الصفحات

الأربعاء، 15 يونيو 2016

جمعويون يحتكمون لعامل إقليم إفران في قضية حلاق آزرو المغبون احتجاجا على حرمانه من رخصة ممارسة حرفته؟

جمعويون يحتكمون لعامل إقليم إفران في قضية حلاق آزرو المغبون
احتجاجا على حرمانه من رخصة ممارسة حرفته؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أوصى المجتمعون في اللقاء الخاص بدراسة وتداول قضية الحلاق المضرب عن الطعام السيد عبد السلام دايا برفع رسالة إلى السيد عامل إقليم إفران لدعوته إلى الجلوس على مائدة حوار مسؤول يفضي برفع الغبن الممارس على الحلاق منذ ما لايقل عن 3سنوات كلها رافقتها وعود بتسوية ملفه وتمكينه من استرجاع رخصة ممارسة حرفته التي تبقى أولا وأخيرا حقا مشروعا قانونيا ودستوريا بعيدا عن عقليات الانتقام وخلط الأوراق لاعتبارات ضيقة كانت وراء هذا التعسف من قبل مسؤولين سابقين عن الشأن المحلي  بصفة واضحة لم يتجرأ مع توالي المسؤوليات أصحاب القرار حاليا بالمدينة لتصحيح الوضعية وإقرار المشروعية في الحق في الشغل؟؟؟ ارتكازا على ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في10دجنبر1948، وكذا من زمرة الحقوق التي وردت في هذا الإعلان والتي تنص على الحق في الشغل، حيث نصت المادة 23 منه على حق كل إنسان في العمل، وفي حرية اختيار عمله؛ كما أن المادة 25 من نفس الإعلان نصت في فقرتها الأولى على حق كل شخص في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على صحته ورفاهية أسرته، كما نصت على حقه في تأمين معيشته من حالات البطالة وغيرها من الحالات...فضلا عما جاء في إعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية، المنعقد بتاريخ (1995)، الذي تضمن مجموعة من الالتزامات، يأتي في مقدمتها الالتزام الثالث الذي يدعم ويؤكد على ضرورة تعزيز حق العمل بوصفه أولوية أساسية تمكن الإنسان من الحصول على سبل العيش الكريم وتحقيق التنمية المستدامة.
المجتمعون في  هذا اللقاء المنعقد مابعد صلوات التراويح من ليلة الثلاثاء 8رمضان الأبرك1437ه- الموافق ل14يونيه2016م والذين تشكلوا من13جمعية محلية فضلا عن إعلاميين ناقشوا كيف تمخضت الإشكالية وكيف أنها أخذت منعطفا خطيرا على المستوى الاجتماعي  باعتبار أن العدل الاجتماعي مقرون بتوفير الشغل والحماية من البطالة وشرط لازم لاستقرار السلم والسلام، مادام الشغل شرط أساسي لاستمرار الحياة وتقدمها... وحيث وقف المتناقشون لوضعية الحلاق عبد السلام دايا على أنه ضحية عقليات ضيقة بالمدينة لم تكن لتستحضر عقلانيتها في تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في الشغل والدعم خصوصا من طرف بعض الافراد من السلطات العمومية والمجلس البلدي بالمدينة....
 ولهذا جاء قرار مراسلة السيد عامل الإقليم بصفته المسؤول الأول إقليميا لحماية رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من متطبات البطالة ومن أجل الوقوف عن كثب على القضايا التي يجب أن تحظى بأولوية منها الحق في ممارسة الشغل وضمان لقمة العيش الكريم للمواطن لأن الحق في الشغل هو الذي يحقق للمواطن مواطنته الكاملة، ويصون له كرامة العيش ويوفر له الاستقلال الذاتي، ومنها يتحقق رفاه الأفراد الذي تسعى كافة دول المعمور إلى بلوغه، في إطار ما يسمى بالتنمية الإنسانية المستدامة.
وستنقل الرسالة إلى السيد عامل الإقليم تذكيرا أوليا بما عرفته قضية السيد عبد السلام دايا على أن الحالة الصحية للسيد عبد السلام دايا الحلاق الكائن محله بحي التاج أحداف بآزرو قد تدهورت بشكل مثير إثر دخوله في إضراب عن الطعام منذ ما لا يقل شهر نتيجة حرمانه استئناف فتح محله الكائن بحي التاج كصالون للحلاقة منذ أكتوبر 2013 رغم كل اتصالاته وتقديمه للشكاوي لأكثر من جهة لم تجد لها الصدى المرغوب فيه مما عرض خلال السنوات الثلاث الأخيرة حياته المهنية وأسرته إلى التشريد و من ضمان لقمة العيش الكريم..
ولتسرد له كرونولوجيا هذه المحنة التي كانت أن انطلقت بقيام السيد عبد السلام دايا بالإضراب الإنذاري الأول عن الطعام لمدة أسبوع خلال شهر أكتوبر المنصرم (2015) والذي توقف عنه بفعل تدخل فعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية  بالمدينة واتصالها بالسلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة من أجل إشعارهم بالوضع  المقلق وحيث جرى عقد اجتماع بكل الأطراف المعنية بالموضوع بتاريخ26 من نفس الشهر والسنة بمقر باشوية آزرو.. أفضى إلى إيجاد حل لنازلته ولتمكينه من استئناف عمله واسترجاعه رخصة محله التجاري.. إلا أن كل تلك الوعود لم تر تفعيلا لها مما حدا به مرة أخرى إلى تنفيذ محطة ثانية للإضراب عن الطعام خلال مارس الأخير كان لتدخل النسيج الجمعوي ومعه بعـض الهيئات السياسية ، والتي وعدت بالدعم والمساندة ، شريطة توقيفه الإضراب عن الطعام... وقد استجاب للدعوة إلا انه مرة أخرى وجد نفسه مضطرا للدخول في الإضراب عن الطعام منذ منتصف شهر ماي 2016 أمام عدم تمكن الوسطاء من الجمعيات والهيآت من تمكينه من استرجاع رخصته وممارسة حرفتة بمحله كتعبير منه عن عدم وفاء هؤلاء بالتدخل الفاعل لإيجاد حل لقضيته...
وعليه، ستطالب الرسالة من السيد العامل  العمل على إيجاد حل نهائي لوضعية الحلاق السيد عبد السلام دايا الذي سحبت منه رخصة فتح صالون الحلاقة التي كان أن حصل عليها  نتيجة طلب بالترخيص خضع لمجموعة من التدابير الجاري بها العمل من وفقا للظهير الشهير رقم 1.02.227 الصادر في 25رجب 1423 الموافق ل3اكتوبر بتنفيذ القانون رقم78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي وخصوصا منه الفصل 50، وأيضا طبقا للظهير الشريف الصادر بتاريخ 3شوال1332 موافق25غشت1914 المغير والمتمم له الخاص بتنظيم المؤسسات ذات الطابع المزعج أو الخطير فضلا عن المرسوم رقم2-78-157 لماي1980 المتعلق بتحديد الشروط التي تنفذ بها تلقائيا التدابير الرامية إلى استثبات الأمن وضمان سلامة المرور والصحة والمحافظة على الصحة العمومية ...
وتأمل الفعاليات المتضامنة مع السيد عبد السلام دايا في محنته هاته من السيد عامل إقليم إفران على أن تعمد الجهات المعنية في أقرب الآجال للبحث عن صيغة توافقية لإنهاء هذه النازلة المقلقة لدى الرأي العام المحلي عموما لتجاوز الاختناق ومحاولات قطع الرزق والتصدي للعيش الكريم لهذا الحلاق ...وذلك لضمان استئنافه لحرفته بما يضمنه له القانون في الحق في الشغل...
ولهذا ستبقى الفعاليات المتضامنة مع الحلاق المغبون في عيشه في انتظار التواصل مباشرة مع السيد العامل للخروج بصيغة مرضية ومنصفة في النازلة وفي أقرب الآجال... واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام الحق في الشغل والسعي بالرقي الاجتماعي قدماً للرفع من مستوى الحياة التي أساسها الحق في العمل بشروط عادلة مرضية تضمن له الحماية من البطالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق