذه السطور أية مشاحنات أو صدامات عنيفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق