محمد عـبــيــد –
تستقبل المدارس العليا للمهندسين على اختلاف تخصصاتها و تعدد شعبها سنويا نخبة من خيرة طلبة الأقسام التحضيرية من جميع مدن المغرب لقضاء ثلاث سنوات من الدراسة و البحث و العمل الجاد و الدؤوب، تتوج بحصول هؤلاء الطلبة على دبلوم مهندس دولة في مختلف التخصصات : التقنية ، المعلوماتية ، الكهربائية ، الميكانيكية ، الصناعية،...و غيرها، تؤهلهم و باستحقاق لولوج سوق الشغل كأطر عليا ترتكز عليها كل تنمية حقيقية للبلاد.
و تقتضي منهجية البحث العلمي في تكوين هؤلاء الطلبة ، وضع معارفهم النظرية على محك التجربة و وقوفهم ميدانيا على مكونات و عناصر موضوع بحثهم، وجمع البيانات و المعطيات التي تمكنهم من تمحيص الفرضيات و استجلاء الإشكاليات و الإجابة على التساؤلات التي تؤطر موضوع بحثهم.
و هي بالنسبة للطلبة رحلة طويلة و شاقة لما يحيط بها و يرافقها من مشاكل و إكراهات يرتبط بعضها باختيار موضوع البحث و الأستاذ المشرف ليمتد بعد ذلك إلى ظروف السكن و التنقل و الاغتراب .. و يرتبط اغلبها (و هو الأهم) بضعف التأطير الميداني و صعوبة – إن لم تكن استحالة – الحصول على المعلومة الواحدة و المعطيات الضرورية ، ناهيك عن سلوك التجاهل و اللا مبالاة ، و رفض الاقتراحات ، و عدم الاستجابة لحاجيات و تساؤلات الطلبة ، خاصة إذا تعلق الأمر بقضايا جوهرية ميدانيا يتوقف عليها انجاز دراساتهم و بحوثهم، و هي من صميم اختصاصات و عمل المهندس المؤطر في الميدان.
هذا السلوك اللا مواطن، و اللا إنساني، و اللا مسؤول ، يدفع أي متتبع أو ملاحظ إلى التساؤل عن أسبابه و دوافعه، خاصة اذا كان صادرا عمن يفترض به أن يتحلى بروح التعاون و الانخراط الايجابي في مسلسل التنمية المجتمعية بمد يد المساعدة لشباب يراهن عليهم المغرب في بناء المجتمع الحداثي المتطور..شباب اليوم هم رجال الغد و بناة صرح هذا الوطن ، و العناية بهم، و تكوينهم تكوينا رصينا ، يعد اكبر استثمار و أهم رهان ترتكز عليه الشعوب في تسلق مدارج الرقي و التقدم ، فلماذا نحبط عزائمهم و نطفئ جذوة حماسهم و ننكر عليهم حقهم في المساهم البناءة ؟
أليسوا خير خلف لخير سلف؟.. أم أن لهذا السلوك دوافع أخرى لا يعلمها إلا أصحابها قاطعو الطرق على الانخراط في عمق الأبحاث و الدراسات المجدية و الهادفة المتطلبة لبعض من الانفتاح و الدعم و التشجيع بدل الإحباط و التذمر اللذين يستشعرهما الطالب الباحث في ميدان الهندسة و الدراسات العليا التحضيرية ؟
تستقبل المدارس العليا للمهندسين على اختلاف تخصصاتها و تعدد شعبها سنويا نخبة من خيرة طلبة الأقسام التحضيرية من جميع مدن المغرب لقضاء ثلاث سنوات من الدراسة و البحث و العمل الجاد و الدؤوب، تتوج بحصول هؤلاء الطلبة على دبلوم مهندس دولة في مختلف التخصصات : التقنية ، المعلوماتية ، الكهربائية ، الميكانيكية ، الصناعية،...و غيرها، تؤهلهم و باستحقاق لولوج سوق الشغل كأطر عليا ترتكز عليها كل تنمية حقيقية للبلاد.
و تقتضي منهجية البحث العلمي في تكوين هؤلاء الطلبة ، وضع معارفهم النظرية على محك التجربة و وقوفهم ميدانيا على مكونات و عناصر موضوع بحثهم، وجمع البيانات و المعطيات التي تمكنهم من تمحيص الفرضيات و استجلاء الإشكاليات و الإجابة على التساؤلات التي تؤطر موضوع بحثهم.
و هي بالنسبة للطلبة رحلة طويلة و شاقة لما يحيط بها و يرافقها من مشاكل و إكراهات يرتبط بعضها باختيار موضوع البحث و الأستاذ المشرف ليمتد بعد ذلك إلى ظروف السكن و التنقل و الاغتراب .. و يرتبط اغلبها (و هو الأهم) بضعف التأطير الميداني و صعوبة – إن لم تكن استحالة – الحصول على المعلومة الواحدة و المعطيات الضرورية ، ناهيك عن سلوك التجاهل و اللا مبالاة ، و رفض الاقتراحات ، و عدم الاستجابة لحاجيات و تساؤلات الطلبة ، خاصة إذا تعلق الأمر بقضايا جوهرية ميدانيا يتوقف عليها انجاز دراساتهم و بحوثهم، و هي من صميم اختصاصات و عمل المهندس المؤطر في الميدان.
هذا السلوك اللا مواطن، و اللا إنساني، و اللا مسؤول ، يدفع أي متتبع أو ملاحظ إلى التساؤل عن أسبابه و دوافعه، خاصة اذا كان صادرا عمن يفترض به أن يتحلى بروح التعاون و الانخراط الايجابي في مسلسل التنمية المجتمعية بمد يد المساعدة لشباب يراهن عليهم المغرب في بناء المجتمع الحداثي المتطور..شباب اليوم هم رجال الغد و بناة صرح هذا الوطن ، و العناية بهم، و تكوينهم تكوينا رصينا ، يعد اكبر استثمار و أهم رهان ترتكز عليه الشعوب في تسلق مدارج الرقي و التقدم ، فلماذا نحبط عزائمهم و نطفئ جذوة حماسهم و ننكر عليهم حقهم في المساهم البناءة ؟
أليسوا خير خلف لخير سلف؟.. أم أن لهذا السلوك دوافع أخرى لا يعلمها إلا أصحابها قاطعو الطرق على الانخراط في عمق الأبحاث و الدراسات المجدية و الهادفة المتطلبة لبعض من الانفتاح و الدعم و التشجيع بدل الإحباط و التذمر اللذين يستشعرهما الطالب الباحث في ميدان الهندسة و الدراسات العليا التحضيرية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق