ميلاد الفيدرالية الوطنية للمقاولات الغابوية بالمغرب
آزرو – محمد عبيد
تم نهاية الأسبوع الأخير بمدينة آزرو تأسيس الفيدرالية الوطنية للمقاولات الغابوية بالمغرب بحضور ممثلي مختلف الجمعيات المهنية المرتبطة بالمنشرات بالمغرب ، فبعد دراسة القانون الأساسي و عرضه على المصادقة انتقل المشاركون إلى انتخاب المكتب المسير للفيدرالية حيث افرز عضوية 13 عنصرا برآسة الحسين الويزي ..
و يأتي تأسيس هذه الفيدرالية – بحسب تصريح للرئيس المنتخب لهذا التنظيم السيد الحسين الويزي للجريدة - بغرض تحقيق سياسة عامة لتنمية المقاولة المغربية و الاستثمار بالقطاع الغابوي و من اجل تنظيم هذا المجال لفائدة مقاولات و مهني القطاع الغابوي و الإسهام في برامج تنموية على مختلف المستويات المحلية و الجهوية و الوطنية و العمل على المساهمة في التوعية و المحافظة على البيئة إلى جانب خلق الظروف اللازمة و المواتية لتقوية و تركيز مبدأ المقاولة المواطنة و تخليق الالتزام ألمقاولتي بترسيخ مبدأ العدالة و الشفافية و المنافسة الحرة و مكافحة الممارسات السلبية ...
فللإشارة – يضيف المتحدث – توجد 32 منشرة قانونية موزعة عبر تراب المملكة و يمثل تواجد أغلبها بالأطلس المتوسط بكل من آزرو و خنيفرة(اللتان تشكلان نسبة 80 % من احتضانها لهاته المؤسسات ) ...
وتعرف الغابة بإقليم افران عموما و بهاته المنطقة على وجه الخصوص عمليات السرقة والنهب التي تستهدف أشجار الأرز لما لها من قيمة تجارية، فهذه السلوكيات تطورت خلال السنوات الأخيرة موازاة مع التصعيد الإرهابي الذي تعاني منه الغابة بالأطلس المتوسط وأدت إلى تكوين شبكات مختصة في هذه السرقات، عجزت مصالح الدولة عن التصدي لها، مما نتج عنه استنزاف جزر مهم من المساحة الغابوية التي بدأت تتضاءل من سنة إلى أخرى إلى جانب عوائق أخرى تقف حجر عثرة أمام استغلال هذه الثروة... ومن أهم هذه المشاكل، الحرائق المتكررة التي تظهر من حين لآخر تثير حولها شكوك تذهب حد وصفها بالمفتعلة للتغطية عن المجازر.... و هذا ما كان مؤخرا وراء خروج عدد من مستغلي الغابة بإقليم إفران عن صمتهم ليضعوا الدوائر المسؤولة عن القطاع الغابوي في قفص الاتهام الذي كثيرا ما كانت سهامه تتجه فقط صوبهم تضعهم في موقع التواطؤ في الشؤون الغابوية و في فوهة المدفع كمستنزفي ومهربي شجر الأرز الذي يتم تهريبه من منطقة الأطلس المتوسط إلى عدد من المناطق المغربية يباع فيها بأثمان باهضة لأوراش النجارة على وجه الخصوص بمدينة مراكش.. كان من نتائج ارتفاع هاته الأصوات المستنكرة لما تعرفه الغابة من تلاعبات و استنزاف لخيراتها أن خضعت الغابة و مصالحها الإدارية بالإقليم خصوصا بمنطقتي سنوال و البقريت لسلسلة من التحقيقات و البحوث من قبل لجنة مركزية للمندوبية السامية للمياه و الغابات وقفت على حيثيات الاجتثاث اللاقانوني للمجال الغابوي بإقليم افران لم تظهر بعد نتائج هذا التقصي في الحقائق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق