إن تنظيم المنتدى الإنساني الثاني بالمغرب من 14 إلى 17 نونبر 2009 تحت شعار "قــــوة السلام" ، هو استمرار للمنتدى الإنساني المغربي الأول وامتداد للحركة الإنسانية التي تحاول زرع السلم والخير و النماء في العالم. و يأتي تنظيم هذا المنتدى بمبادرة من هيئة السفارة الإنسانية بالمغرب في إطار سلسلة من المنتديات الدولية التي تنظمها الفعاليات الإنسانية في مختلف دول العالم. و يطرح المنتدى الإنساني الثاني بالمغرب قضية،على قدر كبير من الأهمية، حول "قوة السلام" و تأثيرها في الشأن السياسي، والشأن الاقتصادي، وكذا الشأن الاجتماعي، وذلك للترابط و التلازم و كذا التفاعل القائم بين السلام و هذه المجالات.إن الوضع العالمي يشهد تغيرات ضخمة ومعقدة غير أن السلام والتنمية لا يزالان سمتين أساسيتين للمجتمع الدولي وأن الحفاظ على السلام في العالم وتحقيق التنمية هما الأمنيتان اللتان تسعى إليهما شعوب العالم، و لا يمكن ذلك إلا على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدولة و سلطتها على كامل أراضيها ، و عدم الاعتداء على الآخر والتدخل في شؤونه الداخلية وتحقيق المنفعة المتبادلة والتعايش السلمي بين الدول، حيث كشفت الدراسات على أن الفقر بالعالم يمكن القضاء عليه فقط بنسبة 10% من الأموال التي تنفق في التسلح ضدا على السلم و الأمن في العالم.ولأننا نراهن على أن وضع نهاية للحروب يعني القطيعة النهائية مع أشكال العنف و التطرف و العنصرية و الفقر و الأوبئة و التلوث، حيث تصاحبنا في ذلك أصوات الأجيال السابقة و الحاضرة التي عانت ولا تزال من ويلات الحروب، والتي لا يزال صداها بكل البقاع تاركة الأموات والمفقودين والمعاقين واللاجئين والمهجرين.ولأننا نراهن على عالم بدون حروب من أجل ثقافة جديدة، ثقافة السلم و السلام، قادرة على بناء جسور التعاون والتواصل بين مختلف مكونات المجتمع البشري على أسس الاحترام والثقة والنوايا الحسنة، فقد ارتأينا تنظيم هذا المنتدى الإنساني الثاني بالمغرب من أجل:• تحسيس المجتمع المدني و المنتظم الدولي بضرورة القيام بواجبه تجاه وضع حد للحروب و ما يترتب عنها من مآسي و ويلات تنعكس على شعوب الأرض.• نشر ثقافة السلام و الأمن من خلال حوار بناء و فعال يرتكز على التسامح والتضامن و التعايش و نبذ كل المحاولات الرامية إلى المس بوحدة الشعوب و سيادة الدول.• معالجة المقاربات و الأفكار المتعلقة بالسلام و البحث في أنجع السبل لتحقيقه. • كما يهدف المنتدى الإنساني الثاني بالمغرب إلى الدفع بتحقيق السلم عن طريق وحدة صف كل قوى السلام ونبذ العنف في العالم، و ما تنظيم المسيرة العالمية للسلام و لا عنف إلا تعبير و تأكيد لمغرب السلام و التسامح و التعايش، لمغرب يراهن على التنمية و محاربة الفقر.
المنتدى الإنساني الثاني بالمغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق