الصفحات

الخميس، 31 ديسمبر 2015

رجل بإقليم إفران يزيد..... وسكان الإقليم يرغبون في المزيد

رجل بإقليم إفران يزيد.....
وسكان الإقليم يرغبون في المزيد
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يسجل التاريخ أنه منذ أن تم إحداث عمالة إقليم إفران في سنة 1982..عرف هذا الإقليم مع توالي المسؤولين على هرم هذه العمالة بدء من المرحوم حسن ناظر ولحسن العلام وكريم قاسي لحلو وجلول صمصم ومحمد بنريباك ف "عبد الحميد المزيد" تفاعلات غير منسجمة مع تدبير وتسيير هذا الإقليم... كل منهم اجتهد حسب تكوينه وشخصيته وضميره واستحضاره لروح المسؤولية وكذا للضوابط التي تفرضها عليه مهمته ممثلا لجلالة الملك لرعاية اوفيائه بهذا الإقليم الفتي..
وإذا كان التاريخ يحتفظ لمن سبق من العمال على إقليم إفران بإيجابياتهم وحتى سلبياتهم والتي راكمتها مساراتهم على رأس الإدارة الأولى بهذا الإقليم، وحتى نعمل عملا يوازن بين الحقوق المترتبة، ولكي نعطي لكل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط، نقف من خلال هذه الورقة الاستثنائية على مسار العامل الحالي السيد عبد الحميد المزيد (الذي تم تنصيبه على رأسه في02 فبراير 2015) والذي يوشك على إقفال سنته الأولى للسهر على قضايا هذا الإقليم  من كل جوانبها سواء الإدارية أو الاقتصادية آو الاجتماعية ا والقطاعاتية ككل... لابد وأن نقف وقفة إجلال وإكرام لهذا الرجل الذي سلك مسلكا جد متزن جعل منه رجلا ذي اعتبار قوي سلكه من خلال تفاعله مع قضايا المواطنين عبر مختلف نقط الإقليم حضريا وقرويا والتي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة مقر العمالة كشفت عن وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بالعمالة نفسها بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية لدى جميع ممن وكل إليهم التنسيق والإشراف على ربط جسر التواصل معه والسكان ومواكبة لقضاياهم استحضارا بل تفعيلا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي دعت وماتزال تدعو إلى تقريب الإدارة من المواطنين لتحقيق انخراط فعلي لمغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية... السياسة التي تخلق الارتياح العميق لدى سكان الإقليم الذين مافتئوا في أحاديثهم سواء العامة والخاصة من التعبير عن ثقتهم في هذه الخطوات التي تتوج يوما بعد يوم بالنتائج الإيجابية... 
فالسيد عبد الحميد المزيد وقف صامدا مثابرا مناورا مع المناورين متحديا العوادي لأن الرجل مسكون بهواجس المسؤولية وحملها الثقيل، يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف بهذا الإقليم إلى أن وضع الأصبع على مكمن العلاج، وهو بذلك يضع حدا لزمن طويل من التأويلات والتفسيرات الخاطئة، ويتميز بخصال معرفية جعلت منه قائدا ميدانيا في كل الأوراش التنموية بالإقليم، وهو سيد المواقف الصعبة ورجل الميدان ومطبق سياسة القرب من القضايا التي تهم كيان المجتمع المحلي والإقليمي.
يعرفه أصحاب تدبير الشأن المحلي بنضاله وبعد نظره لأجل تسهيل وتبسيط كل الاجراءات الإدارية بالإقليم ودفاعه المستميت عن التنمية المستدامة... ويعرفه الفاعلون الجمعويون بحكامة التدبير الجيد، والمتفهم للمشاكل التي تعترض الجمعيات... ويعرفه الفاعلون السياسيون بالإقليم بسياسة الحوار المتزن والمنفتح والمتواصل وقبول الرأي الآخر...
يوظف تجربته ليقود مسيرة التنمية بهذا الإقليم، المبنية على الجدية والحكامة الجيدة، وهو مازال يختزن الكثير من التجارب الميدانية، وهو الذي خبر جغرافية الشأن المحلي ومشاكله ومعيقاته التنموية...
وقد ترجم المفهوم الجديد للسلطة كونه صب تركيزه على رعايته المصالح العمومية على جميع المصالح التابعة للعمالة مع فتح جسر التواصل بينه وبين جميع مكونات المجتمع المدني من جمعيات وجماعات ومواطنين...
ويرى متتبعو الشأن المحلي بإقليم إفران عامة بأن السيد عبد الحميد المزيد منذ تعيينه عاملا على هذا الإقليم، عرف هذا الأخير نهضة تنموية كبرى...
مشاريع هامة تعد ثمرة لمختلف الجهود الحثيثة التي ما فتئت تبذلها مختلف المصالح المعنية من سلطات محلية ووزارات معنية، إلى جانب ساكنة الإقليم ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وعيا منها بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الورش المجتمعي النموذجي...
والواضح أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران تعد تجليا واضحا للفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل الذي يتوخى على الخصوص النهوض بالعنصر البشري واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء، والرقي بالخدمات الاجتماعية المقدمة إلى مستويات أفضل، وبالفعل فقد مكنت المبادرة التي تقوم على مقاربة لا ممركزة تحترم مبادئ المشاركة الإستراتيجية والتشارك وتنسيق العمليات والحكامة الجيدة من بلوغ نتائج مرضية في مجالات محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة بالإقليم... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق