الصفحات

الجمعة، 3 أبريل 2015

السياسي المتطفل في إقليم إفران...من يكون؟

السياسي المتطفل في إقليم إفران...من يكون؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
صرنا في زماننا هذا وفي واقعنا المغربي عموما وفي إقليم إفران على وجه الخصوص نعيش بامتعاض تهافت بعض الأناس على المناصب أو على الأمر دون امتلاك القدرة على تدبيره..
ويتهافت كثير من الناس على المناصب ولا يبالون بما تتطلبه من شروط ومؤهلات ومنهم من حازوا الخزي بسبب ذلك، ونكب منهم من نكب، وسرح من سرح سراحا غير جميل بعد تطفله على مناصب عاث فيها فسادا.. 
والتطفل على المناصب إنما يكون بطلبها دون امتلاك القدرة والكفاءة على تدبيرها...
ومما كرس التطفل على المناصب المحسوبية التي تتيحها أحزاب وهيئات وجهات نافدة في المجتمع ترشح أتباعها وتدفعهم لطلب المناصب أو تكليف بمهام وهم لا يملكون ما يؤهلهم لتدبيرها، ويبقى الأسف كبير عندما تقبل بعض الهيئات السياسية اقتحام هياكلها من قبل طفيليين على المشهد السياسي الذين لا مبدأ ولا مرجعية سياسية لهم عدا تقمص صفة السياسي لأغراض ذاتية وتحصين موقعهم الاجتماعي والمجتمعي للضرب على كل المقومات المرتبطة بالمواطنة الشريفة.. أصحاب  قدح غير فائز، وأصحاب دبرة ودبار (أي هزائم) وهي يومية لا تعد ولا تحصى، وأصحاب مدابرة (وهي الاختلاف مع غيرهم)، كما أنهم أصحاب دبر (أي أموات) بسبب العجز الفاضح عن المهام التي يمارسونها أو يتسلطون عليها لمحاولة ادعاء التدبير...
والمثير للسخرية أن الواحد منهم مع يقينه التام والراسخ  بعجزه عن تدبير ما أسند إليه من مهام  يطمع في منصب وتموقع، ولا يخجل من طمعه، ولا يندى له جبين وقد حرم ماء الوجه.. يذهب إلى حد "التحنزيز" لادعاء أنه أهلا لمهمة وصفة  فوق الذي هو فيه لا يمنعه منه إلا وقف التنفيذ.
عادة كل إنسان أن يصبو إلى المناصب طلبا للرفعة والعلو.. والمنصب يطلق على الشرف والحسب وهو ما يعني الرفعة، ولهذا يقال:" لفلان منصب" أي له حسب وشرف يرفعه... وانتقل إطلاق المنصب على كل مهمة في مختلف المجالات مهما سما او قل شأنها والتي تضع من يمارسها على قدر ما له من شأن في المجتمع ..
 ونظرا للأنانية التي جبل عليها الإنسان فإن طموحه للحصول على المنصب لا حدود له دون التفكير في ما يقابل هذا المنصب من كفاءة وقدرة.
 ويرحم الله عز وجل من عرف قدره وجلس دونه.
سؤال: "من عرف هذا السياسي المتطفل احتسب عمله وبرعاية سربة الحافظ الله؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق