عن المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالحاجب
توصل المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالحاجب برسالة من السجين السعيد بوليفه المعتقل بالسجن المحلي تولال بمكناس، والذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ تاريخ 11فبراير2010 احتجاجا على تنقيله التعسفي من سجن طنجة إلى مدينة مكناس وإبعاده عن عائلته التي لا تستطيع تحمل عناء ومصاريف التنقل أسبوعيا قاطعة مسافة 350 كيلومتر من أجل زيارته، علما أن والدته امراة عجوز وتعاني من أمراض مزمنة، وله زوجة و طفل صغير لم يتجاوز بعد عامه الأول.
وعلى الرغم من مراسلة المركز المغربي لحقوق الإنسان للسيد المندوب السامي لإدارة السجون ومدير السجن المدني لتولال إلا أننا لم نلقى غير التجاوب السلبي والتعنت الممنهج.
وحيث أن السجين سعيد بوليفة الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 11 فبراير2009 ما يزال مستمرا في إضرابه، وقد فقد جراءه ما يزيد عن 20 كيلوغرام من وزنه، وبدأت تنبعث من جسده رائحة كريهة إضافة لتقيئه الدم... ما يندر لا محالة بوفاته خلال الأيام القليلة المقبلة إن لم يتم ثنيه عن الاستمرار في اضرابه وذلك بالاستجابة لمطلبه المشروع في الانتقال إلى سجن قريب من عائلته.
وحيث أننا لم نجد من مدير السجن المحلي بتولال أو المندوب السامي لإدارة السجون غير التجاوب السلبي مع مطالب المنظمات الحقوقية و شكايات عائلة السجين المتكررة.
وحيث أن رد المندوبية السامية لإدارة السجون كان مخجلا و دون المستوى حينما قالوا و بالحرف الواحد (أن المغرب لا يحترم حقوق الإنسان وبأنهم ليسوا بفرنسا أو أوربا حتى يستجيبوا لمثل هذه المطالب).
يتوجه المركز المغربي لحقوق الإنسان المكتب الإقليمي للحاجب برسالة للملك محمد السادس قصد التدخل وإعطاء أوامره بتمتيع السجين السعيد بوليفه بظروف اعتقال إنسانية مع الاستجابة لمطالبه الحقة و المشروعة، السجين الذي لم يبق له من سبيل لأنقاد حياته سوى عطف جلالته بعد أن سدت في وجهه ووجه كل من ساندوه جميع الأبواب ولم يجدوا سوى الإهمال والتجاوب السلبي من طرف من هم في مناصب ليسوا أهلا لها و لا لتحمل مسؤوليتها.
وحرر في بودربالة
مارس 2010-03-23