الصفحات

الأحد، 4 مارس 2012


الدورة الثانية لسينما أعالي الجبال بإفران تكرم فنانات من أصول أمازيغية
محمد عبيد - إفران
أهم ما تتميز به الدورة الثانية لمهرجان سينما أعالي الجبال الذي ستحتضنه جامعة
الأخوين بإفران يومي 8 و 9 مارس الجاري2012 هو تكريم وجوه فنية مغربية من الجنس اللطيف التي بصمت على حضور متميز في المشهد الفني الأمازيغي ..
و يعتبر مهرجان سينما أعالي الجبال في دورته الثانية و المنظم من طرف جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب المشرفة على إدارة المهرجان بتنسيق مع جامعة الأخوين والمركز السينمائي المغربي و عمالة إقليم إفران والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية نافذة على الفيلم الأمازيغي ...
و سيعرف حفل افتتاح الدورة الثانية تكريم وجوه أمازيغية نسائية أمثال: الفنانة الرايسة فاطمة تحيحيت- الممثلة المسرحية والسينمائية فاطمة عاطف - الفرقة الغنائية بنات المغرب - وفرقة
التراث الأصيل بوغانيم إلى جانب الممثلة سعيدة ابودا...
هذا وسيحضر الحفل كذلك وجوه فنية رشيدة أحفوظ -صاحبة برنامج مداولة
، وعبد الكبير الركاكنة و المسناوي و بوصفيحة وغيرهم..
 كما تمت برمجة  ندوة فكرية حول مسالة الهوية والتنمية للفيلم
الأمازيغي في المشهد السينمائي سيشرف على تاطيرها أساتذة باحثين منهم محمد صابري،حسن احجيج والحسناوي إبراهيم ، إضافة إلى عرض مجموعة أفلام قصيرة  فيلم الافتتاح مختار و إيقاع. 
الرايسة تحيحيت إلى جانب فاطمة عاطف وبنات المغرب تكرم بمهرجان سينما "أعالي الجبال" نافذة على الفيلم الامازيغي بآزرو و إفران:
افتتاح الدورة الثنية لسينما أعالي الجبال للفيلم الامازيغي  :هوية وتنمية بجامعة الأخوين بإفران يوم الخميس 8 مارس 2012 سيعرف ضمن فقراته  - بحسب ما أعلنه المنظمون له في ورقة معلومات خاصة عنه توصلنا بنسخة منها و نوردها كما جاءت فيما يلي-مجموعة من الأنشطة بعرض أفلام قصيرة لمختلف المخرجين الأمازغ  وفقرة تكريم وجوه نسائية أمازيغية الريسة تححيت والممثلة المقتدرة فاطمة عاطف وسعيدة ابودا إلى جانب بنات المغرب والفرقة بوعانيم إضافة إلى تنظيم ندوة فكرية :الفيلم الامازيغي وسؤال الهوية والتنمية سيشرف على تنشيطها كل من الدكاترة:حسن احجيج والحسناوي ابراهيم ومحمد صبري ولقاءات أخرى...
نبذة عن الفنانة تححيت
فنانة مغربية من أصول أمازيغية.. "رايسة" شعبية عشقت الفن والغناء و السينما ".
"ضرتي.. عمتي"
وتتابع: "لم تتح لي فرصة احتضان دمية، أو اللعب مع أقراني، أمضي يومي بين الرعي وتنظيف البيت، وفي الوقت الذي كان فيه أقراني يلجون المدرسة، دخلت أنا بيت الزوجية دون أن أعرف أن الذي أخذني من عند أهلي لأعيش معه وأنا في سن السابعة بأنه زوجي.. كنت أقول لهذا الزوج الذي كان يكبرني بسنوات عدة عمي، وأنادي ضرتي عمتي، لم أستوعب الأمر بكوني عروسة إلا في ليلة الدخلة، كانت حالة صادمة بالنسبة إلي، تلتها أيام وليالي من العذاب.
وسيتكرر نفس السيناريو بعد طلاقي من الزوج الأول - والكلام ما زال لفاطمة- فما كادت عدتي تنتهي حتى تقدم إلي ابن عمي، الذي قضيت معه سنتين من الحرمان وتعرضت خلالها للتعنيف الجسدي واللفظي، وصرت في وضع لا يطاق بالمطلق، يصعب التأقلم وبالكاد حصلت على الطلاق بعد هذه التجربة الفاشلة التي استمرت معاناتها سنتين وتمخض عنها طفلة، لأمسي أما لا يتعدى عمرها 15 سنة.
من خادمة إلى نجمة
وتوضح قصتها مع النجاح فتقول: "بعد أن أصبحت أما ومسؤولة عن تربية طفلة، لم يكن أمامي إلا أن أحمل صغيرتي وأهاجر من قريتي نحو مدينة الدار البيضاء، لأعمل خادمة في البيوت إلى أن قادتني الصدفة للالتقاء بسيدة تعرف عائلتي جيدا، فاقترحت علي الغناء، فكانت سنة 1983 بداية مشواري الفني مع المرحوم الدمسيري، وهو من أشهر المغنين الأمازيغ، وعملت معه حتى عام 1986، وبعدها كونت فرقة خاصة بي لقيت شهرة واسعة، وأحييت العديد من الحفلات الفنية داخل وخارج المغرب، وشاركت في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية في كل من فرنسا وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة.
وترى أن تجارب الحياة كانت بالنسبة لها معركة صنعت منها امرأة صلبة وقوية العزيمة، وأنها تداركت نسبيا ما فاتها من خلال أسرتها الصغيرة وأبو بناتها الحالي، مشيرة إلى أنها صارت جدة، وتتمنى أن تكتب سيرتها التي تصلح برأيها أن تكون سيناريو فيلم يعالج ظاهرة زواج القاصرات، التي لا زالت مستمرة في المغرب تبعا لها رغم تطور القوانين، معتبرة أن المشكل يكمن في العقليات وفي الثقافة السائدة بالبوادي التي تكرس بقوة سلطة الرجل.
في هذا السياق تستحضر تيحيحيت، خلال زيارتها لبلدتها منذ بضعة أشهر، إقدام أحد أقربائها بتزويج ابنته ذات 15 ربيعا من رجل لا تعرفه و يكبرها سنا، لتذكر أهل البلدة وهذا القريب بتجربتها، محذرة إياه من التجني على فلذة كبده و تدمير حياتها بهذا الزواج المبكر الذي قد يجعلها عرضة للضياع.
وعن جديدها الفني، كشفت تيحيحيت، أنها الآن، تشتغل مع المخرج هشام جبار في مسلسل "سايت كوم" باللغة الأمازيغية، تحت عنوان "المسرف والبخيل" من 30 حلقة وسيبث في شهر رمضان الكريم.
وتوضح أنها تقوم في هذا العمل بدور امرأة متزوجة من رجل بخيل، تتصارع وتتخاصم وإياه حول طرق تدبير شؤون البيت، ويحدث أن تقبل ابنتهما على الزواج من ابن عمها فيرفض الأب البخيل صرف المال على حفل الزواج.
صرحت الفنانة المغربية، أنها أيضا بصدد العمل مع المخرج حسن غنجة في مسلسل يحمل عنوان "دموع الرجل"، مشيرة إلى أنها لا تقوم إلا بتأدية الأدوار التي تقتنع بها، وهو ما تراهن عليه أكثر من رهانها على المال، الشيء الذي ساعدها بحسبها على تمتعها باحترام كبير داخل الساحة الفنية.
وأوضحت فاطمة تحيحيت أن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور الجديد، أعطت نفسا جديدا للإبداع الأمازيغي ودفعة قوية لهذه اللغة التي ظلت تعاني من التهميش على مدار عقود من الزمن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق