حقائق مقتل أحد أفراد عصابة الاتجار في المخدرات في أرز كورو بإقليم إفران
& الهالك بطلقات نارية اعتبر مخبرا لفرقة مكافحة العصابات
و وراء خسائر مالية مهمة لعمليات الاتجار في المخدرات للعصابة الأم
&
آزرو – محمد عبيـــد
خلفت جريمة القتل التي سجلت في غابة" أرز كورو" التي لا تبعد عن مدينة آزرو إلا بحوالي 7 كلم عن دوافع هاته الجريمة التي ارتبطت بحسابات شخصية بين أفراد عصابة مختصة في الاتجار بالمخدرات ينحدر جل أفرادها من مدينة فاس ، و بالتالي كشفت عن المستور في مثل هاته العمليات التي لمن تكن لتخفى من قبل عن عدد من الدوائر الأمنية سيما من مدينة فاس التي كشفت خيوط الجريمة أنها وراء هذا الانتقام الذي ذهب ضحيته احد أفراد العصابة الذي اعتبرته هاته الأخيرة انه بالمخبر ببعض عملياتها منها الأخيرة لها التي تسببت لرئاسة العصابة في خسارة مالية ناهزت 200مليون سنتيم في صفقة سابقة كانت أن مكنت مصالح مكافحة المخدرات و العصابات المرتبطة بها من حجز الكمية التي ناهزت 200كلغ من المخدرات..وكشفت مصادر مضطلعة أن خلفيات الجريمة كانت وراء اختيار هذه المنطقة الغابوية بطريقة متعمدة من قبل احد رؤوس العصابة سبق و أن كان مهاجرا و هو من ذوي السوابق القضائية يدعى "جمال" و يقيم بحي بورمانة بمدينة فاس انتقاما منه لأحد المتعاونين معه يدعى ب"بينبي" (30سنة) الذي غرر به في تجارة كمية من المخدرات (200كلغ) بمبلغ جد مغر اعتبرها المجني عليه ب" الصفقة المربحة " كون السعر المطلوب 100مليون سنتيم لا يساوي إلا نصف السعر المعتاد في مثل هاته الكمية (200مليون)..و موهما إياه انه تمكن من استرجاع هاته الكمية التي تم سابقا حجزها و يريد التخلص منها بأي ثمن...
خلال اللقاء الموعد الذي جرى في يوم الأربعاء 28/07/2011 بمنطقة "أرز كورو" ، و الذي دبره الجاني "جمال" بدعوى إجراء عملية البيع و الشراء المتفق عليها ، حضرت مجموعتان الأولى برآسة "جمال" تضم شخصين آخرين فيما الثانية بزعامة "بينبي" برفقته 3 أشخاص...إذ أن اثنان من رفاق هذا الأخير فضلا التوقف بمدينة افران و لم يرافقانه و رفيق آخر إلى نقطة الموعد ...و كان أن استدرج العارض "جمال" على المشتري " بينبي" إلى مكان منعزل عندما نقله على متن سيارته إلى ما بين أشجار الغابة بدعوى الوقوف على السلعة التجارية ، لكن المشتري سيفاجئ بوجود 3 أشخاص ملثمين في انتظارهم في المكان المقصود ، هؤلاء الذين دون مقدمة تهجموا على المشتري "جمال" بطلقات نارية من بندقية صيد أصابه منها عياران ناريان على يد احد الملثمين الثلاث ، ليطرح في الحين قتيلا..
مجريات التحقيق الذي فتحته الدوائر الأمنية و الدركية معا إلى جانب مصالح الشرطة القضائية و محققين من الإدارة المركزية للأمن الوطني ، توصلت – بحسب مصدر مسؤول- إلى بعض الحقائق الأولية و الملابسات التي رافقت هاته الجريمة حيث ربطتها بكون الهالك كان يعتبر بالمخبر لدى السلطات المختصة في مكافحة المخدرات و تعقب العصابات الإجرامية في هذا المجال ، و أن هاته المناسبة التي سجلت فيها الجريمة لم تكن بحق لترويج عملية البيع و الشراء في المخدرات بقدر ما كانت فخا لتصفية الحسابات الشخصية بين أفراد العصابة حيث تم استدراج الهالك و تغريره ب "الهمزة الوهمية" من اجل الانتقام منه كون العصابة اعتبرته وراء توقيف بعض أفراد منها سابقا بسبب تعامله مع الدوائر الأمنية في إحباط بعض عمليات ترويج المخدرات...
و ذكرت مصادر مقربة من الملف ، بعد أن تمكنت الدوائر الأمنية من توقيف المتهم الرئيسي و متهمين آخرين في هاته الجريمة حيث يخضعون للتحقيق ، فان عملية البحث عن متورطين آخرين في هاته النازلة مازال قائما إذ شنت الدوائر الدركية بالمنطقة عمليات تمشيطية واسعة بين غابات افران و المدن القريبة منها قبل أن تحول الملف إلى القضاء ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق