مهرجان " تورتيت" الدولي في دورته الثالثة بإفران:
ترسيخ لملتقى الثقافات بين أحضان الطبيعة
فضاء الأطلس المتوسط/الكاتب : محمد عـبـــيـــــد
تحتضن مدينة افران بدء من يومه الأربعاء 5غشت الجاري فعاليات الدورة الثالث للمهرجان الدولي "تورتيت" تحت شعار : " تورتيت...الطبيعة... في ملتقى الثقافات "المهرجان ،والذي يستمر إلى غاية يوم الاثنين 10 من نفس الشهر ، إذ يسعى المهرجان الى المساهمة لتشجيع السياحة سواء منها الوطنية أو باستقطاب السياح الأجانب من خلال أطباق غنية و ثقافية و رياضية متنوعة تمكن من جهتها الوقوف على المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها مدينة افران .
فبشتى الألوان ستكون جوهرة الأطلس المتوسط على موعد لامتزاج الساكنة و رواد المدينة و المصطافين في عدد من الفضاءات التي تنشر عبر عدد من النقط الإستراتيجية بالمدينة في تناغم للثقافات و تلاقح لرسم لوحة ذات أبعاد زمانية و مكانية و فضائيتية بين أحضان الطبيعة ...
هذا المهرجان الذي يهدف إلى التعريف بالمؤهلات الطبيعية و البشرية لمدار معين يبقى الاستناد على العنصر الثقافي من أهم المحددات للمشاكل و المعيقات و أيضا من أهم المحددات لايجاد الحلول يمزج بين المتعة و الافادة في تظاهرة من أجل المساهمة في تنمية مستدامة و تناغم بين العنصر البشري و محيطه الأهم يستند التركيز على نوعية الخدمات لجلب جمهور معتاد على مستوى فن راق حيث الشعار المرافق للمهرجان ينبني لأجل الارتقاء بالقلب و الروح لاجل نبل القيم الإنسانية.. مهرجان تورتيت في ملتقى الثقافات لإظهار إفران في إطار الاستمرارية لقاء موسمي يعطيها طابعا ثقافيا من أجل جمهور متوسع..
المهرجان الذي تنظمه : "جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي و الرياضي و الفني و حماية موروث المدن الجبلية" بتنسيق مع عمالة اقليم افران و المجلس البلدي لمدينة إفران–كان أن نظمت بخصوصه ندوة -- مساء الثلاثاء 28/07/2009-- حضرها ممثلو مختلف الجرائد الوطنية بالإقليم إذ كشف المنظمون له أن من بين المسؤوليات الرغبة الكبيرة في تفعيل المنطقة على المستوى الثقافي و المساهمة في تنمية مستدامة للجهة و اعطاء لصورة مدينة افران بعدا عالميا و العمل على عرض منتوج سياحي ذي مستوى عالمي و على المدى المتوسط..و أنهم تحدوهم الرغبة في مزيد من التحدي بالرغم من بعض الإكراهات التي تعترض سبيل المهرجان للمزيد من الإشعاع وطنيا و دوليا..
بالنسبة لتدخلات الأقلام الصحفية التي تمثل للصحافة الوطنية و ليس بالصحافة المحلية كما جاء على لسان صحفي من الدار البيضاء ،فلقد أثارت ملاحظات في شكل تقويم و تقييم للدورة السابقة و ما سجل خلالها من نواقص بغرض التصحيح و الانتباه إليها حتى تتحقق للمهرجان النتائج المرسومة لمزيد من الإشعاع و النجاح ، تدخلات تلقت القبول و الاستحسان من قبل المنظمين و المسؤولين معا و بكل لياقة و لباقة اعتبروا النقط المثارة بالايجابية و أنها ليست كما قد يظن البعض من نقد أو تشويش على المهرجان بل أنها تنم مواكبة ميدانية للدورتين السالفتين مكنت من أخذ مجموعة أفكار و تصورات عن سيرة و مسيرة المهرجان و تفسر غيرة و طموح المتدخلين لإشاعة روح الحوار و النقاش البناء و بالتالي تعبر عن الغيرة عن المدينة و الإقليم معا بعيدا عن البحث عن الإكرامية بالتنميق و انتحال صفة السلطة من داخل الجسم الصحفي و الدفاع عن المهرجان دون سابق معرفة بما جرى في الكواليس و لا حتى في الدورتين السالفتين ليأتينا احدهم بالوصاية على عدم انتقاد المهرجان (و هو ما ليس من باب المفاهيم الصحفية و لا السلوكات الواجب أن يتحلى بها الصحفي المحترف إن كان فعلا محترفا؟؟؟)..
ففي البرنامج العام لهذه الدورة تمت برمجة ست سهرات فنية متنوعة الأطباق بمشاركة عدد من نجوم الأغنية المغربية وبألوانها العصري و الشعبي و الامازيغي... إذ سيكون الجمهور على موعد في سهرة الافتتاح مع صاحب الجوهرة الذهبية الفنان الكبير عبد الهادي بلخياط رفقة الفنانة سعيدة شرف و المغنية الشريفة و فرقة فلامينكو البونيول...و سيستمتع الجمهور في السهرة الثانية بأصوات الأغنية الشبابية فاس سيتي كلان و كناوة فيزيون للمعلم حميد القصري و تيغالين و كازا كراو..و تماشيا مع أهداف المهرجان خصص المنظمون سهرة للجالية المغربية تخليدا لليوم الوطني للمهاجر و تشجيعا للمواهب المحلية سيتم فسح المجال لثلاث طاقات صاعدة في فن الراي و الأغنية الامازيغية للمشاركة في أمسيات المهرجان أما المشاركة الدولية فتتمثل في فرقة من جورجيا و فرق من اسبانيا.. سهرات يشارك فيها كل فرقة الركادة و الشاب إيدير و الشاب غريب و الحسنية..أمسية الفلكلور بإيقاعات موسيقى العالم حاضرة من خلال فرقة زاكور للفنون الشعبية و فرقة جورجيا و حدو اعراب و لوحات فنية من اسبانيا .. الأغنية الشعبية ستستضيف زينة الداودية و حجيب و عبيدات الرمى باتول المرواني..أما في مسك ختام السهرات فموعد الجمهور مع الفنان محمد رويشة و مصطفى ايمكيل و فاطمة تيحيحيت و رابح ماري واري.
و لإبراز أهمية الموروث الطبيعي البيئي للمنطقة و المنتوج المحلي ستشهد ساحة التاج تنظيم معرض للقطب الطبيعي سيمكن الزوار من اكتشاف غنى التنوع الطبيعي الذي يزخر به إقليم افران بما في ذلك أهمية التحسيس بالمحافظة على الموروث البيئي فما ستعرف فضاءات عمومية و مناطق خاصة بالراجلين بمدينة افران تنظيم معرض للوحات التشكيلية حوالي 200 لوحة بحضور فنانين تشكيليين مرموقين ضيوف المهرجان في شخص كل من عبد اللطيف الزين و حسن بورقية و بوشتى الحياني ، فضلا عن هذا لم يغفل المنظمون مشاركة الأطفال في أنشطة المهرجان حيث خصصت لهم مسابقة في الرسم و الصباغة و ذلك بهدف تشجيعهم على الإبداع الفني كما سيتم تقديم عرضين مسرحيين بالهواء الطلق..
من الجانب الرياضي ، تحتضن مجموعة من الفضاءات بالإقليم عدة تظاهرات رياضية منسجمة مع شعار المهرجان تهدف إلى تثمين المؤهلات الطبيعية و السياحية كسباق الدرجات الهوائية و مباراة في رمي الصحون بضاية عوا و مسابقة صيد السمك ببحيرة الحديقة الجديدة و سباق الدراجات الجبلية بمدار ساحة النيجر بافران و السباق على الطريق بوسط المدينة ..
فيما يخص الغلاف المالي الذي وفرته مساهمات المحتضنين للمهرجان فلقد ناهز ما قدره 2.083.000,00 درهما.
محمد عــبــيــــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق