استئناف الدراسة بثانوية طارق بآزرو...
مع التحفظ
البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
استأنفت
الدراسة بشكل عادي يوم الجمعة الأخير(2014/01/24) بالثانوية التأهيلية طارق بن
زياد بمدينة آزرو بعد توقف عنها استغرق ما لايقل عن الأسبوع بسبب موقف الأساتذة من
جملة من الإرهاصات التي سجلوها على السير العادي بالمؤسسة أساسا من حيث انعدام
النظافة والتدفئة بالحجرات الدراسية..
التوقف
عن الدراسة الذي رافقته جملة من الاحتجاجات بعين المكان قبل أن يتم نقلها إلى
مكناس يوم الثلاثاء الأخير(2014/01/21) أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
لإسماع صوتهم عسى الاستجابة لمطالبهم صونا لكرامة الأستاذ والتلميذ معا..
فضلا عن
مشاكل أخرى لا تقل أهمية و تتمثل في نقص الأطر و الأعوان و الوسائل التعليمية و
عدم إتمام بناء القاعة المغطاة و السور المحيط بالمؤسسة لحمايتها من كل ما من شانه
أن يجعلها ملجأ للمتسكعين، وعدم صيانة التجهيزات والمرافق المتآكلة بالمؤسسة...
وكان
الأساتذة بعد وقفتهم الاحتجاجية التي لم
تكلل بنتيجة ملموسة حين تشبثوا بانتقال مدير الأكاديمية إلى آزرو حيث المؤسسة الأم
للوقوف على ما يطالبون به من إصلاحات و من توفير الوسائل الكفيلة لضمان الكرامة
للبشر الملازم بها عملا و تدريسا... المسؤولان عن القطاع التعليمي سواء بإفران أو
بمكناس في تصريح صحفي لم ينفوا تواجد إرهاصات بالمؤسسة و مفسرين أن المطالب التي
جاء بها المحتجون بعضها تم الفصل فيها و أنها لم تعد تشكل عائقا موضوعيا لاتخاذ
مثل هاته المواقف خصوصا فيما يتعلق بالتدفئة التي تلقى دعما من قبل جمعية آباء و
أمهات و أولياء التلاميذ.
وأكد مدير الأكاديمية أن التدفئة حسب المعلومات
المؤكدة له متوفرة بالمؤسسة منذ بداية فصل البرد، حيث تم إصلاح بعض تجهيزاتها في
انتظار الحلول الجذرية لنظام التدفئة المعتمدة بموجب الصفقة المخصصة لذلك في إطار
ميزانية 2014... وعن جانب النظافة فأفاد كل من المدير والنائب الإقليمي أن الحجرات
الدراسية تخضع للكنس والتنظيف بانتظام...
وفي يوم
الأربعاء 22 يناير 2014 مساء، حضرت إلى مقر المؤسسة لجنة مكلفة من طرف مدير
الأكاديمية، تتألف من مدير الشؤون التربوية بالأكاديمية ومدير الشؤون المالية
بالأكاديمية
وبعد
نقاش طويل ومستفيض حول المشكلين الأساسين: التدفئة والنظافة، ، وقف عضوا اللجنة
على حقائق الأمور، وأشادا بمستوى النقاش وجديته، وبمستوى الاهتمام الكبير الذي
يوليه الأساتذة لمؤسستهم.
بعد هذا
النقاش تعهد المسؤولان بما يلي:
*/*
توفير النظافة بشكل مستمر لمرافق المؤسسة في الحين، إرسال تقني متخصص لرصد الأعطاب
الموجودة في جهاز التدفئة الموجود وإصلاحها.
*/*
إمداد المؤسسة بما يلزمها من وقود التدفئة (الفحم الحجري) على دفعات (في كل دفعة:
طنان/ 2tonnes).
هذا بشكل
مؤقت، اعتمادا على ما هو موجود، على أن ميزانية قد رصدت لإصلاح جذري للتدفئة
المركزية في المؤسسة، وسيتم إيفاد مكتب دراسة (Bureau d´étude) لمعاينة الجهاز، ثم
عقد صفقة لإصلاح شامل...أما المشاكل الأخرى فلم يتم التطرق لها، على أساس أن
المسؤولين تعهدا أن يزورا المؤسسة مرة أخرى لتفقد مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه،
ولمناقشة المشاكل الأخرى.
وبعد
الانتهاء من الجلسة الحوارية، صاحبت اللجنة المحاورة عن الأساتذة اللجنة المكلفة
من الأكاديمية برفقة رئيس المؤسسة وبعض الأساتذة جميع مرافق المؤسسة. وخلال
الزيارة وقف السيدان المسؤولان على حقائق أخرى .. وعند الوقوف على جهاز التدفئة
المركزية لجناح الفيزياء (وهو جناح معزول عن باقي بنايات الثانوية)، اتضح أنه غير
صالح للاستعمال، وأنه يشكل خطرا إذا ما تم تشغيله. لذلك تم اقتراح استعمال
(الفورنو) الجهاز التقليدي الذي يستعمل للتدفئة في المنطقة ويستعمل الحطب وقودا،
في القاعات التي لا تصلها التدفئة المركزية.
في صبيحة
الغد الخميس، ناقش جمع عام للأساتذة ومجلس التدبير بالمؤسسة ما أسفرت عنه جلسة
الحوار، وبعد أخذ ورد وتفصيل وتحليل، تم الإجماع على أنه إذا ظهرت مؤشرات
على حسن نية الجهة التي وعدت بتحقيق مطلبيهما، سيتنازلون ويلتحقون بعملهم يوم
الجمعة صباحا.
وفي
المساء من يوم الخميس زود المجلس البلدي لمدينة آزرو الثانوية بطنين من حطب
التدفئة، وبلغ إلى علم الأساتذة أن نفس المجلس البلدي يعقد دورة استثنائية لمناقشة
أمر تزويد المؤسسة بعدد من الأعوان والموظفين. كما حضر إلى المؤسسة تقنيان موفدان
من الأكاديمية، وقفا على الوضع الحالي للتدفئة في المؤسسة، وكان تشخيصهما كالآتي:
*
بالنسبة للآلات المستعملة في التدفئة المركزية فإن قدرتها لا تكفي لتدفئة المؤسسة
كلها (دون اعتبار جناح الفيزياء).
*
بالنسبة لجناح الفيزياء فإن الآلة المستعملة غير صالحة للاستعمال ولا يمكن
إصلاحها، بل إن تشغيلها يشكل خطرا على الموجودين في الجناح كله.
*
وأن هناك 16 قاعة يلزم تجهيزها بأجهزة التدفئة المستعملة للحطب.
وتعهد
التقني أنه خلال يومي الجمعة والسبت سيجهز كل تلك القاعات بما يلزم من أجهزة
التدفئة.
وبناء
على كل هذه المعطيات، واعتبر الأساتذة أن هاته المقترحات مؤشرات على صدق عزم
المسؤولين اللذين زارا المؤسسة على حل مشكل التدفئة، وبعد أن تمت معاينة نظافة
الفصول، قرر الجمع العام للأساتذة الالتحاق بأقسامهم للعمل يوم الجمعة 24 يناير
2014، تنازلا منهم وتعبيرا عن حسن النية والقصد.
على أنه
ستسهر لجنة على متابعة كل هذه الأمور ومدى تنفيذها، وأن كل إخلال بالوعود
والالتزامات، من أية جهة كانت ستؤدي إلى تراجع الثقة بين الأساتذة والمسؤولين
محليين كانوا أم إقليميين أم جهويين.
وختاما،
أعلن أساتذة الثانوية التأهيلية طارق بن زياد آزرو في بيان لهم أنهم يحتفظون بحقهم
في استعمال جميع أشكال النضال لحماية مكاسبهم وتحقيق مطالبهم.