تيمحضيت /إقليم إفران
سلاليات وسلاليون ينظمون وقفة احتجاجية
تحاوروا مع الاماراتي المترامي وتملصت السلطات من
المسؤولية
البوابة
الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
نظم سلاليو وسلاليات الجماعة السلالية آيت بن احسين بتراب الجماعة القروية
تيمحضيت بإقليم إفران وقفة احتجاجية للتنديد بترامي أحد الأجانب العرب على أراضيهم
دون سند قانوني و في غفلة منهم..و ذلك يوم الخميس26شتنبرالأخير.
و كان أن تفاجئ سلاليو وسلاليات الجماعة السلالية آيت بن احسين بتراب
الجماعة القروية تيمحضيت (مساحة إجمالية ناهزت 22ألف هكتار منها 18 ألف هكتار قلعية محاذية للغابة) بانطلاقة
أشغال مشروع استثماري لصاحبه الإماراتي مما دفعهم إلى الاستنكار بشدة على هذه
الأشغال معتبرين أن صاحب المشروع مترامي على أراضيهم الجماعية المسماة "أﺟۥﻠين
لحروش أداو" التابعة لهم ...
وبعد التقصي والبحث في سر هذه العملية، يقول هؤلاء في اتصال لهم بجريدة"صحيفة
الناس"، تبين لهم بالملموس أن هذا الترامي غير مشروع ولا قانوني لعدة
اعتبارات أساسية منها غياب استشارتهم كمعنيين بالأرض مما يدل وبكل جلاء عن عملية
احتلال بدون وجود مشروع مصادق عليه من طرف مجلس الوصاية وعمالة إقليم إفران ونواب
أراضي الجموع، وأن إنجاز المشروع يجري بدون ضمانات من حيث الوثائق الرسمية يؤكد
مصادقة النواب وذوي الحقوق ..
الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمام ملحقة قيادة تيمحضيت لم تتمخض عنها أية نتيجة
حين غاب قائد ذات الملحقة وحضر بدلا منه قائد عن جماعة ايت يحيى أوعلا الذي لم يفد
المحتجين في شيء عدا إخبارهم أن عامل الإقليم لن يتمكن من الحضور لانشغاله بافتتاح
الأولمبياد الخاص بالمعاقين بإفران.. مما دفعهم إلى تبني خيار المسيرة على الأرجل
لمسافة 5كلم من تيمحضيت إلى منطقة "أﺟۥﻠين لحروش أداو" حيث الترامي على أراضيهم..و
بهاته النقطة جرت محاولات ردع المشاركين في المسيرة بمحاصرتهم من قبل قوات
القمع للتراجع عن الاحتجاج من خلال مفاوضات
باشرها مسؤولون عن كل من الإدارة الترابية بالإقليم وعن قسم الشؤون
العامة بالعمالة، لكن المحتجين عقدوا العزم على الجلوس مع الإماراتي لوضع النقط
فوق الحروف للمشكل القائم...و ليتم هذا اللقاء فورا بينهم و بين الإماراتي بعين
المكان همّ استفسارات السلاليين رغبتهم في معرفة الجهات التي ساعدته على الترامي
بدون إخبارهم، إذ خاطبهم الإماراتي بلغة اعتذارية مخبرا إياهم أنه على استعداد للحوار
من أجل تمكينه من الأراضي التي يرغب الاستثمار فيها وخاصة في الزراعة (الاشجار
المثمرة) وليطالبهم بتوفير الوثائق المتعلقة بملكية الأرض وبلائحة ذوي الحقوق...
لتتوقف المحطة الاحتجاجية على إثر هذا اللقاء.
و في آخر
معلومة، فإن الإماراتي بعد يومين من الوقفة الاحتجاجية غادر المكان بترحيل كل
وسائله وعتاده وخيامه التي كان قد وضعها في المنطقة، مما يطرح معه تساؤلات لدى أفراد
هذه الجماعة السلالية آيت بن احسين حول مصير ما اتفق عليه بينهم وبين الإماراتي؟؟؟؟..-كما
جاء على لسان باهاشم أحد أفراد هذه
الجماعة -في حديثه مع الجريدة- والذي وضح أن
ملف الاراضي السلالية الذي ترافقه ضبابية في كيفية تدبيره وعقلنته من قبل الدوائر
المسؤولة إقليميا أصبح ضرورة ملحة في أن يفتح عامل الإقليم باب مكتبه في وجه ذوي
الحقوق من الأراضي السلالية ومحاورتهم وتقديم تقسيرات ما يحاك تجاه أراضيهم كل حين
من محاولات حرمانهم من حقوقهم التعاقدية، وليختم قوله استغرابه عن عدم عمد عامل الإقليم
إلى الاستجابة للكثير من مراسلاتهم في هذا الخصوص.