الصفحات

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

سير ياعام أو آجي عام... وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟

سير ياعام أو آجي عام...
وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
بين رحيل عام وحلول عام جديد مسافة عمر دونتها الحياة، مسافة عام حمل في طياته أفراح، وأتراح وسرور ونكبات.. ففي لحظة وجيزة من لحظات حياتنا الهاربة نودع عاما كاملا بخيره وشره..
في مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضى قد أصبح في ذمة التاريخ ويتلمسون ملامح عام جديد لا يزال جنينا في رحم الغيب..
هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات…
ومع بداية عام جديد فلعله يتعين علينا جميعا على جميع المستويات أن نقف وقفة تأمل ومحاسبة لما سبق وما هو آتٍ، بنظرة متعمقة في أسلوب ممارسة العمل..
نستقبل عاما جديدا لا نعلم ما يخفيه لنا وإن كنا فقط نحفظ أن العام الراحل المصاب بالصداع النصفي، كان عاما اتسم بالمهموم، واشتهر بظهره الموشوم..عام منفوش الشعر، متخم بالأوهام حول السلام والتعايش، مشقق من فرط النقر عليه، بعينيه اللتين اقتلعتهما نيران صديقة، بذاكرته القصيرة، بخاطره المكسور بتجاعيده التي ازدادت عمقا، بأذنيه اللتين تتعايشان مع الطنين المزمن، بأضراسه المسوسة، بأسنانه التي يتناقص عددها بالتدريج فوق حلبة الأقوياء، بيديه المصابتين بالحروق، بأظافره المقتلعة، بأرجله المعطوبة، بحذائه المثقوب المقطوع على مقاصل العدالة الدولية، بمكنسته الكهربائية...هكذا سينصرف عام كسائر الأعوام الملفوفة بالضمادات والأكفان البيضاء... ليحل عام جديد، وآخر ﺟﺮﺟﺮ ﺃﺫﻳﺎﻟﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺍﻧﻄﻮﻯ وزكم نفسه مع الزمن الغابر، ﻭﻟﻦ يُفكَ ﻃﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍً لنا وﻟﻸ‌ﺭﺽ ﺃﻥ نعيش ﺗﺤﺖ ﻇله و أن نعتد ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. 
ﻟﻘﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺭﺍً ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮﺣﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ، ﻭﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ الجميلة والبائسة..
ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ جَزَّ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ سنة....
كثيرون يقولون ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ بين الشقيقات ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻭﺟﻪ الاختلاف ﺿﺌﻴﻞ، في نظرهم الأمر ليس ﺇﻻ‌ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻸ‌ﻋﺪﺍﺩ، هل زادت ﺗﺒﺪﻳﻼ‌ﺕ ﻫﺬﻩ الأرقام قناعة بالعمل و الكد بصدق و وفاء في هاته الحياة؟ الزيادة في أرقام التاريخ ليست إلا نقصا في ﺃﻋﻤﺎﺭنا؟؟؟؟ 
وإن اجتهدنا في أن نقبّل رأسه لما تخلله من أفراح أقراح.. فإنه يبقى مجرد كسائر الأعوام السالفة، عام اختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن، وتخوف من أن يستمر العام بمزيد من الإجرام والأعمال النتنة... فمع رحيل عام وحلول عام نحن بحاجة لتصفح سجل العام المنقض..
فكم انصرمت من عمرنا أعوام؟!..وفاتتنا من أعوام أيام وشهور؟..
هل وقفنا سويعة للتأمل من الماضي والتعلم مما حدث فيه والتخطيط لعام أكثر إنجازا؟!
مضى عام من أعمارنا ودعنا فيه أناس كانوا بيننا ومعنا يضحكون ويمرحون...
عام مضى ودعنا فيه أناسا واستقبلنا فيه أناسا...عام شرد فيه أهل من بيوتهم ووطنهم بعدما كانوا آمنين... عام بنت فيه بيوت وهدمت فيه بيوت على رؤس أهلها.. عام كثر فيه الظلم والفساد والبغي والقتل والفتن...
أنا لا اسب ذلك العام أو أتشاءم منه حاشى والله... فلا أنكر أننا أحيانا كنا نمرح وضحك مطمئنين وتغنينا فيه ب"ساعة سعيدة ما تتبدل بأعوام"..... لكن ما يضيرني ويحزنني أن كل هذا من كثر ذنوبنا وثقلها وعصياننا للخالق الجبار سبحانه.. 
قد يفرح الكثير أو البعض من رحيل عام وحلول عام جديد.. فهلا تساءلنا ماذا قدمنا في العام الماضي... هل فتشنا أنفسنا على تقصيرنا بحق خالقنا جل شأنه أو حتى هل حاسبنا أنفسنا الأمارة بالسوء بتقصيرنا معها  وكبحنا جماحها أم أننا تركناها على هواها ترتع في معصية الله سبحانه؟.. هل تساءلنا لما تنقلب الأمور رأسا على عقب... 
فلو قال لك أحدهم مثلاً:"هنيئا لك بالعام الجديد".. قل:"هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة"...."و الله يمتعنا بالصحة والكفاف والعفاف والرزق، ويميتنا ميتة هانئة ثابتين على شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله"... فأيامنا معدودات بالعد التنازلي ولا ندري أنقوم من مقامنا أو نكمل العام القادم أو نكون في عداد الأموات؟.. وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب...
قد تمر بالإنسان حالات من الفتور أو الملل أو الإرهاق من كثرة الأعباء الحياتية، وقد يكون التخفف من الأعمال أو أخذ قدر من الراحة أمرًا ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن ينبغي على هذه المدة أن لا تطول؟ فتُحدث لدينا نوعًا من استمراء القعود وتبرير التقاعس، وقد يزيّن لبعضنا شيطانه رؤيةً ما حول فساد الواقع وانقطاع الأمل في إصلاح الناس، لا سيما مع استشراء الفساد، وسيطرته على مواقع النفوذ...
رحل عام إذن وسوف يصبح "الذكرى"...عام بعد عام ...وتمضي بنا الحياة.. وسير ياعام وآجي عام واش يمكن يتبدل الحال؟..رجانا يزيان الحال ويبقى السؤال: "امتى يصفى الحال؟" على وثيرة نغمة ناس الغيوان في أغنية: "اهل الحال يا اهل الحال..امتى يصفى الحال وتتفاجا الاهوال؟".
اللي بغى يستمتع بالاغنية ينقر على الموقع رفقته:









































































































































































































سير ياعام أو آجي عام...
وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
بين رحيل عام وحلول عام جديد مسافة عمر دونتها الحياة، مسافة عام حمل في طياته أفراح، وأتراح وسرور ونكبات.. ففي لحظة وجيزة من لحظات حياتنا الهاربة نودع عاما كاملا بخيره وشره..
في مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضى قد أصبح في ذمة التاريخ ويتلمسون ملامح عام جديد لا يزال جنينا في رحم الغيب..
هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات…
ومع بداية عام جديد فلعله يتعين علينا جميعا على جميع المستويات أن نقف وقفة تأمل ومحاسبة لما سبق وما هو آتٍ، بنظرة متعمقة في أسلوب ممارسة العمل..
نستقبل عاما جديدا لا نعلم ما يخفيه لنا وإن كنا فقط نحفظ أن العام الراحل المصاب بالصداع النصفي، كان عاما اتسم بالمهموم، واشتهر بظهره الموشوم..عام منفوش الشعر، متخم بالأوهام حول السلام والتعايش، مشقق من فرط النقر عليه، بعينيه اللتين اقتلعتهما نيران صديقة، بذاكرته القصيرة، بخاطره المكسور بتجاعيده التي ازدادت عمقا، بأذنيه اللتين تتعايشان مع الطنين المزمن، بأضراسه المسوسة، بأسنانه التي يتناقص عددها بالتدريج فوق حلبة الأقوياء، بيديه المصابتين بالحروق، بأظافره المقتلعة، بأرجله المعطوبة، بحذائه المثقوب المقطوع على مقاصل العدالة الدولية، بمكنسته الكهربائية...هكذا سينصرف عام كسائر الأعوام الملفوفة بالضمادات والأكفان البيضاء... ليحل عام جديد، وآخر ﺟﺮﺟﺮ ﺃﺫﻳﺎﻟﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺍﻧﻄﻮﻯ وزكم نفسه مع الزمن الغابر، ﻭﻟﻦ يُفكَ ﻃﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍً لنا وﻟﻸ‌ﺭﺽ ﺃﻥ نعيش ﺗﺤﺖ ﻇله و أن نعتد ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. 
ﻟﻘﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺭﺍً ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮﺣﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ، ﻭﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ الجميلة والبائسة..
ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ جَزَّ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ سنة....
كثيرون يقولون ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ بين الشقيقات ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻭﺟﻪ الاختلاف ﺿﺌﻴﻞ، في نظرهم الأمر ليس ﺇﻻ‌ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻸ‌ﻋﺪﺍﺩ، هل زادت ﺗﺒﺪﻳﻼ‌ﺕ ﻫﺬﻩ الأرقام قناعة بالعمل و الكد بصدق و وفاء في هاته الحياة؟ الزيادة في أرقام التاريخ ليست إلا نقصا في ﺃﻋﻤﺎﺭنا؟؟؟؟ 
وإن اجتهدنا في أن نقبّل رأسه لما تخلله من أفراح أقراح.. فإنه يبقى مجرد كسائر الأعوام السالفة، عام اختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن، وتخوف من أن يستمر العام بمزيد من الإجرام والأعمال النتنة... فمع رحيل عام وحلول عام نحن بحاجة لتصفح سجل العام المنقض..
فكم انصرمت من عمرنا أعوام؟!..وفاتتنا من أعوام أيام وشهور؟..
هل وقفنا سويعة للتأمل من الماضي والتعلم مما حدث فيه والتخطيط لعام أكثر إنجازا؟!
مضى عام من أعمارنا ودعنا فيه أناس كانوا بيننا ومعنا يضحكون ويمرحون...
عام مضى ودعنا فيه أناسا واستقبلنا فيه أناسا...عام شرد فيه أهل من بيوتهم ووطنهم بعدما كانوا آمنين... عام بنت فيه بيوت وهدمت فيه بيوت على رؤس أهلها.. عام كثر فيه الظلم والفساد والبغي والقتل والفتن...
أنا لا اسب ذلك العام أو أتشاءم منه حاشى والله... فلا أنكر أننا أحيانا كنا نمرح وضحك مطمئنين وتغنينا فيه ب"ساعة سعيدة ما تتبدل بأعوام"..... لكن ما يضيرني ويحزنني أن كل هذا من كثر ذنوبنا وثقلها وعصياننا للخالق الجبار سبحانه.. 
قد يفرح الكثير أو البعض من رحيل عام وحلول عام جديد.. فهلا تساءلنا ماذا قدمنا في العام الماضي... هل فتشنا أنفسنا على تقصيرنا بحق خالقنا جل شأنه أو حتى هل حاسبنا أنفسنا الأمارة بالسوء بتقصيرنا معها  وكبحنا جماحها أم أننا تركناها على هواها ترتع في معصية الله سبحانه؟.. هل تساءلنا لما تنقلب الأمور رأسا على عقب... 
فلو قال لك أحدهم مثلاً:"هنيئا لك بالعام الجديد".. قل:"هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة"...."و الله يمتعنا بالصحة والكفاف والعفاف والرزق، ويميتنا ميتة هانئة ثابتين على شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله"... فأيامنا معدودات بالعد التنازلي ولا ندري أنقوم من مقامنا أو نكمل العام القادم أو نكون في عداد الأموات؟.. وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب...
قد تمر بالإنسان حالات من الفتور أو الملل أو الإرهاق من كثرة الأعباء الحياتية، وقد يكون التخفف من الأعمال أو أخذ قدر من الراحة أمرًا ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن ينبغي على هذه المدة أن لا تطول؟ فتُحدث لدينا نوعًا من استمراء القعود وتبرير التقاعس، وقد يزيّن لبعضنا شيطانه رؤيةً ما حول فساد الواقع وانقطاع الأمل في إصلاح الناس، لا سيما مع استشراء الفساد، وسيطرته على مواقع النفوذ...

رحل عام إذن وسوف يصبح "الذكرى"...عام بعد عام ...وتمضي بنا الحياة.. وسير ياعام وآجي عام واش يمكن يتبدل الحال؟..رجانا يزيان الحال ويبقى السؤال: "امتى يصفى الحال؟" على وثيرة نغمة ناس الغيوان في أغنية: "اهل الحال يا اهل الحال..امتى يصفى الحال وتتفاجا الاهوال؟".
اللي بغى يستمتع بالاغنية ينقر على الموقع رفقته:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق