الصفحات

الأحد، 25 يونيو 2017

مهرجان إفران2017 في ندوة صحفية بإفران الدعوة إلى إشراك الطاقات المحلية والتركيز على الهوية المغربية وعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي نجم الدورة بامتياز

مهرجان إفران2017 في ندوة صحفية بإفران
الدعوة إلى إشراك الطاقات المحلية والتركيز على الهوية المغربية 
وعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي نجم الدورة بامتياز  
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يظهر أن أعضاء جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية قد فوجئوا بالأجواء التي دارت فيها ندوتهم المتعلقة بمهرجان إفران في دورته الثانية لصيف2017، حين عرفت المناسبة مناقشة عميقة حول كيفية تدبير وتسيير المهرجان والتي طرح نقطها رجال الإعلام المحلي الذين عبروا على أنهم ادري من غيرهم في جهة أخرى بما يهم هذا المهرجان الذي يحسب على إفران والذي من المفروض أن يكون إسما على مسمى يفتح ذراعيه للطاقات والكفاءات المحلية وإشراكها في التظاهرة التي تعتبر فرصة لإشعاع إقليم إفران ذي الطابع الثقافي الأطلسي والفضاءات السياحية التي من شانها أن تساهم بشكل واضح  في الرفع  من قيمة وشان الإقليم خدمة للساكنة من حيث الرواج الاقتصادي والسياحة المحلية في استقطاب أكبر عدد من السياح سواء منهم بالمغرب  أو من خارجه...
تدخلات الصحافة المحلية سواء منها المكتوبة أو الالكترونية صبت جلها في تصحيح بعض الهفوات التي رافقت الإعداد لهذا المهرجان لتتحقق منه الغاية في التنمية المحلية أساسا، خصوصا وأن المهرجانات في مفهومها الحقيقي تعتبر مناسبة تؤرخ للهوية المحلية، ومؤشراً عميقا للدلالة على اهتمام القائمين عليها بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم الأصيلة داخل المجتمع ككل تساهم بشكل صريح في  إبراز الأوجه المختلفة للتراث الوطني بهدف ربطها بواقع الحاضر المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة وتذكير الأجيال الحاضرة به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكر والثقافة وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب، مع التركيز على أهمية التوسع في برامج المهرجان... فضلا عن أن المهرجانات تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين ومنها يكون مجالا سانحا للتنمية البشرية وكذا المستدامة.
فبمنطق "اللهم قاسح ولا كذاب" كانت جل مداخلات الإعلاميين بمدينة إفران ومن خنيفرة وفاس ذات حدة في طرح الأسئلة والمناقشة ركزت على أهمية إعطاء الطاقات والكفاءات الإقليمية فرصة المشاركة كل حسب اهتمامه ومجاله ليكون فعلا مهرجان إفران مهرجان ناس إفران بالمعنى الواضح، وتقديرا واعتبارا للمنطقة ذات التراث الايكولوجي والفني الأطلسيين عن جدارة بعيدا عن لغة التهميش سيما وان المهرجان يكون أهله أكثر غيرة على سيره وحضوره...
ولقد أكدت المداخلات عن الغيرة عن الإقليم ككل وأن الأولوية كان أجدر أن تكون إعطاء الفرصة للطاقات المحلية التي يزخر بها الإقليم والتي هي في حاجة إلى تفجير طاقاتها الإبداعية وتشجيعها للعمل على المزيد من البذل والإبداع والاحتكاك بالفنون والثقافات الأخرى التي لا يمانع أحد في إشراكها سواء تدبيرا أو فنيا حتى تنسجم الكفاءات وتمكن بعضها من بعض إعطاء قيمة مضافة للمهرجان...
ففي خضم هذه الأجواء جرت الندوة الصحفية التي دعت إليها عمالة إقليم إفران وحضرتها عناصر جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ومنتدى إفران للثقافة والتنمية لتسليط الضوء على الدورة2 لمهرجان إفران الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس... إذ كان أن تقدم السيد إدريس العلوي المذغري رئيس  الجمعية وطنيا بكلمة حاول خلالها تسليط الضوء عن الأجواء التي سار فيها الإعداد للمهرجان في طبعته الثانية وخصوصا من حيث تجربته في تنظيم المهرجانات وتسيير الندوات الصحفية دون الحديث عن البرنامج العام للمهرجان والذي هو عنوان الدعوة لهذه المناسبة ... وهو ما أثار حفيظة المتدخلين الذين رأوا في هذه الديباجة محاولة تمييع الندوة والهروب من صلب موضوعها....
ورغم ضيق الوقت، فلقد افلح بعض الزملاء في طرح مجموعة من الملاحظات والأفكار، فكانت التدخلات التي بعضها لم يكن رحيما لأجل وضع النقط على الحروف في كيفية الإعداد والتنظيم للمهرجان حيث تم استنكار ما حدث السنة الماضية، إذ لوحظ غياب تام للفلكلور المحلي بصفة عامة في حين استفاد الأجانب من الملايين المرصودة للمهرجان، كما تمت الدعوة إلى إعادة النظر في توزيع بطائق الصحافة المختصة بالمهرجان عوض ما حدث بالسنة الفارطة، بطائق أعطيت لأناس لا علاقة لهم بالمجال والتي تجاوز عددها 80... ملاحظات أخرى منها ما أثار  او تساءل عن ماهي الاقتراحات التي قدمتها الجمعية المحلية"منتدى إفران للثقافة والتنمية" ضمن البرنامج العام للمهرجان؟ ووقفت مداخلة على تغييب الهوية الأمازيغية وطالبت بإدماجها في المناسبة نظرا لخصوصية المنطقة، وعن تهميش الطاقات المحلية... كما عاب تدخل عن الاهتمام المبالغ فيه لجلب فنانين وفنانات عرب همهم الكسب المالي نظرا لما يتم عرضه عليهم من إغراء قد يصل إلى 100مليون فقط لعرض عادي يوشحونه بحمل العلم المغربي كتمويه لحبهم للمغرب في حين بعضهم فور مغادرة المغرب ينسى هذا الفضل ولا يفوت فرصة الطعن في هذا الوطن؟ في حين هناك فنانين مغاربة اقوي حضورا عربيا ودوليا هم أولى بهذا الكرم؟ وأن الأولوية تدعو الاهتمام بالفنان المغربي والحفاظ على الهوية المغربية.
كما تمت ملاحظة حول الميزانية المعتمدة للمهرجان والذي كان الأولى أن تعمل الجمعية على إشراك وتبني مهرجانات إقليمية (مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير ومهرجان الكرز بعين اللوح كنموذج واللذين لا تكلف ميزانية كل واحد منهما على الاكثر20مليون ولمدة 3 إلى أربعة أيام وهما مهرجانان لهما حضورهما المتميز وطنيا) في حين يعتبر تنبني مهرجان الفلك لجامعة الأخوين ورغم أهميته فقط مجاملة وأن هذا المهرجان لا يتطلب غلافا ماليا كبيرا؟؟؟؟..
وعن سؤال عن ميزانية المهرجان جاء تفسير أن الميزانية التي تساهم فيها الدولة ب 50% قد تناهز 500مليون درهما، ولم تفصح الجهة المنظمة عن المبالغ التي ستقدم للفنانين خصوصا منهم الأجانب المشاركين في هذه الدورة؟؟؟...
هذا وينتظر أن تقدم الجمعية المحلية لاحقا (وعلى إثر ملتمس من المرصد الإقليمي للصحافة والإعلام) برنامجها الخاص بمهرجان إفران الصيفي وكانت بعض الإشارات من قبل المنظمين أن أفادت أن البرنامج يحمل جملة من التظاهرات والأنشطة من بينها مهرجان التبوريدة فضلا عن عروض سينمائية للأطفال بمساهمة من جمعية نادي الشاشة بآزرو..
ونظرا لضيق الوقت توقفت الندوة، ولقد تمكنت جريدتنا حصريا من الوقوف على البرنامج العام لهذه الدورة2 لمهرجان إفران والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل عمالة إقليم إفران وجمعية سايس فاس في الفترة مابين7و9 يوليوز2017 تحت شعار:"أغاني من الأرز".
ففي يوم الجمعة7يوليوز تبدأ الأنشطة ذات الحيثية الشعرية والموسيقية المقدمة في جامعة الأخوين من قبل المجموعة "تعال إلى بيتي"... وفي ما بعد زوال نفس اليوم سيتم تقديم لنشاط يحدق نجمة صغارا وكبارا والأبراج التي تضيء سماء إفران، فيما مساء، تقدم عروض موسيقية حصرية  للشاعر والملحن والمغني الفنان حاتم إيدار.
أما اليوم الثاني السبت8 يوليوز ينطلق منتدى إفران حول مواضيع "البيئة والجبل والإحسان" بالتعاون مع جامعة الأخوين، سيجمع كوكبة من القادة والباحثين والخبراء والشهود المحليين والدوليين لمناقشة مختلف الموضوعات المقترحة...
وفي هذا الصدد، فإن منتدى إفران سيكون مناسبة للإعلان عن إنشاء جائزة التي تهدف إلى مكافأة أعمال علمية محلية أو إجراءات معينة الابتكار المتصلة بتعزيز وحماية الجبل المغربي.
ويعرف ما بعد الزوال عددا من الأنشطة من بينها معرض للفنانين التشكيليين المغاربة، فيما ليلا  المساء سيكون لجمهور المهرجان لقاء مع الموهبة الكبيرة الفنان السنغالي "بادارا سيك"في عرض"تنوع الكلمات" و "L'Artiste" بمشاركة مجموعة من الفنانين الموهوبين من مختلف البلدان...
وتختم الأمسية من هذا السبت(2017/07/08) بسهرة ممتعة مع المطرب الكبير وعميد الأغنية المغربية الفنان عبد الوهاب الدكالي، والمغنية الممثلة المصرية شيرين عبد الوهاب.
وسيكرس اليوم الأخير من المهرجان "الأحد9 يوليوز" لاكتشاف الحيوانات والنباتات من قبل الكبار والأطفال، والمشي في الجبال، وكذلك بطولة الشطرنج، ليقفل المهرجان مساء بحفل للمغنية اللبنانية المغربية شذى حسون والمغني العراقي وائل جسار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق