الصفحات

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

سير ياعام أو آجي عام... وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟

سير ياعام أو آجي عام...
وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
بين رحيل عام وحلول عام جديد مسافة عمر دونتها الحياة، مسافة عام حمل في طياته أفراح، وأتراح وسرور ونكبات.. ففي لحظة وجيزة من لحظات حياتنا الهاربة نودع عاما كاملا بخيره وشره..
في مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضى قد أصبح في ذمة التاريخ ويتلمسون ملامح عام جديد لا يزال جنينا في رحم الغيب..
هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات…
ومع بداية عام جديد فلعله يتعين علينا جميعا على جميع المستويات أن نقف وقفة تأمل ومحاسبة لما سبق وما هو آتٍ، بنظرة متعمقة في أسلوب ممارسة العمل..
نستقبل عاما جديدا لا نعلم ما يخفيه لنا وإن كنا فقط نحفظ أن العام الراحل المصاب بالصداع النصفي، كان عاما اتسم بالمهموم، واشتهر بظهره الموشوم..عام منفوش الشعر، متخم بالأوهام حول السلام والتعايش، مشقق من فرط النقر عليه، بعينيه اللتين اقتلعتهما نيران صديقة، بذاكرته القصيرة، بخاطره المكسور بتجاعيده التي ازدادت عمقا، بأذنيه اللتين تتعايشان مع الطنين المزمن، بأضراسه المسوسة، بأسنانه التي يتناقص عددها بالتدريج فوق حلبة الأقوياء، بيديه المصابتين بالحروق، بأظافره المقتلعة، بأرجله المعطوبة، بحذائه المثقوب المقطوع على مقاصل العدالة الدولية، بمكنسته الكهربائية...هكذا سينصرف عام كسائر الأعوام الملفوفة بالضمادات والأكفان البيضاء... ليحل عام جديد، وآخر ﺟﺮﺟﺮ ﺃﺫﻳﺎﻟﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺍﻧﻄﻮﻯ وزكم نفسه مع الزمن الغابر، ﻭﻟﻦ يُفكَ ﻃﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍً لنا وﻟﻸ‌ﺭﺽ ﺃﻥ نعيش ﺗﺤﺖ ﻇله و أن نعتد ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. 
ﻟﻘﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺭﺍً ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮﺣﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ، ﻭﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ الجميلة والبائسة..
ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ جَزَّ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ سنة....
كثيرون يقولون ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ بين الشقيقات ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻭﺟﻪ الاختلاف ﺿﺌﻴﻞ، في نظرهم الأمر ليس ﺇﻻ‌ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻸ‌ﻋﺪﺍﺩ، هل زادت ﺗﺒﺪﻳﻼ‌ﺕ ﻫﺬﻩ الأرقام قناعة بالعمل و الكد بصدق و وفاء في هاته الحياة؟ الزيادة في أرقام التاريخ ليست إلا نقصا في ﺃﻋﻤﺎﺭنا؟؟؟؟ 
وإن اجتهدنا في أن نقبّل رأسه لما تخلله من أفراح أقراح.. فإنه يبقى مجرد كسائر الأعوام السالفة، عام اختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن، وتخوف من أن يستمر العام بمزيد من الإجرام والأعمال النتنة... فمع رحيل عام وحلول عام نحن بحاجة لتصفح سجل العام المنقض..
فكم انصرمت من عمرنا أعوام؟!..وفاتتنا من أعوام أيام وشهور؟..
هل وقفنا سويعة للتأمل من الماضي والتعلم مما حدث فيه والتخطيط لعام أكثر إنجازا؟!
مضى عام من أعمارنا ودعنا فيه أناس كانوا بيننا ومعنا يضحكون ويمرحون...
عام مضى ودعنا فيه أناسا واستقبلنا فيه أناسا...عام شرد فيه أهل من بيوتهم ووطنهم بعدما كانوا آمنين... عام بنت فيه بيوت وهدمت فيه بيوت على رؤس أهلها.. عام كثر فيه الظلم والفساد والبغي والقتل والفتن...
أنا لا اسب ذلك العام أو أتشاءم منه حاشى والله... فلا أنكر أننا أحيانا كنا نمرح وضحك مطمئنين وتغنينا فيه ب"ساعة سعيدة ما تتبدل بأعوام"..... لكن ما يضيرني ويحزنني أن كل هذا من كثر ذنوبنا وثقلها وعصياننا للخالق الجبار سبحانه.. 
قد يفرح الكثير أو البعض من رحيل عام وحلول عام جديد.. فهلا تساءلنا ماذا قدمنا في العام الماضي... هل فتشنا أنفسنا على تقصيرنا بحق خالقنا جل شأنه أو حتى هل حاسبنا أنفسنا الأمارة بالسوء بتقصيرنا معها  وكبحنا جماحها أم أننا تركناها على هواها ترتع في معصية الله سبحانه؟.. هل تساءلنا لما تنقلب الأمور رأسا على عقب... 
فلو قال لك أحدهم مثلاً:"هنيئا لك بالعام الجديد".. قل:"هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة"...."و الله يمتعنا بالصحة والكفاف والعفاف والرزق، ويميتنا ميتة هانئة ثابتين على شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله"... فأيامنا معدودات بالعد التنازلي ولا ندري أنقوم من مقامنا أو نكمل العام القادم أو نكون في عداد الأموات؟.. وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب...
قد تمر بالإنسان حالات من الفتور أو الملل أو الإرهاق من كثرة الأعباء الحياتية، وقد يكون التخفف من الأعمال أو أخذ قدر من الراحة أمرًا ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن ينبغي على هذه المدة أن لا تطول؟ فتُحدث لدينا نوعًا من استمراء القعود وتبرير التقاعس، وقد يزيّن لبعضنا شيطانه رؤيةً ما حول فساد الواقع وانقطاع الأمل في إصلاح الناس، لا سيما مع استشراء الفساد، وسيطرته على مواقع النفوذ...
رحل عام إذن وسوف يصبح "الذكرى"...عام بعد عام ...وتمضي بنا الحياة.. وسير ياعام وآجي عام واش يمكن يتبدل الحال؟..رجانا يزيان الحال ويبقى السؤال: "امتى يصفى الحال؟" على وثيرة نغمة ناس الغيوان في أغنية: "اهل الحال يا اهل الحال..امتى يصفى الحال وتتفاجا الاهوال؟".
اللي بغى يستمتع بالاغنية ينقر على الموقع رفقته:









































































































































































































سير ياعام أو آجي عام...
وٱهل الحال ياٱهل الحال اِمتى يصفى الحال؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
بين رحيل عام وحلول عام جديد مسافة عمر دونتها الحياة، مسافة عام حمل في طياته أفراح، وأتراح وسرور ونكبات.. ففي لحظة وجيزة من لحظات حياتنا الهاربة نودع عاما كاملا بخيره وشره..
في مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضى قد أصبح في ذمة التاريخ ويتلمسون ملامح عام جديد لا يزال جنينا في رحم الغيب..
هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات…
ومع بداية عام جديد فلعله يتعين علينا جميعا على جميع المستويات أن نقف وقفة تأمل ومحاسبة لما سبق وما هو آتٍ، بنظرة متعمقة في أسلوب ممارسة العمل..
نستقبل عاما جديدا لا نعلم ما يخفيه لنا وإن كنا فقط نحفظ أن العام الراحل المصاب بالصداع النصفي، كان عاما اتسم بالمهموم، واشتهر بظهره الموشوم..عام منفوش الشعر، متخم بالأوهام حول السلام والتعايش، مشقق من فرط النقر عليه، بعينيه اللتين اقتلعتهما نيران صديقة، بذاكرته القصيرة، بخاطره المكسور بتجاعيده التي ازدادت عمقا، بأذنيه اللتين تتعايشان مع الطنين المزمن، بأضراسه المسوسة، بأسنانه التي يتناقص عددها بالتدريج فوق حلبة الأقوياء، بيديه المصابتين بالحروق، بأظافره المقتلعة، بأرجله المعطوبة، بحذائه المثقوب المقطوع على مقاصل العدالة الدولية، بمكنسته الكهربائية...هكذا سينصرف عام كسائر الأعوام الملفوفة بالضمادات والأكفان البيضاء... ليحل عام جديد، وآخر ﺟﺮﺟﺮ ﺃﺫﻳﺎﻟﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺍﻧﻄﻮﻯ وزكم نفسه مع الزمن الغابر، ﻭﻟﻦ يُفكَ ﻃﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍً لنا وﻟﻸ‌ﺭﺽ ﺃﻥ نعيش ﺗﺤﺖ ﻇله و أن نعتد ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ. 
ﻟﻘﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺭﺍً ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮﺣﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ، ﻭﻣﺼﻄﺤﺒﺎ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ الجميلة والبائسة..
ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ جَزَّ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻟﻨﺎ سنة....
كثيرون يقولون ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ بين الشقيقات ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻭﺟﻪ الاختلاف ﺿﺌﻴﻞ، في نظرهم الأمر ليس ﺇﻻ‌ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻸ‌ﻋﺪﺍﺩ، هل زادت ﺗﺒﺪﻳﻼ‌ﺕ ﻫﺬﻩ الأرقام قناعة بالعمل و الكد بصدق و وفاء في هاته الحياة؟ الزيادة في أرقام التاريخ ليست إلا نقصا في ﺃﻋﻤﺎﺭنا؟؟؟؟ 
وإن اجتهدنا في أن نقبّل رأسه لما تخلله من أفراح أقراح.. فإنه يبقى مجرد كسائر الأعوام السالفة، عام اختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن، وتخوف من أن يستمر العام بمزيد من الإجرام والأعمال النتنة... فمع رحيل عام وحلول عام نحن بحاجة لتصفح سجل العام المنقض..
فكم انصرمت من عمرنا أعوام؟!..وفاتتنا من أعوام أيام وشهور؟..
هل وقفنا سويعة للتأمل من الماضي والتعلم مما حدث فيه والتخطيط لعام أكثر إنجازا؟!
مضى عام من أعمارنا ودعنا فيه أناس كانوا بيننا ومعنا يضحكون ويمرحون...
عام مضى ودعنا فيه أناسا واستقبلنا فيه أناسا...عام شرد فيه أهل من بيوتهم ووطنهم بعدما كانوا آمنين... عام بنت فيه بيوت وهدمت فيه بيوت على رؤس أهلها.. عام كثر فيه الظلم والفساد والبغي والقتل والفتن...
أنا لا اسب ذلك العام أو أتشاءم منه حاشى والله... فلا أنكر أننا أحيانا كنا نمرح وضحك مطمئنين وتغنينا فيه ب"ساعة سعيدة ما تتبدل بأعوام"..... لكن ما يضيرني ويحزنني أن كل هذا من كثر ذنوبنا وثقلها وعصياننا للخالق الجبار سبحانه.. 
قد يفرح الكثير أو البعض من رحيل عام وحلول عام جديد.. فهلا تساءلنا ماذا قدمنا في العام الماضي... هل فتشنا أنفسنا على تقصيرنا بحق خالقنا جل شأنه أو حتى هل حاسبنا أنفسنا الأمارة بالسوء بتقصيرنا معها  وكبحنا جماحها أم أننا تركناها على هواها ترتع في معصية الله سبحانه؟.. هل تساءلنا لما تنقلب الأمور رأسا على عقب... 
فلو قال لك أحدهم مثلاً:"هنيئا لك بالعام الجديد".. قل:"هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة"...."و الله يمتعنا بالصحة والكفاف والعفاف والرزق، ويميتنا ميتة هانئة ثابتين على شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله"... فأيامنا معدودات بالعد التنازلي ولا ندري أنقوم من مقامنا أو نكمل العام القادم أو نكون في عداد الأموات؟.. وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب...
قد تمر بالإنسان حالات من الفتور أو الملل أو الإرهاق من كثرة الأعباء الحياتية، وقد يكون التخفف من الأعمال أو أخذ قدر من الراحة أمرًا ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن ينبغي على هذه المدة أن لا تطول؟ فتُحدث لدينا نوعًا من استمراء القعود وتبرير التقاعس، وقد يزيّن لبعضنا شيطانه رؤيةً ما حول فساد الواقع وانقطاع الأمل في إصلاح الناس، لا سيما مع استشراء الفساد، وسيطرته على مواقع النفوذ...

رحل عام إذن وسوف يصبح "الذكرى"...عام بعد عام ...وتمضي بنا الحياة.. وسير ياعام وآجي عام واش يمكن يتبدل الحال؟..رجانا يزيان الحال ويبقى السؤال: "امتى يصفى الحال؟" على وثيرة نغمة ناس الغيوان في أغنية: "اهل الحال يا اهل الحال..امتى يصفى الحال وتتفاجا الاهوال؟".
اللي بغى يستمتع بالاغنية ينقر على الموقع رفقته:

الخميس، 29 ديسمبر 2016

عامل إقليم إفران يرمي بالكرة في مرمى الجسم الإعلامي المحلي في الولوج على المعلومة

عامل إقليم إفران يرمي بالكرة في مرمى
الجسم الإعلامي المحلي في الولوج على المعلومة

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
فسحت فرصة اللقاء التواصلي المنعقد يومه الخميس 29دجنبر 2016 بمقر عمالة إفران الوقوف على مجموعة من الإرهاصات والإكراهات التي ساهمت في التباعد بين الجسم الإعلامي المحلي والسلطات الإقليمية من حيث توفير  المعلومة الصحفية رغم أن الطرفين يحملان معا نفس الهم للعمل على تنمية الإقليم وإشعاعه كل حسب اختصاصه وكون الإعلام له دور مهم  في تعزيز مكانة الإقليم والتعريف بمميزاته ومؤهلاته وكذا كل الخطوات المرتبطة بالتنمية في مختلف المجالات والميادين حتى يوازي الإقليم شهرته طبيعيا وايكولوجيا وبالتالي سياحيا..
فلقد ناقشت مجموعة من المراسلين الصحفيين مع السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران سبل تيسير الحصول على المعلومة بشكل مسؤول ومن منبعها سيما عندما يتعلق الأمر بلقاءات عمومية ومفتوحة والتي تشرف عليها عمالة الإقليم إن من قبل مصالحها الداخلية أو الخارجية، إذ اعتبرت الأقلام الصحفية أنها مهمشة في هذا المضمار مما يجعلها في مواقف من إثارة الخبر الذي يمكنه أن يضع الرأي العام سواء منه المحلي أو الوطني أمام مرآة تعكس حقيقة الأحداث وتظهر أهميتها ودورها سواء من حيث التدبير أو التسيير إداريا أو جماعاتيا وذلك لتقريب القارئ من حقائق المعطيات ذات الارتباط بالتنمية المحلية...
 فبعد أن تم الاستماع إلى كل الأقلام المحلية التي ركزت في غالبيتها على إستراتيجية عمالة إفران في توفير المعلومة للجسم الصحفي المحلي والعمل على توطيد العلاقة بين هذه الطرفين، علاقة تسعى إلى تقديم الخدمات الإخبارية للجمهور قراء المنابر الإعلامية في إطار موضوعي... إذ أقرت بعض التدخلات أن إتاحة هذه الفرصة التواصلية هي اعتراف بدور الجسم الإعلامي ومكانته في التنمية المحلية...
ولقد تحدثت بعض التدخلات في هذا اللقاء - الذي تميز بنقاش مفتوح - عن واقع الإقليم مشيرة إلى الإكراهات والتحديات، وسبل تطوير الأداء وتأطير العمل الصحفي بما يسمح بتوجيه عجلة التنمية نحو الأفضل في ظل الممارسة الديمقراطية وعدم الإقصاء والموضوعية في معالجة القضايا، والتأكد في نقل الخبر من صحة المعلومة، وهي الأمور التي قالت في شأنها  الأقلام الصحفية أنها رغم الدور التنويري الذي تقوم به بوسائلها الخاصة والمحدودة...لن تتحقق بدون فتح جميع الأبواب أمام الحصول على المعلومة...
كما أبرزت بعض التدخلات أهم المشاكل التي تعترض عمل هذه الفئة من إقصاء وتهميش، مطالبة بتفادي التهميش الذي هو أساسا يعبر عن تهميش الإدارة لنفسها في هذا المجال.....
وفي كلمته ورده على هذه التدخلات، طالب السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران بداية من الجسم الصحفي بالإقليم تنظيم وهيكلة مجاله محليا حتى يلعب دوره الأساسي مادام هذا المجال هو النافذة التي من خلالها يتم نقل الأحداث والتفاعل المباشر معها وبالتالي فرض أهمية المجال الصحفي المحلي الذي يكن له كل الاحترام والتقدير مادام يعتبر مرآة تعكس حقيقة ووجه الإقليم وتقريب المواطنين من الصورة الحقيقية للمجالات المختلفة التي يتميز بها الإقليم، ومبرزا الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في شتى المجالات بصفة عامة ومكانته في دعم عجلة التنمية بشكل خاص،  ليقفل بالقول أن أبواب سواء مكتبه أو مصالح إدارته مفتوحة أمام الجسم الإعلامي المحلي سعيا في تحقيق مقاربة تشاركية منسجمة وبناءة تنصب في إطار خدمة الإقليم...
وأضاف السيد العامل في كلمته أنه لم يكن هناك تقصير في التواصل مع مصالح العمالة كون أبوابها كانت مفتوحة ولم تكن في يوم من الأيام لتشكل مانعا في الوصول إلى المعلومة مستدلا أن هناك من الجسم الصحفي سواء محليا أو جهويا أو وطنيا من طالب بتمكينه بالمعلومة في موضوع ما يهمه إعلاميا ووجد الباب مفتوحا أمامه للوصول إليها، حيث تم مدهم بما هم في حاجة إليه من معلومة... ليقفل كلمته أن العمالة ستظل منفتحة على الإعلام بما يضمن فعالية التواصل والتدبير المشترك والمساهمة في جميع الأنشطة المنظمة....
ولترفع أشغال اللقاء على أمل أن يعمل الجسم الصحفي المحلي على تنظيمه وهيكلته بشكل مسؤول ووضع برنامج عمل وتقديم اقتراحات عملية تخدم مصلحة الإعلام المحلي ومعه الشؤون العامة المحلية والإقليمية معا مادام الإعلام المحلي يعتبر شريكا في التنمية المحلية وبشكل موضوعي ومسؤول.
وجدير بالإشارة إلى أن اللقاء وإن كان موضوعه الأساسي مناقشة سبل التواصل بين الجسم الصحفي والسلطات الإقليمية لم يمنع من مناقشة بعض القضايا الغير المبرمجة والمرتبطة بالتنمية المحلية قطاعيا كالسياحة والفلاحة والرياضة التي قال في شانها السيد عبد الحميد المزيد عامل الإقليم على أن قطاع السياحة بالإقليم هو بصدد إعداد إستراتيجية سياحية واعدة ترتكز على السياحة الرياضية والعلاجية، وان الجهد إقليميا منصب نحو تسطير رؤية فلاحية تعتمد على رفع الإنتاج والتبريد والصناعة التحويلية.. وأن الجهات الوصية على القطاع الغابوي من جهتها تعمل على بلورة سياسة غابوية ترتكز على التشجير بمنظور جديد والمراقبة والحماية الفعالة...

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

تواصل عامل إقليم إفران مع سكان بالعالم القروي للوقوف على القضايا الوظيفية والدعوة إلى تحسينات فيزيقية

تواصل عامل إقليم إفران مع سكان بالعالم القروي
للوقوف على القضايا الوظيفية والدعوة إلى تحسينات فيزيقية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
لا يتوانى السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران في مهامه كل لحظة ليبرز عنايته واهتماماته  لمباشرة القضايا الوظيفية التي يمكن أن تقوم وتفعل  في عملية تنمية المجتمع مثل الصحة والتعليم... وإدخال مجموعة من التحسينات الفيزيقية على البيئة المحلية: مثل البنايات والمنشآت المهددة، وفق أولويات محددة لتنمية المجتمع المحلى والنهوض به اقتصاديا واجتماعيا، والسعي من أجل استكمال المقومات التنموية في إطار مفهوم ترسيخ وتفعيل سياسة القرب والإنصات حيث يسجل عليه الاهتمام الكبير بقضايا الساكنة بالإقليم من أجل استكمال المقومات التنموية التي تجعل من الإقليم قطبا حقيقيا.....
وفي هذا الإطار وضمن الاهتمامات التي يوليها السيد عامل إقليم إفران وذلك من خلال مسارعة الخطى نحو إيجاد حلول عملية وفعالة لكل المشاكل العالقة لدى السكان، انتقل السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران  يومه الأربعاء 28 دجنبر2016 إلى منطقة آيت عمر واعلي التابعة للجماعة الترابية  تيكريكرة قيادة إركلاون،  حيث تمكن من  الوقوف على بعض الاختلالات التي تضر بمصالح مجموعة من السكان خاصة فيما يتعلق بربط مجموعة من الدور بالشبكة الكهربائية والماء الصالح للشرب والمياه العادمة وتبليط الأزقة..
 وعبر هؤلاء السكان  للسيد العامل عن استيائهم من تعرض مصالحهم وحاجاتهم الاجتماعية للحيف في بعض المجالات الخدماتية كربط مساكنهم بالتيار الكهربائي حيث تمت استفادة البعض من السكان وإقصاء البعض الأخر...
وأمام هذا الوضع أمر العامل المصالح المعنية من المكتب الوطني للكهرباء والماء برفع هذا الحيف وتمكين السكان المقصيين من الاستفادة من هذه التجهيزات والخدمات أسوة بباقي السكان وذلك في أقرب الآجال. 
وضمن المشاكل العالقة، طالب سكان المنطقة السيد العامل بتوفير النقل المدرسي معبرين عن استعدادهم لتأسيس الجمعية لتتعهد بتدبير هذا المجال، كما طالبوه بتوفير ديمومة طبية بالمستوصف الصحي الوحيد بتراب الجماعة....
هذا فلقد استجاب السيد العامل لهذه المطالب، و وعد بتحقيقها في أقرب الآجال.
 وفي ختام زيارته لمنطقة آيت اعمر واعلي  قام  السيد العامل بتفقد المدرسة المتواجدة بهذا المركز، إذ وقف على الوضعية المتدهورة لسقيفات الحجرات الدراسية ذات البناء المفكك مما يؤثر سلبا على السير الدراسي بهذه المؤسسة التعليمية.
وقد خلفت هذه المبادرة التي قام السيد عامل إقليم إفران بهذه المنطقة من العالم القروي ارتياحا لدى المواطنين.

الأحد، 25 ديسمبر 2016

في مناقشة سبل الإقلاع ب"السياحة كرافعة للتنمية" بآزرو: فعاليات ترد ضعف التوافد السياحي لضعف البنيات التحتية

في مناقشة سبل الإقلاع ب"السياحة كرافعة للتنمية" بآزرو:
فعاليات ترد ضعف التوافد السياحي لضعف البنيات التحتية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
ردت فعاليات منتخبة وجمعوية ضعف التوافد السياحي على مدينة آزرو أساسا لضعف البنيات التحتية... وذلك على إثر مناقشة سبل النهوض وإنعاش القطاع السياحي بالمدينة لتحقيق رهان تأهيل السياحة الجبلية بهذه المنطقة بهدف تشجيع السياحة ذات الطابع المحلي (الغابوية والايكولوجية... فضلا عن عدة أنواع من فنون الصناعة التقليدية كالنحت على الخشب، صناعة الزريبة... إلى جانب تراث ثقافي وفني متنوع ) نظرا للمؤهلات السياحية التي تزخر بها والمتوفرة إلا أنها لا تستثمر بالشكل المفروض في غياب خطة تنموية شاملة للقطاع مما يساهم في إحباط وامتصاص إشعاع القطاع...
وركز متدخلون من الحضور على ضرورة الاهتمام بالمجال البيئي والبنيات التحتية واستغلال المؤهلات الطبيعية والعمل على تسويق المنتوج السياحي المحلي فضلا عن توسيع شبكة علامات التشوير والخرائط السياحية للمواقع الايكولوجية والمحطات السياحية بدائرة آزرو عموما وإعداد مرافق صحية بمواصفات حديثة وسط المدينة وأيضا بالمناطق السياحية مراعاة للجانب البيئي وإعداد دليل مرجعي للتعريف بالمواقع السياحية والايكولوجية  نظرا لغنى المؤهلات السياحية الموجودة والمتوفرة لكنها غير مستثمرة لانعدام الخطة التنموية الشاملة... حتى يمكنها أن تلعب دور الرافعة التنموية على الصعيد المحلي ومعه الإقليمي..
ليستنج من خلال المداخلات أن الواقع يعلن مفارقة صارخة بين إمكانيات سياحية هائلة تقابلها أزمة صناعة السياحة، مما يدفع إلى التساؤل حول الإمكانيات السياحية الحقيقية المتوفرة، وعن العناصر الجوهرية الكامنة وراء الأزمة... وهل هي ذاتية أم مكتسبة؟ التساؤلات التي من شأنها أن تفصح عن إمكان لعب السياحة دور الرافعة والقاطرة من أجل تحقيق تنمية محلية وإقليمية متينة وشروط الإقلاع التنموي العميق، حيث يسجل أنه لا توجد خطة سياحية تنموية،  اللهم اجتهادات وإن كانت بالغة الأهمية سرعان ما تحبط وتمتص أو تندرج في أفق بعيد المدى غالبا ما لا يتحقق إما لغياب الخطة التنموية الشاملة على الصعيد الإقليمي والجهوي وإما لتضارب الاستراتيجيات الوظيفية حول مضمون التنمية المحلية في أفق عولمة جديدة وتموقعات اقتصادية غالبا ما تفرز أولويات غير الأولويات المنبثقة محليا.
 هي أهم الاستنتاجات التي خرجت بها الندوة المنظمة من طرف المجلس البلدي لآزرو  في إطار إعداد برنامج عمل الجماعة تحت عنوان "السياحة رافعة للتنمية"الندوة التي جرت يومه السبت 24دجنبر 2016 بقاعة الندوات بالمركز الثقافي بمدينة آزرو برئاسة السيد اعمر اجبري رئيس الجماعة آزرو وأدارها السيد أحمد الأنصاري بصفته المسول عن لجنة السياحة بالجماعة الحضرية لآزرو،  عرفت  مناقشات حول واقع وآفاق تنمية السياحة الجبلية وبالخصوص بدائرة آزرو، مع استحضار مختلف الإكراهات التي لاستقطاب المستثمرين في هذا المجال، من تسويق ونقص في البنيات التحتية وضعف المواكبة، على ضوء المؤهلات الطبيعية الغنية والإيكولوجية المتوفرة... الندوة التي تقدم خلالها كل من السيد مصطفى فايز مدير مركز تكوين فندقي الذي استعرض الغرض من التكوين والتسيير والتدبير  الفندقي ومدى مساهمته في الرفع من التنمية السياحية ارتكازا على خدمات المجال، فيما تحدث الدكتور توفيق بنجارة "مستثمر" عن مشروع إعادة تأهيل مستشفى بن الصميم وتحويله لوحدة سياحية بتكلفة ناهزت 140مليار سنتيم  كاستثمار مهم بإقليم إفران ... وعن كيفية الاستفادة من الاستثمارات في ظل الأوضاع التي يعرفها العالم من مشاكل كالحروب والإرهاب والتي وجب استغلالها وطنيا ولاستقبال السياح مبرزا أن السياحة بهذه المنطقة ينتظرها مستقبل واعد إن تم استغلال جل المكونات والمؤهلات المتوفرة للمساهمة في خلق وصياغة منتوج سياحي متنوع ومتكامل مما سيحتم اتحاد تدابير وإجراءات من طرف مجموعة من الفاعلين والمعنيين بالقطاع لضمان إنعاش سياحي...
 السيد الحسن أباء عضو المجلس الجماعي تدخل للحديث عن السياحة الايكولوجية والتنوع الذي تتميز به المنطقة الذي يعتبر نقطة جدب بالنسبة للسائح وكيف يمكن الاستثمار في السياحة بآزرو والإقليم ككل في ظل استحواذ مدينتي فاس ومكناس على المجال حيث تعتبر فقط آزرو نقطة عبور ومشيرا أيضا إلى أن أنجاح المجال السياحي يتطلب معه العناية بالبنيات التحتية من خلال العمل على الإشهار أساسا للتنوع البيولوجي الذي يزخر به إقليم إفران...
السيد رشيد اهدام المندوب الإقليمي للسياحة قال أن المجال السياحي له إستراتيجية للمساهمة في التنمية بالمغرب في أفق سنة 2020 إلى ما فوق وان المجال السياحي كبير حيث يتقسم المغرب إلى 8مجالات سياحية ومنها المغرب الوسيط الذي توجد فيه جهة فاس مكناس بالنسبة لهذا التقسيم و تحث عن التسويق السياحي وإنعاش المتوج السياحي إذ لا يمكن أن يتجه فقط إلى مدينة آزرو ولكن لتوجيهه إلى مناطق أخرى قروية ذاكرا أن جماعة آزرو تعتبر أول جماعة بإقليم إفران تسعى إلى إعداد برنامج عمل هذا المجال ليتقدم بعرض بنك معلومات عن الواقع السياحي بإقليم إفران الذي يعتبر فيه القطاع السياحي من إحدى أهم الركائز لتحريك دواليب النشاط الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الإقليم، والذي تراهن عليه جميع الأطراف المتدخلة لكي يلعب على المدى المتوسط دورا محوريا وقاطرة للتنمية المحلية... وليقترح انه أيضا وجب العمل على تشجيع سياحة عائلية في شقق عائلية وتظافر الجهود للرفع من قيمة وشان وتواجد الملاجئ والإيواءات لجلب السياح...
مداخلات الحضور تنوعت وان كانت جلها ركزت على أجرأة التدبير الحضري في إطار ذي بعد تنموي على التسيير الحضري وأن يخضع لاستراتيجيات ورهانات وإعادة التموقع لضمان تنمية منبثقة وفق قوانين وتنظيمات ملائمة تنشط فيها الشبكات والنخب ويفعل فيها دور العائلة بشكل سليم... مادامت السياحة تفتح المجال لمثل هذا النوع من التنمية المندمجة إذا ما تحققت شروطها الموضوعية أمام ضعف التوافد السياحي بضرورة استحضار مفهوم ديناميكية باعثها التدبير المعقلن–المحكم والبنيات التحتية...