الصفحات

الخميس، 31 أكتوبر 2013

مدرسة الفتح بعين اللوح..رسالة مفتوحة لمن يهمهم الأمر؟

ملف مدرسة الفتح بعين اللوح يعود إلى واجهة الإستغاثة
تخوف الساكنة من إقبار المدرسة..
رسالة مفتوحة لمن يهمهم الأمر؟
 البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
الهاشمي أبرباش - عين اللوح 
  شكل موضوع مدرسة الفتح بعين اللوح قضية أخذت و لاتزال تاخذ باهتمام واسع لدى شريحة المجتمع المدني بالقرية و كذا الآباء و الأمهات وأولياء التلاميذ لهذه المؤسسة التي لم يعرف بعد أي مصير يتوعدها "الحياة أم الموت؟" سيما إذا علمنا أن النازلة تناوب على مساعي الهدنة في شأنها أكثر من نائب للوزير بإقليم إفران منذ ولاية النائب واحيد دامي ومرورا بالنائب لحسن الواردي إلى النائب الحالي أحمد امريني، و كأن نفس الورقة التي تم تداولها منذ فجر الحدث هي بمثابة نسخة معلقة في ملف المؤسسة في رفوف النيابة الاقليمية حفظها النواب الثلاث قلبا عن قالب في الوعود والتسويف؟
10عشوات على الأقل مرت وكل الردود تبريراتها مماثلة و وعودها متطابقة كذلك؟
 فمن المسؤول عن هاته الوضعية إذا ما أضفنا كذلك مراوغات وتملصات السيدان مديرا الأكاديمية الجهوية مكناس تافيلالت في شخص المنتقل أحمد أضرضور (الذي في ولايته تفجر هذا الملف الساخن وتم تبادل التهم في تعثر أشغال اعادة بناء المؤسسة بينه و بين المقاولة المستفيدة من الصفقة)، والحالي محمد جاي المنصوري الذي لم يحرك ساكنا رغم علمه بالازمة القائمة في تعثر اشغال بناء هاته المؤسسة ؟...
الموضوع عاد للواجهة والساكنة في شخص فعاليات مجتمعية ومن جمعية الآباء و فيدراليات الأمهات والآباء بإقليم إفران تتوجه إلى من يهمهم الأمر بالرسالة الأعلامية التالية:
 يجب أن يكون الدخول الدراسي متميزا كل سنة إلا بمدرسة الفتح بعين اللوح، فالجميع استعد للدخول المدرسي بما فيهم الأطر التربوية والإدارية و كذا التلاميذ  وجمعيات الآباء وكل الساكنة لاستقبال هذا الدخول منتظرين فيه كل متميز و كل جديد، لكن  للأسف الشديد لا تميز و لا جديد، بل عرف  تراجعا  خطيرا بمدرسة الفتح، ربما كان  القصد تطبيق مقولة "خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الأمام"  لكن التجربة خير برهان فليس هنالك سوى خطوة إلى الوراء من أجل خطوات أخرى ، لكن دائما إلى الوراء !!!!!!!!
خلال بداية هاته السنة تمت مناقشة فضيحة مدرسة  الفتح خلال الدورة العادية لشهر اكتوبر للمجلس القروي بعين اللوح  المنعقدة  صبيحة يوم الثلاثاء 22 اكتوبر 2013 بحضور  رئيس مصلحة التخطيط بنيابة افران في تغييب تام و ممنهج  لجمعيات الآباء بالجماعة  بسبب الحسابات الضيقة التي يعمل بها المجلس بعيدا عن أولويات المصلحة العامة، لتتم مناقشة الوضع التعليمي بالجماعة من طرف أعضاء  لا يفقهون في هذا القطاع شيئا ، و يجهلون تماما مختلف المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية بالجماعة و لا يحيطون حتى بأبسط  حيثياتها و لم يتتبعوا قط مختلف التدابير المتخذة مسبقا والوعود المعطاة من طرف المسؤولين من قبل، ليتم الزج بهم في لعبة مألوفة لدى الجميع لإقبار كل الملفات و التي لم تكن سوى تشكيل لجنة للتبع تكتفي بوعود معسولة كسابقاتها من طرف السيد ممثل نيابة التربية الوطنية بافران الذي كرر كعادته نفس الموال الذي يتجلى اقتراب موعد حل مشكل مدرسة الفتح  التي حددها في الأيام القلائل بعد عيد الاضحى، لم يظهر من ذلك شيء إلى حد كتابة هذه السطور مما ينم عن استمرار سياسة التسويف والاستهتار بالمواطن والتلميذ بالمناطق الجبلية.
 بعض تاريخ النازلة المثيرة؟
و لا بد لنا من الرجوع قليلا إلى الوراء لإحاطة الرأي العام المحلي و الوطني بعناصر هذا الموضوع و حيثياته ، فمدرسة الفتح الابتدائية التي كانت لمدة من الزمن بمثابة إسم  على الورق فقط بينما لا وجود لها على أرض الواقع،حيث دامت مشكلتها العويصة زهاء عشرة سنوات.... بعد أن تم  هدم كل الفصول الدراسية قصد الإصلاح أو البناء، لكن بعد الهدم  لم تر هذه الأقسام النور إلى يومنا هذا و الجميع يتملص من المسؤولية، التي تبقى محصورة بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و النيابة الإقليمية للتعليم و المقاول.
 قد يتساءل البعض، أين إذن يدرس تلاميذ هذه المدرسة؟
هي إذن حكاية والحكاية تشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، لقد تفتقت عبقرية المسؤولين عن القطاع إلى  تخصيص بعض الأقسام بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بعين اللوح للتعليم الابتدائي في خطوة غير منطقية تربويا و اجتماعيا حيث تم خلط أطفال صغار دون السن السادسة من العمر بمراهقين و شباب قد يتجاوز سنهم ثمانية عشر سنة ، مما يؤثر سلبا على التنشئة السليمة للأبناء و على سير العملية التعليمية التعلمية بشكل عاد في كلا السلكين التعليميين....
هذا الواقع المزري تزيد من حدته عدة مشاكل وعقبات أخرى قد نعود إليها في مناسبة أخرى، لكن ما ينبغي الإشارة إليه هنا هو صعوبة التنقل من و إلى المؤسسة المزعومة بسبب سوء المسالك  و بعدها عن المناطق السكنية لمرتاديها. 
محن تلك التي يعيشها اطفال ابرياء؟
 ناهيك عن تخصيص بعض الأقسام الخرباء في المدرسة الأصل لثلة من التلاميذ  بعيدا عن إدارة المؤسسة المتواجدة بالثانوية، و في انعدام تام  لظروف التعلم السليم كغياب مرافق صحية ليجد الأطفال أنفسهم مجبرين على قضاء حاجاتهم  البيولوجية بفضاء المؤسسة، إضافة إلى  عدم توفرها على شبكة للماء، أو على  صهريج لخزن ماء الشرب اليومي على الأقل، ما يهدد أبناءنا و بناتنا بإمكانية الإصابة بكل أنواع الأوبئة. دون إغفال أكوام الأحجار المتراكمة هنا و هناك، و الحفر العميقة، و القضبان الحديدية المترامية، فضلا عن  غياب الأمن  بباب  المؤسسة و بداخلها مما يعرض التلاميذ بشكل متكرر إلى الاعتداءات من طرف المعتوهين أو من ذوي بعض الأطفال من نفس المؤسسة لأسباب مختلفة .
أية عبرة من خطاب الملك؟
لا شك أن خطاب صاحب الجلالة الأخير، الذي أراد فيه أن يكون التعليم المدرسي قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة قد جانب طريقة تعامل المسؤولين على القطاع بالإقليم مع الوضع التعليمي بمدرسة الفتح بعين ، كما في مناطق أخرى من المغرب العميق ... لتبقى شعارات إصلاح التعليم الرنانة و الخطابات المرافقة لها سوى صيحات في وادي ... 
فهل من مغيث ؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق