الصفحات

الأحد، 25 ديسمبر 2016

في مناقشة سبل الإقلاع ب"السياحة كرافعة للتنمية" بآزرو: فعاليات ترد ضعف التوافد السياحي لضعف البنيات التحتية

في مناقشة سبل الإقلاع ب"السياحة كرافعة للتنمية" بآزرو:
فعاليات ترد ضعف التوافد السياحي لضعف البنيات التحتية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
ردت فعاليات منتخبة وجمعوية ضعف التوافد السياحي على مدينة آزرو أساسا لضعف البنيات التحتية... وذلك على إثر مناقشة سبل النهوض وإنعاش القطاع السياحي بالمدينة لتحقيق رهان تأهيل السياحة الجبلية بهذه المنطقة بهدف تشجيع السياحة ذات الطابع المحلي (الغابوية والايكولوجية... فضلا عن عدة أنواع من فنون الصناعة التقليدية كالنحت على الخشب، صناعة الزريبة... إلى جانب تراث ثقافي وفني متنوع ) نظرا للمؤهلات السياحية التي تزخر بها والمتوفرة إلا أنها لا تستثمر بالشكل المفروض في غياب خطة تنموية شاملة للقطاع مما يساهم في إحباط وامتصاص إشعاع القطاع...
وركز متدخلون من الحضور على ضرورة الاهتمام بالمجال البيئي والبنيات التحتية واستغلال المؤهلات الطبيعية والعمل على تسويق المنتوج السياحي المحلي فضلا عن توسيع شبكة علامات التشوير والخرائط السياحية للمواقع الايكولوجية والمحطات السياحية بدائرة آزرو عموما وإعداد مرافق صحية بمواصفات حديثة وسط المدينة وأيضا بالمناطق السياحية مراعاة للجانب البيئي وإعداد دليل مرجعي للتعريف بالمواقع السياحية والايكولوجية  نظرا لغنى المؤهلات السياحية الموجودة والمتوفرة لكنها غير مستثمرة لانعدام الخطة التنموية الشاملة... حتى يمكنها أن تلعب دور الرافعة التنموية على الصعيد المحلي ومعه الإقليمي..
ليستنج من خلال المداخلات أن الواقع يعلن مفارقة صارخة بين إمكانيات سياحية هائلة تقابلها أزمة صناعة السياحة، مما يدفع إلى التساؤل حول الإمكانيات السياحية الحقيقية المتوفرة، وعن العناصر الجوهرية الكامنة وراء الأزمة... وهل هي ذاتية أم مكتسبة؟ التساؤلات التي من شأنها أن تفصح عن إمكان لعب السياحة دور الرافعة والقاطرة من أجل تحقيق تنمية محلية وإقليمية متينة وشروط الإقلاع التنموي العميق، حيث يسجل أنه لا توجد خطة سياحية تنموية،  اللهم اجتهادات وإن كانت بالغة الأهمية سرعان ما تحبط وتمتص أو تندرج في أفق بعيد المدى غالبا ما لا يتحقق إما لغياب الخطة التنموية الشاملة على الصعيد الإقليمي والجهوي وإما لتضارب الاستراتيجيات الوظيفية حول مضمون التنمية المحلية في أفق عولمة جديدة وتموقعات اقتصادية غالبا ما تفرز أولويات غير الأولويات المنبثقة محليا.
 هي أهم الاستنتاجات التي خرجت بها الندوة المنظمة من طرف المجلس البلدي لآزرو  في إطار إعداد برنامج عمل الجماعة تحت عنوان "السياحة رافعة للتنمية"الندوة التي جرت يومه السبت 24دجنبر 2016 بقاعة الندوات بالمركز الثقافي بمدينة آزرو برئاسة السيد اعمر اجبري رئيس الجماعة آزرو وأدارها السيد أحمد الأنصاري بصفته المسول عن لجنة السياحة بالجماعة الحضرية لآزرو،  عرفت  مناقشات حول واقع وآفاق تنمية السياحة الجبلية وبالخصوص بدائرة آزرو، مع استحضار مختلف الإكراهات التي لاستقطاب المستثمرين في هذا المجال، من تسويق ونقص في البنيات التحتية وضعف المواكبة، على ضوء المؤهلات الطبيعية الغنية والإيكولوجية المتوفرة... الندوة التي تقدم خلالها كل من السيد مصطفى فايز مدير مركز تكوين فندقي الذي استعرض الغرض من التكوين والتسيير والتدبير  الفندقي ومدى مساهمته في الرفع من التنمية السياحية ارتكازا على خدمات المجال، فيما تحدث الدكتور توفيق بنجارة "مستثمر" عن مشروع إعادة تأهيل مستشفى بن الصميم وتحويله لوحدة سياحية بتكلفة ناهزت 140مليار سنتيم  كاستثمار مهم بإقليم إفران ... وعن كيفية الاستفادة من الاستثمارات في ظل الأوضاع التي يعرفها العالم من مشاكل كالحروب والإرهاب والتي وجب استغلالها وطنيا ولاستقبال السياح مبرزا أن السياحة بهذه المنطقة ينتظرها مستقبل واعد إن تم استغلال جل المكونات والمؤهلات المتوفرة للمساهمة في خلق وصياغة منتوج سياحي متنوع ومتكامل مما سيحتم اتحاد تدابير وإجراءات من طرف مجموعة من الفاعلين والمعنيين بالقطاع لضمان إنعاش سياحي...
 السيد الحسن أباء عضو المجلس الجماعي تدخل للحديث عن السياحة الايكولوجية والتنوع الذي تتميز به المنطقة الذي يعتبر نقطة جدب بالنسبة للسائح وكيف يمكن الاستثمار في السياحة بآزرو والإقليم ككل في ظل استحواذ مدينتي فاس ومكناس على المجال حيث تعتبر فقط آزرو نقطة عبور ومشيرا أيضا إلى أن أنجاح المجال السياحي يتطلب معه العناية بالبنيات التحتية من خلال العمل على الإشهار أساسا للتنوع البيولوجي الذي يزخر به إقليم إفران...
السيد رشيد اهدام المندوب الإقليمي للسياحة قال أن المجال السياحي له إستراتيجية للمساهمة في التنمية بالمغرب في أفق سنة 2020 إلى ما فوق وان المجال السياحي كبير حيث يتقسم المغرب إلى 8مجالات سياحية ومنها المغرب الوسيط الذي توجد فيه جهة فاس مكناس بالنسبة لهذا التقسيم و تحث عن التسويق السياحي وإنعاش المتوج السياحي إذ لا يمكن أن يتجه فقط إلى مدينة آزرو ولكن لتوجيهه إلى مناطق أخرى قروية ذاكرا أن جماعة آزرو تعتبر أول جماعة بإقليم إفران تسعى إلى إعداد برنامج عمل هذا المجال ليتقدم بعرض بنك معلومات عن الواقع السياحي بإقليم إفران الذي يعتبر فيه القطاع السياحي من إحدى أهم الركائز لتحريك دواليب النشاط الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الإقليم، والذي تراهن عليه جميع الأطراف المتدخلة لكي يلعب على المدى المتوسط دورا محوريا وقاطرة للتنمية المحلية... وليقترح انه أيضا وجب العمل على تشجيع سياحة عائلية في شقق عائلية وتظافر الجهود للرفع من قيمة وشان وتواجد الملاجئ والإيواءات لجلب السياح...
مداخلات الحضور تنوعت وان كانت جلها ركزت على أجرأة التدبير الحضري في إطار ذي بعد تنموي على التسيير الحضري وأن يخضع لاستراتيجيات ورهانات وإعادة التموقع لضمان تنمية منبثقة وفق قوانين وتنظيمات ملائمة تنشط فيها الشبكات والنخب ويفعل فيها دور العائلة بشكل سليم... مادامت السياحة تفتح المجال لمثل هذا النوع من التنمية المندمجة إذا ما تحققت شروطها الموضوعية أمام ضعف التوافد السياحي بضرورة استحضار مفهوم ديناميكية باعثها التدبير المعقلن–المحكم والبنيات التحتية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق