الصفحات

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

أصدقائي، لماذا أنشط إعلاميا في الفايس بوك؟

أصدقائي، لماذا أنشط إعلاميا في الفايس بوك؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
أيتها الصديقات وأيها الأصدقاء مضت صداقتنا معا، أعرف بعضكم منذ ثلاثين عاما وأعرف بعضكم منذ ثلاثين ساعة، لا فرق عندي فلربما من تعرفه لثلاثين عاما ليس إلا محض  صديق وهمي  ولربما من تعرفه منذ ثلاثين ساعة  سيكون مشروع صديق حقيقي، الفيس بوك مثل بلدي إما أنه يسوده الفساد او الترهل  الوظيفي، لا يستطيع أن يميز بين كلمات صادقة  كلمات تائهة...  
الفايسبوك يمر بحالة تحديث شبيهة بالتحديثات التي تجريها الحكومة في التقاعد...الرسائل تفتح عندي نادرا، طلبات الاضافة للاصدقاء التي تجاوزت الألف و خمسمائة طلب لا أستطيع أن اطلع عليها لأنها لا تفتح بالمطلق، أبحث عن إدراجات  أو تعاليق أصدقائي في الصفحة الرئيسية  لأقرأها لكنني  لا أجد إلا إدراجات  أو تعاليق من أشخاص لم أضمهم أبدا..  
هناك اصدقاء و هناك ما يحملون من الصفة إلا الإسم، اضطررت لحذف الأشخاص التي لا تتضمن صفحاتهم  أسماء حقيقية أو صورا حقيقية وأضفت الأشخاص الحقيييين، أـيضا حذفت أصحاب الصفحات التي تتضمن صورا غير لائقة أو تعليقات  غير مهذبة  وأضفت بدلا منهم  الأشخاص الذين يعبرون عن افكارهم بأدب وبإبداعات خلاقة ، رغم  كل هذا لازالت طلبات الإضافة تتوالى علي مع عدم قدرتي على إضافة أي صديق جديد مما يشعرني بالحرج..
 تعرفون جميعا أن هذه الصفحة لم تكن يوما لي فقط  بل هي لكم انتم، و تعرفون أنني لم أستخدمها  لإدراجات  شخصية  وإنما جعلتها صفحة تناقش هموم الوطن ومطالب الشعب، لهذا السبب ولعدم قدرتي على إضافة أي اصدقاء جدد و بسبب الخلل التقني التي تعاني منه الصفحة في عدم قبول علامات الإعجاب والتعليقات من كثير من الأصدقاء فإنني فكرت وقررت  في أن تكون  هذه الصفحة  صفحة عامة وفي حدود اللياقة واللباقة مِن مَن يقتحمها.. 
 هذه العملية أي عملية التحويل  ستؤدي إلى  حذف جميع المراسلات التي أجريتها مع الأصدقاء لهذا فإنني ساقوم بنقل هذه المراسلات إلى ملفات خاصة في جهازي للعودة إليها لاسيما المراسلات التي تحتوي الكثير منها نقاشات عميقة مع أصدقاء رائعين... وهنا أشير إلى أنني كنت أشطب المراسلات التي تحتوي معلومات خاصة أو حساسة مباشرة بعد الإنتهاء منها بعد أن أنقلها إلى جهازي مباشرة حرصا على خصوصية وأمن الأصدقاء في حال تمت قرصنة صفحتي..
تعرضت صفحتي بالطبع لمئات محاولات القرصنة ولكنني اتبعت عدة أساليب للحيلولة دون قرصنتها منها برنامج حماية قوي جدا (بعد تجربة، اكتسبت منها بعضا من الخبرة، مع وقف حسابي سواء في الفايسبوك أو في الإنترنيت لمدة 40يوما بداية 2011؟ وما رافقها من خطابات شديدة اللهجة من السي صلاح باسو وماحاول من ممارسة الاضطهاد في محاولات يائسة منه للترهيب والترحيل... اللهم اغفر له... ولربما كان حافزي في البقاء والمزيد من النشاط في هذا العالم الافتراضي اللي فرضو علي عناده وقت كنتأهُمُّ بالمغادرة الطوعية)، أيضا  لم أفتح أي من طلبات الألعاب و التطبيقات والروابط  المشبوهة أو التي تصلني من أشخاص لا أعرفهم  إلى جانب تغيير كلمة السر من حين لآخر، أيضا استخدمت بريدا الكترونيا  لحسابي يختلف عن بريدي الإلكتروني المعلن ...  
سانتهز فرصة الحديث عن الفايسبوك لأجيب على سؤال يسأله لي الاصدقاء في رسائلهم كثيرا وهو: لماذا لا أشارك في التعليقات على مقالاتي، المقال والتعليقات مثل مباراة كرة قدم بين فريقين  كل فريق له  نصف الملعب وكل فريق له مساحته، أنا مساحتي هي المقال وللأصدقاء والقراء مساحتهم وهي التعليقات ولست بحاجة للقيام بالهجمات المرتدة لأبرر ما كتبت او أدحض ما كتب الأصدقاء في تعليقاتهم فنحن هنا للحوار وليس للقتال.
الأمر الآخر أن بعض،وهنا أركز على بعض، الأصدقاء يجنحون نحو الشتم والتخوين والذهاب في النوايا نحو آفاق لم ولا تخطر لي عندما أكتب مقالي، وهؤلاء لا أستطيع مناقشتهم بل إنني لا أقرأ تعليقاتهم ولا أقوم أيضا بشطبها لأنها لا تسيء لي بقدر إساءتها لهم أنفسهم، هداهم وهدانا الله..
أعرف تماما أن الفايسبوك موقع للتواصل الاجتماعي  وليس لعرض الأفكار السياسية، ولكنني اكتشفت وحتى قبل "الربيع العربي" بوقت طويل أنه يمكن الاستفادة من الموقع لنشر الأفكار مهما كانت سواء سياسية أو رياضية أو عاطفية أو اجتماعية لاسيما وأنني بعد أن بدأت بنشر مقالاتي في بوابتي "فضاء الأطلس المتوسط"، اكتشفت أنه لن أتمكن من نشر كل شئ في المواقع أو الجرائد اليومية ورغم انني حصلت على عدة عروض للنشر في مواقع غير موقعي إلا أنني شعرت أن ما ينشرونه من مقالاتي هو انتقائي؟!!!...  

هناك تعليق واحد: