ساكنة في آزرو تشكو حفلات الزفاف ما بعد ساعات الفجر
وما يسببه
لها ذلك من إزعاج
البوابة الألكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
تشكو ساكنة في مدينة
أزرو معاناتها خلال هذا الصيف من بعض المظاهرالاجتماعية المزعجة والمقلقة للسكينة
وراحة البال، ظاهرة الأعراس والتي تكثر في فصل الصيف وما يصاحبها من عادات مثيرة
تستفز مشاعر هذه الساكنة ببعض الاحياء التي تقضي الليل كله وسط الحي الذي نصبت به
خيمتها واحتفلت بمناسبتها باستعمال مكبرات الصوت المقلقة والباعثة للضوضاء تفرض
على بعض الأسر التي تجاور المكان تتبع حفلتها رغما عن أنفها محرمة إياها من النوم ...
و إن كان منظمو الحفلات (أعراس أساسا) يعتبرون ذلك التصرف جزء من الحريات الشخصية المسموحة
شرعاً وقانوناً، لكن البعض منهم قد لا يدرك أن حرية الإنسان تنتهي عندما تبدأ حرية
الآخر، فلا يجوز أن نبالغ برفع الصوت والأغاني في الأعراس وبجوارنا من قد يكون مريضاً
أو شائباً أو عزاء ومن يريد أن ينام باكراً ليلحق بعمله في الصباح ومن يحتاج إلى
الهدوء، وليس من الذوق أن تظل مكبرات الصوت تصدح بالأغاني حتى وقت متأخر من الليل
والحرص على فتحها في أوقات الصباح الباكر ولايزال معظم الخلق في سبات عميق..مما
يثير بسببه السخط والاستغراب على بعض الأعراس ...
ويقول أحد
المواطنين القاطنين بحي النخيل الذي عانى هذا الأسبوع من ضجيج عرس أقيم بجوار
منزله وفي ساحة الزنقة بالحي :"بصراحة أصبح التأخير في حفلات الزواج هذه الأيام تأخيراً مبالغاً فيه وأصبح من
الضروري التفكير في تحديد الوقت كما هو
معمول به في مجموعة من المدن بحيث لا يتعدى الحفل الساعة العاشرة ليلا
أو الثانية عشرة كحد أقصى، على أساس أن ينطلق ابتداء من الساعة
الثالثة مساءـ وأن يتقيد المدعوون بالحضور
في الوقت المحدد بدلا من التأخير الذي يضر الجميع.."
وتتدخل سيدة من
نفس الحي لتضيف القول:"إن إزعاج السكان القريبين من القاعة أو من الخيمة
المنصوبة من خلال قضائهم ليالي بيضاء يخلق
لنا استياء بسبب ضرر أصوات الموسيقى التي تصل إلى آذاننا بشكل واضح وتمتد في كثير من الأحيان حتى أذان
الفجر، فلا منهي ولا منتهي، في غياب دور السلطات المحلية والمجلس البلدي الذي يرخص
لتنظيم هذه الحفلات على حساب صحة المواطنين
بدون مراعاة المريض والمسن والرضيع.. والموظف(ة) المقبل(ة) على العمل صباحا،
مما يجعلنا نتوقف لنطالب بإيجاد حل لهذه المعضلة الاجتماعية، التي تضر بحياة
الاخرين وتقلق راحتهم دون مراعاة حرمة
الجيران خصوصا وأن الجار أوصى به الرسول الكريم
( فقد كاد الجار أن يرث) .
ويلخص المتحدثون الى انهم ليسوا ضد الافراخ
والمسرات التي يقيمها هؤلاء الناس و يقرون تقاسمهم مع أصحاب حفلات الزفاف هاته الفرحة الغامرة بزفاف أحد أفراد
العائلة ودخوله القفص الذهبي، لكن لا أحد
يمكن أن يسمح بإزعاج كبار السن والمرضى وحتى من هم في المستشفيات، حين تمر مواكب
السيارات في مسيرات احتفالية خاصة تجوب الشوارع بعد منتصف الليل وعند الفجر،
وتتعالى "أبواقها" مشكّلة
إزعاجاً يمتد أثره إلى الآخرين، دون مراعاة لمشاعر الساكنة الذين يجدون أنفسهم
مشاركين عنوة في حفل "لا ناقة لهم فيه ولا جمل"...إن مسيرات الزواج شيء مفرح للجميع، إذا التزم الكل بالأدب واحترام الغير، أما
ما نشاهده في الشوارع من صخب ومضايقة للناس في آخر الليل، فهذا شيء لا يقره أحد ولابد من وضع حد لهذه الظاهرة السيئة، مشيرين إلى أن عواقبها
كبيرة جداً، ومن الممكن أن ينجم عنها مشاجرات
وتجمعات للشباب الطائش.
فهلا انتبهت الجهات المسؤولة إلى هذه الظاهرة بإصدار قرارا بمنع مكبرات الصوت في
الأعراس واستبدالها بسماعات داخلية، ومنع إقامة حفلات الأعراس في أوقات متأخرة من
الليل والتشديد على متابعة بعض أصحاب الأعراس المخالفين لضوابط احترام الآخرين
ليلا وإزعاجعهم وهم داخل مساكنهم؟
ويبقى أيضا على الدوائر المعنية بمدينة آزرو
وإقليم إفران ككل لتفادي هذه الإزعازجات تقنين توقيت الأفراح وفرض اقامة الحفلات
من وسط النهار إلى حدود الساعة العاشرة(س10) ليلا كما هو معمول بها الآن في مدن مجاورة
مكناس وفاس التي غالية الأعراس بها تجري في قاعات خاصة أعدت لهذا الغرض عوض
انتشارها وسط الأزقة وإثارة انتباه بل جلب المتسكعين بمناطق لم تألف حضور مثل
هؤلاء كون
البعض منهم يزيد "الطين بلة" بإثارة الفوضى وتبادل الألفاظ القبيحة بأصوات
عالية تخدش حياء بعض الأسر داخل بيوتها تصل إلى آذان منها من قد تأثر على سلوكات الأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق