الصفحات

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حطب التدفئة بإقليم إفران:الحطابة يضاربون والمواطنون يكتوون والمسؤولون في راحتهم يستدفئون؟

حطب التدفئة بإقليم إفران:
 الحطابة يضاربون... والمواطنون يكتوون...
والمسؤولون في راحتهم يستدفئون؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
استغل مستغلو الغابة وخاصة منهم بائعو حطب التدفئة فرص تجاهل السلطات والدوائر المعنية بهذا المجال للتلاعب بأسعار العرض للطن الواحد مع حلول موسم البرد والشتاء ليزكوا سلوكاتهم الجشعة في امتصاص دماء المواطن الإفراني عموما حيث وصل ثمن الطن الواحد مع بداية الأسبوع الجاري إلى 1200درهما مستغلين الظروف المناخية التي عرفها الإقليم مع نهاية الأسبوع الأخير، وخاصة منذ يوم الأحد 28أكتوبر2018 الذي عرف أولى  بشائر التساقطات الثلجية لهذه السنة، حيث نزلت بضع سنتيمترات لتغذي الإقليم ونواحيه ومسجلة انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة بشكل عام بالإقليم تراوحت من بين 2وسط النهار و5تحت الصفر في دنياها...
ففي غياب المراقبة وضبط عملية البيع استغل هؤلاء الفرصة مع هذا الفراغ المقصود بشكل أو بآخر والذي قدم على طبق من فضة وصفة الربح السريع لتجار الأزمات ومن خلفهم كبار المفسدين، الذين يديرون خيوط اللعبة في الخفاء مستغلين حاجة المواطنين لشراء سلع لا يستطيعون الاستغناء عنها مهما غلا ثمنها كاحتياجات الموسم الشتوي، التي تعرض الأسواق خيارات متنوعة من أصنافها بأسعار متفاوتة لكن الغلاء يبقى المسيطر بشكل يتعذر على أصحاب الأجور المحدودة شراءها أو قد يقتنون منتجات منخفضة الجودة، فإلى متى سيبقى المستهلك يدفع الثمن مضاعفاً بينما ينعم المسؤولون الإقليميون بكل الامتيازات المرتبطة بالتدفئة والتي لا يستشعرون مدى اكتواء المواطن بأسعارها المسعورة وفي وقت كذلك تغط فيه المصالح المركزية والحكومية المعنية بالشأن الغابوي في نومٍ عميق لم يمنع مسؤوليها من تكرر سيناريو التصريحات ذاته حول إرجاع مسؤولية "فلتان" الأسعار إلى قلة عدد المراقبين بدل حماية المواطن وحقوقه في التزود بالحطب بأسعار معقولة وقارة في حين تعيش سوق تسويق الحطب على مضاربات تزيد من جشع جيوب المقاولات التي بقي حلها معلقاً على الرغم من عمر الأزمة الطويل مع أن تسوية هذه القضية لا تستلزم ابتكار آليات عبقرية وإنما تحتاج فقط إلى قرار جدي يخرجها من إطار التنظير والأماني المشكوك في نياتها والاكتفاء بالتفرج على مزيد من هلاك العباد والبلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق