القضاء يدخل مدرسة ابتدائية في آزرو؟
ملف ساخن على طاولة النائب الاقليمي الجديد بإفران لضمان
ظروف
صحية للعملية
التربوية التعليمية حفاظا على سمعة المدرسة المغربية
وقسم النزاعات القانونية بوزارة الوفا مطلوب
للدخول
على الخط؟
البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"- آزرو – محمد عبيد
فوجئت ثلاث (03) أستاذات بمدرسة أمير الأطلس
مولانا الحسن بمدينة آزرو بتوصلهن باستدعاء من الضابطة القضائية بالشرطة المحلية
في موضوع شكاية مقدمة ضدهن من مديريهن بالمؤسسة..
و قد اكتشفت الأستاذات مضمون الشكاية التي
يتهمهن فيها المدير تحت عنوان:"ترويج وشاية كاذبة و التشهير بسمعته سوء̋ ..."، و ذلك حين الاستماع إليهن في
انجاز محاضر من قبل الشرطة صبيحة يومه الجمعة 29/03/2013.
و في اتصال
للمعنيات بالمتابعة القضائية، فسرن للجريدة بأنهن فوجئن بالمنسوب إليهن من قبل
رئيسهن المباشر و لم تفهمن سر هذا الادعاء و رفع شكاية قضائية ضدهن اللهم إن كن تعتبرن
من غير المحظوظات لدى رئيسهن بالمؤسسة ليكيل بهن الكيل بالمكيالين من خلال هذا الإجراء
الذي كن ليتقبلنه لو انه جاء عن الطريق
المسؤول و مستند على وقائع مادية موضوعية بدل الهروب إلى الأمام لمحاولة توريطهن أمام
العدالة... معبرات عن أسفهن لهذا الإجراء الذي بحسب قولهن لا يستند على ضوابط إدارية
مسؤولة و أن ما جاء في مضمون الشكاية من تهم لا أساس له من الصحة كما صرحن به في
محضرهن العدلي...
و جاءت إفادة ان الأستاذات ستتقدمن بطلب مشترك إلى
النيابة الاقليمية للتعليم بإفران من اجل تمكينهن فورا من الانتقال من المؤسسة سبب هاته القضية التي رأين
فيها إهانة لشخوصهن و فرصة لتكريس التوتر في العلاقات مع رئيسهن و التي من شانها
التأثير المباشرعلى أدائهن لمهمتهن النبيلة بسبب ما تخلفه من انعدام الأجواء التربوية
الصحية بالمؤسسة، و أنهن ستتوجهن برسالة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتشكي من
تصرفات واستفزازات المدير فضلا عن رسالة ثالثة إلى الوزير الوفاء بخصوص الإبلاغ عن
الدعوى القضائية ضمانا و صونا لحقوقهن في مثل هاته المواقف التي تدخل صلب القانون
الإداري للوظيفة العمومية والمرتبط أساسا بشق النزاعات القانونية بين الموظفين و
ما يتطلبه الأمر من واجب إجراءات إدارية عند لزوم القيام بالدعاوي القضائية...
و قد خلفت هاته القضية ردود فعل قوية في الأوساط
التعليمية بالإقليم عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص إذ قال أحد الآباء:"أصبح
أبناؤنا هذا الموسم الدراسي في مؤسسة لربما تفتقد للمسؤولية و الرصانة المفروضتين لتكشفا عن قلة استحضار العقلانية في حسن التسيير الاداري التربوي وما يتطلبه الفضاء التريوي و التعليمي من صفاء وحسن العلاقات، فما يلبث أن يهدأ
وضع من الأوضاع حتى تتأجج و تثور قضية أكثر استفحالا لا تخدم فلذات أكبادنا بهاته
المؤسسة على وجه الخصوص، فبعد الصراع
المحتدم القائم بين إدارة أمير الأطلس و إدارة فاطمة الفهرية المشتركتين هاهي أزمة
أخرى تظهر لكنها أكثر عيبا و تشويها لسمعة التعليم و أسرته من جهة، و اخطر على
الوضعية السيكولوجية تربويا و تعليميا على أبنائنا الصغار مما يضعنا في موقف يشوبه
الخوف على عمليتي التدريس و التحصيل معا "...
ومن النتائج
المباشرة على هاته القضية، مبادرة جمعية آباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة بإشعار
السلطة المحلية في شخص باشا المدينة بالموقف الحرج الذي تفجر هذا اليوم معلنة عدم
تبنيها للنشاط المزمع تنظيمه بهاته المؤسسة لأجل توزيع ملابس على 60 تلميذ معوز،
تعبيرا منها عن تذمرها فكان ان طمأنها
الباشا عن موقفها -بحسب قولها- حين قام بالاتصال مباشرة بمدير المؤسسة لإشعاره
بمنع تنظيم هذه المناسبة هذا اليوم السبت30مارس..
كما بلغ إلى علم
الجريدة من مصادر نقابية مسؤولة محليا ان هذه النازلة لن تمر دون السكوت عليها حين
تمت صياغة بيان استنكاري لمؤازرة الأستاذات سوف سيتم تعميم نشره على الرأي العام
المحلي و الاقليمي بداية الأسبوع الجديد.