الصفحات

الجمعة، 15 يوليو 2011

في رسالة وجهها إلى المشاركين في الندوة الدولية

 حول "التراث الثقافي بالريف : أية تحافة؟ "
جلالة الملك محمد السادس يؤكد على ضرورة حفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة

- و م ع + فضاء الاطلس المتوسط


أكد الملك محمد السادس على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام لحفظ الذاكرةللمغاربة، باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي.
الجماعية وقال الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في الندوة الدولية حول "التراث الثقافي بالريف : أية تحافة؟ "، التى افتتحت أشغالها اليوم الجمعة بمدينة الحسيمة، "وهنا نؤكد على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام ، لحفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة ، باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي ، الذي نعمل جميعا على توطيد أركانه وصيانة مكتسباته".
وأضاف الملك في هذا السياق أن ذلك يتم " بموازاة مع تدعيم مصالحة المغاربة مع تاريخهم وتجاوز شوائب الماضي ، تحصينا لحاضرهم ومواصلة لانخراطهم بعزم وثبات في ورش الإصلاح الديمقراطي والتنموي الشامل ، الذي أطلقنا مساره بإقرار الشعب المغربي ، باستفتاء حر ونزيه ، للدستور الجديد للمملكة ، المتقدم والديمقراطي في منهجيته وإعداده وجوهره ، والذي "صنعه المغاربة من أجل جميع المغاربة".
وأكد الملك أن مما يضفي على هذه الندوة طابعا خاصا ، أنها تلتئم بعد إحداث مؤسسة أرشيف المغرب ، التي ينتظر منها النهوض بمهمة صيانة التراث والأرشيف الوطني ، وحفظه وتنظيمه ; باعتباره ملكا ثقافيا لجميع المغاربة .
ودعا في هذا الصدد "كل الفاعلين المعنيين لتكثيف جهودهم لتمكين هذه المؤسسة الجديدة، من القيام بالدور المنوط بها ، على الوجه الأكمل ; بما يجعل الأرشيف الوطني يعكس العمق التاريخي والحضاري للمغرب.
وعبر الملك عن ثقته في أن هاته الندوة بما تضمه من باحثين وخبراء مرموقين، من داخل الوطن وخارجه ، " ستساهم في تكوين رؤية علمية موضوعية ودعم المعرفة الرصينة بتاريخ منطقة الريف وتراثه العريق ; باعتباره أحد المكونات الأصيلة للهوية المغربية الموحدة الغنية بتعدد روافدها.
وتعرف الندوة، التي تنكب على مناقشة مشروع متحف الريف مشاركة أزيد من أربعين باحثا من المغرب وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مختصين في التاريخ والتراث الثقافي المادي وغير المادي بالريف وفي مجال التحافة. كما يشارك في هذه التظاهرة ممثلو عدد من المؤسسات العمومية (مؤسسات معنية بالتراث، وكالات التنمية..) فضلا عن فاعلين بالمجتمع المدني وذلك بغية الإسهام في هذا المشروع وعرض أحدث الأعمال العلمية التي تم إنجازها حول تاريخ الريف وتراثه المادي و غير المادي مع فتح النقاش حول أمثل الصيغ التي يمكن لمتحف الريف المقبل أن يعكس من خلالها لحظات من التاريخ الغني والمثير لمنطقة الريف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق