قضية و موقف//
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"محمد عبيد-آزرو
استيقظ الرأي العام وطنيا و دوليا فجأة معلنا صدمته في شان قضية تجلت في قرار العفو الملكي الذي استفاد منه مجموعة من السجناء الإسبان، من بينهم إسباني اغتصب أكثر من عشرة أطفال مغاربة بمدينة القنيطرة إسباني، اغتصب 11 مغربيا وحظي بالعفو؟؟؟وهو أمر طبيعي لأننا كمغاربة أحسسنا بالإهانة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نفرط في حقوق أطفالنا وحفظ كرامتهم. والمسؤول عن وضع اسم هذا الشخص مع الأسماء المستفيدة من العفو قام باغتصاب أطفال المغاربة للمرة الثانية، ويجب أن يعاقب دون نقاش.. هي مجرد أسئلة لا أجد لها جواباً منذ أن انتشر الخبر. لكن الأساسي في الموضوع، هو أن "المغاربة ماشي رخاص" ويجب أن يحاسب المسؤول عن هذه الإهانة التي طالت المغاربة كلهم دون استثناء..
لنتجه صوب الملك أين السياسات الحكومية المتعاقبة؟..الملك وقع على لائحة قدمت له، والجهات المسؤولة على تقديم اللوائح المرشحة للعفو دست شيئا ما لا يليق و قيمنا ووطنيتنا و إنسانيتنا، لغرض يتماها و الفساد الذي حدثتك عنه داخليا أو للأجندة المغرضة خارجيا..أحيانا يتشبث المتربصون بقشات لصناعة الزوابع أيا يكون حجمها و مصدرها..وهل من المعقول أن يصدر الملك قرارا هو يعرف يقينا أنه سيثير سخط الشارع ؟
المغاربة يعرفون جيدا معنى أن يكون الملك هو أحرص من أحرص المغاربة على عرض المغاربة و كرامتهم .. و قبل نص الدستور هناك نص ضمير المغاربة المتعاقد على كون الملك هو ضمير الاستقرار و الأمن و الكرامة لكل أبناء الوطن ، و المغاربة مهما كانوا ملكيين فلن يكونوا على طول الخط ملاكيين ، الملائكة لا تخطيء ، تطيع و لا تعصى ، تسبح و لا تقدح أبدا ...و لكن ما وقع ليس هو بين مغاربة أحرار كرماء في وطنهم ، إنما هو رغبة خفية لإذكاء عدوى ما حصل و يحصل ،هناك من ينبش في أمر ليس على حقيقته ليدشن شرارة الجسور على رمز المغاربة ضميرا ووطنا ... اللعنة على الجزيرة و الجزائريين و الاسبان و كل المتحاملين ، بدون تمحيص و لا تريث ، ترى البعض يتهافت على ما يمليه البعض من خريطة سياسية على رأسه كي ينطلق مبحوح الحجج يتكلم دون وعي و لا تمعن في ما يخدم من أجندة معادية لكل ما هو استقرار و أمن في مغربنا الآمن ..هل هي مسألة دانيال أم نسج من الخيال ، هل تقنية أرقام و لجنة ترشح أرقاما ليمضي عفوا ملكيا بعيدا عن شخصية فلان أو فلان ، هل هو اسم مدسوس في اللائحة ، أم اسم في مفاوضات قضية اعم و أشمل لكرامة حوالي 40 مليونا من المغاربة، هل فهمنا شيئا في ما رسا عليه القرار، أم بصرخة إعلام قطري مغرض و أوروبي متربص نصير في فوهة بركان.
تذكرت تلك الدروس من التعليم الابتدائي الذي طالعني أرشيفه بقصة معبرة للحلاق الثرثار وهو يرسم خرائط سياسية على رأس الزبون عن حرب ضروس هي الحرب العالمية الثانية ، استمر الحلاق متشدقا شارحا و معقبا على نفسه الى أن وصلت به الخريطة الى أعلى راس الزبون فضرب بيده بقوة على الرأس المنحني المستهلك لخدمة الحلاق العجيب، قائلا هنا وقعت حرب برلين، فانتفض الزبون هارعا مرعوبا ثائرا، بعبارات معبرة: لعن الله الروس واليابانيين والسياسة والسياسيين، والناس أجمعين...وقد يضيف المواطن الصالح معقبا على ما يجري، والمضللين من الفايسبوكيين، والمهرولين الى الشارع برؤوس رسم المغرضون خرائطها على رؤوسهم فهي مشوهة كلما نزلوا بها الى شارع الوطن الآمن، لأن الملكية في المغرب أرسخ من أن تزعزعها قصاصات أنباء، أو تحامل من يريدون نقل الداء..
استيقظ الرأي العام وطنيا و دوليا فجأة معلنا صدمته في شان قضية تجلت في قرار العفو الملكي الذي استفاد منه مجموعة من السجناء الإسبان، من بينهم إسباني اغتصب أكثر من عشرة أطفال مغاربة بمدينة القنيطرة إسباني، اغتصب 11 مغربيا وحظي بالعفو؟؟؟وهو أمر طبيعي لأننا كمغاربة أحسسنا بالإهانة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نفرط في حقوق أطفالنا وحفظ كرامتهم. والمسؤول عن وضع اسم هذا الشخص مع الأسماء المستفيدة من العفو قام باغتصاب أطفال المغاربة للمرة الثانية، ويجب أن يعاقب دون نقاش.. هي مجرد أسئلة لا أجد لها جواباً منذ أن انتشر الخبر. لكن الأساسي في الموضوع، هو أن "المغاربة ماشي رخاص" ويجب أن يحاسب المسؤول عن هذه الإهانة التي طالت المغاربة كلهم دون استثناء..
لنتجه صوب الملك أين السياسات الحكومية المتعاقبة؟..الملك وقع على لائحة قدمت له، والجهات المسؤولة على تقديم اللوائح المرشحة للعفو دست شيئا ما لا يليق و قيمنا ووطنيتنا و إنسانيتنا، لغرض يتماها و الفساد الذي حدثتك عنه داخليا أو للأجندة المغرضة خارجيا..أحيانا يتشبث المتربصون بقشات لصناعة الزوابع أيا يكون حجمها و مصدرها..وهل من المعقول أن يصدر الملك قرارا هو يعرف يقينا أنه سيثير سخط الشارع ؟
المغاربة يعرفون جيدا معنى أن يكون الملك هو أحرص من أحرص المغاربة على عرض المغاربة و كرامتهم .. و قبل نص الدستور هناك نص ضمير المغاربة المتعاقد على كون الملك هو ضمير الاستقرار و الأمن و الكرامة لكل أبناء الوطن ، و المغاربة مهما كانوا ملكيين فلن يكونوا على طول الخط ملاكيين ، الملائكة لا تخطيء ، تطيع و لا تعصى ، تسبح و لا تقدح أبدا ...و لكن ما وقع ليس هو بين مغاربة أحرار كرماء في وطنهم ، إنما هو رغبة خفية لإذكاء عدوى ما حصل و يحصل ،هناك من ينبش في أمر ليس على حقيقته ليدشن شرارة الجسور على رمز المغاربة ضميرا ووطنا ... اللعنة على الجزيرة و الجزائريين و الاسبان و كل المتحاملين ، بدون تمحيص و لا تريث ، ترى البعض يتهافت على ما يمليه البعض من خريطة سياسية على رأسه كي ينطلق مبحوح الحجج يتكلم دون وعي و لا تمعن في ما يخدم من أجندة معادية لكل ما هو استقرار و أمن في مغربنا الآمن ..هل هي مسألة دانيال أم نسج من الخيال ، هل تقنية أرقام و لجنة ترشح أرقاما ليمضي عفوا ملكيا بعيدا عن شخصية فلان أو فلان ، هل هو اسم مدسوس في اللائحة ، أم اسم في مفاوضات قضية اعم و أشمل لكرامة حوالي 40 مليونا من المغاربة، هل فهمنا شيئا في ما رسا عليه القرار، أم بصرخة إعلام قطري مغرض و أوروبي متربص نصير في فوهة بركان.
تذكرت تلك الدروس من التعليم الابتدائي الذي طالعني أرشيفه بقصة معبرة للحلاق الثرثار وهو يرسم خرائط سياسية على رأس الزبون عن حرب ضروس هي الحرب العالمية الثانية ، استمر الحلاق متشدقا شارحا و معقبا على نفسه الى أن وصلت به الخريطة الى أعلى راس الزبون فضرب بيده بقوة على الرأس المنحني المستهلك لخدمة الحلاق العجيب، قائلا هنا وقعت حرب برلين، فانتفض الزبون هارعا مرعوبا ثائرا، بعبارات معبرة: لعن الله الروس واليابانيين والسياسة والسياسيين، والناس أجمعين...وقد يضيف المواطن الصالح معقبا على ما يجري، والمضللين من الفايسبوكيين، والمهرولين الى الشارع برؤوس رسم المغرضون خرائطها على رؤوسهم فهي مشوهة كلما نزلوا بها الى شارع الوطن الآمن، لأن الملكية في المغرب أرسخ من أن تزعزعها قصاصات أنباء، أو تحامل من يريدون نقل الداء..
و يبقى اغرب المواقف محسوبا على الحكومة للتاريخ هو حين
استغرب المغاربة كافة الصمت المطبق الذي تبنته الحكومة المغربية في شخص رئيسها
السيد عبد الإله بنكيران على خلفية الأحداث التي شهدها الشارع المغربي جراء العفو
الذي استفاد منه عن طريق الخطأ الوحش دانيال..سيما عندما لم يطل الصمت طويل، إذ
خرج وزير العدل في صفاقة نادرة ليعلن
للمغاربة أن مصالح وطنية جيو-إستراتيجية كانت وراء العفو عن دانيال و انه يدخل في إطار
العلاقة بين ملكين؟...غريب فعلا أن يصدر بلاغ كهذا من وزير في حكومة تعتبر نفسها
حكومة جلالة الملك...بلاغ تنصل إن صح التعبير،ينفي تورط الحكومة في تدبير هذا
الملف و يلقي بوزر هذه الفضيحة على عاتق الملك وحده.
خلاصة القول : من المستفيد من إثارة قضية لتشغل
الرأي العام في هذا الوقت بالضبط ؟من جهة و من جهة أخرى، ما هي القضية التي كانت
تشغل الصحافة الوطنية والدولية قبل أن تتحول كل الأقلام نحو قضية العفو الملكي ؟
ومن المستفيد من توريط الملك في هذه القضية والمس بصورته في الشارع المغربي ؟ وهل
من الصدفة أن تنتشر لائحة المستفيدين ويعرف جل الصحافيين بسرعة البرق خبر استفادة
الإسباني مغتصب الأطفال من العفو مع أن قضيته صدر فيها حكم سنة 2011 ؟
وقد مكن التحقيق الذي أمر جلالة الملك نصره الله و أيده من تحديد الخلل على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأفضى إلى أن هذه المندوبية تتحمل كامل المسؤولية. إذ أثبتت الأبحاث أن هذه المندوبية زودت الديوان الملكي، عن طريق الخطأ، بمعلومات غير دقيقة عن الحالة الجنائية للمعني بالأمر، ضمن لائحة تضم 48 معتقلا يحملون الجنسية الإسبانية...
وقد مكن التحقيق الذي أمر جلالة الملك نصره الله و أيده من تحديد الخلل على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأفضى إلى أن هذه المندوبية تتحمل كامل المسؤولية. إذ أثبتت الأبحاث أن هذه المندوبية زودت الديوان الملكي، عن طريق الخطأ، بمعلومات غير دقيقة عن الحالة الجنائية للمعني بالأمر، ضمن لائحة تضم 48 معتقلا يحملون الجنسية الإسبانية...
وبناء
على ذلك، فقد أصدر جلالة الملك تعليماته السامية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة
لإقالة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج...و بالتالي اكد جلالة الملك، نصره الله، التزامه الراسخ بحماية
الطفولة، وبالاحترام الكامل لمقتضيات دولة الحق والقانون" حين استقبل
جلالته آباء وأفراد أسر الأطفال ضحايا
المجرم الإسباني "دانيال كالفان فينا".
مجددا التعبير لهم عن مشاعر تعاطفه معهم واستشعاره لمعاناتهم، سواء جراء ما تعرض له أطفالهم من استغلال مقيت، أو بسبب إطلاق سراح المعني بالأمر، بما لذلك من آثار نفسية عليهم.. أليس هذا عربون وفاء لترسيخ مفهوم وثيقة العهد بين العرش و الشعب ولتجسيد حرص الملك على احترام حقوق ومشاعر الضحايا والتزامه الراسخ بحماية حقوق الأطفال وصيانة كرامتهم...
و برهن عن
ما كان قد جاء في خطابه السامي فور المصادقة على الدستور الحالي انه حان وقت
المحاسبة...مجددا التعبير لهم عن مشاعر تعاطفه معهم واستشعاره لمعاناتهم، سواء جراء ما تعرض له أطفالهم من استغلال مقيت، أو بسبب إطلاق سراح المعني بالأمر، بما لذلك من آثار نفسية عليهم.. أليس هذا عربون وفاء لترسيخ مفهوم وثيقة العهد بين العرش و الشعب ولتجسيد حرص الملك على احترام حقوق ومشاعر الضحايا والتزامه الراسخ بحماية حقوق الأطفال وصيانة كرامتهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق