الصفحات

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

مسخة ترويج التفاح في ملتقى بإفران منتجون اشتكوا حاجتهم إلى آليات التخزين وسوق للجملة وتعزيز البنى التحتية لإنتاج بأقل تكلفة

مسخة ترويج التفاح في ملتقى بإفران
منتجون اشتكوا حاجتهم إلى آليات التخزين
وسوق للجملة وتعزيز البنى التحتية لإنتاج بأقل تكلفة 

*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
احتضنت مدينة إفران نهاية الأسبوع الأخير(السبت21 والأحد22أكتوبر2017) الملتقى السادس للتفاح الذي تنظمه المديرية الجهوية للفلاحة بفاس مكناس وبشراكة مع عمالة إقليم إفران والغرفة الجهوية للفلاحة بجهة فاس-مكناس ومجموعة من الجمعيات الفلاحية المنتجة لهذه الفاكهة  بالمنطقة تحت شعار:"سلسلة التفاح بين رهان التثمين وتحدي التسويق".
وتعد هذه التظاهرة فرصة هامة لتبادل الخبرات في مجال إنتاج وتثمين التفاح، والاطلاع على آخر المستجدات ومناقشة مجموعة من القضايا التي تهم تنمية زراعة التفاح، وتأهيل القطاع لمواجهة مختلف التحديات.
 ولقد ترأس افتتاحه السيد محمد الصديقي الكاتب العام لقطاع الفلاحة باسم السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.... 
وهدف الملتقى بحسب منظميه الوقوف عند النتائج المحصل عليها منذ إطلاق (مخطط المغرب الأخضر) على مستوى سلسلة إنتاج التفاح، وتثمين المؤهلات الفلاحية بالجهة في مجال مختلف الزراعات ضمنها زراعة شجرة التفاح... 
وحسب معطيات قدمت خلال  الدورة السادسة للملتقى الوطني للتفاح بإفران فإن الإنتاج المسجل من هذه الفاكهة بلغ 687 ألف طن برسم الموسم الفلاحي 2015-2016، بمردود وصل إلى 16 طن في الهكتار على الصعيد الوطني  وأن المنطقة تستحوذ على نحو 38 في المائة من الإنتاج الوطني لفاكهة التفاح وأن 34 ٪من المساحات المزروعة بها (48 ألف و671 هكتارا).. حيث تحتل زراعة أشجار التفاح التي تعتبر مصدرا للدخل بالنسبة لشريحة واسعة من الفلاحين الصغار والمتوسطين، مكانة مهمة في النسيج الفلاحي المغربي، بالنظر لدورها السوسيو-اقتصادي، خاصة في المناطق الجبلية التي تعد فيها زراعة التفاح الأكثر ملاءمة للتحولات المناخية بها... كون زراعة التفاح توجد على رأس المنتوجات الفلاحية بالمناطق الجبلية بإنتاج إجمالي يقدر ب 600 ألف طن وبرقم معاملات يقارب1ر2 مليار درهم ... 
ويعد إقليم إفران من بين الأحواض المهمة لهذا المنتوج حيث تغطي زراعته ما يقدر ب 7000 هكتار، أي بنسبة 22 في المائة من المساحة الوطنية و41 في المائة من المساحة الجهوية المخصصة لهذه الزراعة وبإنتاج سنوي يصل إلى 180 ألف طن..
 وتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ندوات علمية وورشات تحسيسية حول تنمية وجودة التفاح لفائدة المنتجين، إلى جانب عرض أهم المنتوجات الفلاحية خاصة التفاح إذ تناول المشاركون فيه مجموعة من القضايا التي تهم تنمية زراعة التفاح وتأهيل القطاع لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وما تفرضه اتفاقيات التبادل الحر، بالإضافة إلى إستراتيجية تطوير الصناعة الغذائية المرتبطة بسلسلة التفاح.
وإذا كان الملتقى قد قدمت خلاله عروض حول"تسويق أفضل للتفاح مرهون بجودة المنتوج"، فإنه لم يحقق النجاح المنشود، حين نعلم أن مدته تقلصت إلى يوم ونصف، وأن المعرض لم يشهد إقبالا من قبل سكان المنطقة ولم يستقطب أي زائر غير سكان المدينة، وأن نوعية العروض للفاكهة بالمعرض كانت جد محتشمة حاولت في غالبيتها تحويله إلى سوق تجارية بل منها ما شوهدت بعيدا عن المعرض بالسوق الأسبوعي للمدينة حتى لا تبور الفاكهة... 
ولقد كشفت  شهادات بعض المهنيين عن  مؤهلات القطاع وما تعترضها من إكراهات التي تعيق تسويق إنتاج التفاح الطبيعي، في حين رد بعض المتتبعين عدم نجاح الملتقى السادس إلى انغلاق المنظمين على أنفسهم ولم يكلفوها حاجة لتسويق  المناسبة تسويقا إعلاميا مميزا ومسبقا، وهو ما لوحظ على حفل الافتتاح من حضور رسمي فقط، وكما سجل المهتمون ملاحظات عن كون الملتقى كان "مسخة" لهدر المال حيث تكاليف الإيواء(مايناهز40غرفة) والتغذية والتنقل للمشاركين وبعض الضيوف المتميزين، وتبقى ابرز ملاحظة ذكرها المهتمون والمتتبعين تلك التي ترتبط بالفترة الزمنية لتنظيم هذا الملتقى الذي يسعى أن يكون له إشعاع وطني كون العديد رأى أن تنظيم  الملتقى كان الأجدر أن يصادف فترة عطل مدرسية أو مناسبات (كعطلة عيد الاستقلال شهر نونبر التي مدتها 07ايام) كانت ستتيح الفرصة للزوار من خارج الإقليم لتتبع أطواره وعروضه...
كما ذكَّر بعض منتجي التفاح بالمنطقة عموما وبإقليم إفران على وجه الخصوص عدم الاستجابة لصرخاتهم السابقة من أجل إحداث سوق جملة تساهم في التخفيف من معاناتهم من مردودهم المادي من إنتاج وتسويق مثل هذا المنتوج الفلاحي ونظيراته من الفواكه، كونهم يكونون مضطرين لبيع غلاتهم بعين المكان بضاعتهم لتجار الفواكه بأبخس الأسعار-1,5درهم للتفاح و1درهم للخوخ و0,50درهم للبرقوق- مما يعرضهم لوابل من الخسائر المادية التي تضعهم في مواقف المديونية تزيدها متابعاتهم في أداء ديون القرض الفلاحي ...
وقد تحدث بعض المنتجين عن هموم تسويقهم لإنتاجهم من هذه الأشجار والظروف القاسية المرافقة للإنتاج التي تواكبها صعوبات جمة تعترض منتجي الأشجار الوردية بالإقليم يكابدونها لوحدهم بدء من الري إلى الإنتاج إلى قطف المنتوج كونهم عند بيعهم لهذا المنتوج بأسعار ضعيفة جدا يكونون ملزمون أيضا تجاه التاجر بأداء واجبات العاملات والعمال (70درهم للفرد يوميا)، وضع صعب للغاية يجعلهم غير قادرين حتى على توفير  رأس المال ...
ولم يفت هؤلاء المنتجين الكشف عن الخسائر الكثيرة التي يتكبدونها في غياب تخزين الإنتاج كونهم يكونون في الكثير من الأحيان مضطرين لوضع كمية منها في "فريكو" احد الخواص ؟؟؟؟؟؟ يثير أحيانا لديهم مشاكل وخسائر أفضع؟؟؟ وليوجهوا نداءهم مجددا آملين أن تعمل الجهات المعنية والمهتمة بإنتاج الأشجار الوردية في وزارة الفلاحة والمعنيين بمخطط المغرب الأخضر، وكذا السلطات بالإقليم على  إحداث سوق محلية للجملة لمنتوجات الأشجار الوردية حتى يمكنهم تسويق هذه المنتوجات التي لا يستفيد من مداخليها الفلاح المنتج بقدر ما تعود بأرباح طائلة على المتاجرين فيها والمضاربين بأسعارها في الأسواق العمومية إن محليا أو جهويا...
ومع هذا كله، تبقى حاجة منتجي التفاح ومعه الأشجار الوردية إلى الإرشاد والتوعية ولا سيما في ما يخص طريقة استخدام الأدوية الزراعية بحسب الشروط والمواصفات المطلوبة فضلا عن تعزيز البنى التحتية المواكبة لزراعة التفاح بكلفة مقبولة، حيث استدل بعض المتتبعين هذه الحالات لغياب منتوج التفاح بقرية أمغاس التي أشهر منطقة بإقليم إفران بإنتاج هذه الفاكهة التي غابت عن"المسخة"السادسة لهذا المعرض ومحملين الغياب عنه للمديرية الإقليمية للفلاحة التي تدعي تشجيع المنتوج المحلي!!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق