الصفحات

الخميس، 30 أغسطس 2018

عواصف الصيف تعري عن واقع المخيمات بالأطلس المتوسط: إخلاء مخيم خرزوزة الشجرة التي تخفي الغابة؟

عواصف الصيف تعري عن واقع المخيمات بالأطلس المتوسط:
إخلاء مخيم خرزوزة الشجرة التي تخفي الغابة؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أوردت جمعية الرسالة للتربية والتخييم، اليوم الخميس30غشت2018، في رسالة بعثت بها إلى الوزير العلمي، أن لجنة مكونة من رئيس مصلحة المخيمات، ورئيس مصلحة التكوين حلت في مخيم عين خرزوزة، للوقوف على المشكل في عين المكان، والعمل على وضع الحلول المناسبة والمرضية بمعية طاقم إدارة المخيم، حيث تم نقل الأطفال إلى فضاء أكثر أمنا، ومقاومة للتقلبات المناخية، التي تعرفها المنطقة.فيما علم من مصادر مقربة من وزارة الشباب والرياضة أن هذا التدخل الذي جاء بشكل عاجل بأمر من الوزير الوصي السيد رشيد الطالبي العلمي، لإخلاء مخيم عين خرزوزة من الأطفال، والمؤطرين التربويين، والإداريين، المقيمين فيه، خلال الفترة الخامسة من التخييم، بعد تعرضه لعواصف قوية، وتقلبات جوية، أغرقته، وعرضت حياة الأطفال المشاركين في هذه المرحلة التخييمية للخطر.
ولا تزال قضايا سوء تدبير برنامج التخييم للعام الجاري مستمرة، فبعد فضيحة نقص الغذاء في مخيمات الأطفال، راسلت جمعيات وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، من أجل التدخل بشكل عاجل لإخلاء مخيم للأطفال في نواحي آزرو، بعد ليلة مرعبة عاشها الأطفال المشاركون في المرحلة التخييمية، وأطر المخيم، نتيجة التقلبات المفاجئة في طقس المنطقة، التي اقتلعت الخيام، والأشجار ما هدد بشكل مباشر سلامة المشاركين في هذه المرحلة التخييمية.
وبالرغم مما اتخذ من إجراءات سبقت مراحل التخييم بالأطلس المتوسط لهذا الصيف2018كون وزارة الشباب والرياضة كانت رصدت ميزانية مهمة لإعادة تأهيل مراكز التخييم هذا الصيف بإقليم إفران قدرت بما مجموعه 191مليون سنتيم من بينها تخصيص ماقدره 59مليون سنتيم لمخيم خرزوزة، فيما الباقي توزع كالتالي: 83مليون سنتيم لمخيم رأس الماء، و49مليون سنتيم لمخيم عيشة أمبارك بن الصميم... فإن الأصداء المتناقلة كشفت أن بعض المخيمات عاشت جملة من الاختلالات سواء على مستوى التسيير والتدبير أو على مستوى هشاشة البنية التحتية وغياب التجهيزات الضرورية لإنشاء مخيم في ظروف مريحة، ولعل أبرز شاهد على ذلك مخيم عين خرزوزة بإقليم إفران الذي يعاني من قلة التجهيزات، اهتراء البنية التحتية من خيام وقنوات الصرف الصحي، ناهيك عن إشكالية التموين بهذا المخيم التي تتم عن طريق التقطير، وهذا يؤثر على السير العام للمخيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق