تقييم الدخول المدرسي2014/2015
وتشخيص وضعية قطاع التعليم بإقليم إفران
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم إفران، يوم الخميس 09 أكتوبر 2014،اجتماعا ترأسه السيد محمد بنريباك عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران رفقة السيد الكاتب العام للعمالة والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران بحضور السادة رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة وبعض رجال السلطة، ورؤساء المصالح بالنيابة ومديرو مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالإقليم ، ورؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بها، وأعضاء مكتب الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ .
في البداية رحب السيد العامل بالحاضرين موضحا أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله وأيده- الرامية إلى الاهتمام بقطاع التعليم، وإحاطته بعناية خاصة، ومساعدته على تجاوز مختلف الإكراهات، وسيتيح الإحاطة بمختلف جوانب تدبير شؤون المؤسسات التعليمية للوقوف على مختلف الإكراهات والعوائق التي تعرقل اشتغالها، مشيرا إلى وجود عدة ظواهر بالمؤسسات التعليمية تستوجب دراستها والتفكير في الصيغ الممكنة لتجاوزها والقضاء عليها.
السيد عامل الإقليم أكد على ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية بتظافر الجهود، ومن خلال الانخراط الفعلي لجميع المتدخلين والفاعلين للنهوض بالمدرسة المغربية، والرقي بها ومساعدتها وتأهيلها لكي تلعب مختلف الأدوار المنوطة بها في تخليق الحياة العامة وتوعية وتطوير المجتمع.
كما أكد السيد العامل على أن التعليم مقاربة تشاركية، وأن عمالة إفران مستعدة في كل وقت للتعاون من أجل الدفع بالقطاع إلى الأمام، مشيرا إلى أنه سبق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2014 أن رصدت اعتمادا يقدر ب 6.5 ملايين درهم لتزويد ثلاث مؤسسات تعليمية بالتدفئة المركزية، مشيرا إلى أن الدولة تبذل الكثير من المجهودات لإصلاح التعليم على مستوى التأطير وإحداث البنيات التحتية للرقي بالعملية التعليمية.
السيد نائب الوزارة بإفران، افتتح كلمته بالإشادة بمستوى التعاون والتنسيق اللذين يطبعان علاقة مصالح النيابة بكل من السلطات الإقليمية والمنتخبين والشركاء لتوفير كافة التدابيـر الملائمة للعملية التربوية، والمساهمة الفعالة في تذليل كل الصعوبات والإكراهات التي تعترض المسيرة التربوية بالإقليم، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصالح النيابة للنهوض بالقطاع مشيرا إلى أن الإقليم احتل المرتبة الأولى جهويا على صعيد جهة مكناس تافيلالت من خلال نتائج الباكالوريا للموسم الدراسي 2013-2014 ، وأحرز على الجائزة الكبرى جهويا في منافسات السينما التربوية والجائزة الأولى في مسابقة وطنية للسلامة الطرقية وحصل على ثلاث ألوية خضراء في المنافسات الوطنية للتربية البيئية، وأعلن عن ميلاد ثانويتين تأهيليتين بالإقليم بكل من تيمحضيت وسيدي المخفي، حيث دعا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل الاحتفاظ بهذه المكاسب، منوها بالمناسبة بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة والمصالح الأمنية والخارجية المعنية.
السيد النائب أكد في كلمته على أن نظام التعليم بالإقليم يعرف طفرة نوعية من خلال التنزيل المكثف لمجموعة من المشاريع والبرامج، وكذا من خلال تكريس مفهوم التدبير التشاركي مع الفرقاء الاجتماعيين وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والفيدرالية الإقليمية والشركاء علاوة على التعبئة الشاملة لكل المتدخلين الأساسيين في منظومة التربية والتكوين بالإقليم.
وخلصت أشغال هذا اللقاء الذي تميز بحوار مفتوح وصريح بين جميع الحاضرين إلى تشكيل لجنة مشتركة للتتبع، دعت إليها السلطة الإقليمية، من أجل تتبع مجموعة من الملفات المرتبطة بقطاع التعليم بالإقليم(النقل المدرسي، ربط المؤسسات والوحدات المدرسية بالوسط القروي بالماء والكهرباء، توفير المرافق الصحية، عملية توزيع المنح، فك الاكتظاظ ببعض الداخليات....)وتنفيذ التعليمات الوزارية الهادفة لتطوير النوعية وتحقيق الجودة بما يضمن لأبنائنا وبناتنا التكوين المناسب.
في ختام اللقاء، دعا السيد العامل إلى اعتماد الحزم في كل شيء دون المساس بمبادئ تكافؤ الفرص والإنصاف والاشتغال على بناء وصيانة القيم في إطار تخليق الحياة المدرسية والتركيز على التأطير التربوي لتحقيق التربية على المسؤولية، مؤكدا على أن القانون فوق الجميع، وأن الواجب يلزم كل العاملين بالقطاع إلى العمل على رد الاعتبار للمدرسة المغربية، مشيدا بمجهودات النيابة الإقليمية وأطرها، وبمبادرات الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجميع المتدخلين في القطاع.
مكتب الاتصال والشراكة بنيابة إفران
الصديق الميساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق