الصفحات

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

2013 لن تمس مصالح المغاربة الفقراء



2013 لن تمس مصالح المغاربة الفقراء


قضية و موقف//

محمد عبيد (آزرو)
ها قد انقضى عام 2012 بمآسيه وآلامه حيث يسدل ستاره على أهم القضايا العالقة التي لا تزال تراوح مكانها على الرغم من الحراكات هنا وهناك إلا أن النتيجة هي ذاتها: اجتماعات ومحادثات وتجاذبات ثم تأجيلات على أمل "واهم" في انفراج قادم، وتستمر العجلة في الدوران بنفس السيناريو....
و حل العام الجديد 2013 و هو يتلقى إرثا ثقيلا من العام الفارط وكأنهما في حلقة سباق التتابع حيث يستلم أحدهما العصا من الآخر وهو يسلمها للثالث وهكذا دواليك..
أوهام وافتراضات الأمس القريب لازالت و ستبقى حقيقة صارخة تقول إن كل شيء مازال في مكانه لا جديد يذكر... فما أشبه اليوم بالأمس.
سنة 2012 ايجابياتها لم تكن لتلحق سلبياتها كما و كيفا.. بالرغم من الإكراهات لان تعداد الايجابيات لم يضاهي قيم السلبيات التي تراكمت مع سنين طويلة بالتسويف و التمتين مند عقود خلت ..
2012 كانت أول سنة تحت حكومة و دستور جديدين معا عاش خلالها المغاربة على أمل الإصلاح في جملة من القطاعات المرتبطة بحياتها اليومية ( تعليم، صحة، شغل، سكن...) باتت خلالها  رهانات سياسية أكثر منها قانونية لتجاوز الاختناق الاجتماعي سيما مع انتشار قنوات مفتوحة عبر الانترنيت للمجتمع المدني بكل تشكيلاتها السياسية و الإيديولوجية و العفوية ( الفايسبوك، تويرتي،......) التي تفجر من حين لآخر و باستمرار أوضاعا مأساوية ساخنة جلها تكشف عن التذمر و اليأس من آثارها ارتفاع وثيرة الاحتجاجات  مع مسيرة الربيع العربي، وترسخ رسالته، حيث ازدهرت أحلام الكثير من المواطنين العرب حول المستقبل المنتظر لبلدانهم، وتركزت معظم هذه الأحلام في الحرية والانعتاق من الظلم والطغيان، كما شكلت الدولة المدنية جزء كبيراً من هذه الأحلام، وكانت عماد هذه الأحلام هي الديمقراطية..
مسيرات منها ما كان أن حمل المشاركون فيها قطعا من الخبز تعبيرا من خلالها عن حقهم في العيش الكريم وتوفير لقمة الخبز التي يتصارعون من أجلها... إذ توجت نهاية 2012 بأفضل هدية إلى الشعب المغربي عندما نالت فئة من هذا الشعب في مراكش (سيدي يوسف بنعلي) حقها من هاته الهدايا التي تم تقديمها لها من خلال "هراوات" لتكماد العظام و "قنابل" أسالت الدموع ب "لهلا يكيزيه" لهذا الشعب... مقابل ما عرفته أوضاع مثيرة كشفت عن الفساد في النخب كان التعامل معها جد لبق من حيث اعتماد مقولة " عفا الله عما سلف" في حين نسي السي بنكيران أن العفو عن العقوبة أو تخفيفها لا يكون إلا بقانون أما العفو الشامل فهو تكريس لواقع اليم و حجة بينة لا تقبل الرحمة و لا الرأفة ( اللهم إن كانت هناك من نواسخ  إن و أخواتها")... مادام الفساد الذي كان أمل الحد من استفحاله ( و ليس القضاء عليه) قد تفشى أكثر و أكثر في عدد من المسؤوليات و الأوضاع في غياب رؤية مستقبلية لاعتبار اقتصادي من حيث المحتوى و طرق التفاعل مع الواقع المعيشي للمواطن المغربي المغلوب على أمره أمام جبروت النخب في كل المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الرياضية كذلك.. انتظارات الشعب عطشى للخبز والكرامة، و يتطلع هذا الشعب إلى من ينزل إلى مستواها، ويقاسمها الخبز والملح - وإن مداهنة ورياء واستثمارا - ويدغدغ عاطفتها، ويجيش انفعالها ووجدانها، ويستنفر حواسها وأجراسها، ويستثير مكامن الإيمان والدين لديها، و يَسْتَبِرُ ضعفها وهشاشتها للقفز على حرائق الراهن، و تَرَنُّحات الحاضر...
 ختاما كل ما يمكن أن نتوقعه من سنة 2013 أن يعود أهم وعد تداوله الزمن لما يقل عن ثلاث عقود، جاء الدور على السي  بنكيران حين روجه خلال آخراجتماع له أمام برلمان حزبه الأسبوع الأخير بالقول إن سنة 2013  ستعرف إصلاحات لكنها لن تمس مصالح الفقراء؟- و الله يجعلنا نثيقوا- قولوا ، آمين؟؟؟؟؟؟...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق