الصفحات

الجمعة، 26 فبراير 2016

ثلاثة مرشحين للانتخابات الجزئية بإفران يتنافسون على الريع و"2فرنك"؟

ثلاثة مرشحين للانتخابات الجزئية بإفران يتنافسون على الريع و"2فرنك"؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أعلن رسميا عن المرشحين للانتخابات الجزئية المفتوحة على مستوى الدائرة الانتخابية باقليم افران لملأ فراغ المقعد البرلماني استنادا إلى مرسوم رئيس الحكومة الصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 20 يناير الجاري بعدما تعذر تطبيق مقتضيات القرار الذي صدر عن المجلس الدستوري بخصوص تطبيق المادة 90 من القانون التنظيمي لمجلس النواب، إذ أن  الكتلة الناخبة باقليم إفران مدعوة إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 10 من مارس المقبل، لانتخاب نائب عن دائرتهم...، ويتعلق الأمر بكل من: محمد أوطالب عن حزب التقدم والاشتراكية وبناصر خرموشي عن حزب الحركة الشعبية ونبيل بلخياط عن التجمع الوطني للأحرار...
ويظهر أن هذه المحطة الترقيعية دستوريا وسياسيا تفيد أن تفاعل الناخبين مع العملية الانتخابية رهين بأمرين، جدية تلك العملية، وتنافس القوى داخل المجتمع.... فإذا لم يلمس الناس جدية أي عملية انتخابية وفاعليتها، وانعكاس ذلك على حياتهم، فمن الطبيعي أن يعرضوا عنها.... والأمر ذاته ينطبق على العامل التنافسي بين القوى المجتمعية، لأن كل جهة ستسعى من أجل إقناع الناس وحثهم على التصويت لصالحها، بينما إذا غابت تلك القوى عن التنافس العام ظهرت تلك العملية الانتخابية وكأنها تنافس فردي من الصعب أن يجد تفاعلا مقبولا من القطاعات الأوسع من الشعب وهو الأمر الذي يتجلى في هذه المحطة حيث المؤكد أن الترشيحات تفرز القفز على الواقع وتسعى إلى استغلال "الدرمومات من الشعب"، إذا علمنا أن مدة انتداب الفائز لن تتجاوز 06اشهر من حلول المحطة الرسمية للانتخابات التشريعية شهر أكتوبر القادم  ولن تكون إلا فرصة للتغني بالمنصب والاستفادة الباطلة من التعويضات البرلمانية ومعاش"2فرنك"؟ لتفرز ان من وجب عليهم محاربة الريع هم من يكرسون لسياسة الانتفاع على حساب المال العام وبالباطل كهذا المنصب الوهمي ...إذ يستثقلها البعض من قوى التسلط ويسعى إما لتقويض الجدي منها أو ترويض الناعم منها والرخو، ولا يفتأ الشعب يشيح بطرفه عنها غير معول عليها في تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود، وركوب المتاهة وسوء التقدير وسلوك المنازع الرخيصة في المتاجرة بآلام الناس وآمالهم...
 فأيننا من الترشيد للمال العام الذي تتغنى به الحكومة وتدعو إليه كافة القوى السياسية بالمغرب؟ كون هذه الأخيرة ومن خلال مرشيحها لهذه المحطة أفرزت استغلالها الفرص والتنقيب عن مرشحين "روبويات" للتسلط على المال العام "وعلى عينك يا بن عدي"؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق