الصفحات

الخميس، 31 ديسمبر 2015

رجل بإقليم إفران يزيد..... وسكان الإقليم يرغبون في المزيد

رجل بإقليم إفران يزيد.....
وسكان الإقليم يرغبون في المزيد
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يسجل التاريخ أنه منذ أن تم إحداث عمالة إقليم إفران في سنة 1982..عرف هذا الإقليم مع توالي المسؤولين على هرم هذه العمالة بدء من المرحوم حسن ناظر ولحسن العلام وكريم قاسي لحلو وجلول صمصم ومحمد بنريباك ف "عبد الحميد المزيد" تفاعلات غير منسجمة مع تدبير وتسيير هذا الإقليم... كل منهم اجتهد حسب تكوينه وشخصيته وضميره واستحضاره لروح المسؤولية وكذا للضوابط التي تفرضها عليه مهمته ممثلا لجلالة الملك لرعاية اوفيائه بهذا الإقليم الفتي..
وإذا كان التاريخ يحتفظ لمن سبق من العمال على إقليم إفران بإيجابياتهم وحتى سلبياتهم والتي راكمتها مساراتهم على رأس الإدارة الأولى بهذا الإقليم، وحتى نعمل عملا يوازن بين الحقوق المترتبة، ولكي نعطي لكل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط، نقف من خلال هذه الورقة الاستثنائية على مسار العامل الحالي السيد عبد الحميد المزيد (الذي تم تنصيبه على رأسه في02 فبراير 2015) والذي يوشك على إقفال سنته الأولى للسهر على قضايا هذا الإقليم  من كل جوانبها سواء الإدارية أو الاقتصادية آو الاجتماعية ا والقطاعاتية ككل... لابد وأن نقف وقفة إجلال وإكرام لهذا الرجل الذي سلك مسلكا جد متزن جعل منه رجلا ذي اعتبار قوي سلكه من خلال تفاعله مع قضايا المواطنين عبر مختلف نقط الإقليم حضريا وقرويا والتي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة مقر العمالة كشفت عن وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بالعمالة نفسها بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية لدى جميع ممن وكل إليهم التنسيق والإشراف على ربط جسر التواصل معه والسكان ومواكبة لقضاياهم استحضارا بل تفعيلا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي دعت وماتزال تدعو إلى تقريب الإدارة من المواطنين لتحقيق انخراط فعلي لمغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية... السياسة التي تخلق الارتياح العميق لدى سكان الإقليم الذين مافتئوا في أحاديثهم سواء العامة والخاصة من التعبير عن ثقتهم في هذه الخطوات التي تتوج يوما بعد يوم بالنتائج الإيجابية... 
فالسيد عبد الحميد المزيد وقف صامدا مثابرا مناورا مع المناورين متحديا العوادي لأن الرجل مسكون بهواجس المسؤولية وحملها الثقيل، يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف بهذا الإقليم إلى أن وضع الأصبع على مكمن العلاج، وهو بذلك يضع حدا لزمن طويل من التأويلات والتفسيرات الخاطئة، ويتميز بخصال معرفية جعلت منه قائدا ميدانيا في كل الأوراش التنموية بالإقليم، وهو سيد المواقف الصعبة ورجل الميدان ومطبق سياسة القرب من القضايا التي تهم كيان المجتمع المحلي والإقليمي.
يعرفه أصحاب تدبير الشأن المحلي بنضاله وبعد نظره لأجل تسهيل وتبسيط كل الاجراءات الإدارية بالإقليم ودفاعه المستميت عن التنمية المستدامة... ويعرفه الفاعلون الجمعويون بحكامة التدبير الجيد، والمتفهم للمشاكل التي تعترض الجمعيات... ويعرفه الفاعلون السياسيون بالإقليم بسياسة الحوار المتزن والمنفتح والمتواصل وقبول الرأي الآخر...
يوظف تجربته ليقود مسيرة التنمية بهذا الإقليم، المبنية على الجدية والحكامة الجيدة، وهو مازال يختزن الكثير من التجارب الميدانية، وهو الذي خبر جغرافية الشأن المحلي ومشاكله ومعيقاته التنموية...
وقد ترجم المفهوم الجديد للسلطة كونه صب تركيزه على رعايته المصالح العمومية على جميع المصالح التابعة للعمالة مع فتح جسر التواصل بينه وبين جميع مكونات المجتمع المدني من جمعيات وجماعات ومواطنين...
ويرى متتبعو الشأن المحلي بإقليم إفران عامة بأن السيد عبد الحميد المزيد منذ تعيينه عاملا على هذا الإقليم، عرف هذا الأخير نهضة تنموية كبرى...
مشاريع هامة تعد ثمرة لمختلف الجهود الحثيثة التي ما فتئت تبذلها مختلف المصالح المعنية من سلطات محلية ووزارات معنية، إلى جانب ساكنة الإقليم ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وعيا منها بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الورش المجتمعي النموذجي...
والواضح أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران تعد تجليا واضحا للفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل الذي يتوخى على الخصوص النهوض بالعنصر البشري واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء، والرقي بالخدمات الاجتماعية المقدمة إلى مستويات أفضل، وبالفعل فقد مكنت المبادرة التي تقوم على مقاربة لا ممركزة تحترم مبادئ المشاركة الإستراتيجية والتشارك وتنسيق العمليات والحكامة الجيدة من بلوغ نتائج مرضية في مجالات محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة بالإقليم... 

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

العثور على عظام طفلة مشوهة الملامح في منطقة جبلية بتينغير

العثور على عظام طفلة مشوهة الملامح في منطقة جبلية بتينغير
*/* البوابة الإلكترونية فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو - محمد عبيد*/*
عثر "رحال" صباح أمس الثلاثاء 29 دجنبر 2015 على عظام جثة تعود للطفلة "خديجة " المختفية يوم 26 نونبر الماضي نهشتها الكلاب الضالة بأحد الجبال المتواجدة بين جماعتي تمتتوشت وتلمي إقليم تنغير.
وبحسب مصادر عليمة فغن بعض الرحال عثروا على جثة الطفلة بين تمتتوشت وتلمي، وقد نهشت الكلاب جثتها وشوهت ملامحها ولم يتبق منها الا الملابس والعظام، الأمر الذي زرع الرعب في قلوب سكان تمتتوشت.
وفور علمها بنبأ الحادث هرعت عناصر الدرك الملكي لاسول والسلطات المحلية والوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث وقفوا على هول المشهد الرهيب، إذ تم تجميع عظام الضحية التي نهشتها الكلاب ولم يتبق إلا عظامها وملابسها التي تعرف عليهم والدها.
يذكر أن العظام التي تم العثور عليها تعود للطفلة المختفية من تمتتوشت جماعة ايت عاني نونبر الماضي وتعود تفاصل اختفاء الطفلة " خديجة" إلى يوم 26 دجنبر من نفس هذا الشهر ،حيث خرجت لجلب الماء من منطقة قريبة من سكناها، ولم تستبعد عائلة الضحية آنذاك أن تكون ابنتهم تعرضت للاختطاف من قبل مجهولين، مع العلم أن المنطقة شبه معزولة عن التجمعات السكنية..
هذا وتم نقل عظام الضحية إلى مستودع الأموات بتنغير قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة من اجل معرفة ملابسات هذا الحادث.
المصدر : تينغير- محمد ايت حساين

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

سير ياعام أو آجي عام... وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟

سير ياعام أو آجي عام...
وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟
قضية وموقف
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
في لحظة وجيزة من لحظات حياتنا الهاربة نودع عاما كاملا بخيره وشره.. في مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضى قد أصبح في ذمة التاريخ ويتلمسون ملامح عام جديد لا يزال جنينا في رحم الغيب..
هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات…
ومع بداية عام جديد فلعله يتعين علينا جميعا على جميع المستويات أن نقف وقفة تأمل ومحاسبة لما سبق وما هو آتٍ، بنظرة متعمقة في أسلوب ممارسة العمل..
نستقبل عاما جديدا لا نعلم ما يخفيه لنا وإن كنا فقط نحفظ أن العام الراحل المصاب بالصداع النصفي، كان عاما اتسم بالمهموم، واشتهر بظهره الموشوم..عام منفوش الشعر، متخم بالأوهام حول السلام والتعايش... مشقق من فرط النقر عليه... بعينيه اللتين اقتلعتهما نيران صديقة.... بذاكرته القصيرة... بخاطره المكسور... بتجاعيده التي ازدادت عمقا.. بأذنيه اللتين تتعايشان مع الطنين المزمن... بأضراسه المسوسة.. بأسنانه التي يتناقص عددها بالتدريج فوق حلبة الأقوياء.. بيديه المصابتين بالحروق... بأظافره المقتلعة... بأرجله المعطوبة... بحذائه المثقوب المقطوع على مقاصل العدالة الدولية... بمكنسته الكهربائية...
هكذا سينصرف عام كسائر الأعوام الملفوفة بالضمادات والأكفان البيضاء... ليحل عام جديد، وآخر ﺟﺮﺟﺮ ﺃﺫﻳﺎﻟﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺍﻧﻄﻮﻯ ﻭزكم نفسه مع الزمن الغابر، ﻭﻟﻦ يُفكَ ﻃﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍً لنا وﻟﻸ‌ﺭﺽ ﺃﻥ نعيش ﺗﺤﺖ ﻇله و أن نعتد ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. 
ﻟﻘﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺭﺍً ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮﺣﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ، ﻭﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ الجميلة والبائسة.. ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ جَزَّ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ سنة....
 كثيرون يقولون ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ بين الشقيقات ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻭﺟﻪ الاختلاف ﺿﺌﻴﻞ ، في نظرهم الأمر ليس ﺇﻻ‌ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻸ‌ﻋﺪﺍﺩ.
ﻫﻞ ﺯﺍﺩﺗ ﺗﺒﺪﻳﻼ‌ﺕ ﻫﺬﻩ الأرقام قناعة بالعمل والكد بصدق ووفاء في هاته الحياة؟ الزيادة في أرقام التاريخ ليست إلا نقصا في ﺃﻋﻤﺎﺭنا؟؟؟؟
.
 بين رحيل عام وحلول عام جديد مسافة عمر دونتها الحياة، مسافة عام حمل في طياته أفراح وأقراح... وسرور ونكبات..
وإن اجتهدنا في أن نقبّل رأسه لما تخلله من أفراح وأقراح.. فإنه يبقى مجرد كسائر الأعوام السالفة، عام اختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن، وتخوف من أن يستمر العام بمزيد من الإجرام والأعمال النتنة... فمع رحيل عام وحلول عام نحن بحاجة لتصفح سجل العام المنقض..
فكم انصرمت من عمرنا أعوام؟!..وفاتتنا من أعوام أيام وشهور؟..هل وقفنا سويعة للتأمل من الماضي والتعلم مما حدث فيه والتخطيط لعام أكثر إنجازا؟!
مضى عام من أعمارنا ودعنا فيه أناس كانوا بيننا ومعنا يضحكون ويمرحون...عام مضى ودعنا فيه أناسا واستقبلنا فيه أناسا...عام شرد فيه أهل من بيوتهم ووطنهم بعدما كانوا آمنين... عام بنت فيه بيوت وهدمت فيه بيوت على رؤس أهلها.. عام كثر فيه الظلم والفساد والبغي والقتل والفتن...
أنا لا اسب ذلك العام أو أتشاءم منه حاشى والله ...فلا أنكر أننا أحيانا كنا نمرح وضحك مطمئنين و تغنينا فيه ب"ساعة سعيدة ما تتبدل بأعوام".....
لكن ما يضيرني ويحزنني أن كل هذا من كثر ذنوبنا وثقلها وعصياننا للخالق الجبار سبحانه.. 
قد يفرح الكثير أو البعض من رحيل عام وحلول عام جديد.. فهلا تساءلنا ماذا قدمنا في العام الماضي...
هل فتشنا أنفسنا على تقصيرنا بحق خالقنا جل شأنه أو حتى هل حاسبنا أنفسنا الأمارة بالسوء بتقصيرنا معها  وكبحنا جماحها؟ أم أننا تركناها على هواها ترتع في معصية الله سبحانه؟.. هل تساءلنا لما تنقلب الأمور رأسا على عقب... 
فلو قال لك أحدهم مثلاً :"هنيئا لك بالعام الجديد".. قل:"هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة"...."و الله يمتعنا بالصحة والكفاف والعفاف والرزق، ويميتنا ميتة هانئة ثابتين على شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله"... فأيامنا معدودات بالعد التنازلي ولا ندري أنقوم من مقامنا أو نكمل العام القادم أو نكون في عداد الأموات؟.. وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب...
قد تمر بالإنسان حالات من الفتور أو الملل أو الإرهاق من كثرة الأعباء الحياتية، وقد يكون التخفف من الأعمال أو أخذ قدر من الراحة أمرًا ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن ينبغي على هذه المدة أن لا تطول؟ فتُحدث لدينا نوعًا من استمراء القعود وتبرير التقاعس، وقد يزيّن لبعضنا شيطانه رؤيةً ما حول فساد الواقع وانقطاع الأمل في إصلاح الناس، لا سيما مع استشراء الفساد، وسيطرته على مواقع النفوذ...
 رحل عام إذن وسوف يصبح "الذكرى"...عام بعد عام ...وتمضي بنا الحياة..وسير ياعام وآجي...عام واش يمكن يتبدل الحال؟..رجانا يزيان الحال ويبقى السؤال:
"امتى يصفى الحال؟" على وثيرة نغمة ناس الغيوان في أغنية:"اهل الحال يا اهل الحال..امتى يصفى الحال وتتفاجا الاهوال؟".
اللي بغى يستمتع بالأغنية ينقر على الموقع رفقته :
http://www.youtube.com/watch?v=U_PIPOkbuLI

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

إيقاف عصابة إجرامية في آزرو اختصت في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض

إيقاف عصابة إجرامية في آزرو
اختصت في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض


*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أوقفت المصالح الامنية بمدينة آزرو نهاية الأسبوع الأخيرعصابة اجرامية لايقل عددها عن الخمسة افراد متهمين بالسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض اثر تلقي هذه المصالح شكايات من بعض المواطنات والمواطنين بالمدينة الذين تعرضوا لسلب إما محفظاتهن اليدوية أو هواتفهم النقالة مقدمين أوصافا عن معترضي سبلهم وكيفية انتشال حاجياتهم،اذ نبلغ عدد المتضررين 05متضررين من بينهم 03إناث...
وحيث تطابقت نفس الأوصاف على المتهمين وكانت نفس منهجية السلب قد قام بها المشتبه فيهم، تمكنت الشرطة القضائية من الوصول إلى الفاعلين والذين تمت مواجهتهم بالمتضررين لتتأكد التهم المنسوبة إليهم، وبالتالي وضعهم تحت الحراسة النظرية وانجاز محاضر رسمية في نازلتهم لتقديمهم الى النيابة العامة بالمحكمة ليقول القضاء كلمته في المنسوب اليهم.....

حريق بغابة في آزرو يطرح علامة استفهام حول التدابير العملية المتخذة من الدوائر المعنية بالغابة

حريق بغابة في آزرو يطرح علامة استفهام
حول التدابير العملية المتخذة من الدوائر المعنية بالغابة

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
اندلع حريق مهول ليلة السبت الأخير26دجنبر2015 حوالي الساعة الثامنة والنصف بغابة "تيزي انحمودان" المحاذية للتجمع السكاني"امشرمو"بتراب الجماعة الحضرية لمدينة آزرو والموجودة بطريق ميدلت بأزرو، وقد أدى الحريق إلى إتلاف 1500 متر من مساحة الغابة.                                             
وحسب المصادر، فإن نسوة كن قد قمن بمحاولة إخماد النيران قبل حلول كل من السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدينة التي تمكنت من إخماد الحريق. 
ويأتي الحادث فور أيام تمت خلالها انطلاقة عملية إعادة تشجير15.940هكتار منها 7.165هكتار أغراس جديدة و8.775 هكتار أغراس تبعا للعشاري الجديد 2015/2024، بحضورعبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الذي اشرف أيضا على تعزيز الفرق المكلفة بحراسة الغابة ب 12سيارة(ذات الدفع الرباعي) قصد الرفع من فعالية التدخل لمواجهة العصابات المنظمة التي تهاجم الغابة...كما سبق نفس الحادث انعقاد المجلس الاقليمي للغابة بإفران الذي أعلن عن اعتماد طريقة زجرية أكثر فاعلية للتصدي للمخالفات الغابوية منها إحداث 3مناطق للخل و ثلاث فيالق وخلق مركز غابوي بإفران ودعم الفيالق بالوسائل اللوجيستيكية اللازمة... 
هذا مع العلم أن غابات إفران تمتد على مساحات جد مهمة يشكل فيها  الملك الغابوي 116.000هكتار (35% من المساحة الإجمالية  للأرز على الصعيد الوطني و تنوع بيولوجي مهم: 22% من الأصناف النباتية الوطنية و26 إلى 75% من الوحيش حسب الأصناف ولتميزها بمنتزه وطني يمتد على 125.000 هكتار (ثلث مساحة الإقليم،).. خصوصا وأن مدينة أزرو معروفة بثروتها الغابوية الغنية التي تمتد على مساحات شاسعة على الطريق نحو مدينة ميدلت وفي اتجاه مدينة إفران، إذ تحتضن العديد من المنتزهات الطبيعية التي تعد قبلة للزوار بمختلف ربوع العالم ونذكر منها منطقة بنصميم، عين خرزوزة، غابات رأس الماء.
ليبقى التساؤل عريضا حول مدى فاعلية فريق العمل الذي أحدثته المندوبية السامية للغابات ومحاربة التصحر التي خصصت غلافا ماليا في حدود 184.830.000 درهم وظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء، مع صيانة وإنشاء أبراج للمراقبة، وتعبئة أكثر من 1200 مراقب حرائق.. كما أنها خصصت غلافا ماليا قدره12 مليون درهم من أجل التحسيس والتواصل عبر القنوات السمعية والبصرية لتوعية السكان ومرتادي الغابة بأخطار وعواقب الحرائق... سيما وأن مفتعلي الحرائق أصبحوا يتنقلوا في أماكن متعددة من الغابات لافتعال الحرائق لإضعاف المراقبة يتمكنون بدهاء بإشعال النيران في الغابة وفي أماكن متعددة من الغابات مستخدمين الإطارات القديمة الكوشك وذلك لإدامة الحرائق في مناطق صعب الوصول إليها.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

انتفاضة قبيلة آيت عرفة تيكريكرة ضد تضييق الخناق على سلاليتها وتطالب بتفعيل الرسالة الملكية في إطار مبادئ الحق

انتفاضة قبيلة آيت عرفة تيكريكرة ضد تضييق الخناق على سلاليتها
وتطالب بتفعيل الرسالة الملكية في إطار مبادئ الحق

استفزت عملية إقدام رئاسة دائرة آزرو بإقليم إفران على إغلاق بئر منذ 4اشهر بمنطقة هبري التي تتواجد بها أراضي الجماعة السلالية آيت عرفة تيكريكرة بإقليم إفران مشاعر أفراد هذه الأخيرة  لينتفضوا ضد القرار الذي اعتبروه بالجائر في حقهم والذي تسبب في حرمان ماشيتهم (29الف رأس) من الارتواء من مياه البئر...
 الانتفاضة التي جرت ترجمتها ميدانيا ومن خلال وقفة احتجاجية نظمتها الجماعة السلالية لقبيلة آيت عرفة تيكريكرة التابعة لقيادة إركلاون بدائرة آزرو صبيحة يوم الأربعاء 23دجنبر 2015 بقرية آيت يعقوب على الطريق الرابط بين آزرو ومدينة إفران (منطقة أوكماس)، حيث عبر المشاركات والمشاركون عن استنكارهم الشديد لما تتعرض لها أراضيهم من محاولات تضييق الخناق سواء إداريا بمؤازرة من بعض القبائل المجاورة التي سعت إلى التشويش على أراضيهم من حيث الرعي، أو من حيث استغلال ماء البئر من طرف قبائل جيران كون الجماعة السلالية ايت عرفة تيكريكرة اجتهدت في إحداث هذه البئر منذ عيد العرش الأخير نتيجة اتفاقية شراكة جرت بينها وبين جمعية أكدال للتنمية البشرية والمحافظة على البيئة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومنظمة غير حكومية من ولاية أمريكية (سييرا نيفادا) بتكلفة مالية قدرها 30مليون سنتيم...
 وفي تغطية الصحافة المحلية لهذه الوقفة تمكنت الجريدة من الحصول على تصريح مشترك لنواب السلالة الجماعية لقبيلة آيت عرفة تيكريكرة سلاليات وسلاليين لخصت كلماتهم في الآتي:
" أمام إكراهات الطبيعة والمناخ وما أصبح يتهدد البلد من جفاف ووفق ما كنا قد اجتهدنا فيه بغاية إحداث بئر في منطقة هبري طريق تيمحضيت لارتواء ماشيتنا كمكسب موضوعي.. ظهرت عراقيل ووضعتنا بسبب هذا المكسب الذي لانحسد عليه حين أراد البعض فرض استغلال أرضنا ومراعينا... وحيث سبق وأن طالبنا بتدخل الجهات المعنية لرفع هذا الضرر وفرع احترام كل قبيلة لحدود أراضيها في الرعي مادامت كل قبيلة بأراضيها مراعي خاصة بها  للماشية... أتت السلطة المحلية في شخص رئاسة دائرة آزرو لتحبط كل مجهوداتنا بإغلاق البئر، علما أنه تم تحديد أرضنا السلالية بصفة قانونية منذ سنة 1952 وتم التصديق على تحديد حدودها في تاريخ 18ماي2009، إلا أننا لا نعيش في أمن وأمان رغم محاولاتنا واجتهادنا في احترام جيراننا لكن يظهر أن هناك من لا يروق له هذا الاحترام بزرع الفتنة والبلبلة بين السلاليين سيما عندما نتقاسم معا عدة إكراهات من حيث تصفية وضعية الأراضي السلالية والتي جاءت في الرسالة الملكية في المناظرة الوطنية للعقار المنظمة مؤخرا بالصخيرات، والتي دعا من خلالها جلالته  بإيجاد حل نهائي لإشكالية الأراضي الجماعية والسلالية، فضلا عن ما دعا إليه نصره الله وأيده من إصلاح الأراضي الجماعية وفتح حوار وطني حولها، بهدف توفير مناخ ملائم لدمج أمثل لهذه الأراضي مساهمة منها في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد... 
ولهذا فإننا نهدف من وراء هذه الوقفة الاحتجاجية السليمة بالعمل على احترام مبادئ الحق والإنصاف والعدالة الاجتماعية في إطار مبادئ الحق، بعيدا عن كل الاعتبارات المتجاوزة، كما نطالب الدوائر سواء الإقليمية أو الجهوية أو الوطنية المعنية بالأراضي السلالية بفتح تحقيق نزيه وإصدار قرارات منطقية لطرد التشاؤم الذي يلازم أنفسنا خصوصا من قبل ممثلي السلطة الوصية في تطبيق القانون ومستنكرين القضم الممنهج لأراضينا السلالية... كما أننا نطالب بل نؤكد على ضرورة التراجع عن إغلاق البئر الوحيد لتوريد ماشيتنا فضلا عن العمل على الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه تشجيع البناء العشوائي على سلالتنا 294A..."....
وقد استغرقت الوقفة أزيد من ساعتين (من س 10 إلى س 12 صباحا)، وبعد أن تم إيهام المحتجات والمحتجين بزيارة مسؤول إقليميا لعقد لقاء مباشر معهم، رابط الجميع بعين المكان حتى حول عصر نفس اليوم دون جدوى...
وقد أفاد السلاليون أنهم متشبثون بضرورة فتح الحوار معهم في نازلتهم هاته، وأنهم سيكونون مضطرين لتنظيم محطات أخرى تصعيدية حتى تحقيق ما يتم الإجهاض عليه من مكتسبات ومن حقوق.
فيديو من الوقفة:
من الوقفة الاحتجاجية لقبيلة آيت عرفة تيكريكرة دائرة آزرو إقليم إفران من أجل رفع تضييق الخناق على سلاليتها 294A 
والمطالبة بتفعيل الرسالة الملكية القاضية بإدماج الأراضي السلالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مناخ ملائم لدمج أمثل لهذه الأراضي
صور من الوقفة:

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

سلاليات أيت حدو باقليم إفران تتهمن نوابا بالتلاعب بتعويضاتهن

سلاليات أيت حدو باقليم إفران تتهمن نوابا بالتلاعب بتعويضاتهن

*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
طالبت نساء سلاليات من ذوي الحقوق آيت حدو وعلي  بالجماعة القروية سيدي المخفي باقليم إفران بإدماجهن والحصول على حقوقهن المادية والمعنوية كما طالبن السلطات المعنية بالأمر تسوية وضعية المرأة السلالية بايت حدو وعلي وسحب الثقة من نواب الأراضي السلالية (03:عثمان بن موحى وعليوي عبد الرحمان وصطافي محمد) نظرا لعدم قدرة هؤلاء على تسيير الشؤون السلالية متهمات إياهم بمحاولة تلفيق التهم لذوي الحقوق خدمة للوبي معين..
 وجاء هذا الموقف الذي شاركهم فيه الرجال السلاليون في الوقفة الاحتجاجية المنظمة بتراب قرية سيدي عدي في تاريخ 16دجنبر 2015 حيث عبر الجميع عن استعداده لمتابعة النواب المتهمين قضائيا تحت ذريعة خيانة الأمانة وكراء أراضي سلالية دون مشاورة ذوي الحقوق المعنيين معبرين عن استغرابهم من الموقف السلبي للسلطات الإقليمية في هذه النازلة عكس ما جاءت به خطابات جلالة الملك بإيجاد حلول ناجعة لهموم السلاليات السلاليين عموما بالمغرب.
واستغرب المحتجون من خلال ورقة عدلية - تم إطلاع الصحافة عليها- من استفادة البعض من الأموات من العائدات المالية التي وزعت على النواب السلاليين المتهمين بخانة الأمانة.

قضية وموقف/... ويل للمضللين؟

قضية وموقف/

...ويل للمضللين؟
*/*البوابة الالكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
من سوء الحكم المترتب عن سوء الفهم وسوء التقدير ميل كثير من الناس إلى تعميم صفتي الصلاح أو الطلاح على عموم أفراد قطاع من القطاعات.
ومن المعلوم أن صفتي الصلاح والطلاح صفتان متناقضتان تلغي الواحد الأخرى، ولا يجتمعان أبدا في شخص واحد...
والصلاح هو نقيض الفساد، ويعتبر صالحا كل قائم بما عليه من حقوق وواجبات تجلب المنافع وتدفع المضار...
والطلاح هو نقيض الصلاح وهو الفساد، ويعتبر فاسدا الذي لا يقوم بما عليه من حقوق وواجبات، وتترتب عن ذلك المضار بالصالح العام ....
ومن غير العدل والإنصاف أن يكون في قطاع من القطاعات صلاح ـ بضم الصاد وفتح اللام مع التضعيفـ أو طلح ـ بضم الطاء وتضعيف اللام ـ فيسري حكم الصفتين على كل أفراد هذا القطاع...
ومن غير المنطقي أن يذكر بعض الناس لهم  مصالح أو مشاكل مع فرد أو بعض أفراد قطاع من القطاعات فيعممون الحكم على كل أفراده صلاحا أو طلاحا.
والموضوعية والإنصاف  يقتضيان تطبيق قاعدة " لا تزر وازرة وزر أخرى، ولا يحمل عن مثقلة حملها، ولا يؤخذ أحد بجريرة غيره".
 ويبدو كل من يميل مع فكرة تعميم صفتي الصلاح أو الطلاح على مجموع  أفراد قطاع من القطاعات تافها وسفيها ومغفلا، وهو يفضح نفسه بهذا التعميم حيث يسهل معرفة السبب وراء حكمه بصلاح  مجموع أفراد قطاع أو بطلاحهم.
 فأصحاب المصالح الشخصية إذا ما حصلوا على منافع خاصة، وكان وراء ذلك بعض من مكنهم منها عمموا  حكم الصلاح على كل أفراد القطاع دون مبالاة بما قد يوجد فيه من طالحين، والعكس يصح أيضا. فإذا ما وجد وزراء أو مسؤلو قطاعات كبار سمتهم الصلاح أو الطلاح فلا يعقل أن تأخذ وزاراتهم  أو قطاعاتهم  صفاتهم صلاحا أو طلاحا. وكذلك الشأن بالنسبة لكل موظفي الوزارات والقطاعات، فلا يمكن أن تنسحب صفاتهم صلاحا أو طلاحا على الوزراء والمسؤولين الكبار، وإن كان أحيانا القانون يحمل المسؤولين الكبار مسؤولية طلاح الموظفين الصغار ويحاسبهم عليه، وفي المقابل لا يكافئهم في حال صلاحهم .فكم من وزير أو مسؤول كبير اضطر لتقديم استقالته بسبب خطأ موظف تابع لوزارته أو قطاعه، وكان بذلك كبش فداء أو ضحية. ومشكلة الصلاح والطلاح  تكمن في الاختلاف حول تحديد مفهوميهما، حيث يكون الصلاح عند بعض الناس طلاحا والعكس صحيح.
ومع أن الصلاح  هو القيام بما يجب من حقوق وواجبات جلبا للمنافع ودرء للمفاسد الخاصة والعامة،فإن كثيرا من الناس يرون الصلاح في عدم القيام بما عليهم من حقوق وواجبات، ولهذا عندما يواجهون بهذه الحقيقة يرون فيمن يواجههم بها الطلاح.
وبيان هذا الإشكال أن المفاهيم أحيانا تختلط وتتضارب بسبب شيوع الفساد، فيصير الصلاح طلاحا والعكس...
فإذا ما وجد في قطاع من القطاعات مجموعة كبيرة  من الأفراد المتواطئين على المفاسد الجالبة للمضار، فإن وجد من ينكر عليهم طلاحهم ناصبوه العداء والحقد وحاربوه حربا لا هوادة فيها لمجرد أنه لحن صالح ناشز وسط  طغيان سنفونية الطلاح.
وفي المقابل إذا ما وجد في قطاع من القطاعات مجموعة كبيرة من الأفراد المجتمعين على المصالح والمنافع العامة، فإن وجد بينهم طالح، فإنه سيعاديهم  ويمقتهم لأنه يسبحون عكس تيار طلاحه.
وقد يحدث هذا في الغالب عند مسؤول طالح ينصب على مجموعة أفراد صالحين، فيعانون من طلاحه خصوصا عندما  يستغل مكانته وسلطته للتعسف عليهم.
والمسؤول الطالح لا يستطيع أن يمارس فساده وإفساده إلا إذا أحاط نفسه ببطانة من الطالحين يستعين بهم  كبلطجية أو شبيحة فاسدة تحارب من ينكر عليه فساده، وتحاول بهرجة فساده وإفساده أمام الرأي العام من أجل مخادعته، وإظهار المسؤول الطالح إنسانا صالحا وفاضلا، وما هو إلا طالح في سره وعلانيته، تفوح منه رائحة الفساد حيثما حل وارتحل، وتزكم الأنوف، ولا يذكر إلا ملعونا بلعنة الشيطان الرجيم.
وقد يحاول الإنسان الطالح التودد لأهل الصلاح من أجل تضليل الرأي العام ظنا منه أن هذا الأخير إذا رآه يحتك بأهل الصلاح، ويتودد إليهم سيظن به الصلاح أيضا.
وقد يكون الطالح بليد الحس وهو يظن بنفسه الشطارة والذكاء والدهاء، فيظن الغفلة بأهل الصلاح، ويحاول مخادعتهم بإظهار قناع الصلاح الذي يخفي خلفه وجه الطلاح المكشوف، وهم على علم بخداعه يسخرون من غفلته وهو لا يشعر...
ويجتهد أهل الطلاح في الحيل والمكائد، و لا هم لهم سوى البحث عنها لاعتمادها في التمويه على طلاحهم...
وتنشأ بين الطالحين علاقة مصالح شخصية تجعلهم متعاطفين فيما بينهم بسببها، ويغطي بعضهم على بعض من أجل التمويه على مفاسدهم الفاضحة.  
وللطالحين أجهزة مخابرات عتيدة ينشرونها في كل اتجاه من أجل استغلالها للتمويه على فضائحهم.
وقد يعتمد المسؤول الطالح على صغار الطالحين فيسرب لهم المعلومات خصوصا عندما يستهدفون بالافتحاص والمراقبة لأنه يخشى أن يفضي افتضاح طلاحه من خلال افتضاح طلاحهم....
وقد يظن هذا المسؤول أيضا بنفسه الدهاء والشطارة، فيخفي وجه الطلاح بقناع الصلاح، ويتظاهر بألا علاقة تربطه بالطالحين المتورط معهم في طلاحهم، ويظن أن أمره قد خفي، والحقيقة أنه إنما يعرض نفسه لسخرية من لا يخفى عليهم طلاحه وتورطه مع الطالحين.
ومن غباء الطالحين أنهم يغفلون عن عين الذي لا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى، والذي يملي لهم ليأخذهم الأخذ الأليم والوبيل بعد استدراجهم حتى يستنفذوا كل كيد، فيجعل كيدهم في تضليل.

الأحد، 20 ديسمبر 2015

برامج محاربة الأمية باقليم إفران...أي تكوين لأي مدى؟

برامج محاربة الأمية باقليم إفران...أي تكوين لأي مدى؟

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت مؤخرا برحاب مدرسة عبد الكريم الخطابي بمدينة آزرو دورة تكوينية لفائدة مكونات ومكوني برامج محاربة الامية وما بعد محاربة الامية، أطرها كل من السيدة رئيسة مصلحة محاربة الامية والارتقاء بالتربية غير النظامية الأستاذة سعيدة سرحان، والسادة المفتشين محمد الدريبي علوي ومولاي رشيد المحمدي ومولاي علي العمراوي وعلي امزيان المكلفين بمواكبة وتتبع البرنامجين– محاربة الأمية وما بعد محاربة الأمية – .
الدورة التي نظمتها نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني باقليم إفران بدعم من الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تم خلالها توزيع ال120 من المشاركات والمشاركين الى04 مجموعاتانطلاقا من الرهانات الأساسية التي تعتمدها الوكالة والمتعلقة بتقوية وتعزيز قدرات المكونات والمكونين نظرا للدور الهام الذي يلعبه التكوين لضمان التسلح بالمعارف والكفايات الأساسية المرتبطة بالبرنامج من جهة ولاعتمادها أثناء الممارسة اليومية خصوصا وان الفئة المستهدفة من الراشدين والكبار... حيث جرى اعتماد المصوغات التالية:
 المصوغة الأولى
ü     الإطار المرجعي
وتهدف هذه المصوغة إلى تقديم الإطار المرجعي والمنهجي لمصوغة عدة التكوين سواء من حيث كيفية تنفيذها وفق إستراتيجية الوكالة الوطنية لمحاربة الامية بهدف الرفع من مستوى التكوين وتمكين العاملين من تطوير الكفايات وتوحيدها انطلاقا من اعتماد العنصر البشري كلبنة أساسية لضمان نجاح البرنامج
المصوغة الثانية :
ü     التعبئة والتواصل و الترافع من اجل محو الامية
وقد تم اعتماد هذه المصوغة انطلاقا من اعتبار التعبئة والتواصل مكونان أساسيان في الإستراتيجية المعتمدة في مجال محو الامية .
المصوغة الثالثة :
ü     الاندراغوجية ومناهج محو الامية وتعليم الكبار
المصوغة الرابعة :
ü     المقاربات في مجال محو الامية : المجالية التشاركية – الحقوقية ومقاربة النوع
المصوغة الخامسة :
ü     تخطيط برامج التكوين:
تخطيط دروس وبرامج محو الامية وقد تم تحديد مجموعة من المفاهيم : التخطيط  ومرتكزاته – عناصر تركيب الدرس وتحديد أهدافه، مقومات التحضير ،تحليل الكفايات وتحديد الأهداف ، في الأخير تحديد إجراءات التقويم والدعم... بالإضافة إلى إعداد جذاذة باعتماد العناصر الثلاث الأساسية.
المصوغة السادسة
ü     التواصل والتنشيط و تسيير الجماعات :
ü     وتضمنت كمرحلة أولى هذه المصوغة من حيث مضامينها وأهدافها وطرق صياغتها آليات التواصل مع مستفيدات مستفيدي محو الامية لتنفيذ البرنامج باعتماد مجموع الطرائق والآليات  والوسائل التي تمكن من تبادل الخبرات والتجارب مع التركيز على الجانبين النفسي والاجتماعي ،
المصوغة السابعة :
ü     تقويم ودعم التعلم في مجال محو الامية وتعليم الكبار
وانطلاقا من اعتبار  التقويم إجراء أساسي في العملية التعليمية التعلمية وبواسطته يمكن الحصول على معلومات حول المستوى الفعلي للتعلم و صعوباته و معوقاته بهدف تجاوزها وتقديم الدعم اللازم من خلال تحليل المعطيات والبيانات التي تم تجميعها انطلاقا من القياسات الشكلية أو المستنبطة من الملاحظة
كما تم استعراض من خلال المداخلات أنماط التقويم في برامج محو الامية وما بعد محو الأمية حيث تم تصنيفها إلى تقويم تموضعي – تقويم تكويني – وتقويم إجمالي كمرحلة أخيرة.
وخلصت الدور التكوينية إلى استنتاج التوصيات التالية :
Ø     إدراج وضعيات تعليمية ووضعيات إدماجية وأخرى تقويمية في مجال محو الامية ببرامج ومناهج محو الامية
Ø     مد المكونات والمكونين بأقراص مدمجة في مجال الدروس المقدمة وتعزيز آليات الوسائل الرقمية في مجال محو الامية.
Ø     ضرورة تكثيف الدورات التكوينية لفائدة المكونات والمكونين وخصوصا الجدد منهم.
Ø     تكثيف الزيارات التأطيرية والقيام بدروس تجريبية وتصنيفية من اجل توسيع الخبرات والتجارب.
Ø     تقديم مختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي لفئة المكونين والمكونات وتسليم شواهد للفئة المستهدفة من طرف الوكالة الوطنية لمحاربة الامية
Ø     تشجيع المستفيدات المتفوقات في برنامج محاربة الامية وما بعد محاربة الامية
Ø     اعتماد التقائية برامج محاربة الامية وما بعد محاربة الامية مع باقي البرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
Ø     توفير الكتب والمراجع في بداية الموسم
وإذا كانت هذه المجهودات تعتبر محمودة للمساهمة في القضاء على ظاهرة محو الأمية، التي تحول وتنمية المغرب عموما إذ سبق وأن أكدت الدراسات، سواء المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية أو المقاربات البيداغوجية، بل وحتى آليات التتبع والتقويم ونظام الشراكة الخاصة بالمجتمع المدني، نجاعة تلك المجهودات المبذولة في هذا الصدد، سعيا إلى محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي، وذلك بدعم الاستفادة من التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية، فإن الواقع أحيانا ينم عن غير هذه الإستراتيجية التي تتطلب إعادة النظر في طريقة التقييم والتتبع، خاصة الزيارات التفقدية، وانتقاء اللجن الإقليمية أو العمليات المرتبطة بإبرام الشراكات، والتأكد من أن الأدوات والوسائل المخصصة حتى تصل إلى أصحابها، وليس حبيسة الرفوف أو المستودعات من جهة، ومن جهة أخرى العمل بغاية البحث عن سبل تفعيل وأجرأة هذه الخطة الإقليمية ومن خلال تقييم وتتبع البرنامج في بداية كل موسم قرائي للوقوف عند مراحل تقدم البرنامج ومختلف العراقيل والصعوبات التي تعترضه وكذلك لأجل تتبع البرنامج وتقييمه من خلال الزيارات الميدانية المتكررة التي يقوم بها الفريق المشرف عبر تقارير الزيارات وسعيا إلى الوقوف على القدرات التقنية والتنظيمية والتدبيرية للنسيج الجمعوي المستفيد من مجال تدبير برامج محو الأمية وهي من بين آليات التدخل المساهمة عمليا في تحقيق النجاعة والفاعلية وضمان الجودة في مجال محاربة الأمية سيما في غياب الاستقرار فــي الوضعية الإدارية لمنشطي ومنشطات مراكز محو الأمية ـ نظرا لغياب قانون منظم لهذه المهمة-.