عين اللوح// رعاية ملكية للمهرجان الوطني لأحيدوس
اختتمت يوم الاثنين الأخير فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني لفن أحيدوس الت عاشتها قرية عين اللوح في الفترة ما بين 2 و 4 يوليوز الجاري (2011) – والتي نظمتها وزارة الثقافة و جمعية تايمات و بتعاون مع الجماعة القروية لعين اللوح تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،إذ تمازجت فيها إيقاعات بنغمات و أصداء البنادير و رقصات تعبيرية متميزة لفن أمازيغي عريق شدت إليها الانتباه بالاستمتاع إلى أصوات النشادين و النشادات المفعمة بالمواويل لفن أحيدوس- تماويل و تماويت فانصهرت فيها طقوس الانسجام و الانبهار من قبل الجمهور العريض الذي حج من مختلف المناطق و الأقاليم بل كذلك من الجالية المغربية المقيمة ببلدان المهجر للبصم على الاعتزاز و الافتخار بالفن العريق الذي تتناقله الأجيال أبا عن جد حفاظا على الأصالة المغربية المتجدرة الأصول.
عروض فنية لفرق القرص و الغناء و أيضا للشعر (إيمديازن) قدمتها 33 فرقة مثات مناطق و أقاليم : الخميسات و تازة و صفرو و فاس و بولمان وبني ملال و خنيفرة و ولماس و مريرت ، أوطاط الحاج ، ميدلت وكرسيف و ميسور و مكناس و الحاجب و إفران و ازرو و تيكريكرة و بنصميم و واد افران الى جانب عين اللوح ، فضلا عن 4 فرق إنشادن للشعراء الأمازيغ ، ونظمت على هامش المهرجان أنشطة موازية من ندوة فكرية و جلسة شعرية لأباطرة الشعر الأمازيغي (تيفارت – إزلي – ثموايت) و فضاء خصص لمعارض حول المنتوج السياحي و الغابوي بإقليم إفران و بمنطقة عين اللوح و الصناعة التقليدية بآزرو و النسيج بعين اللوح و الفنون التشكيلية الأمازيغية، كما أن المهرجان عرف تكريم وجوه فنية امتازت باهتمامها و حضورها في الشعر الأمازيغي و فنونه.
و كان أن ترأس حفل افتتاح المهرجان في دورته الحادية عشرة لفن أحيدوس بعين اللوح بإقليم إفران كل من بنسالم حميش وزير الثقافة و جلول صمصم عامل إقليم افران بالملعب القروي لعين اللوح رفقة حمو أوحلي رئيس جمعية ُثايمات لفنون الأطلس ، و محمد البهوات رئيس الجماعة القروية لعين اللوح و عدد من الشخصيات الإقليمية و المسؤولين عن مصالح سواء داخلية أو خارجية بعمالة إقليم إفران حيث تميز الحفل بلوحات فنية لعرس أمازيغي (تامغرا إيمازيغن)..
و على هامش الدورة11 ،قال السيد محمد قادري – المسؤول عن الاتصال في جمعية تايمات لفنون الأطلس : " كما تتبعتم فان هذه الدور ة عرفت نجاحا فوق المنتظر و على جميع المستويات فأصبحت عين اللوح قبلة للزوار.. و ذلك اعتبارا للقيمة الفنية التي يكتسيها فن أحيدوس كونه تعبيريا عريقا يعبر عن أحاسيس تغوص في الوجدان المغربي و نظرا لما أصبح للمهرجان من مكانة هامة ضمن المهرجانات الوطنية حيث بدا من هذه الدورة أصبح تنظيمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ، بعد أن سجل حضورا متميزا خلال الدورات العشر السالفة و التي أشرت لهذا الفن بإيقاعاته و أشعاره الجميلة مما جعله يستحق كل الاهتمام, كما إن المهرجان هو مناسبة هدف إلى العناية بالموروث الشفهي الوطني المغربي خاصة الأمازيغي منه ، بالإضافة إلى التعريف بهذا الفن و تقريبه من الجماهير و تحبيبه الصاعدة و تشجيع مجالات البحث و الدراسة في مجالاته المتعددة والمتشعبة ".
أما السيد محمد البهوات بصفته رئيس الجماعة القروية لعين اللوح فلقد تحدث من جهته لجريدة "فضاء الأطلس المتوسط " قائلا: يجزم القول أن المهرجان الوطني لفن أحيدوس في دورته الحادية عشرة كونه حظي بالرعاية الملوية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده مما يعني ارتقاء المهرجان إلى مصاف أهم المهرجانات الوطنية ، هذا المهرجان الذي يهدف إلى العناية بالموروث الشفهي الوطني المغربي خاصة الأمازيغي منه ، بالإضافة إلى التعريف بهذا الفن و تقريبه من الجماهير و تحبيبه الصاعدة و تشجيع مجالات البحث و الدراسة في مجالاته المتعددة والمتشعبة... و هي مناسبة بالنسبة لسكان جماعة عين اللوح لاستقبال الزوار و القبائل المشاركة و كذا الجالية المغربية المقيمة بالخارج و بالتالي فسح المجال أمام هذه الساكنة لخلق رواج اقتصادي فضلا عن الأساسي من المهرجان هو التعريف بالمؤهلات الطبيعية و السياحية التي تزخر بها الجماعة ، فقرية عين اللوح - و بالمناسبة لمن لا يعرفها - تقع وسط جبال الأطلس المتوسط الوسيط تعلو على سطح البحر بحوالي 1450 متر ، وتبعد على مدينة آزرو ب 28 كلم ، سكانها هم قبيلة بني مكيلد التي تضم 5 فرق وهي : - آيت مولي و آيت مروول و آيت محمد ولحسن و آيت واحي و آيت إلياس . وهذه الفرق هي التي تكون قبيلة بني مكيلد انتسابا للوالي الصالح سيدي مكيلد المنحدر من تافيلالت ،ويعتمد اقتصاد سكان هذه المنطقة بالأساس على الكسب والفلاحة كما تعتبر المواد الغابوية أهم المداخيل التي تعتمد عليها الجماعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق