فلاحون ينتفضون ضد وزارة الفلاحة
بمناسبة الملتقى الثالث لحب الملوك بعين اللوح
عين اللوح – محمد عبيد
تساءل عدد من الفلاحين عند تدخلاتهم عن فحوى المخطط الأخضر و لماذا لم يتم التعريف به لدى عموم الفلاحين الصغار تعميمه عوض حصره في مجموعة من المحظوظين ، و ذكروا بضرورة تنويع المنتوجات الفلاحية و عدم الاقتصار فقط على حب الملوك ، كما اشتكوا من نوعية الأغراس المقدمة لهاته الفاكهة في مشاتل أفرزت عن غياب الجودة ، و نددوا لغياب التفكير في مياه السقي التي وجب الأخذ بعين اعتبارها مستقبلا ، مطالبين وزارة الفلاحة بضرورة العمل على توفير بذور ملائمة لتضاريس و طقس إقليم افران عموما و منطقة عين اللوح على وجه الخصوص..و مركزين على ضرورة الاهتمام أكثر بهذا النوع من الأنشطة المدرة للدخل للتخفيف من الضغط على القطاع الغابوي بالمنطقة ..


وجاء تنظيم هذا الملتقى من اجل التعريف بمؤهلات الجماعة كمنتج للكرز و بالأبعاد الاقتصادية و الثقافية و لاجتماعية و البيئية لشجرة الكرز تثمينا للمنتوج المحلي "حب الملوك" كرافعة للتنمية و من اجل تكثيف زراعة هذا النوع من الفاكهة و تحسين الإنتاج، و بغرض التنظيم المهني القانوني لمنتجي الكرز بالمنطقة ...
فخلال هذا الملتقى، تمت برمجة ندوة علمية ثقافية حول شجرة حب الملوك و ورشات للتدبير المستديم في غراسة و ري شجرة الكرز ، و معارض مرتبطة بالمناسبة إلى جانب جولة ميدانية عبر بعض الضيعات لإنتاج هاته الفاكهة، فضلا عن معرض ذو جناحين – احدهما خاص بمنتج حب الملوك و الآخر خاص بالمنتجات المحلية.
و بحسب المنظمين ، فان إستراتيجية هذا الملتقى هدفت اعتماد مقاربة مبنية على التشارك و التواصل بين جميع الفعاليات لتحقيق الأهداف الإجرائية المتعلقة بإنجاز مونوغرافية جماعية و تهيئ شريط مصور من خلال ندوات و ورشة تكوينية لمنتجي الكرز مكنت من فتح قنوات حوار تفاعلي بين جميع المتدخلين في هذا القطاع..

و يذكر أن الهكتار الواحد من بهاته المنطقة يعرف غراسة ما لا يقل عن 400 شجرة و كل شجرة تنتج حوالي 100 كلغ و أن اليد العاملة سنويا تناهز 200 ألف يوم عمل ....

– وقال رئيس الجمعية المنظمة في تصريح للجريدة : أهدافنا تتجلى في الرفع من مستوى تسويق المنتوج المحلي من الكرز و في إحداث سوق محلية لهاته الفاكهة لان الطريقة التي يتم بها حاليا بيع الغلة تضر بالفلاحين المنتجين لها حيث يبلغ عددهم 350 ، و همنا محاولة العمل على تشجيع عملية التحويلي للصناعي للكرز ، و محاولة وضع الكرز في محطات للتبريد و إحداث معمل للكارتون و إخضاع الفلاحين للتكوين ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق