الصفحات

الخميس، 9 أبريل 2015

" آشنو ذنبي؟؟..أعيش بدون هوية..وبغيت - لاكارط -" صرخة شاب بدون هوية للضمائر الحية في إقليم إفران

" آشنو ذنبي؟؟..أعيش بدون هوية..وبغيت - لاكارط -"
صرخة شاب بدون هوية للضمائر الحية في إقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
//إفران-عبد السلام أقصو//
هي ليست بقصة مقتبسة بل واقعة من واقع الحياة  ومن صلب واقعنا المعيشي، شاب يبلغ من العمر 22 سنة،  يقطن بين فيافي الأطلس المتوسط بإقليم إفران، اختار له الله من الأسماء اسم:" سفيان"، واختار له القدر أن يحمل هما ومعاناة ويعيش أيامه غصة في حلقه، لم تطأ قدماه مقاعد الدراسة، ولم يمض هو الآخر مراهقته و شبابه، كباقي أقرانه، بل ظل حبيس الإنفراد والكتمان ، لِهَمٍّ ظل يكابده لسنوات.
ومع كل هذا يعيش سفيان على إيقاع بصيص الأمل الذي يحمله منذ ان فهم وجوده بهذه الدنيا...، واكتشف واقعه المرير أن أباه تخلى عنه وهو نطفة في رحم الأم، نتيجة لعلاقة «غير شرعية»، وبعد الصمت والخوف من العار والفضيحة ، خصوصا عند الأسر المغربية الأمازيغية ، ليترعرع في كنف الجد، وينتقل بعد وفاته إلى بيت خاله الذي يناديه «عمي».
وفي حديثنا مع سفيان الذي لا يرضى، أن ينبش أحد في ماضيه المؤلم، والذي يفضل أن ينساه وهو يرعى قطيعا من الغنم ، يحكي قبل أن ينفجر بكلمة «أنا آشنو ذنبي» ، أنا اليوم أعيش مع خالي، بدون أي وثيقة إثبات للهوية، وقد حاولت مرارا، وبعدما بلغت العشرين من عمري التسجيل في سجل الحالة المدنية، إلا أنني لم أتمكن من ذلك، لأني لا اعرف القراءة والكتابة ، ولا اعرف من أين أبدأ، ولا إثبات لي ولا شهادة ولادة... والدتي تركتني في بيت أخيها لتبدأ حياة جديدة -ومن حقها-، إلا أنه من حقي أيضا أن أحصل على وثائق إثبات، وبطاقة وطنية أتمكن من خلالها، مغادرة القرية وبالتالي البحث عن عمل كباقي أقراني... وكل ما أتمناه أن أجد من يمد لي يد العون والمساعدة في تحقيق هذا الحلم الذي ظل يراودني منذ مدة...
وهو يستأنف الحديث، سألته:"هل حاولت توكيل محامي لتبني قضيتك؟"...ليجيب بعد تنهيدة طويلة:«الحالة ضعيفة ما عنديش باش» .
«آشنو ذنبي» كلمة يكررها سفيان بحرقة، بعد مقارنة نفسه مع باقي الأصدقاء، لكن لا حيلة مع القدر سوى التجلد والصبر... ليبقى النداء مفتوحا في وجه كل الضمائر الحية من مجتمع مدني  وهيئات حقوقية والمحاماة بآزرو... وكل من يعنيهم الأمر وكل الغيورين في هذا الاقليم السعيد، لإنقاذ حياة الكآبة واليأس  اللذين يسكنان هاجس هذا الشاب والذي همه فقط إثبات هويته وحصوله على اعتراف مدني وبطاقة تعريف وطنية، حين ختم اللقاء بصرخة مبحوحة:« بغيت نتسجل في الحالة المدنية وندير لاكارط». 
*****************************
ملحوظة: ولكل غاية مفيدة "الشاب" يعيش في منطقة تيمحضيت بإقليم إفران-
 لمن يعنيهم الأمر الاتصال بالبوابة الالكترونية أو بموقع المقال.. والله لا يضيع أجر من احسن عملا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق