الصفحات

السبت، 14 أبريل 2012


حزب الاستقلال بإفران يفتح النار 
على السلطات الإقليمية
لعقلنة مفهوم تقريب الإدارة من المواطنين

محمد عبيد ( ازرو)
دعا المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإفران السلطة الإقليمية إلى فتح بابها في وجه المواطنين بدل انتظار الأسابيع دون التمييز بين المواطنين المتوافدين على مكتب المسؤول الأول بالإقليم  و الاكتفاء فقط بالمحظوظين دون العامة ، و تساءل المجلس الإقليمي هل هي أوامر أم فقط عقليات مزاجية تقوم بهذه الإجراءات اللا معبرة لمفهوم تقريب الإدارة من المواطنين و على اختلاف مشاربهم... مما يستدعي معه تحديد مسؤولية تغييب هذا المفهوم ؟
 جاء هذا النداء ضمن جملة من الوصيات التي خرج بها  أشغال الدورة العادية للمجلس المنعقد نهاية الأسبوع الأخير بمدينة آزرو تحت شعار:// "لمخطط الجماعي للتنمية-مخطط المغرب الأخضر-المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" بين واقع التشخيص ورهانات التنفي// ، و التي دق من خلالها ناقوس الخطر بخصوص الوضع البيئي  بالإقليم و دعا إلى المحافظة على الثروة الغابوية التي تنهب من طرف مافيات الذهب الأخضر وإحداث مشاريع مدرة للدخل في مجال السياحة البيئية و فضاءات جديدة و تأهيل الموجود منها. و إيقاف عملية رمي النفايات الصلبة من طرف شركات تربية الدواجن (خاصة بضاية عوا) حيث تشكل خطرا محدقا بصحة المواطنين والوسط البيئي ومراجعة كناش التحملات ومراقبة أشغال شركة التدبير المفوض لان بعض المناطق وخاصة آزرو تعرف إهمالا فظيعا أحيانا في مجال النظافة. و ضرورة العمل على حل إشكالية أراضي الجموع بالشكل الذي يرضي ذوي الحقوق والدولة وتمليك هم جزء منها حتى يتأتى لهم استغلالها بالشكل المطلوب والحصول على القروض. كما دعا السلطات الإقليمية إلى الالتزام بالحياد الايجابي نظرا لما لاحظه من حياد سلبي قبل الانتخابات والتي عادت للظهور هاته الأسابيع مستدلا  بالصمت المطبق على احد رؤساء الجماعات القروية بالإقليم  الذي يستغل منصبه الوزاري للقيام بحملات انتخابية قبل الأوان  من خلال مجموعة من التحركات التسخينية بصفته الوزارية و القيام بالدور الأكثر ازدواجية بدل احترام الميثاق الحكومي من حيث احترام التخصصات و المهام ،و مسائلا  كيف يقع التطاول على اختصاص وزارة أخرى و يتخذها مطية لنشاطاته السياسية ، إذ عوض القيام بزيارات تفقدية من اختصاصه و مهامه كالمخيمات التي تعيش على بؤس صارخ و التفكير في الوضعية الرياضية بالإقليم و العمل على النهوض بها سيما أمام البؤس الذي تعيش عليه الألعاب الجماعية بسبب  تأخر انجاز البنيات التحية التي تسير سير الحلزون منذ مدة لا يستهان بها تدفع بالأندية إلى مزيد من المعاناة من حيث فقرها في التسيير و التدبير ، و كذا العمل على توسيع قاعدة الممارسة الرياضية بدور الشباب التي أصبحت حكرا على بعض الجمعيات المقربة من غيرها ، وخصوصا بالمركب الاجتماعي الرياضي بأحداف الذي يعتبر في إطار الخدمة الهادفة للتنمية البشرية و تقديم الخدمات بالمجان لفئة أبناء المدينة و جمعياتها  بالمجان ، يتعمد زيارة مرافق صحية و تفقدها في إطار رسمي رفقة وفد من جلباب حزبه لتكسف بالواضح عن حملة انتخابية قبل الأوان سيما عندما يوهم الرأي العام بأنه  الأمر و الناهي في تخصص ليس من شانه...
و يذكر أن أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإفران كانت قد عرفت تدخلات بعض أعضاء المجلس إذ استمع الحاضرون إلى  مداخلة المفتش الإقليمي للحزب عبد القادر العشني الذي تطرق فيها إلى جملة من القضايا التنظيمية مستحضرا الأنشطة التي قامت بها المفتشية بتنسيق مع المكتب الإقليمي ومجموعة من الفروع والمنظمات الموازية بين الدورتين أبرزها الحملات التعبوية بخصوص الاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية وذكرى 11يناير وحفلات التكريم والأمسية الدينية المنظمة من طرف المكتب الإقليمي لفائدة المناضلين الأموات والأحياء منهم، وتجديد بعض مكاتب الفروع والمنظمات الموازية للحزب حاثا مناضلي حزبه على رص الصفوف ونبذ الخلافات لكسب الرهانات ومواجهة التحديات المستقبلية. فيما تمحور عرض محمد الخولاني الكاتب الإقليمي  حول المشاريع الوطنية الطموحة المتجلية في مخطط المغرب الأخضر_ المخطط الجماعي للتنمية_ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدى  تحقيقها للأهداف المتوخاة منها على الصعيد الإقليمي ونسبة نجاحها إن نجحت فعلا على ارض الواقع وبعد عملية التشخيص  واستطلاع آراء مجموعة من السكان ومكاتب الفروع الحزبية نظرا لشح المعلومات واستحالة  الولوج إلى المعلومة لتحفظ الجهات المعنية بهذه المخططات  وعدم التواصل  مع المتتبعين للشأن المحلي والإقليمي تم الاعتماد على ما هو متوفر فاتضح للجميع يقول الكاتب الإقليمي أن  نسبة هامة من مشاريع المخططات لم ترق إلى مستوى تطلعات شريحة هامة من الساكنة لغياب تخطيط استراتيجي تشاركي لتحديد الأهداف المرجوة ألا وهي  مواجهة الهشاشة والفقر والتصدي للعجز الاجتماعي وإقامة مشاريع مدرة للدخل بالأحياء الحضرية  الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا وتلبية احتياجات الفئات المستهدفة من البرامج المذكورة إذ  لم يتم إشراك الجميع إلا القلة القليلة أو منتخبين والذي يطغى على بعضهم هاجس الانتخابات في الاختيارات المطروحة. فباستثناء المبادرات الملكية بخصوص بناء مجموعة من المؤسسات الاجتماعية بالإقليم  التي لمسها السكان وكانوا في أمس الحاجة إليها. آما  على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية  لازالت دون الطموحات باستثناء مدينة إفران.مما يتطلب تقوية مختلف الشبكات الماء والكهرباء و الواد الحار والطرق والمسالك مع مراعاة الحاجيات المختلفة التي لها ارتباط بمختلف القطاعات الخدماتية كما ا ن برنامج مخطط المغرب الخضر الضخم لم يتم التعريف بأهدافه لدى عموم الفلاحين ولم يستفد منه صغار الفلاحين بالشكل المطلوب لذا فالدعوة موجهة للقطاع الفلاحي بالإقليم بغية تنظيم لقاء موسع وبكل مناطق التقليم لتقييم ما أنجز  وتدارك الاقتراحات التي تم تجاهلها  وتعويض المتضررين من الفلاحين البسطاء.  ومن خلال إلقاء نظرة عن المشاريع المنجزة في إطار هذه المخططات يبدو من أول وهلة غياب المرافق الرياضية والترفيهية والثقافية للأطفال والشباب  بالشكل الضروري ولكن من باب الإنصاف يمكن القول أن  هذه المخططات على قلتها وعلة بعضها تركت بصماتها ببعض المناطق كمدينة إفران الشيء الذي يتطلب تعميم الفائدة وتفعيل آليات المراقبة والتتبع المستمر للمشاريع التي هي في طور الانجاز أو الدراسة والضرب على أيدي كل متلاعب بها وإجراء تقييم حقيقي وواقعي عن حاجيات الساكنة بعين المكان بدل الاستعانة بمن لا يحيى الواقع المعاش.
مبعوث اللجنة التنفيذية مهنين تقدم بعرض سياسي هام تطرق فيه إلى عدة محاور أهمها المناخ العام الذي يعيشه المغرب حاليا في ظل تنزيل الدستور الجديد والطفرة النوعية التي ميزته عن باقي الدول التي شهدت أو تشهد الربيع العربي والذي يسعى إلى تثبيت الديمقراطية الحقة وترسيخ دولة المؤسسات والانفتاح على النخب الشابة والكفاءات وتكافؤ الفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد بكل أشكاله كما أشار في معرض حديثه عن ما حققه الحزب وهو يقود الحكومة من مكتسبات هامة بعضها خرج إلى الوجود كالتشغيل و راميد والتكافل الاجتماعي ومأسسة الحوار الاجتماعي وغيرها وبعضها سيرى النور في المستقبل القريب وستظهر أثار عمله الايجابي في مجموعة من القطاعات ولم يفت المبعوث الإشارة بتفصيل إلى مرحلة التحضير للمؤتمر16 حيث هيمن على أشغال اللجنة التحضيرية نقاش مستفيض وعميق مما سيجعله فعلا مؤتمرا للتميز بفضل التصورات والأفكار الجيدة والنقذ البناء المطبوع بمنتهى الصدق والصراحة  ورغبة أكيدة لدى الجميع للدفع بعجلة الحزب حتى يتصدر كالمعتاد قمة الأحزاب الوطنية التواقة إلى الديمقراطية الداخلية أولا ويصبح كل مناضل شريك أساسي ومصدر حقيقي للعمل الحزبي  لذا دع المناضلين إلى التعبئة الشاملة والمساهمة الفعالة لإنجاح عمل اللجان الفرعية الأربعة عشر  من خلال الاقتراحات والأفكار النيرة وذلك لكسب الرهانات السياسية   وخوض المحطات الانتخابية المقبلة بشكل جيد يعطي للحزب مكانة مرموقة في المشهد السياسي  وبخصوص الانتخابات المقبلة أكد انه لا يمكن التكهن بتاريخها  إلا بعد استكمال الإجراءات التنظيمية  من تقطيع انتخابي وتجديد اللوائح وتغير مدونة الانتخابات والمصادقة على قوانينها التنظيمية لتتلاءم مع الدستور الجديد إضافة إلى قوانين الجهة ومجلس المستشارين   لكن وجب أعداد العدة كأنها ستجرى غدا من خلال تنظيم الصفوف وتنشيط جميع التنظيمات الحزبية وانتقاء المرشحين المحتملين لخوض غمارها كما اشعر الحاضرين بان الحزب عازم على تنظيم ندوات وملتقيات على صعيد كل جهة ومقبل على مجموعة من الخطوات الهامة.
 وعرفت هذه المداخلات نقاشا صريحا وحادا أحيانا سادته روح المسؤولية و الحوار أملين أن يكون المؤتمر الوطني القادم للحزب مؤتمر التميز وليصدر المجتمعون بيانا ختاميا للدورة.
من الدورة العادية للمجلس الاقليميس لحزب الاستقلال بإفرن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق