الصفحات

السبت، 29 يوليو 2017

الغابوي الرجل المنسي الذي يعمل في ظل قوانين متضاربة؟ بين مطرقة الإدارة وسندان الساكنة

الغابوي الرجل المنسي الذي يعمل  في ظل قوانين متضاربة؟
بين مطرقة الإدارة وسندان الساكنة
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
إن الوضع المقلق الذي تعيش عليه الغابة بإقليم إفران يتهدد ليس فقط الحياة البيئية وكذا تهديد تواجد الساكنة المتواجدة بمحيط هاته الغابة نفسها والذين ترتبط حياتهم بشكل كبير بهذا العنصر الطبيعي بل يتعداه إلى فيلق حماية  الغابة أهمه الرجل المرابط بالغابة والفرسان المساعدين له (المخازنية) إذا ما استحضرنا واقع ظروف ممارسة هذا الأخير لمهامه التي تتجلى في عدة مواقف التي  أساسا تجعل الموظف الغابوي يقوم بمهامه (مرابض بالغابة 24/24 ساعة) يعمل بالعرف وإذا علمنا أن الغابوي محروم من العطل سواء الأسبوعية او المناسبات و الأعياد دون تعويض ناهيك عن ظروف الإقامة بين الغابة - يقول مصدر غابوي جالس بوابة "فضاء الأطلس المتوسط" - التي لا توفر شروط الحياة الكريمة من حيث الحرمان من الماء الصالح للشرب والكهرباء والمرافق الصحية  في حين لا توفر له الدولة أي حماية... ولا تعويضات عن العزلة فضلا عن عدم التعويضات الخاصة بوقود السيارات التي تكلفهم مصاريف تقدر بحوالي 1400 شهريا لسيارة تستهلك 17%، وغياب ضمانات قانونية ومهنية والتعويض عن الحوادث و المخاطر، أسوة بكل حاملي السلاح  من رجال الدرك والجمارك والشرطة، كما أن استمرار الفراغ القانوني في استعمال الأسلحة من طرف الغابويين يجعل حملهم السلاح "كمن يحمل مسدسات -عاشوراء- البلاستيكية الخاصة بلعب الأطفال"، وهو "مطالَب بحماية آلاف الهكتارات دون استعماله السلاح، بينما يساهم القضاء والسلطة المحلية في استمرار "الجرائم" التي تُرتكَب في حق الغابة ويتحمل الموظف الغابوي التّهَم الباطلة بوقوفه شاهدا أخرس على تلك الجرائم"، التي ما تزال تسمى"مخالفات"، فهل يكفي قانون ظهير10أكتوبر1917 لوقف تدمير الغابة بعد مرور حوالي 100 سنة على إصداره؟.. حق الانتفاع لساكنة هو حق يضمنه القانون لكنه غير موجود في الواقع.. ولهذا فهذا القانون يتطلب مراجعته ويمكن اعتباره بقانون "أكل الدهر عليه وشرب" مع التطورات العصرية والقانونية..
فكثيرا ما وجهت أصابع الاتهام إلى الغابوي الرجل المباشر في كل مهام وعمليات الغابة و حمايتها ... وكثيرا ما اعتبر الغابوي الشماعة التي تعلق عليها كل الخسائر التي تعرفها الغابة... واعتباره المسؤول الأول والمهتم الأساسي بالغابة  بعد الجماعة الترابية...
الغابوي الذي تسند إليه أكثر من مسؤولية في إطار مهمته... فهو يعتبر فضلا عن حامي الغابة وخادمها طوبوغرافيا ة زراعيا و شرطيا و قناصا.. مهام تجعله بين مطرقة الإدارة وسندان الساكنة في غياب إطار قانوني صريح يحمي حقوقه ويضمن له واجباته... قانون عشوائي هو السائد إذا ما أمعنّا النظر والقراءة في واقع الحياة لهذا الغابوي الذي هو مجرد إنسان وموظف في حاجة إلى تمكينه من حقوقه مادامت واجباته الوظيفية تشكل اكبر مسؤولية لا اعتراف وراءها إن إجرائيا أو ماديا مناسبين يوازيين على الأقل قيم عطاءاته...
مصدر غابوي وفي خضم هذا الحديث عن واقع "رجل الغابة" لم يخف الاستغلال العشوائي للغابة واستفحال اجثتاتها حيث ذكر أن الغابة تشكل مجالا خصبا بالنسبة للسكان وتشكل جزء هاما في الاقتصاد ولا تشكل مجالا هامشيا عن النظام الاقتصادي للجماعات البشرية ذلك أن هذا المجال يستعمل لأهداف متعددة حيث نجده كمجال للرعي وللفلاحة  بحكم نظام العيش التقليدي السائد بالمنطقة مما يؤدي إلى الترامي على الملك الغابوي بالتعشيب والحرث.. حيث تتعرض الأنشطة لنزاعات مختلفة ينتج عنها كم كبير من المحاضر الجنحية تكون بمثابة إثبات للمخالفات الغابوية وتصبح بذلك موضوع دعاوى قضائية..
المتابعات القضائية التي في الحقيقة يورق موضوعها ضمائرنا – يؤكد المصدر الغابوي – كوننا مثلا في غابة سنوال لا نخفيكم سرا تألمنا الكبير للوضع اللا إنساني الذي تعيش عليه الساكنة بهاته المنطقة سيما منها التي خضعت أو تخضع لمتابعات قانونية استنادا إلى مخالفات تم الوقوف عليها ، فذلك لكون المَبالغ المحكوم بها قد تتجاوز قدرة المحكوم عليهم، وهناك عوائق تتمثل في"ثلاثية":غرامة المخالفات الغابوية لفائدة الخزينة، وشكل تعويض لفائدة إدارة المياه والغابات، وإطار الرد لما وقع إتلافه...
فإذا كان القضاء يستعمل سلطته التقديرية فيما يخص الغرامة الواجب أداؤها للخزينة العامة والتعويض، بالسعي إلى محاولة ملاءمتها مع الأضرار والظروف الاجتماعية للمخالف ونوع الأفعال، فإن القانون يغلّ يده في ما يخص المبلغ المطلوب في إطار الرد، وقد يكون، في بعض الأحيان، مبلغا مُهمّاً بغض النظر عن الوضع الاجتماعي للساكنة المحلية والمحيطة بالغابة التي تمتهن هذا الفعل لدواعي الفقر والكسب اليومي..
وأكد المتحدث على أن حماية الغابة تبقى مسؤولية جماعية.. ولضمان نجاح هذه الخطوة لابد من الإشارة إلى وجوب إرادة قوية تعبر عن اهتمام أصحاب الشأنين الجماعي القروي بالمنطقة و العمالاتي من خلال وضع مشاريع مدرة للدخل للساكنة كفيلة بالحيلولة دون هذا السلوك، مادام الوضع هنا بالمنطقة يستدعي الإسراع بإنجاز مشاريع تنموية للتخفيف من نسبة الفقر، وإحداث تعاونيات لتشغيل الساكنة خصوصا منها الشباب، وكون الغابة تعتبر موردا أساسيا بالمنطقة ككل حيث تعد مداخيلها ذات أهمية في ميزانية الدولة ككل80%(موزعة بين الدولة50% والجماعات القروية30%) لتحقيق كل الضروريات تخدم مصالح الساكنة الفقيرة والمعوزة والتي تعيش على العموم جملة من المشاكل في غياب ابسط الحاجيات والخدمات من ماء صالح شروب وكهربة ومراكز صحية ومدارس قريبة من دواويرها..

المرصد الإقليمي للصحافة والأعلام لإفران في الغابة: مديرية المياه والغابات والشراكة لتدبير مستدام للموارد الغابوية

المرصد الإقليمي للصحافة والأعلام لإفران في الغابة:
مديرية المياه والغابات والشراكة لتدبير مستدام للموارد الغابوية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
()الصور بعدسة: إدريس بداوي
قال السيد مجيد الشويطر المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإفران وهو يتحدث إلى أعضاء المرصد الإقليمي للصحافة لإفران خلال الزيارة الميدانية لنقط غابوية بالإقليم يوم الجمعة28يوليوز2017، إن تنمية المناطق الغابوية يتعين أن تقوم على مقاربة مجالية وحكامة محلية من أجل تحقيق تدبير مستدام للموارد الطبيعية بهذه المناطق بالإقليم حيث الأمر يتطلب تدخلا جماعيا عبر إشراك الساكنة المحلية والمجتمع المدني النشيط في هذا المجال وذلك من أجل مردودية وفعالية أكثر تصب في اتجاه تحقيق تنمية مستدامة بهذه المناطق وأشار المسؤول الإقليمي، إلى أنه من اجل تنمية وتطوير المجالات الغابوية بالإقليم تم عمليات توعية الساكنة المحلية ودعمها عن طريق خلق تعاونيات وجمعيات غابوية بهدف تحقيق أنشطة مدرة لدخل قار، إضافة إلى تأهيل البنيات التحتية عبر إحداث شبكة من المسالك الطرقية بالمناطق الجبلية من أجل فك العزلة عن ساكنة هذه المناطق هذه السياسة التشاركية وإشراك المواطنين في حماية الغابات وتجديد الأرز والبلوط أعطت نتائج مرضية، ورغم الجهود التي بذلت من أجل تنمية النظم الغابوية والمناطق الجبلية بإقليم إفران فإن الضغط، يضيف السيد مجيد الشويطر، على الموارد الطبيعية بهذه المناطق لا زال قائما سواء على المجالات الرعوية رغم خلق جمعيات للمحافظة على المناطق المحمية، أو على حطب التدفئة الذي تحتاج إليه الساكنة المحلية خلال التساقطات الثلجية والمطرية، مما حدا بالمديرية الإقليمية إلى وضع مخطط عمل لا يرتكز فقط على الفضاء الغابوي وإنما على المجال باعتبار أن الغابة جزء من المجال...
وبخصوص حماية والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي والحيواني -  فأوضح المدير الإقليمي- إن هناك مجهودات قائمة عبر مواصلة عملية تشجير وتخليف الغابات وخلق جمعيات رعوية وتعاونيات للاستغلال المعقلن للغابات لاسيما حطب التدفئة وخشب الصناعة، وكذا توعية الساكنة المحلية ودعمها عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، فضلا عن دعم السياحة الجبلية عبر إعداد مشروع طموح يروم تهيئة المواقع السياحية داخل الغابات الحضرية وشبه الحضرية... وأضاف أن الجمعيات الشريكة الآن والتي ناهز عددها ال10  تعمل على دعم الحراس الغابويين (نظرا للضعف المسجل في الموارد البشرية الخاص بالغاويين حيث غابوي واجد لحوالي5الاف هكتار) لحماية وحراسة والوعي لمكافحة الرعي الجائر وغيرها من الانتهاكات والجرائم بما في ذلك قطع الأشجار بصورة غير مشروعة، كما أن هذه الجمعيات فضلا عن حماية الغابات تقوم بعملية الري مصانع جديدة، وتتكون في الواقع من عشرين متطوعا مصحوبين بحمير، كون علب المياه تنفذ ري النباتات على أرض وعرة لمعالجة آثار الأمطار المنخفضة ... وقد خصص غلاف مالي لتعويض هذه الجمعيات ناهز مليونيين(02) من الدراهم سنويا.
 الزيارة الميدانية للوفد الإعلامي رفقة طاقم إداري من المياه والغابات انطلقت ب بزيارة للمنطقة الغابوية 96 الواقعة على الطريق الوطنية رقم13 وبالضبط بالنقطة الكيلوميترية 15 عن مدينة آزرو تجاه جماعة تيمحضيت... والتي تبلغ وتبلغ مساحتها 1207 هكتار يتم إعادة بالكامل في شتلات الأرز شراكة مع جمعية تحمل جمعية أكدال هي المسؤولة عن حماية وحراسة والوعي لمكافحة الرعي الجائر وغيرها من الانتهاكات والجرائم بما في ذلك قطع الأشجار بصورة غير مشروعة... خصص لها دعم مالي سنوي يقدر ب301750 درهما... إذ تقدم كل من المدير الإقليمي والسيد إدريس محبوب رئيس مصلحة التنمية الايكولوجية بسرد وتوضيح مراحل غرس أشجار الأرز ونموها ومدى تأثرها بالتربة والظروف المناخية وتأثير الكائنات الحية وبما تتميز به من خاصيات كيمائية وفيزيائية مذكرا بفصيلة هذا النوع من الأشجار وهي أشجار من فصيلة الصنوبريات الدائمة الاخضرار وسريعة النمو هذا النوع من شجرة الأرز الأطلسي متوسط الحجم 30 ما بين 30 و35 متر  ناذرا ما يصل إلى 40م، وقطر جذعها يتراوح مابين 1,5م و2 م، في حين أن طول الورقة ما بين 10-25 ملم... تستعمل كأشجار تزينية كما أن خشبها"خشب الأرز" يعتبر من أحسن الأخشاب جودة  وله خاصيات ومزايا متنوعة...
 لينتقل الوفد الإعلامي والإداري معا إلى محطة "تهبريت" الواقعة على نفس الطريق الوطنية13 تجاه تيمحضيت، المنطقة الغابوية التي تقربها مساحة ذات الغطاء النباتي والتي بدورها تتعهد جماعة رعوية بالحفاظ على الغابة والغطاء النباتي من خلال الرعي المنظم باستعمال المراعي والمساهمة في تدبير استغلال الغابات حسب قدراتها الإنتاجية ... والعمل على القضاء على الأعشاب المضرة بالأشجار الغابوية...
المحطة الثالثة من هذه الزيارة همت المنطقة الغابوية بعين أكلمام على الطريق المؤدية لعين الحناش ما بعد زاوية سيدي عبد السلام بحوالي32كلم.... حيث هناك جمعية أخرى"آيت حماد ربيعة"مهمتها الحفاظ وزراعة البلوط وسقي وري المنطقة التي جلها أراضي كلسية تنتشر في الطريق اليها أكوام من الحجارة... الجمعية الشريكة رغم ندرة المياه والمجاري الجافة تتكبد العناء لتوفير الري للغابة بنقله المياه من بعيد عبر دوابها.... وذلك من أجل تنظيم ممارسة هذا الحق بالغابة وضمان نجاح عملية التشجير وتخليف الغابات،..
كما لم يفوت المدير الإقليمي للمياه والغابات الإشارة إلى أن الصفقات تخضع لنظام المقاصة وتجري بإشراك الجمعيات الشريكة في العملية بكل شفافية ووضوح.
وبخصوص الإستراتيجية العامة لإدارته، فأوضح أن المندوبية السامية للمياه والغابات قد خصصت للفضاء الغابوي بإفران والذي يمثل 35 في المائة من مساحة هذا الإقليم حيزا هاما من اهتماماتها بوضع إستراتيجية تجعل إعادة تأهيل غابات الأرز محورا أساسيا من خلال برنامج متواصل لتخليف شجرة الأرز بوثيرة تقدر ب ألف(1000) هكتار سنويا تصاحبه عمليات تقنية لتأهيل التشكيلات الغابوية وبرامج لتجهيز المناطق الغابوية وتسهيل مراقبة الغابات و حمايتها... وعن المخالفات المسجلة أو الإجراءات المتخذة في حق المعتدين على المجال الغابوي فخلص القول بان العقوبات ليست دائما الحل الصحيح.

الجمعة، 28 يوليو 2017

زيارة ميدانية للإعلام المحلي للغابة بإقليم إفران //الجزء الأول// الغابة أكبر دعائم التنمية بمنطقة آزرو

زيارة ميدانية للإعلام المحلي للغابة بإقليم إفران
//الجزء الأول//
الغابة أكبر دعائم التنمية بمنطقة آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
نظمت يومه الجمعة28يوليوز2017 زيارة ميدانية لأعضاء المرصد الإقليمي للصحافة والإعلام بمعية السيد مجيد المشيطر المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم إفران بعدد من النقط الغابوية بالإقليم لتسليط  الضوء على العراقيل الحقيقية التي تعوق تدبير القطاع الغابوي من جهة وتنوير الرأي العام على أهمية المحافظة على الثروات الغابوية من جهة أخرى... وكذلك تقديم شروحات فيما يخص مجال تدبير المجال الغابوي داخل مراكز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية من جهة، ومن جهة أخرى استعراض مبادئ تدبير المستدام لغابة الأرز ومجالات التدبير المشترك تقوم على مقاربة مجالية وحكامة محلية من أجل تحقيق تدبير مستدام للموارد الطبيعية بهذه المناطق...
وفي هذا الجزء الأول ارتأينا تقديم ورقة عن الغابة بدائرة آزرو كونها تشكل أكبر منطقة غابوية بإقليم إفران، وسنتطرق في الجزء الثاني إلى مضامين الجولة الميدانية بالكلمة والصورة، فيما سنخصص الجزء الثالث لواقع وظروف عمل الموظف "الغابوي"...
الغابة ثروة بمنطقة آزرو:  
ليست الغابة كما يعرفها العموم هي مجرد مساحة و مجموعة من الأشجار بل تعتبر ثروة محلية و جزء لا يتجزآ من البيئة الطبيعية، فهي تلعب دورا اجتماعيا و بيئيا، و كذلك ماليا بالنسبة لميزانية الجماعات القروية المحلية بالإضافة إلى دورها الحيوي في الحفاظ على تماسك التربة و حمايتها من التعرية والانجراف...
و نظرا للظروف المناخية وتموقع مدينة آزرو بسلسلة جبال الأطلس المتوسط فهي تضم ثروة غابوية مهمة تنتمي إلى مجموعة الغابات الواقعة على الخط الممتد من تازة مرورا بصفرو وخنيفرة وقصبة تادلة وهضاب ملوية العليا وواد العبيد وصولا إلى الأطلس الكبير..
هذه المنطقة التي تمتد من ملوية إلى واد العبيد تشكل أغنى الغابات حيث توجد فيها على الخصوص أشجار الأرز والبلوط الأخضر، كما تتوفر على أشجار ثانوية كالعرعار والصنوبر.. ففي المرتفعات يطغى الأرز ويصبح البلوط الأخضر بمثابة أحراش..
معطيات و أرقام عن الغابة بالمنطقة:
فإذا كانت المساحة الغابوية بالقيم إفران عموما تقدر ب 116 ألف هكتار أي ما يعادل 33 في المائة من مساحة الإقليم، وتتوزع على أنواع الأشجار التالية: الأرز 48700هكتار- البلوط الأخضر 44400 هكتار- الصنوبر البحري 3500 هكتار -  بلوط الزان 2900هكتار العرعار الجبلي 1900 هكتار والمختلفات 14600 هكتار، فان غابة آزرو والتي تمتد على مساحة تقدر ب 17.744 هكتار أي ما يعادل 23 % من المساحة الكلية للمنطقة حيث تضم مجموعة مساحة كل من غابة الجماعات القروية لتيكريكرة وابن الصميم تتشكل مساحاتها  من جهتها من أشجار الأرز الخالص 1493 هكتار (نسبة8%) والأرز + البلوط 7657 هكتار (نسبة 43%) والبلوط الأخضر 4594 هكتار (نسبة26%) لتشكل المساحة الفارغة 4100 هكتار (نسبة 23%) ليكون إجمالي المساحة الغابوية بمنطقة آزرو هو 17.744 هكتار..
فعلى المستوى الوطني تصل المساحة المغطاة بالأرز إلى 132 ألف هكتار تتوزع على ثلاث مناطق كبرى كالتالي: الأطلس المتوسط 100 ألف هكتار و الريف 17 ألف هكتار فالأطلس الكبير 15 ألف هكتار أما على المستوى المحلي فإذا كانت غابة آزرو أهمية البلوط الأخضر بارزة حيث يتمثل في احتلاله مساحة كبيرة (4594ه) فإن أهمية شجر الأرز ترجع إلى قيمته الاقتصادية باعتباره الشجر الوحيد القابل لتوفير خشب الصناعة ليس فقط على المستوى المحلي بل الوطني ككل.
الاستغلال الغابوي:
بحكم العيش التقليدي السائد بالمنطقة و المتمثل في نظام الانتجاع و نصف الترحال، تشكل الغابة الملجأ الرئيسي للماشية خلال الصيف إذ توفر ثقل المصاريف على الراعي بالرغم من القيود المفروضة على الرعاة من طرف إدارة المياه والغابات.. ويعد الإنتاج الحيواني بالإقليم ككل ذي أهمية بالغة إذ تكفي الإشارة إلى تعدد رؤوس الماشية المتواجدة بالمنطقة التي تنتج أجود السلالات بالمغرب(سلالة تيمحضيت)...، كما أن الغابة تعتبر مجالا غابويا حيث اتخذ نصف الرحال والقاطنين بالقرب من الغابة بالإضافة إلى أهداف رعوية مجالات من الغابة لممارسة أنشطتهم الفلاحية تتوزع ما بين القانوني والغير القانوني منها، مما يؤدي أحيانا إلى فرض غرامات مالية رغم ثقلها لا تحد من استغلال الغابة، وهذا راجع بالأساس إلى رغبة كل أسرة إلى توفير الحاجيات الضرورية وتوفير أو تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويكون هذا الاستغلال الفلاحي عن طريق قطع وحرق مساحة معينة من الأشجار بالغابة وتعويضها بالزرع والحرث من اجل تحقيق محصول مهم.
أما الاستغلال القانوني فيكون لذوي حقوق الانتفاع حيث يتم الاستغلال بشكل متساوي ومنظم سنة بعد أخرى– كما هو الحال بالنسبة ل"أوكماس" حيث يزرع بها كل من القمح والذرة.
الغابة مجال سياحي:
تتوفر منطقة آزرو على غطاء غابوي مهم تعيش فيه أنواع متعددة من الوحيش التي تجلب السياح وهواة القنص والصيد وكذلك الاستجمام، ونجد بين هاته الحيوانات:/ الطيور - الغراب- الحجل- الثديات القردة والأرانب والزواحف و الخنازير...
بفضل الظروف المناخية المتميزة بالثلوج شتاء والجو الرطب صيفا فان المنطقة تكون نقطة استقطاب للسياح سواء المغاربة أو الأجانب الذين يرغبون في ممارسة هواياتهم (الصيد أو القنص) أو في قضاء عطلة بالغابة بعيدا عن ضجيج المدن الكبرى وعن الهواء الملوث بفعل الحركة الطرقية أو النسيج الصناعي.. إن سحر مدينة آزرو يكمن بالأساس في طبيعتها الخلابة، وموقعها الإستراتيجي، ومائها العذب الزلال، وغاباتها الممتدة، وجوها الصحي، ناهيك عن طيبوبة أهلها وجمال أبنيتها، وأصالة تراثها، وتنوع روافدها، مما يجعلها مدينة فاتنة، تأسر قلوب قاطنها وزائريها على حد سواء.
وإذا كانت مدينة إفران قد حضيت بشهرة أكبر لما أولي لها من عناية واهتمام، ولما رصد لها من موارد مالية، فإن ذات الأمر يجب أن يتخذه المسؤولون المحليون في تركيزهم على قطاع السياحة بآزرو، والذي يعد محركا أساسيا لكل تنمية مستدامة وفعلية للمدينة، خصوصا وأن المنطقة لا تزال تعتبر عذراء من حيث ندرة الاستثمارات في مجال السياحة الجبلية مقارنة مع مؤهلاتها الهائلة..
من بين هاته المناطق نذكر: خرزوة، تيومليلين وتباضليت وتقموت نعودلما وعين أغبال وابن الصميم...وغيرها، التي مناطق لا يجادل على جمالها، والتي  تعد إحدى النقط المنتشرة ضمن "المنتزه الوطني  لإفران".. هذا الأخير الذي وجب الذكر أنه يمتد على مساحة تفوق 53.000 ألف هكتار، مشكلا نموذجا أمثل للأوساط البيئية التي تحتويها جبال الأطلس المتوسط، إن كان ذلك من وجهة تركيبته الجيومرفولوجية أو النباتية، أو المرفولوجية والمناخية، مما جعل المنتزه الطبيعي لإفران يمتاز عن غيره بتنوع مناظره الطبيعية، التي تشكل تارة سفوحا مفتوحة وفسيحة وتارة مرتفعات مكسوة بغابات كثيفة، وما يزيده بهاء ما تضفيه عليه البحيرات والضايات الطبيعية والمنابع والوديان والعيون والكهوف، من مشاهد جمالية أخاذة، تكسوه غابات أرز الأطلس إحدى أكبر الغابات امتدادا بالمغرب...
مجموعة منتجعات تشملها المنطقة (رأس الماء- ابن الصميم- حرزوزة – تومليلين) هاته المنتجعات التي تتوفر على مخيمات للأطفال بالإضافة إلى مخيم عيشة أمبارك..
دون إغفال نقطة مركز عين أغبال، هذه العين التي تشكل متنفسا سياحيا لساكنة آزرو، حيث يقصدونها سيرا على الأقدام في نهاية أسبوع، وأيام العطل، كما يقصدها كل من يرغب في ممارسة رياضة المشي أو الجري، ومن يريد ابتياع سمك الترويت أو على الأقل الاستمتاع برؤيتها، كما يقول المثل:" اللي ما شرا يتنزه".
الغابة مورد مالي للجماعات بالمنطقة
جاء في ظهير 20 شتنبر 1976 ان موارد الغابة موزعة بين الدولة والجماعات القروية، كون هاته الأخيرة تعتمد على الغابة كأحد أهم مواردها الأساسية في تحقيق كل الضروريات .. وبذلك نجد أن غابة آزرو تساهم في تزويد الجماعات التابعة لها تيكريكرة و ابن الصميم بمدخول هام يتراوح ما بين 240 مليون إلى 660 مليون كل سنة (بحسب وثيقة من مصلحة مكتب التنمية الغابوية قبل 2010) هذه المداخيل تكون نتيجة مجموعة من الموارد التي لها علاقة بالغابة إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة التي تجني منها الجماعات مداخيلها  التي بالرغم من هاته المداخيل يلاحظ عليها تراجع في قيمتها من سنة إلى أخرى إما لظروف مناخية متقلبة أو عوامل بشرية (الحرائق، الرعي المفرط و الغير المنظم أو استنزاف الغابة من خلال القطع المنظم أو العشوائي فضلا عن ضعف الإنتاج بفعل غياب إعادة  أو انعدام التشجير)...

في دورته التاسعة عشر بآزرو وإفران: 32فيلما تتبارى في مسابقتي مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير

في دورته التاسعة عشر بآزرو وإفران:
32فيلما تتباري في مسابقتي مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أعلنت إدارة مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير الذي ستحتضنه مدينتا إفران وآزرو المغربيتين بالأطلس المتوسط في الفترة مابين 24 و27غشت 2017عن لائحة الأفلام المدرجة ضمن المسابقتين للدورة التاسعة عشر للأفلام الدولية ضمن مسابقة الأرز الذهبي ولأفلام الشباب المبدعين لجائزة المرحوم الذغمي....
جميع عروض المسابقتين سيتم عرضها بقاعة المناظرات بإفران، وهي فرصة لكل المهتمين لتتبعها عن قرب وذلك وفق البرنامج الزمني  باللائحة. 
وبحسب بلاغ للجنة المنظمة، فإن هناك مجموعة أفلام مغربية وافريقية ستتم برمجتها خارج المسابقتين بالهواء الطلق بفضاءات ساحة التاج بإفران وفضاء صخرة أقشمير بآزرو وأخرى لسينما التنشيط سيتم عرضها بالمخيمات الصيفية والمؤسسات الاجتماعية.
وجدير بالإشارة إلى أن مهرجان العالم العربي للفيلم القصير الذي يعتبر فرصة أمام عشاق الفن السابع لتتبع فقراته الغنية بالمشاهد السينمائية التي تعتمد على توظيف الصورة في عملية التواصل بين المخرج والجمهور، سيقام هذه السنة على مدى أربعة أيام سيقام المهرجان من أجل التعريف بخصوصية المنطقة للآخرين الوافدين عليها من دول العالم وبالخصوص من الدول الإفريقية رمزا للتسامح والتعارف وتبادل الخبرات في ميدان الإنتاج السينمائي المغربي الإفريقي...
الدورة بحسب الجمعية المنظمة (نادي الشاشة للطفولة والشباب بآزرو) تحمل محور البعد الإفريقي في السينما المغربية من اجل فتح جسر التواصل والتبادل الثقافي في مجال الإبداع والسينمائي كما وكيفا في ظل الانفتاح للرؤية الجديدة تسعى من خلالها إثبات الهوية الثقافية المغربية بكل أنحاء الدول الإفريقية والتعريف والترويج للمنتوج السينمائي داخل القاعات السينمائية بالدول الإفريقية..


الخميس، 27 يوليو 2017

نازلة أراضي كعوانة بإقليم إفران: //استئنافية مكناس تزهق الباطل وتظهر حق البراءة//

نازلة أراضي كعوانة بإقليم إفران:
//استئنافية مكناس تزهق الباطل وتظهر حق البراءة//
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الآطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
نطقت محكمة الاستئناف بمكناس خلال الأسبوع الأخير بنفس الحكم الابتدائي المستأنف والقاضي بتبرئة ذمة الفلاحين ال5الذين كانوا متابعين في ملف مثير الجدل وبتهم مزاجية من قبل وكيل إحدى الشركات الاستثمارية الخليجية مقيم بالمغرب،و حيث كان هؤلاء الفلاحين متابعين طبقا لمنطوق الفصل 570 من القانون الجنائي، قبل أن تقرر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآزرو، إضافة تهمة "التهديد وعرقلة حرية العمل"... تلته سلسلة جلسات علنية بهذه الأخيرة والتي كان أن انطلقت مند27اكتوبر الماضي بمتابعة المتهمين في حالة سراح مؤقت قبل أن تحكم نفس هذه المحكمة آزرو خلال مارس الأخير(2017) ببراءة المتابعين من المنسوب إليهم.
محكمة الاستئناف بمكناس بحكمها تؤكد بطلان كل المساعي التي اجتهد في ترويجها وكيل الشركة الإماراتية "الطفرة للاستثمارات"قد باءت بالفشل سيما وأنه كان يروج لكون القضية وراءها شخصيات وازنة تدعم موقفه... وحيث كان يدعي ملكيته للأراضي المتنازع عنها...
وتعود وقائع هذه القضية التي أقحم فيها إسم الملك محمد السادس ،حين محاولة انتزاع أرض من المالكين الشرعيين بالقوة والشطط في استعمال السلطة والاعتقال التعسفي للضغط على ست عائلات (ورثة أحمد أبو القاسم الودغيري، وورثة محمد أبوالقاسم الودغيري، وورثة محمد بن صالح، وورثة جابري عبد القادر، وورثة جابري طلحة بن أحمد، وورثة بوعريش حميدة) من أجل تمكينها من الأرض، التي تقدر مساحتها بما يزيد عن 1000 هكتار... بعد محاولة تزوير الوثائق وصفت بأن وراء القضية التماسيح والعفاريت.. وكون العائلات اعترضت عن الاستحواذ على أراضيها دون سند قانوني، فانه كان أن  دخلت هذه العائلات في نزاع مع الإماراتي ادعى ملكيته ل440هكتار من مجموع أراضيها الفلاحية ذات المساحة الإجمالية 1050هكتار بمزارع في منطقة "إيمقران" في ضواحي مدينة آزرو، وبالتحديد على المحور الطرقي، الرابط بين مركز آزرو وقرية "أدروش"، التابعة ترابيا لجماعة "تيكريكرا" قيادة "إركلاون" دائرة آزرو... تفاجئوا سنة 2011 بشخص يدّعي توفّره على عقد عدلي (سيتبين فيما بعد أنه مزور) يخول له امتلاك الشركتين، المالكتين الأصليين للأرض، وقام بعد ذلك ببيعها لأحد الأشخاص... ثم بدأت زيارات متتالية لأشخاص غرباء للأرض، يزعمون أن الملك أرسلهم لشرائها.... إلى حين حلول يوم 26اكتوبر2016 لتنفجر معه النازلة وتنفضح للرأي العام ككل؟ سيما بعد أن تم إيداع 5أفراد من هذه العائلات بالسجن المحلي بآزرو لرفضهم توقيع عدم اعتراضهم على أراضي تعتبر في ملكيتهم ادعى رجل أعمال إمارتي مقرب من عائلة آل نهيان شراءها من مجهول... بينما تشبثت العائلات بملكيتها للأراضي واستغلالها لها منذ ما يزيد عن 5عقود وإنها تتوفر على كافة الوثائق والعقود التي تثبت استحقاقها لهذه الأراضي...
براءة هؤلاء الفلاحين تؤكد شرعية استحقاق الأراضي للعائلات المتضررة من "فبركة" هذا الملف لسلبها حقوقها الجماعية، سيما وأن ملفا أخر هو موضوع نزاع مع الممثل القانوني للشركة العقارية "مارك" معروض على المحكمة التجارية بفاس، فتحت بشأنه إجراءات البحث والتحقيق قد يكشف أيضا عن "خواض" أخر في زورية وثائق تم إعدادها وإعلانها بإدارة المحافظة العقارية بإفران!!!؟؟؟؟؟؟//يقول أفراد من العائلات المتضررة من هذه المحاولات اليائسة للتسلط على أراضيهم//... علما أن هذه  القضية سبق أن عرض ملفها على القضاء التجاري بفاس ذلك حين نطقت في نازلته المحكمة التجارية بخسران المشتكي الطرفين المدعيين في حكمين الأول بتاريخ 2016/10/06 والثاني بتاريخ 2016/10/10 ذلك حين تبين لها أن عقد الشراء الذي تقدم به الإماراتي عقد مزور.

الأربعاء، 26 يوليو 2017

تقطيع ترابي في غفلة من وزارة الداخلية لم تثره الجريدة الرسمية!!! مَنِ المسؤول عن هذا العبث بإفران؟

تقطيع ترابي في غفلة من وزارة الداخلية لم تثره الجريدة الرسمية!!!
مَنِ المسؤول عن هذا العبث بإفران؟

*/*البوابة الإلكترونية"قضاء الأطلس المتوسط"/آزرو* محمد عبيد*/*
فوجئ المصطافون خصوصا منهم أصحاب المحركات بحمل راسية ورقة/وصل أداء الوقوف بين غابات وادي تزكيت وبالضبط عند شلالات عين فيتال إسم "جماعة عين فيتال"!!!؟.
وحيث المعروف أنه بإقليم إفران هناك 10 جماعات ترابية (حضريتان و8قرويات)لا ولم يكن بينها مدرج إسم هذه الجماعة... فإن وصولات الأداء كشفت أنها تعرضت ل"عبث" ليس فقط من قبل مكتري مواقف المحركات بل تعداه الأمر إلى توجيه سهام الانتقاد لجهات مسؤولة بإفران، بدء بالبلدية ومرورا بمصلحة الجبايات حيث أنهما المعنيتان أساسا بالتأشير والتصديق على نموذج وصل الأداء الذي سيعتمد في مواقف السيارات ..
نكتفي بهذه الإشارة/ ونترك للقارئ التمعن في هذه الوضعية، ونفسح المجال أمام الجهات المعنية إقليميا ووطنيا للتفكير في صيغة التكفير عن هذا الخرق الإداري اللا مقبول....

الاثنين، 24 يوليو 2017

كوارث بنيوية وبيئية في نقط همشها أصحاب الشأن المحلي بآزرو... والسلطات الإقليمية مدعوة للتدخل لتجاوز اختناق اجتماعي؟

كوارث بنيوية وبيئية في نقط همشها أصحاب الشأن المحلي بآزرو
والسلطات الإقليمية مدعوة للتدخل لتجاوز اختناق اجتماعي؟

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يتذمر عدد من سكان مدينة آزرو من أوضاع بنيوية وأخرى بيئية يطالها التهميش واللا مبالاة سواء من المجلس الجماعي أو من مجموعة الجماعات البيئة بصفتها المسؤولة عن شراكة التدبير المفوض لشركة النفايات ديريشبورغ، حيث أبدى عدد كبير من هؤلاء السكان في اتصالهم بالجريدة عن استيائهم جراء وجود وضعيات مقلقة تنتشر بالعديد من الشوارع الداخلية والأزقة الحيوية منها عدد من الحفر التي تشوه المنظر العام نتيجة تهالك البنية التحتية..
 الوضعية الكارثية التي باتت تعرفها هذه المناطق جراء عدة تصدعات وتشققات حيث ضاقوا ذرعا من سياسة التهميش التي تتبعها الجهات المعنية بالشأنين المحلي والإقليمي
فبجهة ومحيط مدرسة تيزي مولاي الحسن ودار الطالب التي بها طرق وممرات تعود معظمها للحقبة الاستعمارية، والتي أصبحت مصدر إزعاج بالنسبة لعائلات وسكان المنطقة... إذ ركز السكان في حديثهم  للجريدة عن هذه اللا مبالاة كون الإهمال لحق بالطرقات والأرصفة التي انتشرت بها الحفر تشكل  مشكلة استفحال ظاهرة البرك المائية كلما سقطت الأمطار أو تكون مصدر أخطار للراجلين سيما ليلا أمام غياب الإنارة العمومية أو ضعفها إن تواجدت ببعض النقط بالمنطقة، كما استغربوا تحويل بعض المساحات وجوانب السكنيات لمفارغ عمومية خاصة بتكدس النفايات التي تسبب في إحداث مشكل ايكولوجي، نظرا لضعف الخدمات من قبل الشركة المتعهدة بالنظافة... هذا فضلا عن الحالة الكارثية للبالوعات وقنوات صرف المياه العادمة التي تنبعث منها الروائح الكريهة، وأيضا عمد إحراق الزبال التي اثر حرقها  تزكم الأنوف وتخلف أضرارا بصحة السكان لإصابتهم بأمراض مزمنة كعسر التنفس...
سكان المنطقة بتيزي موري الحسن يشتكون أيضا من عدم تقليم الأشجار (نوع من أشجار"البلوط المشوك") التي تشكل من جهتها خطرا نظرا لقرونها الطويلة الملتفة وفروعها المتدلية، وذات أشواك كبيرة تصل إلى 6سم مما يتسبب في الإصابة بالجروح لدى أطفال المدرسة أو العموم من المارة لتواجدها على أرصفة...
ويتطلع السكان إلى إقامة حملة من قِبل الدوائر المعنية  لخدمة مسؤولة وفاعلة،...
وفي نفس السياق، عبّر للجريدة قاطنو حي الاطلس2 وعلى مستوى جهته العليا المقابلة للطريق أمام التجزئات المحدثة للعمران، عن ا لمعاناة والمشاكل البيئية وكذلك استياءهم من الحفر الطرقية أو الوعائية بهذه المنطقة، ووصفوها بغير الحضارية نظرا لحداثة هذه التجزئات، حيث قال عدد منهم للجريدة إن حياتنا عذاب، والمسؤولون غائبون ولا يشعرون بمشاكلنا، وأطفالنا يدفعون ثمن الأتربة والقمامة ومخلفات المباني المنتشرة في كل مكان، مطالبين الدوائر المسؤولة والجهات المختصة بضرورة معالجة هذا الأمر والعمل على القضاء على هذه الظواهر..
 ويشدد السكان بهاتين المنطقين –(تيزي مولاي الحسن أو الاطلس2)- على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة إقليميا التي تعلم بهذه الأضرار على المواطنين  إذ سبق وأن طرحت عليها على أمل أن تلتفت إليها وتدرسها بشكل معقلن مع الأجهزة المعنية سواء بالشأن المحلي أو البيئي لتجاوز هذه المحن، مراعاة لأبسط قواعد جمالية المدينة وحماية البيئة والمواطنين، وحتى لا تتسبب الأوضاع الميؤوس منها في توثر المزيد من الأعصاب وتطور التوترات وبالتالي خلق اختناق اجتماعي يزيد الأمور أكثر تصدعا لكل الجهات... مادام من حق المواطن أن يعيش حياة في بيئة وبنية سليمتين...

الأحد، 23 يوليو 2017

في ندوة دولية بالحاجب حول حقوق الأرض في بلدان تامزغا دعوة إلى التحالفات الدولية في قضايا الحقوق الجماعية إلى الأراضي والموارد الطبيعية...

في ندوة دولية بالحاجب حول حقوق الأرض في بلدان تامزغا
الدعوة إلى التحالفات الدولية في قضايا الحقوق الجماعية
إلى الأراضي والموارد الطبيعية... 

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
خرجت ندوة دولية في موضوع "الحق في الأرض والموارد الطبيعة ودول تامزغا (شمال إفريقيا)" بجملة من التوصيات الموجهة إلى الحكومات والهيآت الوطنية خصوصا بشمال إفريقيا، والهيئات المختصة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي... ومطالبة إياها باحترام القوانين المتعلقة بنزع وسلب الأراضي والموارد الطبيعية  المتعلقة بحماية حقوق الأرض والموارد الطبيعية للشعوب الأصلية ومطالبة السلطات بإلغاء قوانين المصادرة الاستعمارية إلى جانب الاعتراف بحقوق السكان في أراضيهم ومجالاتهم ومواردهم الطبيعية طبقا للتشريعات والقوانين الدولية خصوصا إعلان الأمم المتحدة بخصوص حقوق الشعوب الأصلية... 
كما أوصت الندوة الشعوب الأصلية وقبائلها العمل بمرجع منهجي للقانون الدولي بشأن الشعوب الأصلية في الإجراءات دون رسوم للدعوة والمحاكم الوطنية ونشر الضرائب من القانون الدولي بشأن الشعوب الأصلية وتثقيف الأفراد والسكان لهذه الحقوق، والمشاركة في التحالفات الدولية في قضايا الحقوق الجماعية إلى الأراضي والموارد الطبيعية... 
الندوة الدولية التي عقدت يوم السبت 22يوليوز2017 بدار الثقافة بمدينة الحاجب والتي شاركت فيها مجموعة من منظمات المجتمع المدني خصوصا منها المعنية بالأراضي الجماعية بالأطلس المتوسط  نظمتها جمعية أكال والجمعيات الشريكة بتنسيق مع الكنجريس العالمي الأمازيغي وجمعية سكان جبال العالم الدولية، إذ بعد كلمة الافتتاح التي قدمتها السيدة أمينة أمحراش رئيسة جمعية أكال، قدمت عروض في موضوع اللقاء حاضر في شانه عدد من الخبراء والباحثين من جنيف بالمكتب ألأممي لحقوق الإنسان: محمد مهدي، خالد الزرادي، إبراهيم فيكيك، إلى جانب جون لاسال (المرشح السابق للرئاسة الفرنسية والبرلماني حاليا في فرنسا بصفته نائب رئيس جمعية سكان جبال العالم الدولية)... مذكرين بآثار وسلبيات سياسات نزع الأراضي على السكان ومحيطهم وبيئتهم، ومعرفين بالقانون الدولي وبالتجارب الإيجابية والمفيدة.... 
وجاءت بعدها مناقشات تثير معاناة ذوي الحقوق في الأراضي الجماعية سيما تلك التي تعود لفترة الاستعمار الفرنسي من ظاهرة واتساع ظاهرة السطو والاستيلاء على عقاراتهم والتي أضحت تتفشى بشكل مثير مطالبين بتدخل التنظيمات الدولية لدعمهم للتصدي بشكل حازم لها وتجاوز ما قد ينجم عن هذه الظاهرة من انعكاسات سلبية على مكانة وفاعلية القانون ومؤكدين على انه بالرغم من مختلف مقتضيات قانونية الهادفة إلى تحقيق حماية قانونية للملكية العقارية فان الواقع ميدانيا يأتي عكسيا لها بتنامي ظاهرة الاعتداء على الملكية العقارية والاستيلاء عليها بعدة طرق وأساليب إما باستغلال ثغرات تشريعية أو بتزوير وتدليس عقارات مما يضعهم أمام إشكالية حقيقة حول مدى فاعلية النصوص القانونية لحماية ملكياتهم العقارية سيما عندما ترتبط بعضها بالتوارث...
شهادات أدلي بها ممثلو القبائل والجمعيات والمواطنون من بعض القبائل والمجموعات التي نزعت أراضيها وجردت من مواردها الطبيعية، فضلا عن تلك التي تعرضت لنزع وسلب أراضيها ومواردها الطبيعية من مناجم، معادن، مياه وغابات.... مركزين على إعداد وتقوية وإغماء الملف المتعلق بمسألة الأرض والموارد الطبيعية من أجل الترافع به وتقديمه للأجهزة المختصة لمختلف الهيآت الوطنية والدولية.. لتفضي الندوة إلى جملة من التوصيات ناهزت في مجملها ال31توصية التي سيتم توجيهها للأجهزة المختصة لمختلف الهيآت الوطنية والدولية لتجاوز الاختناق الذي تخلقه هذه الظاهرة وتتسبب في قهر عيش ذوي الحقوق من الأراضي الجماعية.