الصفحات

الاثنين، 6 يونيو 2011


فلاحون ينتفضون ضد وزارة الفلاحة
بمناسبة الملتقى الثالث لحب الملوك بعين اللوح

عين اللوح – محمد عبيد
تساءل عدد من الفلاحين عند تدخلاتهم عن فحوى المخطط الأخضر و لماذا لم يتم التعريف به لدى عموم الفلاحين الصغار تعميمه عوض حصره في مجموعة من المحظوظين ، و ذكروا بضرورة تنويع المنتوجات الفلاحية و عدم الاقتصار فقط على حب الملوك ، كما اشتكوا من نوعية الأغراس المقدمة لهاته الفاكهة في مشاتل أفرزت عن غياب الجودة ، و نددوا لغياب التفكير في مياه السقي التي وجب الأخذ بعين اعتبارها مستقبلا ، مطالبين وزارة الفلاحة بضرورة العمل على توفير بذور ملائمة لتضاريس و طقس إقليم افران عموما و منطقة عين اللوح على وجه الخصوص..و مركزين على ضرورة الاهتمام أكثر بهذا النوع من الأنشطة المدرة للدخل للتخفيف من الضغط على القطاع الغابوي بالمنطقة ..
جاءت هاته الملاحظات على هامش المناقشات التي أعقبت اليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة العروض بالجماعة القروية لعين اللوح صبيحة الجمعة الأخير (03/06/2011) في محور"من اجل تنمية المناطق الجبلية " بمناسبة افتتاح الملتقى الثالث لحب الملوك و الذي امتد على ثلاثة أيام إلى غاية الأحد الأخير  5 يونيه الجاري ، و الذي نظمته " جمعية أنروز لمنتجي حب الملوك" بشراكة مع لقروية لعين اللوح وعمالة إقليم  إفران  و شركاء آخرين ..
ذلك عندما حاول المدير الإقليمي للفلاحة بإفران تلميع صورة إدارته بإقليم افران و عدم اعترافه بالنقائص الملحوظة من قبل الفلاحين و التي لم يتقبل بها مما جعلهم ينتفضون ضده مركزين على أنهم طرف المعادلة و مذكرين بعدم قيام إداراته بأي مجهود بخصوص الإرشاد الفلاحي ميدانيا ..... و لتختم الصبيحة الدراسية باحتجاج البعض على هذه المنهجية التي اعتبرت باللا صلة لها بالمقاربة التشاركية أو الفلاحة التضامنية ....
وجاء تنظيم هذا الملتقى من اجل التعريف بمؤهلات الجماعة  كمنتج للكرز و بالأبعاد الاقتصادية و الثقافية و لاجتماعية و البيئية لشجرة الكرز تثمينا للمنتوج المحلي "حب الملوك" كرافعة للتنمية  و من اجل تكثيف زراعة هذا النوع من الفاكهة و تحسين الإنتاج، و بغرض التنظيم المهني القانوني لمنتجي الكرز بالمنطقة ...
فخلال هذا الملتقى، تمت برمجة ندوة علمية ثقافية حول شجرة حب الملوك و ورشات للتدبير المستديم في غراسة و ري شجرة الكرز ، و معارض مرتبطة بالمناسبة إلى جانب جولة ميدانية عبر بعض الضيعات لإنتاج هاته الفاكهة، فضلا عن معرض ذو جناحين – احدهما خاص بمنتج حب الملوك و الآخر خاص بالمنتجات المحلية.
و بحسب المنظمين ، فان  إستراتيجية هذا الملتقى  هدفت اعتماد مقاربة مبنية على التشارك و التواصل بين جميع الفعاليات لتحقيق الأهداف الإجرائية المتعلقة بإنجاز مونوغرافية جماعية و تهيئ شريط مصور من خلال ندوات و ورشة تكوينية لمنتجي الكرز مكنت من فتح قنوات  حوار تفاعلي بين جميع المتدخلين في هذا القطاع..
 و للإشارة و في سياق التعريف بشجرة الكرز بمنطقة عين اللوح ، يذكر أن هذه الشجرة ظهرت خلال الثلاثينيات و الأربعينيات من القرن الماضي كانت وظيفتها سابقا من اجل التزيين و التباهي بثمارها قبل أن تصبح منتوجا محليا ذي أهمية قصوى في الاقتصاد المحلي و الوطني معا لتبلغ المساحة المغروسة حاليا بالكرز ما يناهز 450 هكتارا ، ما يفوق الخمس من الأراضي المغروسة بالكرز وطنيا أي ما يناهز 40 % من المنتوج الوطني للكرز يستخرج من تراب جماعة عين اللوح يمكن من تحقيق ما يقارب (1745 ألف ) يوم عمل أثناء عملتي الصيانة و جني الكرز محليا و ليسجل سيلولة مالية قدرها ملياري سنتيما من ضيعات الكرز بتراب جماعة عين اللوح.  
و يذكر أن الهكتار الواحد من بهاته المنطقة يعرف غراسة ما لا يقل عن 400 شجرة و كل شجرة تنتج حوالي 100 كلغ و أن اليد العاملة سنويا تناهز 200 ألف يوم عمل ....

– وقال رئيس الجمعية المنظمة في تصريح للجريدة :  أهدافنا تتجلى في الرفع من مستوى تسويق المنتوج المحلي من الكرز و في إحداث سوق محلية لهاته الفاكهة لان الطريقة التي يتم بها حاليا بيع الغلة تضر بالفلاحين المنتجين لها حيث يبلغ عددهم 350 ، و همنا محاولة العمل على تشجيع عملية التحويلي للصناعي للكرز ، و محاولة وضع الكرز في محطات للتبريد و إحداث معمل للكارتون و إخضاع الفلاحين للتكوين ."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق