الصفحات

الخميس، 5 نوفمبر 2015

منتخب إقليمي للناشئين بإفران لانتقاء لاعبين للالتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم

منتخب إقليمي للناشئين بإفران لانتقاء لاعبين
 للالتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تم اختيار 36 ناشئة ممارسة في كرة القدم من مختلف الجمعيات الرياضية وفرق الأحياء وفرق الجماعات المحلية باقليم إفران من الفئتين العمريتين لمواليد 2001 من جهة و20من جهة ثانية للمشاركة في مباريات لولوج أكاديمية محمد السادس التي ستجري يوم السبت 14أكتوبر الجاري بالرباط...
 كما تستعد جمعية الأطلس للتكوين والتأطير الرياضي باقليم إفران لتنظيم دوري الصداقة الأول بشراكة مع المجلس الاقليمي لإفران والجماعات المحلية  والمركب الرياضي لآزرو والمراكز السوسيو رياضية بكل من إفران وتيكريكرة وآزرو ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بإفران فضلا عن جمعيات ونوادي ومدارس رياضية وفعاليات غيورة عن الرياضة ..
 وتهدف جمعية الأطلس للتكوين والتأطير الرياضي باقليم إفران في مسارها هذا إلى تمكين اللاعبين الناشئين في مختلف الفئات العمرية من الاحتكاك وربط علاقات رياضية وزرع روح المنافسة الشريفة ونبذ الكراهية وتذويب الفوارق والابتعاد عن كل الانحرافات التي تهدد حياة الشباب والمجتمع ككل...
 و من بين اهتماماتها يقول الأستاذ عبد الرحيم الركي المدير الفني  الاقليمي المكلف بانتقاء لاعبين ناشئة للأكاديمية الرياضية محمد السادس الاهتمام بالرياضة القاعدية واكتشاف المواهب وتأطيرها لخلق منتخب إقليمي وإتاحة الفرصة لمكوناته ولوج أكاديمية محمد السادس فضلا تطعيم الجمعيات الرياضية بالإقليم والإسهام في الانفتاح على المحيط الرياضي لإذكاء العمل الجماعي...
وعن المراحل التي سبق انتقاء اللاعبين الناشئين المؤهلين لمباراة 14 من الشهر الجاري بالرباط، قال الأستاذ عبد الرحيم الركي إن هذا الانتقاء سبقت ما لايقل عن 4محطات همت جل الجمعيات والفرق المعنية بكرة القدم القاعدية و أنها كانت تتابع من قبل اطر تقنية فضلا عن الإطار الوطني الأستاذ محمد بنجادي الذي لا تفوتني الفرصة توجيه الشكر والتقدير لشخصه لما أبداه من مواكبة وتتبع وتوجيهات خلال هذه المحطات وتكبده عناء التنقل إلى آزرو ...

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

مؤسسة الشيماء بآزرو في قلب حدث المسيرة الخضراء ونادي الشاشة يعرض أشرطة وثائقية للحدث بمؤسسات التعليم باقليم إفران

مؤسسة الشيماء بآزرو في قلب حدث المسيرة الخضراء
ونادي الشاشة يعرض أشرطة وثائقية للحدث بمؤسسات التعليم باقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
كان عدد من  تلميذات وتلاميذ من مختلف الأسلاك الثلاث الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي  بمؤسسة الشيماء للتعليم الخصوصي بمدينة آزرو مابعد زوال يوم الاربعاء04نونبر 2015 على موعد في لقاء خاص بالذكرى ال40للمسيرة الخضراء المظفرة  للتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه التربية والتكوين في تشكيل وعي وهوية مواطني ومواطنات مغرب الغد  وجعلهم يعيشون انتماءهم للوطن واعتزازهم بماضيه المجيد وملاحمه التاريخية الخالدة في الكفاح،
اللقاء الذي شمل عروضا سينمائية وأنشطة موازية مواكبة للحدث  التاريخي البارز في تاريخ المغرب وكفاح الشعب والملك للدفاع عن الوحدة الوطنية حيث تعتبر محطة المسيرة الخضراء لسنة 1975 إحدى الملاحم الوطنية الشاهدة عن الكفاح الطوعي للشعب المغربي استجابة لنداء الوطن والملك جلالة المغفور له الحسن الثاني...
هذا وقد قدمت بالموازاة مع  العرض الخاص بوثيقة المسيرة الخضراء و الشريط السينمائي القصير تحت عنوان "ريكلاج"(للمخرج ادريس كايدي) كل من السيدة لالة فوزية بوعناني -مديرة المؤسسة- والسيد عبدا لمقصود بلحمري- رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ- واطر نادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان بالمؤسسة و رئيس جمعية نادي الشاشة والطفولة بآزرو كلمات  تفسيرية وتوضيحية لمختلف المراحل التاريخية المسجلة عن انطلاقة المسيرة الخضراء في تاريخ 06نونبر 1975 و ما تحمله من حمولة وطنية تحتفظ دوما براهنيتها في سجل تاريخ أمتنا المغربية الأبية وما تحمله من دلالات قوية ....
كما ردد مجموع التلامذة النشيد الوطني والأغنية الخالدة والمخلدة للمسيرة الخضراء "صوت الحسن الثاني ينادي بلسانك يا صحراء" فضلا عن أدائهم لقسم المسيرة الخضراء... وقد قام مجموعة من التلميذات والتلاميذ برسم جداري لخريطة المغرب وسط ساحة المؤسسة تؤرخ للحدث التاريخي و لإبراز مدى الدور الذي تلعبه الحياة المدرسية لترسيخ روح التضامن والاعتزاز والافتخار وفي أجواء حماسية تنهل من الوحدة الوطنية لتبرز مدى التشبع  بروح الذكرى في بناء شخصية مستقلة ومتوازنة ومعتزة بتاريخها الوطني الثليد.. وهو ما كانت السيدة المديرة كل تدخل وتوضيح تأكد عليه باعتبار أن للمؤسسة التعليمية دور بارز لتربية الناشئة على القيم لصيانة الذاكرة الوطنية الزاخرة بالأمجاد والبطولات.. في حين اعتبر رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ هذا الحدث الوطني هو مناسبة لاستلهام المعاني السامية في إبراز التلاحم الخالد بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي في سبيل عزة هذا الوطن وضمان وحدته وسيادته في مسيرة متواصلة ومتجددة على درب التطور الديمقراطي والتنموي لهذا البلد الآمن الأمين تحت القيادة الرشيدة لعاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس .
وتجدر الإشارة إلى أن نادي الشاشة لطفولة والشباب بآزرو نشط خلال المحطة التاريخية بعرض أشرطة وثائقية وأفلام قصيرة ارتبطت مواضيعها بالمسيرة الخضراء حيث برمج عروضا بعدد من مؤسسات التعليم باقليم إفران منها الثانوية العسكرية بإفران وثانويتي طارق بن زياد ومحمد الخامس بآزرو...حيث قال الأستاذ عبد العزيز بلغاني رئيس الجمعية أن تقديم هذه العروضيؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي وما يختزنه موروثنا التاريخي والحضاري من دلالات عميقة وأبعاد رمزية صونا للمكاسب الوطنية وتعزيزا للوحدة الترابية المقدسة وكذلك للتمسك بالهوية الوطنية المغربية بشتى روافدها.

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

جمع عام استثنائي لجمعية سهب الغنم بدائرة آزرو على صفيح ساخن و64مليون على طاولة الاتهام للاختلال في التسيير والتدبير؟

جمع عام استثنائي لجمعية سهب الغنم بدائرة آزرو على صفيح ساخن
و64مليون على طاولة الاتهام للاختلال في التسيير والتدبير؟
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
من المنتظر أن تعقد جمعية سهب الغنم لحماية وتدبير الموارد الطبيعية جمعا استثنائيا يوم غد الأربعاء 04نونبر 2015 بتراب الجماعة القروية تيكريكرة حيث يوجد مقرها...
 ويأتي عقد هذا الجمع العام الاستثنائي بطلب من رئاسة دائرة آزرو بعد أن بلغت إلى علمها مجموعة من الشكاوي من قبل عدد من المنخرطين بالجمعية نظرا للواقع الذي تعيش عليه منذ أزيد من سنة حيث تبين خلل كبير في التسيير المالي وضع كلا من رئيس وأمين مال الجمعية في قفص الاتهام انطلاقا من أموال تم تحويلها اثر شراكة بين الجمعية والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في تاريخ 02يناير 2014 والتي بموجبها تم الاتفاق على إحداث محمية غابوية على مساحة 953هكتار بتراب الجماعة القروية تيكريكرة بدائرة آزرو إقليم إفران الاتفاقية التي بلغ مبلغ المقاصة في شانها إلى 236مليون سنتيم والذي يتساءل المنخرطون عن عدم ظهور مفعول هذه الاتفاقية والأموال المتحصل عليها، معتبرين تصرف الرئيس وأمين المال فيها دون وقوفهم على صرفها ...بل استغرب المنخرطون كيف انه لم يحرك أي نائب ساكنا للتعرض على صرف المبلغ المالي المثير للجدل لدى القرض الفلاحي بل كشف البعض من المنخرطين أن الجمعية لها حساب بنكي آخر في البنك المغربي للتجارة الخارجية في غفلة من الجميع ؟؟
الجمع العام الاستثناني الذي يأتي في خضم هذه التفاعلات والقلاقل فرضته السلطة المحلية أيضا بعد أن بلغ إلى علمها كذلك محاولة تقاعس الرئيس  لعقد جمع عام عادي الذي لم يسبق عقده منذ انتخابه في هذه الولاية وحيث كان يجتهد في تذويب التوتر واستغفال المنخرطين بل حتى الأعضاء لعقد جمع عام عادي في الكواليس يضم إليه مكتبا قدر طوع يده؟
 هكذا يتوقع أن تجري أشغال الجمع الاستثناني المفروض على الرئيس في أجواء ساخنة سيما أمام ما تتهامسه الألسن كون المداخيل المالية للجمعية قد تكون بلغت إلى 64مليون سنتيم خلال الولاية الجارية هي محط غضبة المنخرطين الذين سبق لهم أن فاتحوا رئيس الجمعية في شان استردادها لصندوق مالية الجمعية قبل اتخاذ إجراءات قانونية وكان أن وعد بحسب المتحدثين للجريدة بان آخر اجل للوفاء باسترداد المبلغ المالي الأخير في حدود شهر أكتوبر الجاري لكن يظهر أن هذا الوعد لم يلتزم به الرئيس رغم تدخل بعض النواب لحل المشكل إبان التوتر الذي فجره الغاضبون قبل أشهر من الآن..
 ويامل المجتمعون غدا أن يتم عرض التقريرين الأدبي والمالي وعدم الاقتصار على نقطة انتخاب الثلث كما تم ترويجه لهذه المناسبة.

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

لا نتيجة رسمية لتشريح حالة الوفاة للتلميذ بثانوية محمد الخامس بآزرو "التسمم الغذائي"بين التبرير والمستثير، والتحقيق مازال مفتوحا

لا نتيجة رسمية لتشريح حالة الوفاة للتلميذ بثانوية محمد الخامس بآزرو 
"التسمم الغذائي"بين التبرير والمستثير، والتحقيق مازال مفتوحا
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
في الوقت الذي تروج فيه كل من الدوائر التعليمية سواء بنيابة إقليم إفران أو بالثانوية التأهيلية محمد الخامس أوبالمستشفى الاقليمي بآزرو ظهور نتيجة التشريح الذي طال جثة التلميذ حمزة الركراكي واستبعاد حالة التسمم في وفاته المسجلة يوم الاثنين 19اكتوبر الأخير، وقفت البوابة على معلومة خاصة تفيد أن النتيجة الرسمية المرتبطة  بالتشريح لهذه الحالة من الوفاة لا تزال لم تظهر أو تتوصل بها أية جهة محليا أو إقليميا وبشكل رسمي بعد...
هذا في وقت فتحت فيه الضابطة القضائية تحقيقا موسعا مع كل الأطراف بالثانوية من ادارة ومقتصدية ومساعدين وتلاميذ وتلميذات للوقوف على دواعي هذه الضجة سيما و أن الحالات الثمان (08) لدى التلميذات المسجلة  ليلة الخميس22 وصبيحة الجمعة23 أكتوبر2015  حين أصبن بالإغماء أفرزت أنهن مجرد دخولهن قسم المستعجلات وتلقي الاسعافات الأولية غادرن المستشفى... كما تداولت بعض الأخبار الشبه مؤكدة أن الحالات الصحية لهؤلاء التلميذات فقط ارتبطت بحالات نفسية أو بالعادة الشهرية...
وإذا كان الرأي العام خصوصا منه التلاميذي أو الأسري قد رد أسباب هذه النازلة إلى تسمم غذائي منددين بالوضع الصحي المتدهور الذي أصاب النزيلات والنزلاء، فإن بعض الجهات المسؤولة عبرت عن استغرابها استفحال هذه الحالات من الإغماء والتي تبقى أسبابها مجهولة في انتظار التوصل بالنتائج الرسمية من المختبر الوطني للتحاليل للطبية تركيزا على حالة وفاة التلميذ حمزة.

ارحموا مقابر المسلمين... يرحمكم الله "المقابر بإقليم إفران نموذجا لغياب عقلاني للتدبير والتسيير" فأين لنا من كرامة الميت في دفنه؟

ارحموا مقابر المسلمين...يرحمكم الله
"مقابر إقليم إفران نموذجا لغياب عقلاني للتدبير والتسيير"
 فأين لنا من  كرامة الميت في دفنه؟
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
//قضية وموقف//
لن نناقش في هذه المقالة الظروف التي يتعرض لها أهل الميت عندما يلتحقون بمقبرة لأجل معرفة المكان الذي سيضعون فيه جثة فقيدهم والتي تتعرض لكثير من المعيقات حسب "وجه الأهل" إن كان الشريحة الاجتماعية التي هم منها إن كان من الأعيان فعين مرحبة بدون تردد و إن كان من سائر أي القوم فالقيامة يراها الأهل قبل الميت حيث يكون القبر في موقع غير موقع المحظوظين ليس من الأموات بل الأهل؟... هذا فإذا مازال البعض ولو على قلة عددهم ينظرون إلى المقابر بعين الرحمة ولمن سبقوا إلى جوار ربهم الكريم وينظرون إليها كذلك نظرة إجلال ووقار..فإننا لن نحتاج إلى التذكير بواقع المقابر التي أصبحت مأوي أيضا للخارجين على القانون ويرتكب فيها ما يخطر وما لا يخطر على البال، هذا مع استفحال ظروف أخرى منها عدم وجود أعمدة إنارة بالمقابر أو بمحيطها  وفي حالة تواجدها فهي لا تعمل ولا يتم صيانة أدائها لتظل منطقة المقابر في ظلام حالك مما يفتح المجال لكل ما هو مخالف للقانون...
موضوعنا هنا سيناقش تدبير وتسيير المقابر عموما وبإقليم أفران على وجه الخصوص انطلاقا من واقعتين حدثني عنهم صديقان يقيمان خارج الوطن دعتهما ظروف زيارتهما للإقليم خلال الأسابيع الأخيرة ووقفا من جهتهما على وضعيات مثيرة لحالة مقابر سواء في إفران أو في آزرو... تركتا في قلبيهما حرقة مشتركة.
يقول أولها الزميل سعيد خ.،انه من خلال الذهاب إلى التأمل والصلاة من أجل راحة احد  أقاربه في عداد المفقودين، لاحظ أن المياه لا تزال تقطع وصنبور الوحيد،وانه اتصل بأحد المستشارين الجماعيين بالمدينة الذي لم يجد من رد أو تبرير عدا ادعاء أن استهلاك الماء بالمقبرة يكلف ميزانية الجماعة ؟؟؟ ولم يفكر أي مسئول أن هذا المكان هو نهاية المطاف وأنه سيكون أحد سكانه يوماً ما..قائلا:هذا أول منزل من منازل الآخرة... فإذا صلح؟ صلح ما بعده!.
فيما حكى الصديق الثاني الأخ سليمان س.، أنه في عيد القديسين الذي يحتفل به في 1 نوفمبر هو عيد الموتى بين الكاثوليك، رافق زوجته إلى مقبرة Semouse Sur Loup Saint، لوضع الزهور على الأسرة... مقبرة بالتأكيد، يقول الصديق، ولكن أيضا وقبل كل شيء الفضاء منمق حيث يتم تكريم جميع الموتى لضمان راحتهم في سلام... وملاذا للسلام.
واستذكر انه قبل أربعة أسابيع، وكان أن التحق بالمقبرة في أزرو بالمغرب للترحم على روح والده... لم يجد من مقاربة عدا الاكتفاء بالقولّ: "لا مجال للمقارنة! أشعر بالخجل" ...
كل مقابر العالم تحرم موتاها وتولي قبورهم العناية اللازمة، فإذا كان الإسلام يدعو إلى دفن الميت ويقول كرامة الميت في دفنه، فهل يتم احترام هذا المبدأ؟..
مقابر المسلمين في بلدانهم عموما وبالمغرب على وجه الخصوص تعاني من وضعية مزرية غير مسبوقة... كون الزائر لها أول ما يثيره ويمتعض منه هو انه يجد نفسه داخل مجالا لرمي القمامة ونمو الأعشاب العشوائية، إلى جانب عن هذه الوضعية تمارس بالمقابر سلوكات مشينة ففضلا عن عمليات النبش ومحاولات استخراج الجثة من المقابر واستغلالها في الشعوذة والسحر، واتخاذها مراقد من لدن المتسكعين، تسجل  بدون حياء ممارسة الجنس بين القبور بل الأنكى ممارسة الشدود الجنسي الجداثية(ممارسة الجنس مع الموتى) ناهيك عن مشاكل منها ما يرتبط بتجهيزات المقابر وتدبيرها (التزويد بالماء والكهرباء، والتسوير، والحراسة، وتنظيم القبور، والأمن...)، ومنها ما له علاقة بالاكتظاظ (معاناة البحث قبر عن شاغر)، وهناك مشاكل النظافة والصيانة.
مسؤولية تدهور حالة المقابر بالمغرب عموما تعود إلى تدخل الاختصاصات والمسؤوليات المادية والمعنوية فيما يتعلق بصيانة مقابر المسلمين... فالطرف الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حرمة المقابر ضد الاعتداءات والإساءات هو مصالح ومندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الرغم من أنها ليست مسؤولة ترابية عن تدبيرها، والتدبير الترابي كما هو معلوم مهمة وزارة الداخلية..
وان كانت الدولة في مناسبات اكتفت بالقول دون الفعل أو التنفيذ لضبط المسؤوليات و دعت إلى تفعيل القوانين المتعلقة بصيانة المقابر، ذلك أنه بالرغم من أن النظام القانوني للمقابر الإسلامية ينطوي على لبس مرتبط بتداخل الاختصاصات، ويعد تبعا لذلك مسؤولا مباشرا عن الوضعية المزرية للمقابر، فإنها شددت في تحميل  المسؤولية للجماعات المحلية وأبقتها على هذه الأخيرة  ثابتة نظرا للنصوص القانونية التنظيمية التي تمنحها الاختصاص في تنظيم المقابر وتلزمها بمصاريف حمايتهما وصيانتها...
فإنه من جانب أخر، ولما كانت المقبرة مرفقا عموميا جماعيا، يعود تدبير شؤونها وصيانتها من المهام الملقاة على عاتق الجماعات المحلية بالمغرب ولمصالح وزارة الثقافة دخل، في هذا الشأن، لأنها مسؤولة عن المقابر من أجل حماية قبور المسلمين، فهي تتطلب معها ما يلي:- تفعيل القوانين المتعلقة بصيانة المقابر- تدبير المقابر وصيانتها من لدن الجهات المعنية- إحداث مقابر نموذجية- إنشاء مكتب خاص لإدارة المقابر- إحداث مؤسسة خدمات الجنائز تقوم بالتنسيق مع الجماعات المحلية من أجل تجهيز الموتى المحتاجين- تشجير جنبات المقابر، خصوصا الواقعة فوق ربوة، من أجل وقايتها من الفيضان والسيول.
إن المقاصد العليا للشريعة المبنية على قاعدة "لا إفراط ولا تفريط" تقتضي الاعتناء بمقابر المسلمين، بما يحفظ كرامة الموتى والأحياء، وذلك بتهيئ الشروط الموضوعية لحمايتها من العبث... وانطلاقا من الأسس النظرية التي تبلورت في الفكر الإسلامي حول مقابر المسلمين كمكون جوهري في الثقافة المغربية، وانطلاقا من الأبعاد الكونية لحقوق الإنسان.. وكل هذا  يستدعي معه النظر إلى البعد الديني في التعاطي وشأن الدفن، بما هو ثقافي، يُسَهل وضوح الرؤية، وتحقيق المقارنة من خلال عقلنة الدفن 
يتروم صيانة هوية الأشخاص بتوفير سجلات الدفن، والعمل بنظام الحراسة ببساط الدفن، ومعلمة القبور مادام الحق في الهوية أوسع من الحق في الكرامة، التي تعد لصيقة، في كل جوانبها، بالأحياء، إذا فهمنا أنها تقدير الذات، والاعتزاز بالنفس، وعدم قبول الإهانة..

الأحد، 1 نوفمبر 2015

الملتقى السنوي السادس للمجلس العلمي المحلي لإفران:الاختلاف سنة إلهية والتسامح أساس بناء المجتمع المدني

الملتقى السنوي السادس للمجلس العلمي المحلي لإفران
الاختلاف سنة إلهية والتسامح أساس بناء المجتمع المدني 

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت خلال أيام الاسبوع الأخير-الجمعة والسبت والأحد(30و31أكتوبر وفاتح نونبر2015)- بمختلف مساجد إقليم إفران لقاءات وندوات ومحاضرات في إطار الملتقى السنوي السادس للسيرة النبوية الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإفران بعنوان" التسامح وأثره في البناء الحضري"انطلاقا من قوله تعالى: وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"(الآية 14 من سورة التغابن)... إذ قدم عدد من أساتذة الفقه الإسلامي وخطباء وأئمة ووعاظ ومرشدون فضلا عن أعضاء المجلس العلمي ندوات ومحاضرات في الموضوع لفائدة المصلين وللمداومين على بيوت الله...
 وكان أن تابعت الجريدة إحدى هذه اللقاءات في أول يوم لها بمسجد الهداية بمدينة آزرو حيث أطر الندوة كل من الأستاذ محمد بوهو والأستاذ جمال أقديم تطرقا خلالها إلى التعريف بالسيرة النبوية من خلال تعريف التسامح الذي يعتبر أول معاهدة للنبي (ص) بالمدينة المنورة كونها تنم عن تقدم حضاري لا مثيل له التعايش السلمي بين المسلمين وجميع الأطياف التي كانت تتواجد بالمدينة المنورة من يهود ومسيحيين وغيرهم والتي تضمن الحق في العقيدة والتعايش بما يضمن الأمن للجميع.. كما تطرق الأستاذان إلى صلح الحديبية والعفو الشامل الذي حظي به مشركو قريش أثناء فتح مكة من خلال قول رسول الله (ص):"اذهبوا فأنتم الطلقاء"...
وفي يوم الأحد 18محرم 1437 الموافق ل01نونبر 2015 وبجامعة الأخوين بمدينة إفران كان موعد كافة المشاركين والفاعلين في هذا الملتقى الفكري والديني مع الجلسة الختامية سيرها الأستاذ محمد آيت بوتو،  والتي حضرها ممثل عامل إقليم إفران السيد إحسان صديقي باشا مدينة إفران ونائب رئيس جامعة الأخوين بإفران والمندوب الاقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية بإفران وممثلو بعض المجالس الجماعية فضلا عن عدد من المدعوين...
فبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم (المقرئ زكرياء الخاوة)، ألقيت كلمات على التوالي من قبل الدكتور محمد الذهبي نائب رئيس جامعة الأخوين في الشؤون الأكاديمية الذي رحب بالحضور مذكرا بسهر الجامعة على التفتح على جميع الحضارات والديانات من خلال تثمين مبدأ التسامح في أخلاقيات الطلبة نظرا لما أصبح يلعبه الدين من أدوار في التسامح وخاصة من خلال المجالس العلمية المحلية والجهوية والمجلس العلمي الأعلى، ليعبر من جهته الأستاذ سليمان خنجري رئيس المجلس العلمي المحلي لإفران عن امتنانه لتلبية الجميع الحضور والمشاركة في هذا الملتقى السنوي في محطته السادسة التي اختارت موضوعا أرقى وأنبل في مبادئ الدين الإسلامي ألا وهو مبدأ التسامح الذي ازدانت به الشخصية الدينية المغربية البعيدة كل البعد عن التعصب والجفاء خاصة في زمن أصبحت فيه الطائفية ظاهرة تنخر المجتمعات، مبرزا أن الرسالة المنوطة بالجميع تسائلنا على المبادئ الإسلامية وخاصة منها التسامح الذي هو من خصائص الدين الإسلامي استحضار لقوله تعالى"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، كون القران الكريم يعلمنا أن الاختلاف سنة إلهية والانفتاح على الأخر يقتضي الوسيطة والاعتدال من خلال مبدأ التسامح الذي يجسده الرسول (ص) من خلال أقواله وأفعاله، ليخلص الأستاذ سليمان إلى  أن روح التسامح هو تجسيد لاحترام الاختلاف الإنساني.
فيما قال الأستاذ مصطفى ڭنون المندوب الاقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية بإفران في بداية كلمته إنه لشرف كبير ومناسبة كريمة أن يخصص الملتقى شعاره لمبدأ التسامح الذي هو خلق يقرب القلوب بعضها من بعض وأن الإسلام أعطى مكانة رفيعة لهذا المبدأ الذي حث عليه القران الكريم و من خلال سيرة النبي (ص)...
 ولينتقل الحضور إلى مراسيم توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس العلمي لإفران ومندوبية التعاون الوطني بإفران وقعها عن الجانبين كل من الأستاذ سليمان الخنجري والسيد عبد الله البصري، الوثيقة التي تهدف لإقامة التعاون بين الطرفين في عدة مجالات ثقافية وتربوية ترسيخا للمبادئ الإسلامية .. وبعده جرى تكريم بعض الأئمة، وتقديم جوائز لبعض الشابات والشبان الفائزين في مسابقة حفظ القران الكريم.
 وفور هذه المراسيم باشرت الجلسة العلمية لبقية اليوم برآسة الدكتور حسن عزوزي رئيس المجلس العلمي لإقليم مولاي يعقوب وبالمقرر مولاي الحسن علوي بلغيتي عضو المجلس العلمي المحلي بإفران، وقد شملت 3محاضرات: الأولى بعنوان"التأصيل الشرعي لمفهوم التسامح" قدمها الأستاذ الشيخ عبد الله بلمدني عضو المجلس العلمي المحلي ببني ملال، والثانية تحت عنوان:"تجليات التسامح من خلال تراث الغرب الإسلامي" من قبل الدكتور توفيق الغلبزوري رئيس المجلس العلمي بالنفنيدق، فالثالثة في موضوع"التسامح وأثره في توطيد الأمن والاستقرار"من قبل الدكتور مصطفى زمهني رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة...
تلت هذه المحاضرات مناقشة أبدى من خلالها المشاركون آراءهم وأفكارهم مؤيدين للمبدأ التسامحي الذي هو أساس بناء المجتمع المدني من خلال قاعدة التعامل العادل بين مختلف فئاته.. خصوصا وأن الدين الإسلامي يدعو إلى التحلي بالهدوء والأمان، واستحضار حرية الحوار بالحجة والكلمة الطيبة كون الحق له قوة يظهر بها على الباطل ويتطلب الأمر أيضا التحلي بالحكمة فكلما كانت هذه الحكمة مستعملة في الوقت المناسب كلما كانت النتائج أعظم، ولعل في التاريخ الإسلامي أبرز شهادة التي ارتكزت على صلح الحديبية الذي كان غنيا بالدروس والحِكَم والتي ينبغي الوقوف معها والاستفادة منها في واقعنا ومستقبلنا كأفراد ومجتمعات.
 ولترفع أشغال الملتقى السادس بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ألقاها الدكتور علال الصغيري عضو المجلس العلمي المحلي لإفران، بعدها جاء الختم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين أعزه الله وقد ألقاه الأستاذ محمد العربي النوايتي عضو نفس المجلس.