يندد في وقفة احتجاجية بالأوضاع الاجتماعية المقلقة
و يجهر بتمتيع مدير جريدة "المساء" بالسراح فورا..
محمد عـبــيــد– آزرو – إقليم إفران
ندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية المنظمة من قبل حركة 20 فبراير بمدينة آزرو،بالاعتقال التعسفي الذي يطال مدير جريدة "المساء" رشيد نيني رافعين نسخا من الجريدة و يافضات تعبر عن تضامنهم واستنكارهم لهذا الإجراء الذي لا ينبني على أسس ديمقراطية تتماشى و حرية الرأي و التعبير واصفة في بعضها الاعتقال بالخطأ الفادح إداريا و تقنيا من قبل الجهات التي اعتمدت هذا الإجراء و مطالبين بالسراح الفوري لرشيد نيني الذي تشكل قضيته خرقا سافرا في حق حرية الصحافة و موقف صارخ مع روح التعديلات الدستورية المنتظرة التي تحث على ضمان الحريات الفردية و الجماعية حيث أصبحت قضية مجتمع بكل أذرعه الساعي إلى توفيره ضمانات العيش الكريم في شتى المجالات الحياتية و المعيشية ..
الوقفة الشعبية لشباب حركة 20 فبراير التي شهدها نقطة وسط شارع الحسن الثاني بأحداف على مدى ساعتين من الزمن ابتداء من الساعة السادسة مساء من يوم أول أمس الأحد 22 ماس 2011 ، طالبت خلالها الأصوات جملة من الوسائل الضامنة لحقوق مجتمعية بسيطة لا تزال غير مكتسبة لفئات عريضة من شرائح المجتمع المغربي الكادح من الطبقة المعوزة معنويا و ماديا لا تحقق له لقمة العيش الكافي نظير بعض السلوكات السياسية التي تكرس للفساد إذ احتج المشاركون على الإقصاء و التهميش نظير ضعف التجهيزات البنيوية و الخدمات بعدد من المرافق العمومية الأساسية ، مما ساهم جليا في تردي الأوضاع المجتمعية لدى الطبقة المسحوقة مقابل الاغتناء على حسابها من طرف بعض الضالعين بعالم الفساد المستشري بمختلف مناطق المغرب عموما بمدينة آزرو و إقليم افران على وجه الخصوص ، " مطالبين بمحاكمة رموز الفساد و الاستبداد و ناهبي المال العام و العابثين بخيرات البلاد ،موجهين انتقادات لعدم إخضاع هاته السلوكات للمحاسبة الموضوعية ... " ماسلكتينش و ما مفاكينش ! و على الاعتصام عازمين! " هو عنوان بارز رافق هاته الوقفة التي تخللها ترديد شعارات مناهضة لسير الحكومة من جهة و لبرلمان استفشت به سلوكات مشينة لا تخدم إلا مصالح منتهجيها و دعة الدولة إلى ضمان الخدمات العمومية و عدم استغلال مصلحة المواطنين و بيع المرافق العمومية للشركات الخواص ، و طالب نداءات بدستور نابع من إرادة الشعب ليس بالمفروض عليه .. و بالتالي إلى اتخاذ بتدابير عملية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية (البطالة،الفقر،غلاء الأسعار،تدني الأجور...)- و كذا تمكين كافة التعبيرات السياسية في التنظيم و التعبير من خلال التعديلات الدستورية المرتقبة التي تحتاج إلى إجراءات سياسية موازية من قبيل إطلاق مجال الحريات العامة و الفردية و حرية الإعلام و إسقاط الحكومة و حل البرلمان الفاقدين للشرعية و محاكمة المسؤولين عن الجرائم السياسية و الاقتصادية و ناهبي المال العام..
و من بين النداءات التي جاءت في هاته الوقفة المطالبة برحيل قائد قيادة إركلاون الذي أصبح محط استنكارات شعبية في عدد من المحطات الأخيرة سيما تجاه المستضعفين في ما يخص قضايا الأراضي السلالية بكل من آيت الطالب أوسعيد و آيت عمر أوعلي و آيت يحيى أوعلا التي ضاقت ضرعا من سلوكاته و جبروته عليها كانت محط مسيرات و وقفات احتجاجية لهاته السلالات خلفت ضحايا في صفوفها باعتماد تصرفات حاطة من كرامة المواطنين مما جعلها تشيع جوا من التوتر وفقدان الثقة وتضر بصورة المغرب كدولة للحق و القانون...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق