الصفحات

الجمعة، 3 يناير 2014

2014 زاد الهمّ مع النّت

2014 زاد الهمّ مع النّت

البوابةالإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/محمد عبيد- آزرو
صدق من قال:"ليس بوسعنا كشعب مغلوب على أمره إلا أن نتحسس أعضاءنا التناسلية لنطمئن عليها فنمضي إلى غدنا المجهول ونحن مطمئنين من ولادة جيل آخر قد يثور يوما على من يزرع فينا البؤس والألم والإحساس بالاحتقار"...
يقول نيتشه أن الأحداث العظيمة لا تتجلى في ساعات الضجيج، و إنما في ساعات الصمت. وهذا ما نلاحظه و نتفهم أن ساعات الضجيج هذه كلما اجتمع "الحلايقية" والمهرجون في هذا المجمع، فهذا دورهم بعدما زاغوا عن الطريق واتبعوا خطوات التماسيح والعفاريت التي يعلم بها بنكيران وحده، فالسمسار وتاجر المخدرات ومصاص دماء الفقراء اجتمعوا ليثيروا الضجيج ليزعجوا الناس في بيوتهم ويحرمهم لحظة مجالسة النفس والأولاد ويجبرونهم على النفير من سخافة التواصل ...فلا أظن و الحال زادت هما  أن المخزن أبقى على شيء من هذا الوطن، لذ فأعجب ممن ينبري للشتيمة على النت، مسيئاً إلى من لا يعرف، متطاولاً على من لا يقدر ولا يحترم، لا يهمه سوى السب، أو التشويه والتجريح، ولا يحسن غير استخدام الكلمات البذيئة، والمفردات النابية، والأوصاف المنافية للأخلاق والقيم، والتي تتعارض مع الشهامة والنبل، ولا شئ فيها من المروءة والرجولة، مسفهاً كل رأي، ومستخفاً بكل فكرة، ومحتقراً كل عقل...
يشتم ويسب وهو ليس طرفاً فيما يقرأ، وربما لم يقرأ ما عقب عليه، أو لم يفهم ما قرأ، ولم يعِ المراد من النص، ولا المقصود من المكتوب، وقد لا يعرف الكاتب، ولم يسبق أن قرأ له، فلا يجد إلا أن يشتم ويسب، إذ لا رأي له، ولا فكر عنده، ولا عقل في رأسه، ولا ما يزين نفسه، ولا ما يرصع لسانه، ويصون شخصه.

وأسوأ منه، من يعمل في وظيفة الشتم، وينفذ تعليمات الجهلة، ويرضى على نفسه أن يكون عبداً مأموراً، أو بوقاً منفوخاً، أو طبلاً خاوياً، إذ يسخر قلمه الردئ، ولسانه البذئ، خدمةً لمصالح غيره، ممن لا يحسنون استخدام القلم، ولا يجيدون صياغة الكلمة، ولا يعرفون معنى الرأي، ولا قيمة الفكر، ولكنهم يملكون قدراتٍ كبيرة في فنون التشبيح والبلطجة، والتشويه والإساءة والعربدة، وقد يملكون مالاً يعمي أو مناصب تغري...
الله يرحم عليها ناس الغيوان
زاد الهم
ما كفاكم الكسدة بلجروح
زيدتو الگلب للوزيعة
بالرفاگة الروح . .
بحق النطق . .
بحكمة لَمْيَازْنْ نْكَافْحْ . .
ونكتب نطقي عل اللوح
ذا السر الغامق ليكم فرزته
والكنز المخفي ليكم فْتَحْتًُه
وبليام لاغيت :
ما كفات فيكم كلمة . . .
ولا غمزة من عين الحال
ليام تلاغــــي حِيَّانـِــــي وزاد الهـــــم حِيَّانـِــــي
لمطار لغزيرة بكــــايـــا ف لحجر منقوش كلامي
تايه ف دروب غيواني يا ناس
تلاغي صبيان عرايـــــا عليهــــم ثقـــل لحــديـــد
تلاغي لفلاحة بلا صابة والصبر يداوي يا نـاس
ندمني غير المسجون بلا عـــذر كفَر لغدر قاومه بلقســــــاوة
فالدنيا تاگو شطاين لعمــــــــر الواعي گلبه ما سمع وطــــــاع
تبع هوى الفانية وخدايع لحصر بلسانـه طمـاع جـاري لعـــداوة
هــا هــو ليــك مــا بقـات إفـادة
هــا هــو ليــك الجهــــل تمـادي
هــا هــو ليــك الســرقة عــادة
هــا هــو ليــك منيـــن جــاك
هــا هــو ليــك طــــاح الــذل
هــا هــو ليــك الغنــي فرحـــان
هــا هــو ليــك معري قومــــان
هــا هــو ليــك آه يــا ليـــــــــام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق